ثقافة وفن

3 روائيين و3 روائيات يتقاسمون «قصيرة البوكر»

تقاسم ستة روائيين وروائيات عرب، القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر العربية، في دورتها

تقاسم ستة روائيين وروائيات عرب، القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر العربية، في دورتها السادسة عشرة (2023) وتتنافس روايات: «مُنّا» للجزائري الصديق حاج أحمد، و«حجر السعادة» للعراقي أزهر جرجيس، و«كونشيرتو قورينا إدواردو» لليبية نجوى بن شتوان، و«أيام الشمس المشرقة» للمصرية ميرال الطحاوي، و«الأفق الأعلى» للسعودية فاطمة عبدالحميد، و«تغريبة القافر» للعماني زهران القاسمي، على الظفر بالجائزة الأهم في عالم السرد.

وأعلن أعضاء لجنة تحكيم الجائزة: ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحافية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة؛ اليوم الأعمال المرشحة؛ ويتوقع أن ينال كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة 10 آلاف دولار، ويحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية. وسيجري الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفالية تنظم في أبوظبي في 21 مايو 2023.

وتتميز الروايات المرشحة بالتنوع في المضامين والأساليب وتعالج قضايا راهنة ومهمة.

وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كاتبتين سبق لهما الوصول إلى القائمة القصيرة في الدورات السابقة، وهما نجوى بن شتوان (عن «زرايب العبيد» في عام 2017) وميرال الطحاوي (عن «بروكلين هايتس» في عام 2011).

كما وصل أزهر جرجيس إلى القائمة الطويلة في عام 2020 عن روايته «النوم في حقل الكرز»، فيما ترشح ثلاثة كتاب إلى المراحل النهائية للمرة الأولى، وهم: الصديق حاج أحمد، وفاطمة عبد الحميد، وزهران القاسمي.

وقال رئيس لجنة التحكيم إن القائمة القصيرة لهذا العام (2023) محمد الأشعري: تتميز بتنوع كبير في المضامين، فمن تفسخ مجتمع ما بعد الحرب والصراعات الطائفية، ووقوع عبء هذا التفسخ على الطفولة وعلى البسطاء من الناس، كما في رواية «حجر السعادة»، إلى أسطورة الماء وتجلياتها في ذاكرة الناس ومخيالهم الجماعي كما في رواية «تغريبة القافر».

كما تشمل موضوعات الأعمال، بحسب الأشعري، عوالم الهجرة وتقلبات الإنسان بين أعطاب المكان الأصل وعنف مكان النزوح، كما في رواية «أيام الشمس المشرقة»، إلى صراع الإنسان مع الظلم والاستبداد السياسي الذي لا يغلق باب جحيم الحاضر حتى يفتح باب جحيم المستقبل، كما في رواية «كونشرتو إدواردو قورينا».

وأوضح الأشعري أنه مع هذا التنوع في المضامين، فإن القارئ سيلتقي في هذه الروايات بكل تجليات الرواية العربية الحديثة، في بناءاتها، وخصائصها السردية، وفي أساليبها وتعدد أصواتها ولغاتها.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان: تحفر روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة في خبايا الحياة العربية بتنوعاتها الإثنية وتنغيماتها الثقافية المتداخلة؛ لتسبرها من زوايا تعكس الحنين إلى الماضي في بعض الأحيان، وتبدد الآمال والأحلام في حيوات عربية حطمتها السياسة، وظروف الحياة القاهرة في أحيان أخرى على مستوى الفرد والجماعة.

وأضاف أن ما يميز هذه القائمة هو تنوّعها الجندري، وبروز أصوات روائية غير مكرّسة على الساحة الأدبية العربية، مما يدلّ على حيوية الحياة الثقافية العربيّة على الرغم من كل المعوّقات التي تواجهها.

والجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.

وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن بين روايات الجائزة التي صدرت بالإنجليزية في العام 2022، «وشم الطائر» لدنيا ميخائيل (القائمة القصيرة 2021) الصادرة عن بغاسوس بوكس في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؛ وكل من «ملك الهند» لجبور الدويهي (القائمة القصيرة 2020) و«طشاري» لإنعام كجه جي (القائمة القصيرة 2014) الصادرتان عن دار إنترلينك؛ وحصلت رواية «الحي الروسي» لخليل الرز (القائمة القصيرة 2020) على منحة ترجمة تمنحها منظمة بان الأمريكية.

Trending

Exit mobile version