الثقافة و الفن
يوم التأسيس يبدأ من القهوة
القهوة العربية أم القهوة السعودية؟ رمزية القهوة عبر تاريخنا الثقافي مثيرةٌ نوعاً ما، إذ بُدئ بتحريمها ظنّاً
القهوة العربية أم القهوة السعودية؟ رمزية القهوة عبر تاريخنا الثقافي مثيرةٌ نوعاً ما، إذ بُدئ بتحريمها ظنّاً بأنها «تُقهِي العقل»؛ أي تُذهبه، فمنه اُشتق اسمها، وبعد ذلك تم رفع التحريم، بعد التأكد من كونها مشروباً منبهاً لا أكثر، فما بين تاريخها وواقعنا الاجتماعي اتصال وثيق؛ حيث تعدُّ أحد أشكال المظاهر الدالة على خصوصية المجتمع.
يتضح عبرها اختلاف المجتمع السعودي عن المجتمعات الأخرى، سواء الآسيوية كسوريا، أو الأفريقية كإثيوبيا، أو الأوروبية كفرنسا، أو الأمريكية كالبرازيل؛ إذ لكل بلد طابع مختلف وخاص به في تعامله مع القهوة، التي تضخم استعمالها متجاوزاً حدود البلدان المُنتجة، لتصبح أحد المشروبات المشتركة عالمياً.
قرار استبدال اسم القهوة من «العربية» إلى «السعودية»، وتعميم استخدام المصطلح الجديد؛ أخذ في اعتباره النظر إلى عالمية المشروب، وأنه بات مشتركاً بين البلدان، حيث نشأت الحاجة إلى التميُّز والفرادة، لهذا جاءت القهوة؛ ليس عبر تسميتها وتاريخها العربي المشترك، وإنما برمزيتها ودلالتها على خصوصية الذات السعودية، فهذا هو الأهم خلال المرحلة الراهنة، التي تشهد تغيرات كبيرة على مستوى الوطن، إذ هنالك سعي حثيث؛ لتحقيق استقلال الهويَّة الوطنية، عن الهويات الممتزجة والمتداخلة معها.
مشكلة تداخل الهويات وامتزاجها، ليست وليدة اللحظة الراهنة، فلها جذورها القديمة، المتصلة بطبيعة المجتمعات من ناحية، وبمجاورتها لمجتمعات أخرى جغرافيا، من ناحية أخرى، وهو ما يعني تأثيرات متبادلة بينها، فكيف يتم تحقيق استقلال الهوية، في ظل مثل هذه التأثيرات؟
عبر أمور عدَّة: أحدها إعادة تسمية الأشياء؛ للدلالة على خصوصية انتمائها وارتباطها بالمكان، وهو ما تم عبر إعادة تسمية القهوة بـ«السعودية»، وثانيها عبر إعادة إنتاج الذهنية الفردية والمجتمعية بربطها بحدث تاريخي مختلف عن السائد؛ مثلما حصل مع حدث التأسيس.
يوم التأسيس وإعادة تسمية القهوة هما أمران يدوران ضمن الأبعاد الزمانية، التي بطبيعتها مؤثرة على الأذهان، فانتقال التسمية من العربية إلى السعودية؛ يعني «إشعار الفرد السعودي بشخصيته المميزة والمختلفة»، وهو الهدف نفسه الذي يسعى إليه يوم التأسيس، الذي «سيعيد تشكيل الذهنية الفردية لتتوافق مع التغيرات المستقبلية»، فالتغيير في الماضي؛ يؤدي إلى التغيير في المستقبل، واستبدال حدث بآخر؛ يقود إلى إعادة ترتيب وتنظيم التاريخ، حيث التاريخ لا يعمل إلا ضمن الأبعاد الزمانية، المؤثرة على الأذهان.
تتشابك الدلالات الثقافية بين تسمية القهوة ويوم التأسيس، إذ الهدف إعادة رسم الخارطة الذهنية للفرد، وتأكيد خصوصية انتمائه إلى المكان «السعودية»؛ لإشعاره بالاعتزاز لهذه القيمة التي ينتمي إليها.
تشكيل الذهنية الفردية والمجتمعية، وربطها بالتطورات الزمنية، ليست فعلاً عبثياً، أو سهل الوصول إليه، إذ تشتمل على صعوبات جمَّة؛ أبرزها استقبال هذا التغيير، فمن الصعوبة اعتمادُ مصطلح جديد؛ ليكون بديلاً عن مصطلح قديم، أو اعتمادُ تاريخ غير معتاد؛ ليكون يوم احتفال، فما يتم العمل عليه هنا؛ إنما هو زراعة واستنبات موضع داخل الذاكرة المتسائلة، والباحثة وراء أسباب التغيُّرات، التي آمل أن أكون أجبت على بعضها.
الثقافة و الفن
وفاة بكر الشدي: خسارة دكتور المسرح العربي
وفاة بكر الشدي، نجم المسرح السعودي، تترك فراغًا لا يُملأ في عالم الفن، حيث كان رمزًا للوعي والإبداع المسرحي. اكتشف مسيرته وتأثيره.
بكر الشدي: النجم الذي أضاء المسرح السعودي
تخيل أنك تستعد للاستماع إلى سيمفونية رائعة، وفجأة، قبل أن تبدأ الألحان في العزف، يخيم الصمت. هذا ما حدث عندما رحل بكر الشدي عن عالمنا في اللحظة التي كان فيها العالم مستعدًا للإصغاء إلى صوته الفريد. لم يكن مجرد فنان عابر على خشبة المسرح؛ بل كان فكرة تمشي وتجسد ما يؤمن به من أن الفن هو وعي بالحياة أكثر منه مجرد حرفة تمثيل.
البداية: المثقف قبل الممثل
ولد بكر الشدي في بقيق عام 1959، ومنذ البداية كانت ملامحه تشير إلى المثقف أكثر من الممثل. درس الأدب الإنجليزي حتى نال درجة الماجستير من جامعة الملك سعود، ليصبح من أوائل الذين جمعوا بين الفن والدراسة الأكاديمية. خرج إلى المسرح بروح المعلم والمفكر، مؤمنًا بأن المسرح ليس مجرد منصة للعرض بل مرآة تعيد صياغة المجتمع بلغة الضوء.
المسرح: حيث تتجلى الأفكار
في مسرحياته الخالدة مثل “تحت الكراسي” و”البيت الكبير” و”قطار الحظ”، كان الشدي يذهب أبعد من النصوص المكتوبة. كان يحاور الواقع ويوقظ المتلقي ويصنع من كل مشهد لحظة وعي جديدة. لم يكن المسرح بالنسبة له مجرد مكان للتمثيل؛ بل كان مساحة للتفكير والتأمل وإعادة النظر في الحياة.
التلفزيون: عمق المسرح على الشاشة الصغيرة
عندما انتقل إلى الدراما التلفزيونية، أضاف لها شيئًا من عمق المسرح بأعمال مثل “طاش ما طاش” و”عائلة أبو كلش”. احتفظ بروحه الهادئة وابتسامته التي تخفي ثقافة واسعة وأفقًا إنسانيًا رحبًا. لقد أحب زملاؤه وكان مقرّبًا من الإعلاميين والمثقفين، يتحدث عن الفن كرسالة وعن المسرح كمسؤولية.
الرحيل: المشهد الأخير
وفي سنواته الأخيرة، حين أصابه المرض، ظل ثابتًا يتأمل بصمت كمن يكتب المشهد الأخير دون أن ينطق به. رحل عام 2003 قبل أن يُكمل فصول رسالته الفنية، فخسر المسرح السعودي واحدًا من أكثر مبدعيه وعيًا وتجددًا. ومع مرور 22 عامًا على رحيله، ما زال اسمه يضيء كوميضٍ لم ينطفئ وما زالت أعماله تذكّرنا بأن الفن لا يُقاس بطول البقاء بل بعمق الأثر.
رحل بكر الشدي وبقي المسرح في انتظاره…
كأن كل ستارة تُسدل تهمس باسمه قبل أن يُطفأ الضوء.
الثقافة و الفن
زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب
زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025 تعزز الحوار الثقافي وتبرز أوزبكستان كضيف شرف في حدث ثقافي عالمي مميز.
زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025
قام وزير الثقافة في جمهورية أوزبكستان، نزاربيكوف أوزودبك، بزيارة إلى معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار الرياض تقرأ. يُقام المعرض في حرم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
أوزبكستان ضيف الشرف: تعزيز العلاقات الثقافية
خلال زيارته، اطلع الوزير الأوزبكي على مجموعة من الأجنحة المشاركة في المعرض، بما في ذلك جناح بلاده الذي تم اختياره كضيف شرف لهذا العام. وقد قدم الجناح الأوزبكي عروضًا ثقافية وأدبية وفنية تسلط الضوء على الإرث الحضاري الغني لأوزبكستان. كما استعرض الوزير الأجنحة السعودية التي تعرض جهود المملكة في مجالات النشر والترجمة وصناعة الكتاب.
أكد الوزير أوزود بك أن اختيار أوزبكستان كضيف شرف يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالتنظيم المتميز وتنوع المحتوى الثقافي الذي شهده المعرض. وقال: معرض الرياض الدولي للكتاب يجسد روح الانفتاح والتواصل بين الثقافات، ويؤكد المكانة التي باتت المملكة تتبوأها في دعم الحركة الأدبية والفكرية على مستوى المنطقة والعالم.
التبادل الثقافي والمبادرات المشتركة
اختتم الوزير زيارته بالتعبير عن شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على توفيرها منصات تعزز التبادل الثقافي بين الدول. وأعرب عن تطلع بلاده إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تجمع المبدعين من الجانبين السعودي والأوزبكي.
المملكة العربية السعودية: محور ثقافي عالمي
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها المملكة لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي. ويُظهر تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب قدرة السعودية على استقطاب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في حوار ثقافي بنّاء ومثمر.
من خلال هذه الفعاليات، تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد دورها الريادي في دعم وتطوير الحركة الأدبية والفكرية ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على الساحة الدولية. إن مثل هذه المبادرات تعزز التواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، مما يسهم بشكل كبير في بناء جسور التعاون والشراكة المستدامة.
الثقافة و الفن
كارول سماحة تحيي إرث زياد الرحباني بأغنية جديدة
كارول سماحة تعيد إحياء إرث زياد الرحباني بأغنية جديدة، مزجت فيها بين أصالة الموسيقار الراحل وبصمتها الفريدة، اكتشف التفاصيل المثيرة!
كارول سماحة تعود بروح زياد الرحباني
هل تتذكرون تلك اللحظات التي كنتم فيها تنتظرون بفارغ الصبر مفاجأة من أحد الفنانين المفضلين لديكم؟ هذا هو الحال الآن مع جمهور الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي أعلنت عن استعدادها لإطلاق عمل غنائي جديد يحمل بصمة الموسيقار الراحل زياد الرحباني.
تخيّلوا كيف سيكون هذا التعاون الفني الذي يمزج بين أصالة الرحباني وبصمة كارول الغنائية المميزة. إنه لقاء بين جيلين مختلفين، ولكنهما متكاملان في الإبداع، ليضيفا بُعداً جديداً للمشهد الغنائي اللبناني والعربي.
تشويق وإثارة على مواقع التواصل
كارول لم تترك جمهورها ينتظر طويلاً دون إثارة فضوله. فقد شاركت عبر حساباتها الرسمية مقطعاً تشويقياً قصيراً من العمل الجديد، يحمل روح وأسلوب زياد الرحباني الساحر. ومع ذلك، أبقت التفاصيل الأخرى طي الكتمان، مما زاد من حماس الجمهور وترقبهم للأغنية التي ستصدر قريباً عبر المنصات الرقمية المختلفة.
عودة بعد الحزن.. ولقاء مع الأمل
هذا المشروع يأتي بعد فترة غياب إعلامي لكارول أعقبت وفاة زوجها المنتج وليد مصطفى قبل أربعة أشهر. في أول ظهور تلفزيوني لها بعد الفقد، تحدثت كارول بتأثر عن تجربتها المؤلمة قائلة: رجعت البيت ووجّهت حزني هناك، ابنتي قالت لي: مش عايزاكي تعيطي، مش عايزة أخسرك إنتي كمان.
مشهد أثار تعاطفاً واسعاً من جمهورها الذي ينتظر الآن عودتها الفنية بروح جديدة تجمع بين الشجن والأمل. يبدو أن هذه الأغنية ستكون واحدة من أبرز إنتاجات الخريف الموسيقية لهذا العام.
انتظار بفارغ الصبر
الجمهور الآن في حالة ترقب وانتظار لهذه المفاجأة الفنية التي تعد بأن تكون محطة استثنائية في مسيرة كارول سماحة الفنية. فهل ستنجح كارول في تقديم عمل يليق بإرث زياد الرحباني ويحقق تطلعات محبيها؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
استعدوا لتجربة موسيقية فريدة تجمع بين الماضي والحاضر بروح جديدة ومفعمة بالأمل!
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية