Connect with us

ثقافة وفن

«وزارة الثقافة» تنظم فعاليات ثقافية تاريخية احتفاءً بيوم التأسيس

تُنظّم وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، احتفاءً بيوم

تُنظّم وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الثقافية والتاريخية خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري، احتفاءً بيوم التأسيس الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر فبراير في كل عام، وتستضيف هذه الفعاليات مدينتا الرياض والعُلا، إلى جانب فعالياتٍ أخرى تقام في 15 مدينةً سعودية، لتستحضر من خلالها قصةً عظيمة لوطنٍ تأسّس قبل ثلاثة قرون.

وأعدت الوزارة مجموعةً من الفعاليات الثريّة في مختلف المجالات، من أبرزها مهرجان «السرّاية» الذي يُقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في العُلا، وهو مهرجانٌ ثقافي يأخذ الزائر في جولةٍ حافلةٍ بتجارب الارتحال التي تُقدَّم بشكلٍ تفاعلي، حيث تكون النجوم هي المرشد لرحلة التأسيس، وقصة الأمة الخالدة، ووعد الغد الطموح؛ ليخرج منها الزائر بتجاربٍ غامرة وثراءٍ معرفي وتاريخي، فمن تجربة القوافل بمنطقة المسراح، إلى تجربة الترحال في المسير، والأنشطة التفاعلية في منطقة المرابع، والمسرح الثقافي في منطقة المِشراق، كما خُصّصت منطقةٌ للأطفال سُمّيت بالبِرحة، وأخرى للمطاعم والمقاهي تمثّلت في منطقة الزاد، بالإضافة إلى عملٍ فنيٍّ صديق للبيئة للفنان دان زوجارد، مصنوعٍ من موادَّ صديقةٍ للبيئة، ومستوحىً من اليراعات والنجوم، ليشكل بديلًا صديقًا للبيئة مقارنةً بالألعاب النارية، ويمنح تجربةً بصرية مدهشة عند إضاءته. وفعالية «روابط متينة» التي تقام خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في كول أرينا ببوليفارد سيتي في الرياض، وهي عملٌ فنيٌّ مجتمعي يُبرز روح الوحدة والترابط بين أفراد المجتمع، حيث يتوسَّطُه مجسمٌ فني يحاكي تجربة أراجيح تتدلى من قماشٍ متحرك يحمل رموزًا وعناصر ثقافية مختلفة تتماوج بخفةٍ لتُعبّر عن جمالٍ ثقافي أصيل، ويسهم المجتمع في هذا التفعيل بتجسيد معنى التماسك؛ ليصبح كلُّ زائرٍ خيطًا حيًا في لوحةٍ فنيّةٍ متناغمة، وليلتقي التراث بالحداثة في عملٍ فنّيٍّ أخّاذ يُعبّر عن الانتماء والتعاون المجتمعي. وتقام فعالية «ليالي التأسيس» خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير في الرياض، وتقدّم أربع أمسياتٍ غنائية تحتفي بالإرث الوطني في أجواءٍ مستوحاة من الطبيعة السعودية، مثل بريق النجوم في ليالي الصحراء وألوان الرمال النجدية، حيث تمتزج الأصالة بالحداثة في تجربةٍ فنيّة تعكس روح الماضي برؤيةٍ معاصرة. وتتضمن الفعالية أنشطة مصاحبة، مثل منطقة التصوير، وركن الحِرف اليدوية، وتجربة «أوتار من الذهب»، مما يضيف بُعدًا تفاعليًا يُثري تجربة الزوار. وفعالية ذاكرة الأرض المقامة خلال الفترة من 21 إلى 23 فبراير في عدةِ مدنٍ بالمملكة، التي تُعنى بإحياء ذكرى التأسيس لتُعزّز من الوعي الوطني بالتاريخ السعودي، وذلك عبر تجسيد الدولة السعودية الأولى، حيثُ يشهد الزائر الحقب الزمنية مُجسَّدة على أرض الواقع عن طريق تسليط الضوء على أبرز الأحداث، وأهم العناصر التاريخية والثقافية والتراثية، والشخصيات والأزياء، إضافةً إلى مجموعةٍ من الفعاليات المصاحبة ضمن طابعٍ عصري مستلهَمٍ من العناصر الطبيعية والثقافية للمملكة. من أبرزها «منطقة الحِرفيين» التي تُشارك فيها مبادرة «عام الحِرف اليدوية 2025» وتُقدّم حرفتين لكل منطقة من مناطق السعودية، يستكشف من خلالها الزائر أجمل منتجات كل حِرفة؛ ليتعرفوا على تطبيقاتها المتعددة. ويُشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» في نهاية مسار ذاكرة الأرض بتجربةٍ بصرية عن الحِرف اليدوية عن طريق معرض «ممر الفن» الذي يُقدّم للزائر مجموعةً من الصور التي تُبرز الحِرف اليدوية السعودية المتنوعة. وتشتمل فعاليات يوم التأسيس على عرضٍ لطائراتٍ بدون طيّار «الدرون» مبرمجة على تقديم عروض بصرية مذهلة في السماء، وتجمع هذه العروض بين التكنولوجيا والفن لإنشاء تصاميم متحركة، وأشكال ثلاثية الأبعاد، ورسومات مضيئة باستخدام أضواء الطائرات، وتُقام هذه العروض في الرياض يوم السبت 22 فبراير. وفعالية «سماء التأسيس» التي تُضيء فيها الألعاب النارية السماء في 15 مدينةً سعودية في حدثٍ فنيٍّ ملهمٍ. وأما فعالية «أوركسترا التأسيس» التي يحتضنها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض خلال الفترة من 22 إلى 23 فبراير، فتُقدّم عرضًا إبداعيًا يسرد أهم مراحل التأسيس، ويُحيي عمق التاريخ السعودي بأسلوبٍ فنيّ جذاب، ويتميز بجمعِه بين أصالة الماضي وروعة الإبداع المعاصر، حيثُ تُجسَّد الأحداث التاريخية من خلال لوحاتٍ بصرية نابضة بالحياة تأخذ الزائر في رحلةٍ عبر الزمن لتُبرز المملكة برؤيةٍ فنيّة ساحرة، تصاحبها صوتياتٌ تنبض بالمجد والعراقة مع ألحانٍ تعكس روح المكان والزمان بأداء الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، ويصاحب الفعاليةَ تفعيلاتٌ متنوعة مثل «معرض إرث ممتد»، و«عزف حيّ»، و«ملامح وطن»، و«المزيّن»، ومجموعة من المطاعم والمقاهي. وتأتي مشاركة وزارة الثقافة في فعاليات يوم التأسيس بالتعاون مع عدةِ جهاتٍ حكومية في إطار جهودها نحو تعزيز مكانة المملكة الدولية، وترسيخ عمقها التاريخي، وإبراز إرثها الثقافي والتاريخي عبر هذه المناسبة الوطنية التي تحتفي بتأسيس الدولة السعودية في خطوةٍ تُعزز من الهوية الوطنية، وتُسلّط الضوء على عمق الجذور التاريخية للمملكة، كما تُظهرُ الفعاليات حرص الوزارة على توفير تجربة غنيّة بالتنوع الثقافي والتراث الوطني، وإبراز امتداد الحضارة السعودية عبر مختلف العصور.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

تامر عاشور يطرب جمهور «موسم الرياض»

أحيا النجم المصري تامر عاشور ليلةً من الغناء والطرب ضمن حفلات «موسم الرياض»‬ على مسرح أبوبكر سالم بالرياض الذي

أحيا النجم المصري تامر عاشور ليلةً من الغناء والطرب ضمن حفلات «موسم الرياض»‬ على مسرح أبوبكر سالم بالرياض الذي تزيَّن بتفاصيل جمالية.

افتتح عاشور الحفل بأغنيته «حكايات»، وسط ترحيب حار وهتافات حماسية من الجمهور الذي كان حاضراً بقوة، ثم قدّم مجموعة متنوعة من أجمل أغانيه، ما بين القديم والجديد، مع تركيز خاص على ألبومه الأخير الذي يواصل تصدر قوائم الأغاني للأسبوع الرابع على التوالي.

أخبار ذات صلة

وقد شهد الحفل تفاعلاً استثنائيّاً من الجمهور مع الأغاني الرومانسية التي اشتهر بها عاشور؛ إذ ردد الحضور كلماته بصوت واحد، ما خلق أجواءً رائعة ومميزة. كما تصدّر اسمه «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادات واسعة بأدائه المبهر والأجواء الحماسية التي صنعها في ليلة لا تُنسى.

Continue Reading

ثقافة وفن

أحلام ونوال تشكران وزير الثقافة على وجودهما في حفلات يوم التأسيس

تألقت الفنانة أحلام الشامسي في حفلها الغنائي الذي أقيم مساء أمس (الخميس)، ضمن فعاليات «ليالي التأسيس»، تحت عنوان

تألقت الفنانة أحلام الشامسي في حفلها الغنائي الذي أقيم مساء أمس (الخميس)، ضمن فعاليات «ليالي التأسيس»، تحت عنوان «جلسة بين النجوم»، على مسرح محمد عبده أرينا بالعاصمة الرياض، حيث قدمت باقة من أجمل أعمالها الغنائية، ومنها «توشح بالخضار»، و«راس قمة»، و«ماذا بعد»، و«وش ذكرك»، و«أنا ربي بلاني فيك بلوة»، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وخلال الحفل، أكدت أحلام أن مشاركتها في الاحتفال بـ«يوم التأسيس» شرف كبير لها، قائلة: «أشعر بالفخر والاعتزاز أن أكون موجودة في بلادي السعودية في هذا اليوم العظيم»، ووجهت التهنئة للمملكة قيادةً وشعباً بهذه المناسبة، كما قدمت شكرها الخاص لوزارة الثقافة على التنظيم الرائع للحفل، مضيفة: «أنا دائمًا أعتز وأفتخر بأني سعودية».

وشهدت الليلة نفسها مشاركة الفنانة نوال الكويتية التي قدمت مجموعة من أغانيها المميزة، كما اجتمعت مع الفنانة أحلام في دويتو أغنية «لا تضايقونه الترف» لفنان العرب محمد عبده، من كلمات المشتاق وألحان محمد عبده، في أداء لافت خطف أنظار الحضور.

أخبار ذات صلة

وعبّرت الفنانتان أحلام ونوال عن سعادتهما الغامرة بالمشاركة في حفلات يوم التأسيس، مقدمتيْن شكرهما لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود على وجودهما ضمن هذه المناسبة الوطنية الغالية، ومشيدتيْن بالدعم الكبير الذي يقدمه سموّه للفن والثقافة، وجهوده المستمرة لإبراز الهوية السعودية والاحتفاء بالموروث الفني الأصيل، ومؤكدتين حبهما العميق للسعودية وشعبها، ووصفا المملكة بأنها بلدهما الثاني.

Continue Reading

ثقافة وفن

متاعب الهجرة غير الشرعية في «تيتانيكات أفريقية»

يطل علينا من الدنمارك الروائي الإريتري أبوبكر حامد كهال، عقب محطة ليبيا التي تعد من أهم المحطات التي قضى فيها وقتا

يطل علينا من الدنمارك الروائي الإريتري أبوبكر حامد كهال، عقب محطة ليبيا التي تعد من أهم المحطات التي قضى فيها وقتا طويلا، وكتب فيها أعماله التي تحمل رسائل إنسانية عميقة، فأصدر «رائحة السلاح» و«بركنتيا»: أرض المرأة الحكيمة» «تيتانيكات أفريقية» واقع الهجرة غير الشرعية وتفاصيل الرحلة المأساوية للمهاجرين الباحثين عن أمل في أوروبا و«في بلاد البونت»، وتناول فيها معاناة الشعب الصومالي، وآثار الحروب الأهلية والتدخلات الأجنبية التي مزقت نسيج الوطن.

‏وعن «تيتانيكات أفريقية»، يقول: لقد قدر لي أن أكون في المكان المناسب في ليبيا، التي يتخذها المهاجرون بلدا للعبور. اقتربت منهم كثيرا، وكان لي أكثر من تجربة فاشلة للعبور إلى أوروبا، ومن خلال تلك التجارب، وسماع قصص المهاجرين، كتبت هذه الرواية. هي محاولة لفتح نافذة على حياة هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم على قوارب متهالكة في سبيل حلم بعيد.

‏تسرد الرواية تفاصيل رحلة أبدار، الذي يبدأ مسيرته من إريتريا إلى السودان، ومن ثم إلى ليبيا، ويواجه خطر الموت من جانب عصابات تهريب البشر. ومع كل محطة، تتكشف تفاصيل جديدة عن معاناة المهاجرين، بين الأمل في الوصول إلى أوروبا والحلم بحياة أفضل، وبين الواقع المرير الذي يواجهونه على أرض الواقع، بأسلوب سردي متقن، وتتداخل الحكايات بين الواقع والأسطورة، لتقدم صورة نابضة بالحياة عن القارة الأفريقية، التي يعكس كهال من خلالها تراثها الغني وأغانيها الضاربة في جذور الوجود. لغة الرواية حوارية ثرية، مشبعة بالصور والتشبيهات، وتحمل مصداقية التنوع اللغوي واللهجات المتعددة في المنطقة.

ومنذ الصفحات الأولى، يجد القارئ نفسه أمام تساؤل وجودي مؤلم: «هل ستغدو أفريقيا مثل خشبة مجوفة تعزف فيها الريح ألحان العدم؟»، صوت الراوي شاب إريتري نعرف اسمه لاحقا في الصفحة 57 من الرواية، التي تمتد إلى 122 صفحة من الحجم المتوسط.

أخبار ذات صلة

‏يسرد الكاتب في الرواية رحلة بطلها، أبدار، الذي يقاوم «سحر الهجرة» طويلا، لكنه يستيقظ ذات يوم ليجد أن جرثومة الرحيل تسربت إلى دمه؛ فيجتمع 23 شخصا؛ بينهم 3 فتيات، وينطلقون من أحد مقاهي الخرطوم على متن سيارة المهرب، بعد أن دفعوا الرشاوى لحرس الحدود. الطريق شاق وخطير، ويواجهون مطاردة من قطاع الطرق الصحراويين (الهمباتا)، الذين يعترضون طريقهم ويجردونهم من ممتلكاتهم. بعد عاصفة رملية شديدة، يضل السائق الطريق وتنفد المياه، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح. في هذه اللحظات القاسية، تتجلى شخصيات الرواية في لقطات إنسانية مؤثرة؛ إذ تظهر الفتاة الإريترية «ترحاس» كأم للجميع، تحاول إنقاذ «أسقدوم» الذي يصارع الموت بينما تستيقظ في داخله ذكريات الحرب الدامية.

‏يستمر الناجون في المسير حتى يصلوا إلى طرابلس، حيث تبدأ مرحلة جديدة من رحلتهم مع التيتانيك -وهو الاسم الذي يطلق على القوارب التي تنقل المهاجرين عبر البحر، ويتعاملون مع سماسرة الهجرة، بعضهم صادق، وآخرون محتالون يختفون بمجرد استلام الأموال، وتظهر في المشهد شخصية مالوك، الذي حلم يوما بأن تحميه أغاني أجداده من غدر البحر. هو مغنٍّ يؤمن بأن الشجن سيحمله إلى ذكريات حبيبته التي قُتلت في حرب أهلية بليبيريا. لكن، هل تكفي الأغاني لمواجهة العاصفة؟

‏فجأة، تقتحم قوات الأمن الليبي مقر المهاجرين، لينقلب الحلم إلى كابوس الاعتقال والترحيل. وتنتهي الرواية كما بدأت، بأقدار مفتوحة على الألم؛ فالبعض يسقط في قبضة السجون الليبية، وآخرون يصلون إلى أرض الحلم فقط ليكتشفوا أن الفردوس كان مجرد سراب.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .