Connect with us

ثقافة وفن

وحي الصحراء وأهازيج الحصاد وأدب الطفل الشفاهي في جلسات «قراءة النص 21»

تواصلت فعاليات الدورة الـ(21) لملتقى قراءة النص، بالجلسة الرابعة، من خلال عدة بحوث وأوراق، قدمها الدكتور عبدالله

تواصلت فعاليات الدورة الـ(21) لملتقى قراءة النص، بالجلسة الرابعة، من خلال عدة بحوث وأوراق، قدمها الدكتور عبدالله ثقفان، حيث رصد الدكتور حمد بن ناصر الدُّخِّيل «الأصول الثقافية للأدب السعودي بين الشفاهية والكتابية»، ممهدًا لذلك بالقول: أمضت البشرية دهرًا طويلًا وهي تتناقل أخبارَها ومعلوماتها وقصصها مشافهةً قبل معرفة الكتابة والتدوين، وثقافة ذلك العصر البعيد تلاشت دون أن تأخذ حظها من التدوين والحفظ، وكان العرب في ثقافتهم وأدبهم وشعرهم وسائر معلوماتهم أمة شفهية، واستمروا على ذلك ــ في ما نعرف ــ نحو ثلاثة قرون، حين انتشرت الكتابة والتدوين التحريري في بداية القرن الثاني الهجري، واستمرت الثقافة الشفهية عند العرب جنبًا إلى جنب حتى منتصف القرن الثالث الهجري، فقد ذكر الجاحظ أنه كان يلم بسوق المربد في البصرة، ويأخذ اللغة والشعر عن الأعراب الذين يلمون بالسوق للتجارة أو الرواية. والجاحظ عاش ما بين 150 ــ 250هـ. وما نقرأه اليوم مما أثر عن العرب القدامى من فنون الثقافة والأدب كان مصدره الأول المشافهة، ولذلك لا نستغرب ما يقع في هذه الروايات من اختلاف كثير في نصوصها.

ليخلص إلى القول: على الرغم من أن التدوين أصبح الوسيلة المثلى لحفظ العلم والثقافة، فإن الرواية الشَّفهية لم تنقطع بل حافظت على شيءٍ من بريقها وامتيازها.

أما الدكتور عبدالله إبراهيم الزهراني فشارك بورقة قدمها عنه الدكتور عبدالرحمن العتل، فجعل من كتاب «وحي الصحراء» مرتكزًا رصد من خلاله الحركة الثقافية والأدبية، بالإشارة إلى أن هذه الحركة منذ تأسيسها تطوّرت تطوّرًا لافتًا، وكانت في بدايتها في الحجاز خاصة على يد أناس لهم باع جيد في الثقافة والحركة الأدبية.

معللًا بها اختياره لهذا الكتاب تحديدًا، ومضيفًا عليها بالقول: من هنا وقع اختياري على كتاب «وحي الصحراء صفحة من الأدب العصري في الحجاز» الذي جمعه: محمد سعيد عبدالمقصود خوجة، وعبدالله عمر بلخير، وهما من أعمدة الأدب في الحجاز وقتئذ.

مقدمًا وصفًا لمحتوى الكتاب بالإشارة إلى أنه يمثل «مجموعة من المقالات كتبها نخبة من أدباء الحجاز وتنوعت تلك المقالات والنصوص الشعرية بين: الوطنية، والأدبية والاجتماعية، والابتداعية (الرومانسية) ملك أصحابها ناصية اللغة والبيان، وظاهر أنهم كانوا يحملون هم النهضة للوطن، ويرومون أن يكون في مصاف الدول، ويعدون الأدب ركيزة أساسية في النهضة الوطنية، ولهم اطلاع ظاهر واحتكاك بأدباء العالم العربي خاصة مصر والشام، وما يمثلانه في تلك الحقبة من رموز نهضوية..

مستدركًا بالقول: على أن الكتاب حوى نصوصًا نثرية وشعرية عالية الجودة في مجملها لا تقل عن مثيلاتها في العالم العربي، إذ كان كتابها يمثلون الركيزة المهمة للنهضة، ولأهمية الكتاب كان مصدرًا لعدد من الدارسين، نهلوا منه أثناء كتابة بحوثهم عن الحركة الأدبية في المملكة، وأقلية الحجاز.

ويستجلي الباحث الدكتور محمد بن راضي الشريف في ورقته ميْزة رواية أبي علي الهجري للشعر الشفهي في كتابه «التعليقات والنوادر»، حيث يشير بداية إلى أن كتاب التعليقات والنوادر انفرد بذكر قصائد لشعراء عاشوا ما بين القرن الأول والرابع الهجريين، ومجموع من فيه 425 شاعرًا، و76 راجزًا، بناه الهجري ورتبه على ذكر نوادر كل راوٍ من الرواة. لم يصل من الكتاب سوى قطعتين تقعان في 1000 صفحة، نشره الشيخ حمد الجاسر محققا عام 1992م في 4 مجلدات ضخمة، في 1926 صفحة.

ويعطي الباحث لمحات عن المؤلف أبوعليّ هارون بن زكريّا الهجري، بالإشارة إلى أنه عالمٌ لغويّ وأديب له عناية بالشعر وتذوّق وفهم وإدراك، وراوية للشعر واللغة والأدب وغيرها من علوم العرب، وأنه باحث جغرافي حاول أن يحدد كثيرًا من المواضع التي يتوقّف على تحديدها فهم الشعر العربيّ، ومنها ما لا يوجد عند غيره. وقد سكن مكة، واجتمع فيها بالهمداني صاحب (الإكليل) وببعض علماء الأندلس سنة 288هـ، واستقر في المدينة المنوّرة. كما عرف عنه تمحيصه لما يتلقّاه مشافهة عن أبناء البادية ويصحح ما ينقل عنهم. كما يميّز لغات القبائل فيعرف الفصيح من غيره. وقد دوَّن في الكتاب نحو 193 راويا من أبناء البادية، لا تمثّل كل قبائل الجزيرة العربية، بل عددا قليلا منها، وهذا يرجع إلى اقتصاره على القبائل ذات الصلة بالمدينة والقريبة.

كذلك شهدت الجلسة الرابعة مشاركة الدكتورة بسمة القثامي، بورقة تحت عنوان «تسريد الثقافة والتاريخ في نماذج من السير الذاتية السعودية»، وفي مستهلها تقرر «بسمة» أن السيرة الذاتية تُعد فنًا متمايزًا من حيث جمعها بين تجارب الذات وتعالقها مع التاريخ والثقافة والأدب، فهي تكشف عن سيكولوجية الذات وبنائها وتسلط الضوء على الثقافة المجتمعية والتاريخ الأدبي للأشخاص والمكان.

ماضية في بحثها بمدارسة بعض السير الذاتية السعودية من خلال: التسريد الأدبي، مرتئية أن العديد من الكتاب السعوديين جسدوا في سيرهم الذاتية «التسريد الأدبي» وذلك من خلال التصريح بآرائهم الأدبية من مثل غازي القصيبي في سيرته «سيرة شعرية» حين عبر عن رأيه الأدبي في مجموعة من الشعراء، كذلك التسريد الثقافي، ثم التسريد التاريخي، بالإشارة إلى أن السيرة الذاتية تنهض على أساس الحكي الاسترجاعي لتاريخ الذات الساردة وترتكز بعض السير على التوثيق التاريخي والتأريخ للأحداث التاريخية المهمة التي شهدها.

وتجعل الدكتورة شوقية بنت محمد الأنصاري من أدب الطفل وأجناسه التفاعلية من الغنوة الشفهية للكتابة الرقمية: المعجم اللغوي أنموذجًا، مسرحًا لبحثها، حيث تأتي دراستها مواكبة لنمو اللغة وتجدّد فنون آدابها، لترسم رؤية تحولية في أدب الطفل وثقافته، بالتوازي مع التطور المعرفي والتقني في أجناس الأدب عامة.

مشيرة إلى أن هذا الانتقال المتطور عبر العصور من اللغة الشفهية إلى اللغة المكتوبة بتقنيات متعددة، لم تغب صورة الطفل عنه، كونه بطل الفكرة، ومتلقيًا مستمعًا وراويًا، إلى أن تجلّى حضوره ككاتب ومصمم مبتكر. وعلى هذا تكشف الدراسة تطور الأجناس الأدبية في أدب الطفل عبر مراحل عدة، متدفقة في معجمها اللغوي باتجاهات إثرائية ذات محتوى بديع للطفولة.

ويتخذ الباحث خالد الطويل من «أهازيج الحصاد» في منطقة المدينة المنورة وضواحيها مختبرًا لبحثه، مشيرًا إلى أن أهازيج الحصاد تمثّل تراثًا شفويًا إنسانيًا غنيًّا يعكس فرحة المزارعين بمواسم الحصاد وثقافتهم وتقاليدهم. وتعدّ هذه الأهازيج جزءًا أصيلًا من تراثنا الشعبي، وتمثّل جانبًا من تراثنا الثقافي السعودي، الذي سبق وأن سجلت المملكة جانبًا منه في قائمة اليونسكو.

مبينًا كذلك أن هذا التراث يتوزّع بين نصوص شعرية وسردية، وعبارات وكلمات ذات إيقاع واحد، وتحمل هذه النصوص (سمة الغنائية)، وتتميّز بإيقاعها السريع.

ويرى الطويل أن أهازيج الحصاد تتميز بلغتها السلسة وعفويتها، بالنظر إلى أنها في معظم الأحوال تؤدّى بشكل جماعي، وتتكرّر فيها بعض الجمل والكلمات مما يعطي إيقاعًا موسيقيًا مذهلًا يتأثّر به المؤدّون لذلك اللون التراثي، كما سيعرض البحث لنماذج من تلك الأهازيج. كما أن تلك الأهازيج لا تخلو من الرمزية والتعبير عن معان عميقة، ترتبط بالإنسان وعلاقته الممتدّة والعميقة بالأرض والزراعة والنخلة وانتظار موسم الحصاد وجني الثمار بلهفة، وأنها تتنّوع باختلاف المناطق والقبائل، وتعبّر في مواضيعها ومضامينها عن حالة من الامتنان والشكر لله ونعمه الظاهرة والباطنة، والفرح بموسم الحصاد ووفرة المحاصيل، ونجاح موسم الحصاد، ويحتوي بعضها على حكم وأمثال شعبية تكشف مقدرة شعرية هائلة في توظيفها شعريًا وإيقاعيًا.

Continue Reading

ثقافة وفن

رضوى الشربيني تكشف موعد عودتها للساحة الإعلامية وموقفها من الزواج

كشفت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني، موعد عودة برنامجها من جديد بعد غيابها فترة طويلة، إضافة إلى الحديث عن موقفها

كشفت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني، موعد عودة برنامجها من جديد بعد غيابها فترة طويلة، إضافة إلى الحديث عن موقفها من فكرة الزواج مرة أخرى.

وخرجت رضوى الشربيني عبر بث مباشر على حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، للرد على أسئلة الجمهور، وقالت إنها لم تعتزل أو تختفي من المجال الإعلامي، لكنها تنتظر الوقت المناسب لعودتها، مطالبة من الجمهور بالدعاء لها.

وتابعت رضوى الشربيني: «أنا مش مختفية، أنا بعمل حاجات وهرجع لما أبقى مستعدة إني أرجع، وعايزاكم بس تدعوا لي آخذ القرار الصحيح».

ورداً على موقفها من الزواج مرة أخرى، أوضحت رضوى الشربيني: «كل حاجة هتتحل لما نشغل نفسنا ونشتغل وننجح ونعمل فلوس، بدل ما أتجوز راجل غني أبقى أنا الغنية، وفي واحدة بتقولي ما تتجوزي يا رضوى، لو لقيت الشخص المناسب أكيد هعمل كده عادي».

أخبار ذات صلة

وعلى جانب آخر، قضت محكمة مصرية، بتغريم الإعلامية رضوى الشربيني مبلغ 5 آلاف جنيه لاتهامها بالسب والقذف والتشهير بأحد الأشخاص على خلفية استضافتها زوجة الأخير في حلقة تلفزيونية شهدت اتهامها زوجها بأمور على خلاف الحقيقة.

وأعلنت رضوى الشربيني العام الماضي انتهاء عقدها مع قناة «CBC سفرة» وتقديمها برنامج «هي وبس»، الذي حقق تفاعلاً واسعاً وقت عرضه وأصبحت له شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت رضوى الشربيني عبر حسابها الشخصي بموقع «إكس»: «أعبر عن شكري العميق لاستجابة قناة «سي بي سي سفرة» لطلبي بإنهاء تعاقدي معهم، وأتوجه بجزيل الشكر للشركة المتحدة للإعلام وللقائمين عليها على المهارات والخبرات التي اكتسبتها خلال فترة عملي معهم، وأتمنى للجميع دوام النجاح والتوفيق، كما أود أن أعرب عن امتناني الكبير لجمهوري ومتابعي برنامج «هي وبس»، على دعمهم وحبهم ومساندتهم لي وإلى لقاء قريب بإذن الله».

Continue Reading

ثقافة وفن

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يُكرم أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية»

قررت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تكريم الفنان الشاب المصري أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية» للإبداع

قررت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تكريم الفنان الشاب المصري أحمد مالك بجائزة «هيباتيا الذهبية» للإبداع في النسخة الـ11، المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل حتى 2 مايو القادم.

قدم أحمد مالك على مدار السنوات الماضية العديد من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية والأجنبية، كما خاض العديد من التجارب الفنية التي جعلته من أبرز وأهم شباب جيله من الممثلين.

كما شارك أحمد مالك منذ بداياته الفنية في بطولة أفلام قصيرة منها فيلم «زي بعض» 2009، «لا أنسى البحر» 2021، وفيلم «مطر» 2023.

ومنذ تقديمه شخصية حسن البنا صغيراً في مسلسل «الجماعة» 2010، تنبأ الجميع للأحمد مالك بمستقبل فني مبهر وناجح وكان على مستوى التوقعات.

أخبار ذات صلة

وعلى النطاق الدرامي، قدم أحمد مالك أعمالاً ناجحة عديدة منها «الشوارع الخلفية»، «حكاية حياة»، «لا تطفئ الشمس»، «بيمبو»، وحقق نجاحاً كبيراً أخيراً بمسلسله الرمضاني الماضي «ولاد الشمس» الذي شارك في فكرته.

وعلى مستوى الأعمال السينمائية الطويلة لم يقلّ مستوى أحمد مالك عن المتوقع منه وشارك في أفلام عديدة وصلت إلى مهرجانات عالمية، من أبرز أفلام «كل من هيبتا»، «شيخ جاكسون»، «اشتباك»، «عيار ناري»، «ليل خارجي»، «الضيف»، «6 أيام»، وفي الخارج قدم تجربة سينمائية فتحت له باب العالمية من خلال فيلم «The Furnace حارس الذهب».

وتستعد إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير للنسخة الـ11 بعد 10 دورات ناجحة أسفرت عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة «هيباتيا الذهبية» لجوائز الأوسكار.

Continue Reading

ثقافة وفن

البواردي يرحل وصدى أغنياته للوطن يجوب البلاد

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة

توفّي اليوم في الرياض؛ الكاتب والشاعر سعد بن عبدالرحمن ⁧البواردي عن عمر يناهز 95 عاما‬⁩.

‏ولد الراحل في محافظة شقراء عام 1349هـ/1930، ودرس بها، وانتقل منها إلى عنيزة، ثم الطائف، وانضم إلى دار التوحيد، ثم عمل في عدد من الوظائف، منها: مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة التعليم (وزارة المعارف)، ومدير مجلة المعرفة، وسكرتير المجلس الأعلى للتعليم، وسكرتير المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب، ثُم عُيِّن ملحقا ثقافيا في كلٍّ من بيروت والقاهرة إلى تقاعده عام 1989.

والبواردي شاعرٌ وصحفيٌّ وكاتب مقال، وُصف بأنه مؤسس مدرسة الشعر الواقعي في السعودية، أسس مجلة الإشعاع في الخبر، وحاز في عام 2014 وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.

عُرِف بنشاطه الثقافي، وكتب في مجلة المعرفة ومجلة الإشعاع الشهرية التي أصدرها في محافظة الخبر عام 1956، وتوقفت عقب صدور 23 عددا منها، فاتجه للكتابة في زوايا صحفية عدة، في عددٍ من الصحف السعودية والعربية، ومن زواياه؛ «الباب المفتوح»، «النافذة»، «مع الناس»، «السلام عليكم»، «استراحة داخل صومعة الفكر»، «أفكار مضغوطة».

أخبار ذات صلة

جمع البواردي في كتاباته بين الشعر والنثر والقصص والمقالة، فصدرت له مجموعة دواوين شعرية، منها: «أغنية العودة»، «ذرات في الأفق»، «لقطات ملونة»، «صفارة الإنذار»، «رباعياتي»، «أغنيات لبلادي»، «إبحار ولا بحر»، «قصائد تتوكأ على عكاز»، «قصائد تخاطب الإنسان»، «حلم طفولي»، وفي النثر، أصدر ستة كتب تناولت فن المقالة، صدر أولها عام 1393هـ، بعنوان «ثرثرة الصباح»، ثم صدر له «حروف تبحث عن هوية» عام 1419هـ، وفي عام 1431هـ، صدر كتاب «استراحة في صومعة الفكر»، إضافةً إلى مجموعة قصصية واحدة حملت عنوان «شبح من فلسطين»، مع مؤلفات أخرى من أبرزها: «تجربتي مع الشعر الشعبي»، «أبيات وبيات»، «مثل شعبي في قصة»، وغيرها.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .