الثقافة و الفن
هل رجحت كفة «المُترجَم» بالعربي؟
رصد متابعون لأسواق الكُتب بوصلة القارئ المعاصر، وهي تشير نحو الآداب المترجمة إلى اللغة العربية من لغات أخرى، خصوصاً
رصد متابعون لأسواق الكُتب بوصلة القارئ المعاصر، وهي تشير نحو الآداب المترجمة إلى اللغة العربية من لغات أخرى، خصوصاً اللغات اللاتينية، ولا يستبعد نقاد وورّاقون، رجحان كفة الأدب المترجم بكفّة الأدب العربي بمبررات موضوعية، وهنا نستجلي رأي أهل الاختصاص؛ لتفسير أسباب الميل نحو بضاعة من كل البلاد، على حساب لغة الضاد، وكيف يمكن أن تظلّ لغتنا العربية حاضرة في المرتبة الأولى دون عنصرية..
الناقدة الدكتورة الريم مفوّز الفوّاز أوضحت أن سؤالاً كهذا يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مكانة الأدب العربي مقارنةً بالآداب المترجمة، ويمكن النظر إليه من زوايا عدة: الإبداعية، والجماهيرية، والتأثير الثقافي، مؤكدةً أن الأدب العربي، قديمه وحديثه، يزخر بأعمال أدبية عظيمة أثّرت في الثقافة الإنسانية، من شعر الجاهلية إلى الرواية العربية الحديثة، ومع ذلك، فإن الأدب المترجم يُدخل القارئ العربي إلى عوالم جديدة، ويُعرّفه بتيارات فكرية وأدبية مختلفة، هذا لا يعني أن الأدب المترجم يتفوّق، لكنه يثري التجربة الأدبية، مشيرةً إلى زيادة شعبية الأدب المُترجم في العقود الأخيرة، خصوصاً في الرواية. ولفتت إلى أنه من حيث تفضيلات القرّاء هناك من يفضّل قراءة الأدب العربي، لما فيه من تعبير أصيل عن الثقافة والهوية، فيما هناك من تفتح له الآداب المترجمة نافذة على العالم. مضيفةً أنه لا يمكن إنكار أن بعض القرّاء يرون أن الرواية العربية الحديثة تعاني من التكرار أو عدم التجديد مقارنة بالأعمال المترجمة، وعليه، فالأدب المترجم لم يطغَ على الأدب العربي بقدر ما أصبح منافساً مؤثراً. إلا أنّ الأدب العربي ما زال قويّاً وله مكانته، والمستقبل يعتمد على مدى قدرة الأدباء العرب على التجديد والتفاعل مع القارئ العصري.
وترى الفوّاز أنّ كفّة الأدب المترجم ربما تكون راجحة على مستوى الانتشار والشعبية، إلا أنها لا تلغي أهمية الأدب العربي الذي يظلّ ركناً أساسياً في الثقافة والهوية، فالمسألة ليست منافسة بقدر ما هي تكامل بين المحلي والعالمي، فيستفيد الأدب العربي من الترجمة، ويقدّم هو أعمالاً تستحق العالمية.
أما الكاتبة سهام حسين القحطاني فأرجعت التزاحم الشعبي على «الروايات المترجمة» خصوصاً أكثر من الأدب العربي، إلى أسباب منها: الرغبة في اكتشاف عوالم مختلفة عن واقعه المحليّ، ونضوج التجربة الأدبية المترجمة وتنوعها، واهتمام الروايات المترجمة بالتجارب الموجهة لفئة المراهقين، والأسلوب السلس والرشيق للمترجمين، وتطور الصورة والأفكار الأدبية للرواية المترجمة، والانفتاح الثقافي، وسهولة الوصول إلى الرواية المترجمة، لافتةً إلى أن نفور الفئة الشعبيّة من القارئين من الرواية العربية يعود إلى الأفكار المستهلكة، وعدم التنوع، وكلاسيكيّة الصورة الأدبيّة، وعدم خبرة الرواية العربية في تقديم تجارب أدبية تتفهم احتياجات القارئ الأحدث، وتراعي الفئة الأكبر من القارئين، إضافة إلى غياب جاذبية وإبهار التجربة الأدبية التي تقدمها الرواية العربية، والتي تجعلها خارج الصلاحية الزمانية للأجيال الجديدة.
من جانبها، أوضحت سارة الزين، مديرة لإحدى دور نشر، أنّ الأدب العالمي المترجم حاز على اهتمام عربيّ واسع في الساحة، وحظي باندفاع كبير من أجيال متلاحقة، لاقتناء أبرز الأعمال وأهمّها بعين ناقدة، ونظرة موضوعية، مؤكدةً أنه لا يمكن ترجيح كفّة على أخرى، ولا تقاس قيمة الأعمال بالمبيعات وبعدد الواردين لها، بل بما فيها من قيمة وأثر وإرث فكري وحضاري تتناقله الأجيال، موضحةً أنّ لكل أدبٍ قيمته التي لا يضاهيها أدب آخر، وبما أنّ الإرث اللغوي البلاغيّ العربيّ هو إرثٌ عظيم وكبير، فهو بعين صاحبه لا يُقاس بأي ميزان كان.
من ناحيته يرى الناقد حامد بن عقيل أن الترجمة تكون عن لغات عدة، متنوعة ومنفتحة على تلبية ما يبحث عنه المترجمون والناشرون، وتنشط في مواسم محددة، بحسب إيمان القائمين على الشأن الثقافي بأهميتها. وعدّه أمراً جيداً، إلا أنها مجرد نصوص متوفرة بغير لغتها الأصلية. وأضاف: وبغض النظر عن اللبس في المحور الذي تطرحونه حول مفردة «رجحت»، إذ لا يمكن الجزم بأن هذه المفاضلة تستهدف الكم أم تستهدف الكيف؟ إلا أن هذا التساؤل يطرح أسئلة ضمنية عدة، منها المحتوى وعدد ما يتم إنتاجه، والمهنية في الكتابة الإبداعية أو النقدية العربية، وما يقابلها من مترجمات اللغات الأخرى.
وأضاف: بقي أن أشير إلى أن إضافة المزيد من مثل هذه التساؤلات حول هذا المحور تحديداً، ربما يكون موضوع ملتقى أو محاضرة عن الترجمة وأثرها وعلاقتها بالأدب العربي وتاريخه.
أخبار ذات صلة
ويرى الوكيل الأدبي عبدالله البطيّان أنه من حيث المبدأ ربما يكون الأدب العربي القديم هو القياس الراجح لتحديد مدى تلك المساحة للقراء، إلا أن إشكالية عدم وجود ضوء إعلامي هو الذي يحد من رجوح الكفتين، ويرى أن الأدب الحديث رغم أنه امتداد، إلا أن المنتج يقع تحت حركة الإعلام والاقتصاد أي أن التسويق له أثر والنشر هو الوجهة التي تعيق الناشر من ناحية الدواعي الاقتصادية التي يحتاج توفرها في الكتاب، وكذلك ضابطة حركة نشاط المؤلف ومدى تسويقه لإنتاجه، وذهب إلى أن اعتماد المؤلف على دار النشر في الأخذ بيده للنجاح يخلّ بالالتزام التكاملي، فهناك مسؤولية على الكاتب، ولا ينبغي أن يكتفى بتسليم العمل للناشر، ويؤكد أن أي ظاهرة لا يحكم عليها من حيث الإنتاج والمقارنات إلا عندما يُظهر الإعلام أرقاماً تحدد وتحصي وتوضح. وأضاف: دوري، باعتباري وكيلاً أدبياً، إقناع الجهات ذات العلاقة بالإنتاج، وأبادر ولو جزئياً في توفير متابعة إعلامية تظهر حركة الترجمة، إلا أن الإحصائية الفعلية، التي يمكن الاعتماد عليها غير متوفرة، عدا ما يُعلن من خلال مبادرة «ترجم» خلال ثلاث مواسم خلت. شدد على أن الكتاب العربي عموماً والسعودي خصوصاً حاضر في ظل ما تقدمه الدولة لقطاع الترجمة لدعم الكتاب السعودي ورفع الذائقة السعودية بنقل الأدب الأجنبي للغة العربية بما يتناسب مع معايير القيم الإنسانية في المملكة.
ويذهب الوكيل الأدبي حاتم الشهري إلى أن القارئ العربي لم يعد كما كان في الماضي مأسوراً بجغرافيا الأدب أو محصوراً في إطار ثقافي ضيق، كون زمن العولمة والانفتاح المعرفي بات يبحث عن الفكرة العميقة والتجربة الإنسانية الصادقة بصرف النظر عن لغة الكاتب أو جنسيته. موضحاً أن الأدب المترجم من لغات عالمية لم يطغَ على الأدب العربي بل أضاف إليه ووسع أفق القارئ حتى أصبح أكثر وعياً وانتقائية لا تستهويه جنسية الكاتب بقدر ما يجذبه عمق المحتوى وأصالته. وأضاف: وفي السابق ربما كان الأدب العربي في صدارة المشهد لدى القارئ العربي إما بحكم العاطفة والانتماء أو نتيجة ضعف حركة الترجمة، مشيراً إلى أن الأمور تغيرت وأصبحت المنافسة شرسة، فالأدب المترجم، منح القارئ فرصة الاطلاع على مدارس وأساليب جديدة، وأتاح له المقارنة بين إبداعات العالم، وإنتاجنا العربي. وأكد: مع ذلك لم يفقد الأدب العربي مكانته، بل تطور ليواكب هذا الانفتاح وأصبح أكثر تنوعاً وجرأة.
فيما أوضح الكاتب والمترجم هشام الوكيلي أن الأدب المترجم ينقل إلينا نتاج الأمم ويضخ في لغتنا جينات جديدة تمنعها من عاهات التزاوج اللحمي. وشبهه بظاهرة الاستنواع الجيني الصحّي في الطبيعة، بما يستنبت في اللغة فكراً ورؤى جديدة ويعلّق الجسور بين الثقافات، وأضاف: لا يمكن الحديث عن أدب عالمي دون ترجمة، خصوصاً أن الأدب المترجم أسهم في انتشار أنماط أدبية جديدة في العالم العربي (الرواية والقصة القصيرة) تحديداً، وفتح النقد الأدبي على مدارس جديدة (البنيوية، التفكيكية إلخ) مؤكداً أن الأدب العالمي المُترجم هو أقْصر طُرق للتنوير المعرفي والثقافي، وتتقلص المسافة أكثر كُلّما اتسعت الهُوَة بين مصادرِ الضوء والمساحات المُظلِمة، فيما عدّ الظاهرة الأهم التي صنعها الأدب المترجم في نظري هو أنه شكّل لنا مرآةً نرى من خلالها أنفسنا ورافداً حرّك مياهنا الثقافية نحو الأفق الإنساني.
المترجم متعب الشمري: التسويق وزيادة عدد المترجمين خلق رواجاً
أكد المترجم متعب بن فهد الشمري أن ذهاب البعض إلى أن الأدب المترجم لاقى رواجاً كبيراً في الوطن العربي في العقود الأخيرة خصوصاً منذ حقبة السبعينات من القرن الماضي وبشكل تصاعدي. ولفت إلى أن الانفتاح على حضارات البلاد الغريبة في السابق أصبح مطلباً ملحاً من قبل القراء في الأعوام الأخيرة خصوصاً الشباب منهم، لعوامل عدة أسهمت في تصاعد هذه الميول لدى الشباب، منها ازدياد عدد العاملين في حقل الترجمة بعشرات الأضعاف مقارنة بالأجيال الأولى من كبار المترجمين، إضافة إلى ظهور دور أولت اهتماماً بنشره، بل إن بعضها أصبح مختصاً بنشر الأعمال المترجمة حصراً في ظل المبادرات الترجمية من الجهات الحكومية لتلك الدور لدعم الحركة الترجمية ورعايتها، ما فسح مجالاً لانتشار الكتاب المترجم، الذي يحظى بالتسويق الإعلامي والإلكتروني خصوصاً الأعمال الأدبية العالمية، لافتاً إلى دور العمل السينمائي في الترويج للكتاب في حال اقتباس القصة من رواية، وظهور التوصيات القرائية، وسهولة الوصول إليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي غدت العامل الأكبر في اختيار الكتب والتشجيع على اقتنائه، إضافة أن هذه المواقع تسوّق للمنتج المترجم، فيما يفتقده الكتاب العربي التقليدي. حتى أن أعمال أولئك الكتّاب الشباب ممن يؤلفون بالعربية لم تخلُ من أساليب لغوية وبلاغية هي في الأساس تدخل في منظومة الأجناس الأدبية الغربية وثيماتها، مثل أدب الرعب والفانتازيا ومصاصي الدماء والخيال العلمي، وهذا كله لمجاراة الأعمال الغربية الجديدة.
الثقافة و الفن
تركي آل الشيخ يعلن بدء تحضيرات فيلم العيون الساهرة
تركي آل الشيخ يعلن التحضيرات النهائية لفيلم العيون الساهرة المستوحى من ملفات مكافحة المخدرات، في عمل سينمائي ضخم يوثق بطولات رجال الأمن في السعودية.
أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، عن بدء التحضيرات النهائية لإنتاج الفيلم السينمائي الجديد الذي يحمل عنوان «العيون الساهرة». ويأتي هذا العمل الفني المرتقب ليكون واحداً من أضخم الإنتاجات السينمائية التي تستلهم أحداثها من الواقع، حيث كشف آل الشيخ أن قصة الفيلم مستوحاة بالكامل من ملفات وقضايا حقيقية تعاملت معها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة.
توثيق درامي لبطولات رجال الأمن
يعد فيلم «العيون الساهرة» خطوة فنية هامة تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الأمن في حماية المجتمع من آفة المخدرات. ومن المتوقع أن يتناول العمل قصصاً إنسانية وبطولية من قلب الميدان، موثقاً التضحيات التي يقدمها منسوبو وزارة الداخلية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات. ولا يقتصر الهدف من هذا العمل على الجانب الترفيهي فحسب، بل يحمل رسالة توعوية عميقة تبرز خطورة هذه الآفة وكيفية تصدي الدولة لها بكل حزم وقوة.
سياق الحملة الوطنية للحرب على المخدرات
يأتي الإعلان عن هذا الفيلم متزامناً مع الحملة الأمنية الشرسة والمستمرة التي تشنها المملكة العربية السعودية تحت شعار «الحرب على المخدرات». وقد شهدت الفترة الماضية ضربات استباقية نوعية وجهتها الجهات الأمنية لشبكات التهريب والترويج، مما يعكس الإرادة السياسية والأمنية القوية لتطهير المجتمع من هذه السموم. ويعتبر إنتاج عمل سينمائي بهذا الحجم جزءاً من القوة الناعمة المساندة للجهود الأمنية، حيث يلعب الفن دوراً محورياً في تشكيل الوعي المجتمعي ودعم التوجهات الوطنية الكبرى.
السينما السعودية ورؤية 2030
يندرج هذا العمل ضمن الحراك الفني الكبير الذي تشهده المملكة في ظل رؤية السعودية 2030، التي أولت قطاع صناعة السينما والترفيه اهتماماً بالغاً. فقد تحولت الصناعة السينمائية في السعودية من مجرد محاولات فردية إلى صناعة واعدة تنافس على المستوى الإقليمي والدولي. ويؤكد تبني الهيئة العامة للترفيه لمثل هذه الأعمال النوعية على التزامها بتقديم محتوى يرتقي بذائقة الجمهور، ويجمع بين جودة الإنتاج وضخامة الإمكانيات، وبين سمو الرسالة الوطنية.
توقعات بنجاح جماهيري واسع
نظراً لحساسية الموضوع وأهميته لكل بيت سعودي وعربي، يتوقع النقاد أن يحظى فيلم «العيون الساهرة» بمتابعة جماهيرية واسعة عند عرضه. فالجمهور متعطش للأعمال التي تلامس واقعه وتنقل قصص الأبطال الحقيقيين الذين يعملون في الخفاء لضمان أمن واستقرار الوطن. وتشير التحضيرات النهائية التي ألمح إليها تركي آل الشيخ إلى أننا بصدد عمل سيتم تنفيذه بأعلى المعايير الفنية، سواء من حيث الكتابة الدرامية، الإخراج، أو الأداء التمثيلي، ليكون وثيقة فنية للتاريخ.
الثقافة و الفن
إطلاق معرض قصص بلا ألوان وصالون المصورين في أبها
جمعية الثقافة والفنون بأبها تطلق معرض «قصص بلا ألوان» وفعالية «صالون المصورين» بمشاركة أمل الأمير وهناء تركستاني، لتعزيز المشهد الفني والثقافي في عسير.

في خطوة تعكس الحراك الثقافي المتنامي في منطقة عسير، أطلقت جمعية الثقافة والفنون بأبها، بالتعاون الاستراتيجي مع نادي عسير الفوتوغرافي، معرضاً فنياً متميزاً بعنوان «قصص بلا ألوان»، تزامناً مع فعالية «صالون المصورين». وقد أقيم الحدث في أحد المجمعات التجارية الكبرى، مما أتاح فرصة مثالية للجمهور العام والمتسوقين للاطلاع على أحدث الإبداعات البصرية، وسط حضور لافت من النقاد والمهتمين بالفنون.
جماليات السرد بالأبيض والأسود
سلط معرض «قصص بلا ألوان» الضوء على أعمال فوتوغرافية نوعية للمصورتين المبدعتين أمل الأمير وهناء تركستاني. وقد تميزت الأعمال المعروضة بالاعتماد الكلي على المدرسة الأحادية (الأبيض والأسود)، وهي مدرسة فنية عريقة تعتمد على تجريد الصورة من تشتت الألوان للتركيز على الجوهر، والتباين بين الضوء والظل، والمشاعر الإنسانية العميقة. وقد لاقت هذه الرؤية الفنية استحسان الزوار الذين وجدوا في الصور المعروضة لغة بصرية مكثفة قادرة على سرد قصص كاملة دون الحاجة إلى صخب الألوان، مما يؤكد نضج التجربة الفنية للمشاركات.
سياق ثقافي ورؤية وطنية
تأتي هذه الفعالية في سياق نهضة ثقافية شاملة تشهدها المملكة العربية السعودية، حيث تولي رؤية المملكة 2030 اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والفنون باعتباره أحد ركائز جودة الحياة. وتلعب الجمعيات الفنية في المناطق، مثل جمعية الثقافة والفنون بأبها، دوراً محورياً في ترجمة هذه الرؤية من خلال تحويل المدن إلى مساحات إبداعية مفتوحة. كما تبرز أهمية منطقة عسير ليس فقط كوجهة سياحية طبيعية، بل كمنارة للإشعاع الثقافي والفني، حيث يساهم دمج الفن في الأماكن العامة (مثل المجمعات التجارية) في رفع الذائقة البصرية للمجتمع وتقريب المسافة بين الفنان والجمهور.
صالون المصورين: منصة لتبادل الخبرات
على هامش المعرض، شكلت فعالية «صالون المصورين» منصة تفاعلية حية، حيث التقت عدسات المصورتين أمل الأمير وهناء تركستاني في حوار مفتوح مع الجمهور والمصورين الهواة والمحترفين. تناول اللقاء محاور تقنية وفنية دقيقة، شملت أساليب التصوير الحديثة، وفنون المعالجة الرقمية، وإدارة المعدات، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المصورين في العمل الميداني. وقد أكد الحضور أن مثل هذه الصالونات الثقافية تعد ضرورة ملحة لتطوير المشهد الفوتوغرافي، إذ توفر بيئة خصبة للنقاش وتبادل المعرفة، مما يسهم في صقل المواهب الشابة ودفع عجلة الإبداع في المنطقة.
الثقافة و الفن
مسلسل علي كلاي: أحمد العوضي ودرة في دراما رمضان 2025
تعرف على تفاصيل مسلسل علي كلاي بطولة أحمد العوضي ودرة في رمضان. قصة ملاكم وسيدة من حارة شعبية في أول تعاون درامي يجمع النجمين في سوق التوفيقية.

في خطوة ترفع سقف التوقعات للموسم الدرامي الرمضاني المقبل، كشف الفنان المصري أحمد العوضي عن الصور الأولى من كواليس مسلسله الجديد «علي كلاي»، الذي يجمعه لأول مرة بالنجمة التونسية درة، في تجربة درامية تراهن على التيمة الشعبية التي حققت نجاحات واسعة في السنوات الأخيرة.
التعاون الأول: كيمياء فنية منتظرة
يعد هذا العمل هو اللقاء الدرامي الأول الذي يجمع بين العوضي ودرة، وهو ما أثار اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء. وقد شارك العوضي جمهوره عبر منصة «إنستغرام» صورة تجمعه بشريكته في البطولة، معلقاً: «علي وميادة.. استنوا النجمة درة في ميادة الديناري بمسلسل علي كلاي». هذا الإعلان لم يكن مجرد كشف عن أسماء الشخصيات، بل كان إشارة لبدء مرحلة الترويج لعمل يتوقع أن يكون الحصان الأسود في السباق الرمضاني، نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها النجمان.
الدراما الشعبية: ملعب العوضي المفضل
يأتي مسلسل «علي كلاي» استكمالاً لمسيرة أحمد العوضي في تقديم شخصية «البطل الشعبي» أو «ابن البلد»، وهي النوعية التي برع فيها خلال المواسم الماضية وحققت له قاعدة جماهيرية عريضة في الشارع المصري والعربي. وتدور أحداث المسلسل حول شخصية ملاكم يدعى «علي»، يجسد صراع الإنسان البسيط الذي يواجه تحديات الحياة بقبضته وقلبه، ممزقاً بين طموحه الرياضي داخل الحلبة وبين ضغوط الحياة اليومية القاسية.
درة تتخلى عن الأرستقراطية وتدخل «سوق التوفيقية»
في تحول لافت عن أدوارها السابقة التي غلب عليها الطابع الأرستقراطية أو الفتاة العصرية، تظهر الفنانة درة في «علي كلاي» بشخصية «ميادة الديناري»، وهي سيدة قوية تدير عدداً من المحلات التجارية في «سوق التوفيقية» الشهير بوسط القاهرة. يعكس مظهر درة في الصور المنشورة انغماسها الكامل في تفاصيل الشخصية الشعبية، من حيث الملابس وطريقة الظهور، مما يشير إلى رهانها على تقديم أداء تمثيلي مختلف يبرز قدرتها على التلون وتجسيد واقع المرأة المصرية المكافحة التي تمثل سنداً لزوجها في مواجهة الأزمات.
فريق العمل والسياق الإنتاجي
المسلسل من تأليف الكاتب محمود حمدان، الذي شكل ثنائياً ناجحاً مع العوضي في أعمال سابقة، ومن إخراج محمد عبد السلام. وتعتمد الحبكة الدرامية للعمل على المزج بين الإثارة والتشويق والدراما الاجتماعية الإنسانية. ويشارك في البطولة نخبة من النجوم، منهم يارا السكري، محمود البزاوي، سينتيا خليفة، انتصار، الشحات مبروك، ريم سامي، ومحمد ثروت. هذا التنوع في طاقم العمل يضمن تقديم لوحة درامية متكاملة تعكس نبض الشارع المصري وتناقش قضايا تهم قطاعاً عريضاً من الجمهور.
المنافسة الرمضانية وتوقعات النجاح
مع اقتراب شهر رمضان، تتجه الأنظار إلى الأعمال التي تعتمد على التيمة الشعبية، حيث أثبتت الإحصائيات في السنوات الأخيرة أن هذه النوعية من المسلسلات تحظى بأعلى نسب مشاهدة، خاصة تلك التي تلامس هموم الطبقة المتوسطة والكادحة. ومن المتوقع أن يحجز مسلسل «علي كلاي» مكاناً متقدماً في قائمة المشاهدات، مستفيداً من نجومية أبطاله والحبكة الدرامية التي تجمع بين «الأكشن» والمشاعر الإنسانية في إطار اجتماعي محكم.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية