Connect with us

ثقافة وفن

مسفر الغامدي: بعض النقد ضعيف لأن أدواته مهترئة

لأنه (مسفر)، وكُنيته (أبو ضياء)، وديوانه الأول (حيناً من الضوء)، تشعر أن ضيفنا (مُشِعّ) بالدفء والحميمية والثقافة

لأنه (مسفر)، وكُنيته (أبو ضياء)، وديوانه الأول (حيناً من الضوء)، تشعر أن ضيفنا (مُشِعّ) بالدفء والحميمية والثقافة والوعي، ومن هذه الالتقاطات الخاصة، يمكن أن تعرف الشاعر الأنيق مسفر الغامدي، وتتعرف على سرّ تعلّق الخُلّص من الأصدقاء به عالم من هدوء، وأناقة غير متكلّفة، وذاكرة لم تنبت عن بئرها الأولى.. وهنا نص حوارنا معه:

• ما أثر البئر الأولى على تجربتك الشعرية؟

•• أثر كبير، كون الأعوام الأولى تختزن معظم التفاصيل، التي تنعكس مستقبلاً على حياتنا وتجاربنا؛ وما عشته في القرية طفلاً، يبدو لي أنني أستعيده كصورة، كمجاز شعري لا كحقيقة.

• ما الذي تحتفظ به منها؟

•• الكثير، مثلاً.. كبار السن أولئك الذين لم تعلبهم المدارس، كان كل فرد منهم عالماً قائماً بذاته، نادراً ما تقع عيناك على شخص يشبه الآخر، لكل طريقته في الحياة والكلام والمواقف والحزن والفرح، وكسب معيشته، فعالم القرية القديم رغم أنه متعالق ومتشابك، إلا أن أبطاله مختلفون عن بعضهم البعض.

• ما الذي دفعك وأنت ابن هذه القرى إلى اللغة الفصحى.. أقصد: لماذا لم تكن شاعر عرضة مثلاً؟

•• لم أكن على علاقة وثيقة مع قصيدة العرضة. أطرب للحن أكثر من الكلمات، وأعشق الإيقاع، وفي مناسبات كنت أقوم بـ(نقع الزير) إلى أن تبدأ العرضة ثم أتحوّل لمتفرج. وجدت سلوتي في الكتب، كان والدي، رحمه الله؛ بصفته مدير مدرسة، يأتي بقصص ويقرأها لنا قبل دخولي للمدرسة، ومنها (سنو وايت)، لذا كنت متلهفاً للقراءة، وحين التحقتُ بالدراسة لم ينته العام الأول إلا وأنا أقرأ كل ما أجده أمامي من قصص وروايات، كنت وحيداً في معظم الوقت، وكانت تلك الكتب ملاذاً آمناً لي خاصة في أشهر الشتاء الطويلة والقاسية.

• هل شاركت الأسرة في الحقل والمرعى؟

•• إلى الصف الرابع الابتدائي تقريباً، وبعدها هجر الناس الزراعة، وتوارت الحقول شيئاً فشيئاً. من الأشياء التي تعلمتها (حرف الخزانة) بمهارة لينتقل الماء من قصبة إلى التي تليها، ولكنني لم أعش ما عاشه الذين سبقونا، أولئك الذين كانوا يعودون من المدارس إلى المزارع للفلاحة، والأودية والجبال لرعي الأغنام.

• متى عرفت المذياع؟

•• عرفت قبله المسجّل، وكان يشتغل على البطاريات التي سرعان ما تنفد، لذا كان والدي يحتفظ به في خزانة وكأنه كنز ثمين، يمكن فقط أن نستمع عبره، وبشكل جماعي، إلى بعض الحفلات الشعبية من خلال شريط (كاسيت).

• ألم يستهوك التلفزيون؟

•• اقتنيتُ فيما بعد تلفزيون (أبيض وأسود) مع راديو ومسجّل، وكان نافذة لمتابعة العالم بالصوت والصورة، أشاهد اللقاءات الثقافية: الكلمة تدق ساعة، من كل بحر قطرة وغيرها.. أستمع أيضاً إلى الإذاعة، والكثير الكثير من الأغنيات بالطبع. كنت كذلك أتابع بعض المسلسلات والمباريات والمصارعة من خلال تليفزيون العائلة الملون.

• ما الذي أضافته مكتبة المسجد التي انتقلت لمكان بالقرب منك؟

•• عندما قرر أهل القرية هدم وإعادة بناء مسجد القرية، كانت غرفة مجاورة لنا، هي أقرب مكان آمن تُنقل إليه المكتبة، ووجدت بين كتبها مجلة العربي، وقافلة الزيت، إذ كانت تصل عبر البريد لبعض الأهالي وعقب الانتهاء من قراءتها يتبرعون بها للمسجد، ومن خلال المجلات تعرفتُ إلى الكثير من المدن والمعلومات وعناوين الكتب التي أسمعها لأول مرة. أذكر أنني قرأت عن كتاب (ألف ليلة وليلة)، شدني عنوان الكتاب كثيراً، وظل في بالي حتى اقتنيته في نهاية الصف الأول المتوسط، وعشت معه واحدة من أجمل عطل الصيف في حياتي.

• وماذا عن رفاق وزملاء الطفولة في تلك المرحلة؟

•• بالطبع كنا نسكن خارج البيت أكثر من داخله؛ نتصارع ويطارد بعضنا البعض، ونتبادل الشتائم ونلعب الكرة.. كانت كرة القدم بالنسبة لي أهم من الشعر حينها، خصوصاً في المرحلة المتوسطة. كنا إذا وقعت في أيدينا صحيفة؛ نبدأ بالرياضة، ونتناقل أخبار (مارادونا) الذي يمثّل لنا أسطورة؛ بحكم ما نسمع عنه من أخبار غاية في الغرابة، مثل أنه ينطلق بالكرة من المرمى إلى المرمى، ولا يستطيع أحد أن ينتزعها منه، قبل أن يسجل الهدف.

• لماذا لم تفتتن بسعيد غراب اللاعب العملاق ابن قرية الظفير المجاورة لكم؟

•• حقيقة لم نشاهده بل كنا نسمع عنه فقط. كان مضرب مثل في التسديد القويّ، حتى أنه نما إلى علمنا أنه قتل الكثير من الحراس، بالتأكيد هذه خرافة من الخرافات التي كنا نتداولها. مارادونا شيء آخر خصوصاً بعدما شاهدناه في كأس العالم في عام 1982، هو رمز لسحر كرة القدم، أشبه بلوحة، أغنية، قصيدة…

• أين كنتم تلعبون؟

•• في المزارع التي تسمى (الركايب) باللهجة المحلية، نجد (ركيبة) غير مزروعة، فننظفها ونغرس فيها قوائمنا الخشبية، وبعد عدة أيام أو أسابيع يأتي مالكها فيحرثها، نكاية بنا، دون أن يزرع فيها شيئاً، لننتقل إلى مساحة فارغة أخرى. كنا في صراع دائم مع (شيبان) القرية، اهتدينا أخيراً لمساحة لم يطردنا منها أحد، يبدو أن أصحابها هجروا القرية للأبد.

• ما أول نص كتبته؟

•• كان محاولة أولى، عرضته على أحد أصدقاء الطفولة، أسمعته النصّ، فتحداني إن كنت قد كتبته. كان ذلك أشبه بالتزكية، وشعرتُ بشيء من النشوة والفخر بالذات، كان ذلك في بداية المرحلة المتوسطة.

• هل استمرت المحاولة؟

•• بالطبع في المرحلة الثانوية، كانت مساحة الكتابة أرحب، بحكم عامل السن، وتراكم القراءات. كتبتُ قصائد غزليّة، كانت تلقى قبولاً، ولكنّ لطبيعة السن، ولكثرة الزملاء الذين يغرونك بالشتيمة، كنت سرعان ما أتحول لقصيدة الهجاء، حتى أن البعض أطلق عليّ اسم (جرير). بالطبع كانت محاولات بدائية لا تخلو من اعتلال في الوزن، والكثير من الهنات، ولكن من حسن الحظ أننا كنا على درجة واحدة من الجهل بالشعر.

• مَنْ رسم لك مسارك الدراسي؟

•• الصدفة.. بحكم أني كنتُ من طلاب القسم العلمي المتفوقين، فالمسارات محسومة، الطبّ أو الهندسة، ولم يكن لديّ ميل للطبّ، فكانت الهندسة. كنتُ حينها متعلّقاً بالموسيقى، ولو كان التخصص في الموسيقى متاحاً، مع بيئة تشجع على ذلك، لما ترددتُ في الالتحاق بها.

• كيف وجدت عالم الهندسة، بما فيه من أرقام وزوايا، وأنت المفتون باللغة والقصيدة؟

•• التحقتُ بكلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز، وكانت الدراسة باللغة الإنجليزية، وبالطبع واجهت صعوبة في البداية، لكن مع الوقت بدأت أتلمس طريقي بين قاعات الكلية ومعاملها. أعظم هدية تعرفت عليها في تلك السن هي المكتبة المركزية للجامعة. لم أكن أستطيع المذاكرة في الأجواء الطلابية الصاخبة في السكن الجامعي، لذلك كنت أذهب إليها من الساعة الخامسة مساء إلى ما بعد العاشرة، و إذا شعرت بالملل من كتب الفيزياء والرياضيات والكيمياء، أذهب إلى قسم الجرائد أو المجلات أو الأدب. في مرة من المرات وجدت عنواناً ساحراً آخر كما حدث لي في طفولتي مع (ألف ليلة وليلة). وجدتُ كتاباً في عدة مجلدات بعنوان (البحث عن الزمن المفقود) لمارسيل بروست، وظللت أهرب إليه كلما توفرت لي الفرصة. كنت في حالة صراع بين ما يجب عليّ أن أفعله، وما أحب أن أفعله. حسمت أمري أخيراً، وقررت أن ما يجب أن أفعله هو ما أحبه وأريده، لا ما يُفرض عليّ. انتقلت إلى أقرب قسم في ذلك الوقت إلى الأدب وهو اللغة العربية. كان قرار صعباً لأنني أمضيت سنتين في الهندسة وكان معدلي جيد جداً، وكان وقع القرار صعباً على الجميع، وبالذات والدي ووالدتي رحمهما الله تعالى.

• متى بدأت التعرف على نادي جدة الأدبي؟

•• منتصف الثمانينيات، ولعلّ أوّل أمسية قرأت خبراً عنها في إحدى الجرائد، كانت للشاعر فاروق شوشة. سألت عن النادي، وقالوا لي في فندق العطاس. حضرتها وهناك تعرّفت على مطبوعات النادي وفعالياته، والكثير من الشخصيات والرموز الذين كنت أرى صورهم في الصحف، أو أسمع أصواتهم عبر المذياع، ومنهم: محمد حسين زيدان، وعزيز ضياء، وأبو تراب الظاهري، وعبد الفتاح أبو مدين، والكثير من الأسماء المنتمية إلى تيار الحداثة في تلك الحقبة.

• لعلك افتتنت بهذا العالم؟

•• بالتأكيد، خصوصاًبعدما انتميت إلى قسم اللغة العربية. لو بقيت في كلية الهندسة لعانيت الكثير من الصعوبات، والكثير من تشتيت الجهد. الهندسة هي علم والدراسة فيها تتطلب الكثير من ترويض الذات، وكبت المخيلة، خاصة في كلياتنا التي تلقن الطلبة لكي يكونوا تنفيذيين لا مبدعين.

• أي نوعٍ من القصيدة كتبت في تلك المرحلة؟

•• القصيدة العمودية في بداية الأمر، ثم انتقلتُ تدريجيا لشعر التفعيلة، كتبتُ الكثير من النصوص في تلك المرحلة، لكني أعتبرها الآن تمرينا على الكتابة أكثر منها كتابة.

• أين هي تلك النصوص؟

•• نشرت القليل منها، ومعظمها أخفيته في أدراجي.

• ماذا عن (حيناً من الضوء)، أليس تفعيلياً؟

•• (حيناً من الضوء)، تفعيلة هادئة إذا صح التعبير، ربما كان طريقي إلى قصيدة النثر، التي بدأت علاقتي معها مبكرا من خلال نص (تقاطعات) الذي نشر عام 1991 في صحيفة الحياة، وكان عبارة عن مقاطع عدة فيها مزج بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر.

• لماذا قصيدة النثر بالذات؟

•• بالنسبة لي، هي الخيار الأمثل لشاعر يعبّر عن تجربة ذاتية محضة. (الغنائية) تعبّر عن روح المجموعة بشكل أكبر، بينما الفرد في عزلته يحتاج إلى قالب مفصل عليه تماماً، ولن يجد أفضل من قالب قصيدة النثر للتعبير عن ذاته المنفردة.

• ونحن نتجول في قريتك القديمة، قلت لي أن أول من فتح عينيك على الشعر هو المتنبي، أليس غريباً أن تكون مغرماً بالمتنبي وتكتب على طريقة الماغوط؟

•• المتنبي كان البداية فقط، وكان ذلك في المرحلة المتوسطة، تالياً تعرفت على كل التجارب الحديثة التي كانت تقع تحت يدي بما فيها الشعر المترجم. كان الوقت متاحاً والشغف كبيراً، إلى درجة أنه كان من الممكن قراءة الأعمال الكاملة لشاعر ما في بضعة أيام. الوضع كان أشبه بالسير في غابة كثيفة الأشجار؛ بحثاً عن مكان فارغ يمكن أن يكون لي.. لي بمفردي.

• تبدو عليك حالة هدوء وسلام خارجي، هل لهذه الحالة علاقة بنصك؟

•• ربما من الخارج فقط.. عموما أنا لا أُحب الصخب، وأنفر من القصائد التي تكاد تسمع فيها قرقعة اللغة. أميل إلى القصيدة القائمة على التأمل بهدوء في الأشياء والكائنات من حولنا، والتي لا تعتمد على الحيل القديمة للشعر.

• ما انطباعك عن دور النقد في خدمة تجاربك مع مجايليك؟

•• ضعيف إلى حد كبير، هناك بعض القراءات والمقاربات للكثير من النقاد والمبدعين التي أعتز بها كثيراً، ولكنها تظل محدودة إلى حد كبير. مشكلة النص الذي لا يعتمد على الحيل الشعرية القديمة، أنه يستعصي على النقد. عدة الناقد مفصلة، في أغلب الأحيان، على التجارب المكتملة والتي تحولت إلى كلاسيكيات في زمننا.

• هل تُمثّل قصيدة النثر تحدياً للناقد؟

•• بالطبع.. من الصعب الدخول في عالم جديد بأدوات بالية ومهترئة.

• نصك يشي بأنك ضد تكثيف اللغة في الشعر؟

•• الشعر ليس لعبة لغة، اللغة المكثفة حجاب في كثير من الأحيان، وقد تخفي فراغاً كبيراً في النص، يحاول أن يردمه الشاعر بطريقة ما.

• ما هو رأيك بمن يقول عن الرواد في القصيدة الحديثة، إنهم عجزوا عن تطوير تجاربهم؟

•• إذا كنت تقصد رواد القصيدة الحديثة في بلادنا، كما دار السجال أخيراً، فأعتقد أنهم حاولوا كل بطريقته أن يؤسسوا لمرحلة شعرية مفارقة وجديدة في بلادنا، ولكن تظل هناك جملة من الظروف التي حالت دون اكتمال تلك المشاريع مع الأسف. الأمر لا يتعلق بالشعر وحده.. حدثني عن تجربة نقدية أو فكرية أو ثقافية بشكل عام تحولت إلى مشروع مكتمل لدينا. هي مجرد محاولات، ومع الأسف ما زلنا نحاول.

• ألا ترى أن نافذتك من بيت الحجر على الوادي، كانت أشبه بشاشة السينما؟

•• تعبير جميل يا صديقي.. هي شاشة سينما ومسرح ولوحة.. كانت مكاناً جيداً للتلصص على العالم الصغير الذي كنت أعيش فيه. ربما هي التي دلتني على الشعر، وغذت مخيلتي بكل الحكايات الصور والأغاني التي ما زالت تسكنني إلى الآن..

• كيف تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وأنت ابن مرحلة كلاسيكية سواء في طرق الكتابة أو النشر؟

•• حالة مربكة ومحيرة بالفعل وبالذات على صعيد الكتابة، ما تكتبه هو ما تقوله في كثير من الأحيان، والمسافة بين النص الشفهي والمكتوب، تتقلص إلى حد كبير، حالة مربكة ولكنها مغرية في نفس الوقت.

• بماذا تحتمي من هذا العالم المربك والمحير؟

•• أحاول أن أربّي حاسة سابعة إذا جاز لي القول، أحاول تدريجياً أن أتعلم كيف أصل إلى الجميل والمهم بين الكثير من الركام.

• نذهب لطلال مداح وسرّ علاقتك بإبداعه، رغم كلاسيكيته وحداثتك؟

•• طلال مداح هو المُحدّث الأول في الأغنية السعودية، خصوصاً في تجربته مع بدر بن عبدالمحسن، وسراج عمر، طلال بالنسبة لي يمثّل حداثة الأغنية، التي لم يستطع فنان آخر إلى الآن أن يتجاوزها، رغم أنه غنى الكثير من الكلاسيكيات والشعبيات. زمان الصمت، أغراب، الموعد الثاني، وعد، مقادير، شعاع… وغيرها الكثير من الأغاني والقطع الموسيقية. ثم طلال هو أسلوب حياة: لا هدف لطلال من الفن إلا الفن، ولا أظن أنه مر يوم عليه في حياته، منذ تعلم العزف والغناء، دون أن يعزف أو يغني، إلى درجة أنه مات على المسرح وهو يغني… وهو يمسك بعوده!

• ما درجة تمسكك بما يصنفه البعض على أنه ثوابت؟

•• ربما الثوابت تبقى في مكانها، ولكن نظرتنا والزاوية التي نراها تتغير باستمرار. حتى ما كان يعتبر من الثوابت إلى عهد قريب، أصبح في حكم المتحول. الحياة تتغير على الدوام، الإقامة في مكان واحد لفترة طويلة متعبة؛ وكذلك الأفكار والمذاهب والتجارب. الإنسان الذي لا يتغير، إنسان ميت بالضرورة.

• بأي شيء تعود من مدينة جدة للقرية؟

•• أحب العودة في شهر أغسطس بالذات أحمل معي بعض دفاتري وأوراقي وكتبي وذكرياتي، أجلس في الشرفة، متأملاً بيوتنا القديمة والوادي، والزمن الذي تسرب من بين أيدينا دون أن نشعر بذلك، والكثير من البشر الذين ظلوا هنا رغم رحيلهم.

• هل ترى مسفر الطفل هنا؟•• بالطبع أراه يتنقل في الحوش ويلعب وأحيانا أنزل لألعب معه..

Continue Reading

ثقافة وفن

شقيق عادل إمام: نقل «الزعيم» للعناية المركزة مجرد شائعة

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة،

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة، وأكد شقيق الفنان عادل إمام، أن «الزعيم» بخير.

وقال عصام إمام: «لا أعلم متى سيتوقف هؤلاء الذين يروجون الشائعات، الزعيم بحالة جيدة، والحمد لله». وأكد أن هذه الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة وأن شقيقه يتمتع بصحة جيدة.

وقال عصام الذي يتواجد حالياً في ميلانو إنه يتواصل باستمرار مع عائلته وشقيقه عادل إمام.

وأضاف: «كل من يسعى للشهرة يطلق أخباراً عنه، لكنها غير صحيحة».

أخبار ذات صلة

واستطرد قائلاً: «أؤكد أنه بخير وبصحة ممتازة، والحمد لله. لا أفهم ما الذي يستفيدونه من إثارة القلق بين الناس بشأنه في كل مرة»،

وكان الفنان محمد إمام نجل عادل إمام، أكد خلال الأيام الماضية على هامش حضوره عزاء زوجة الفنان نضال الشافعي أن والده بصحة جيدة ولا صحة للشائعات التي تتردد حول تدهور صحة والده.

يذكر أن آخر ظهور فني للفنان عادل إمام كان في عام 2020 خلال مسلسل «فلانتينو»، الذي لاقى نجاحاً واسعاً.

Continue Reading

ثقافة وفن

«الرياض» ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر حتى 12 مايو القادم، وتحل مدينة الرياض -عاصمة المملكة العربية السعودية- ضيفَ شرف على المعرض، في حضور استثنائي يُجسّد المكانة المتنامية للمملكة في القارة اللاتينية.

ويأتي جناح الرياض ليعزز الحضور الثقافي السعودي في أمريكا اللاتينية، ويعرّف بالعاصمة السعودية بوصفها نموذجاً حضاريًّاً يُجسد تحولات رؤية المملكة 2030، من خلال محتوى أدبي وثقافي متنوع، وإصدارات مترجمة إلى اللغة الإسبانية، تسهم في مدّ جسور التفاهم الثقافي.

وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة مدينة الرياض ضيف شرف المعرض، بمشاركة وفد سعودي ثقافي وأدبي، يضم هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، بهدف فتح نافذة سعودية أمام جمهور المعرض من الأرجنتين ومختلف أنحاء العالم.

وافتُتح جناح مدينة الرياض ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، والقائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين بالإنابة إبراهيم بن عبدالعزيز الدخيّل، ورئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة في حكومته غابرييلا ريكارديس، ورئيس مؤسسة الكتاب كريستين راينون.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل خلال كلمة ضيف الشرف في حفل الافتتاح: «بدعمٍ من قيادة المملكة، وانطلاقٍ من حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي، أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ أولت هيئة الأدب والنشر والترجمة اهتمامها الكبير في مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد الدور البارز الذي تلعبه مدينة الرياض في المشهد الثقافي العالمي، وتعكس حرصها في تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الصديقة».

وتوجّه بالشكر إلى وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على دعمه المتواصل للقطاعات الثقافية، وتمكينها من أداء دورها الريادي في رسم ملامح المشهد الثقافي السعودي المعاصر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار ذات صلة

وعبر عن شكره لرئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة لدى حكومة بوينس آيرس قابريلا ريكارديس، على كرم الضيافة وحسن والاستقبال، مؤكداً أن هذا الترحاب يُبرز عمق الاحترام المتبادل، ويجسد روح التعاون الثقافي الذي يجمع بين الشعبين.

وسيستعرض جناح مدينة الرياض ملامح التنوع الإبداعي والهوية الثقافية للعاصمة السعودية، من خلال برنامج ثقافي متكامل يشمل ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وعروضاً أدائية، إلى جانب معرض للمخطوطات والكتب، وركن خاص بالإصدارات السعودية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، وذلك في إطار دعم الانتشار العالمي للأدب السعودي.

ويضم المعرض عدداً من الأركان المتخصصة التي تعكس غنى التراث السعودي وتنوعه الثقافي، من بينها ركن الحرف اليدوية الذي يُقدّم عروضاً حية للصناعات التقليدية، وركن المستنسخات التراثية الذي يُبرز ملامح العمارة التاريخية في الرياض، إضافة إلى فقرات فنية ومسرحية تُظهر البعد الثقافي، وركن استقبال مصمم على الطراز السلماني، في توليفة تجمع بين روح الأصالة وحداثة التصميم.

ويتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على جوانب من الحياة اليومية في الرياض، من خلال منطقة مخصصة لعروض الأزياء التقليدية، تُقدَّم بصيغة تعريفية باللغة الإسبانية.

يُذكر أن معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في أمريكا اللاتينية، وقد رسّخ، منذ انطلاقه عام 1975، مكانته بصفته منصة رائدة للنشر وتبادل المعرفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

تشكيليون وصانعو محتوى: الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب، بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزز التجربة القرائية، كما شددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي»، ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الشرهان، المخرج والفنان الإماراتي والتربوي وصانع المحتوى الموجه للطفل، وبراء العاوور، وهي رسامة ومؤلفة فلسطينية ألفت وشاركت في أكثر من أربعين كتاباً للأطفال، وراحات كادوجي، المؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، التي حقّقت مبيعات كبيرة، ومن مؤلفاتها «أنا لستُ مخيفًا»، والذي تُرجم إلى لغات عدّة، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد.

علاقة مع الكتاب

وتحدث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال، ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر، ووصفها بالكلمات التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية، حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل و الكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً.

وأشار الشرهان وهو مؤسس شركة «أجيال» الفنية ومبتكر شخصية «حمدون» في مسلسل كرتوني يحمل نفس الاسم، أن الدمج بين الفن والتربية مسؤولية، منوهاً بأهمية استحضار البيئة المحلية والثقافة الأصلية للطفل لتقديم رسالة وترك أثر.

سيكولوجية اللون

أخبار ذات صلة

أما الرسامة والكاتبة براء العاوور، فأكدت أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، لكنها قالت: «إن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها؛ لأن الرسام لا يجب أن يترجم القصة فقط من خلال رسوماته، بل يضيف عليها من خلال الفن والتأثير العاطفي والوجداني في الطفل، فالرسم إضافة للنص وليس ترجمة للنص وكل رسام عليه أن ينتبه لذلك؛ لأن الطفل قارئ ذكي».

وأضافت: «الكتاب المصور يقدم مساحات واسعة للاستكشاف، ومع ازدياد الدور المتزايد للكتب المصورة وأهميتها في عالم أدب الأطفال المعاصر والمنافسة الشديدة على جذب الطفل تتزايد أهمية العناصر البصرية في السرد القصصي، لذلك على الرسام معرفة كيفية عمل النص والصورة لخلق تجربة سردية متكاملة وغنية في قوة نقل المعنى واستكشاف كيف يمكن للرسوم التعبير عن المشاعر والأحداث والشخصيات بطرق قد لا يستطيع النص وحده القيام بها».

تجربة تعليمية

بدورها، تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال، وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، حيث كانت لرحلاتها في الطفولة مع والدها كبير الأثر، ومازالت تصحب معها قلم الرصاص والأوراق البيضاء لرسم مخطاطات أولية من وحي الطبيعة، موضحة اهتمامها برسومات الكتب المدرسية وتأثيرها في الأطفال وتعليمهم. وقالت: «العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة، كما تجذب انتباه الأطفال، ما يطور من مهارات القراءة البصرية وفهم واستيعاب الأحداث بشكل أعمق وأسرع، كما تحفز الخيال والإبداع، ويمكن أن تقدم مفردات جديدة وسياقات لغوية متنوعة تدعم التجربة التعليمية للطفل».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .