الثقافة و الفن
محمد زايد الألمعي.. البحث عن ضالةِ روحٍ قلقة
درس محمد زايد الألمعي، زراعة المناطق الجافة، كان يظن أنه سيرتبط بالأرض التي هجرها منذ خروجه من الطفولة، ويعيد

درس محمد زايد الألمعي، زراعة المناطق الجافة، كان يظن أنه سيرتبط بالأرض التي هجرها منذ خروجه من الطفولة، ويعيد امتلاك زمنها من خلال امتلاك أدواتها، واسترجاع زمن الناس الذين عاشوا أوقاتها بكل براءة ومحبة. لكنه لم يجد ضالته لروحه القلقة التي هي روح الشاعر بامتياز سوى أن يكون قريباً من الصحافة والعمل الثقافي، وهكذا ارتبط اسمه منذ البدايات محرراً للصفحات الثقافية في جريدة البلاد بينما كان نشاطه مع زملائه في نادي أبها الأدبي الذي ترأس لاحقاً إدارة مجلسه لفترة محدودة، تمخض عنها تأسيس مجلة بيادر الأدبية التي صدر عددها الأول عام 1986م وضمّت مساهمات لأسماء بارزة من الشعراء والروائيين من جيل الحداثة في المملكة وأدبائها؛ منهم: محمد العلي، وعلي الدميني، ومحمد الدميني، ومحمد عبيد الحربي، عبدالعزيز مشري، رجاء عالم.. إلخ. ومن خلالها كان الحراك الثقافي الإبداعي الحديث يأخذ موقعه ويتقدم إلى الصفوف الأمامية في مشهدنا الأدبي، وكان بالطبع لمحمد زايد مساهمته الفاعلة، وأثره الواضح وبصمته التي لا تخفى على أحد. وفي زاوية أخرى من العمل الصحفي ارتبط اسمه من ضمن المؤسسين الذين أسهموا في العمل على تحقيق مشروع صحيفة الوطن التي تأسست في أبها عام 1998م وأصدرت عددها الأول عام 30 سبتمبر عام 2000م وقد كان شاعرنا حينها محرراً للقسم الثقافي ورئيساً له. لكنه في خضم هذا الشغف الدائم في تماسّه بالثقافة في جانبها الصحفي، لم يكن ليغفل مساهماته المنبرية المميزة، إذ شارك في العديد من الفعاليات والندوات الشعرية والأدبية والفكرية على مستوى المملكة وعلى مستوى الوطن العربي، ومنها ترسخت شخصيته في الوسط الثقافي بوصفه شاعراً أولاً ثم بوصفه مفكراً ثانياً، ألم يقل عن نفسه «شاعر دائماً، كاتب أحياناً» في إشارة دالة على أن بوصلته لا تشير إلى جهة غير الشعر، وإذا ما أراد أن يستريح قليلاً من طراد أحصنته للوصول إلى تلك الجهة، نراه تحت ظلال شجرة الفكر يتأمل ويسائل ويبحث عن إنسانه الخاص ويستجدي عوالمه، وكأنه يعيد صياغة ما تهدم منه. يقول في مطلع قصيدة له بعنوان «توسلات لموت الآخر»:
فديتك يا سيداً ماثلاً في دمائي
أفاصلك الآن في نظراتي.. وأقسم ألاّ سواك يمزقني
حين آوي إلى جبهتي الباردة
أنت مني
سوى أنني نافر منك عني
ومن ذا يرى نافراً من دمه ؟
أمزق وجهي عليك
ولكنني حين أدنو
أراك تتابع ما أصطلي
ثم تشنقني بالدمع والتعاويذ والتمتمات.
ترى كم سكنا قباب البكاء ؟
وكم ننحني فوق فكرتنا الجاحدة ؟
فإذا لم تكن ذات الشاعر هي المنادى بها هنا بالسيد، تلك المختبئة في أعماقه، فما عساها أن تكون؟!
وربما محمد زايد في مواقع كثيرة من قصائده يعطي الشعر قدراً من التجلي تحت تسميات عديدة من الكلمات أبرزها «الولد»، فظاهر الكلمة لا تعني باطنها، لكنها أيضاً لا تشكل عنده رمزاً شعريّاً كما نراه عند بقية الشعراء من جيله، بل هو هاجس يلح عليه إذا ما ألح عليه الشعر، يستمده من عالم طفولته ومن وجدانه الذي لا ينفك يحفزه على رؤية العالم بعيون بريئة كالطفل؛ حتى يستطيع تشكيل العالم من جديد، يقول:
علمني الولد الأنقى
الولد المجنون
الأسعد والأشقى
أن أقترح سماوات داكنة
غامضةً
فأرتبها نجما
نجما
وألاقحها برقا
برقا
علمني:
أن أتشبث بالأسئلة الأولى
كي أبقى،
قال:
ازدد رفضا
تزدد عمقا!
وظل محمد زايد يحمي قصيدته من سقوطها في فخ الصرامة العقلية للفكر، ويذود عنها صلابة الأفكار الكبرى باعتبار خلوها من الحساسية الإنسانية التي جرفت معظم تجارب شعراء الحداثة في الوطن العربي. فديمومة الشعر وسيولته عند الشاعر محمد زايد تكمنان في خبرته الروحية وليس فكره ووعيه الوجودي المجرد وحسب، وإن كان يوظف هذه في تلك، ولكن توظيفاً يكسب الشعور الإنساني عمقاً وأكثر صفاء للمعنى والدلالة، يقول:
دائما أتعثّر بأشياء تافهة
لا تستحق الشعر
أشياء تشبه وعثاء الفكرة
وعثاء الزمن المنحط
تشيه مخبولين يرجمون السابلة
ويشتكون لقبور آبائهم
من قطاع طرق
يسلبون منهم البكاء
ويقرأون الفاتحة..
دائما أجدهم يتآكلون
وتنمو في ترابهم
أشياء تافهة
لا تستحق الشعر!
التافه من الأشياء الذي لا يستحق الشعر لا يقوله محمد زايد انطلاقاً من موقف مسبق يسميها «وعثاء الفكرة والزمن المنحط»، إنما يقوله وفق ما يضفي عليه إحساساً مكثفاً لا ينشأ سوى من خبرة الذات بالحياة: فأفعال التعثر وأجدهم ولا تستحق هي روافد لهذا الإحساس، يدعمها بالمقابل الصورة الشعرية التي تعمق الخبرة بهذا الإحساس: مخبولين يرجمون السابلة…
لذلك ما لا يستحق الشعر يتوارى خلفه ما ينبغي أن يقال، وما ينبغي أن يتسرب إلى سطح القصيدة كي نحس معه بالتافه من الأشياء.
هكذا يمسك محمد زايد من زمام قصيدته، يقلّبها على جمر الاحتراب الداخلي بين ما يفور به وجدانه وبين ما يراه عقله ووعيه، حتى إذا ما نضجت واستوت دون أن ينتصر طرف على آخر، فاحت رائحتها ونضج جلدها وهيأت نفسها للمتلقي على أتم ما يُرتجى.
وهذا مثال واحد من بين العديد من الأمثلة الأخرى التي يمكن أن نستلها من تجربته، لتؤكد لنا أن قصيدته تذهب إلى عمق الحياة لاقتناص حقيقتها واستخراج كنوزها المخبوءة في الأرض، كل ذلك وهي مدفوعة بوجدانه وبوعيه المتلازمين كطفلين سياميين.
أخبار ذات صلة
الثقافة و الفن
مواجهة نارية بين درة وأحمد العوضي في رمضان 2026
مواجهة نارية في رمضان 2026 بين دُرّة وأحمد العوضي في مسلسل علي كلاي، لقاء العمالقة الذي يعد بالكثير من الإثارة والتشويق.

دُرّة: نجمة تتألق في سماء الدراما والسينما
تعيش النجمة المتألقة دُرّة لحظات من التألق الفني، حيث تزدحم أجندتها بالمشاريع الجديدة التي تعد بالكثير من الإثارة والتشويق. فقد تعاقدت مؤخراً على بطولة مسلسل جديد بعنوان علي كلاي إلى جانب النجم المحبوب أحمد العوضي، والذي من المقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2026.
مسلسل علي كلاي: لقاء العمالقة
هذا العمل المنتظر هو أول تعاون درامي يجمع بين دُرّة وأحمد العوضي، مما يثير حماس الجمهور الذي يعشق رؤية الثنائي معاً على الشاشة. المسلسل من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبد السلام، ومن المتوقع أن يبدأ تصويره في نوفمبر القادم.
في هذا العمل، تجسد دُرّة شخصية زوجة أحمد العوضي، وهي سيدة تدير محلات في سوق التوفيقية. أما العوضي فيلعب دور ملاكم يدير داراً للأيتام. إنها حبكة إنسانية تمزج بين الدراما الاجتماعية والإثارة، وتعد بأن تكون واحدة من الأعمال البارزة لهذا الموسم.
تكريم مستحق في مهرجان بورسعيد السينمائي
لم يكن انشغال دُرّة بمشاريعها الفنية عائقاً أمام تكريمها المستحق خلال حفل افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي. التكريم جاء تقديراً لمسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من عقدين والتي جعلتها واحدة من أبرز نجمات السينما والدراما العربية.
العودة إلى الشاشة الكبيرة بفيلم الست لما
على صعيد السينما، تواصل دُرّة تصوير فيلمها الجديد الست لما، حيث تلعب دور فاطمة، امرأة في الأربعينات نشأت في ملجأ للأيتام وتحلم بأن تصبح أمّاً. لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب بعد زواجها من رجل أناني يحوّل الحلم إلى كابوس.
الفيلم يسلط الضوء على مأساة إنسانية تمس واقع العديد من النساء ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل يسرا وماجد المصري وياسمين رئيس وعمرو عبد الجليل وغيرهم. العمل يحمل توقيع المؤلفين كيرو أيمن ومحمد بدوي والمخرج خالد أبو غريب، وإنتاج ندى ورنا السبكي.
ختاماً: دُرّة تتألق وتبهر جمهورها
سواء كنت متابعاً شغوفاً للدراما أو عاشقاً للسينما، فإن أعمال دُرّة القادمة تعدك بجرعة مكثفة من الإبداع والإثارة. استعد لتكون شاهداً على لحظات لا تُنسى مع نجمتنا المتألقة التي لا تعرف حدوداً للإبداع!
الثقافة و الفن
إسطنبول: القبض على نجمة شهيرة بتهمة المخدرات
اعتقال النجمة التركية ميريتش أرال بتهمة المخدرات يثير الجدل حول الأمومة والشهرة، ويترك رضيعها في قلب العاصفة الإعلامية.

الفنانة التركية ميريتش أرال: بين الأضواء والظلال
في عالم المشاهير، حيث يتداخل الواقع مع الخيال، أثارت الفنانة التركية ميريتش أرال موجة من التعاطف الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد اعتقالها في عملية مكافحة مخدرات. تخيلوا المشهد: أم شابة تُترك رضيعها البالغ من العمر أقل من شهر وحيدًا في المنزل، بينما تواجه اتهامات تهز حياتها.
الأمومة تحت المجهر
اعتقال ميريتش في 7 أكتوبر الماضي أثار جدلاً واسعًا حول ظروف الأمومة والقانون. آلاف المنشورات اجتاحت الإنترنت تصفها بأنها “ضحية ظروف قاسية”. كيف يمكن لأم أن تُفصل عن طفلها الذي لم يتجاوز عمره الشهرين؟ هذا السؤال كان محور حديث الجميع.
وضعت أرال في السجن المؤقت بتهمة “التورط في تهريب مخدرات”، مما أدى إلى فصلها القسري عن ابنها الذي يُرعى الآن من قبل أسرتها. وفي ليلة الاعتقال، داهمت الشرطة شقتها في إسطنبول ضمن عملية واسعة ضد شبكة تهريب مخدرات، حيث عُثر على كميات صغيرة من المواد المخدرة. لكن أرال نفت التهمة بشدة، مدعية أن المواد تعود لصديق زار المنزل مؤخرًا.
لحظات درامية تحت الأضواء
تصوروا المشهد: الطفل البالغ أربعة أسابيع نائمًا بجوار والدته عند المداهمة، ونقل فورًا إلى جدته وسط بكاء الأم الذي وثقته كاميرات الشرطة. لحظة درامية بكل المقاييس تذكرنا بمشاهد الأفلام التي تألقت فيها ميريتش نفسها.
من الأدب إلى الشاشة الفضية
ميريتش أرال، المولودة في 17 نوفمبر 1988 بإسطنبول، هي ممثلة تركية شهيرة تخرجت من جامعة إسطنبول في قسم الأدب المعاصر. بدأت مسيرتها الفنية عام 2012 كممثلة مساعدة قبل أن تبرز في أدوار رئيسية جعلتها نجمة لامعة.
اشتهرت بأعمال مثل مسلسل المد والجزر (2013) حيث لعبت دورًا رومانسيًا مؤثرًا والعهد (2017) كعضوة في فرقة استخباراتية والغرفة الحمراء (2020) الذي أكسبها جوائز عديدة. كما لمع اسمها بدور إيجه في الطبقة المخملية</strong، لتصبح رمزًا للقوة النسائية في الدراما التركية.
“الحياة ليست دائمًا وردية”
“الحياة ليست دائمًا وردية”: هذه العبارة تلخص حياة ميريتش الشخصية والمهنية. تزوجت من الممثل سركان كسكين عام 2023 بعد علاقة دامت خمس سنوات وثلاث تأجيلات بسبب ضغوط التصوير. ورغم دعم عائلتها لها، إلا أن وفاة والدها قبل سنوات تركت أثرًا نفسيًا عميقاً فيها.
“بين الأضواء والظلال”: هكذا تعيش ميريتش أرال حياتها اليوم؛ فبينما تتألق على الشاشة وتواجه تحديات الحياة الشخصية والقانونية خارج الكاميرا، تبقى قصتها مثالاً حيّاً على تقلبات الحياة التي قد تواجه أي شخص منا.
الثقافة و الفن
الاحتفاء بشاعر الفرائد عبدالواحد وتوثيق تجربته في الباحة
احتفالية الباحة: ليلة ساحرة من الفنون والإبداع تحتفي بشاعر الفرائد عبدالواحد الزهراني، تجمع بين التراث والشعر والموسيقى والمسرح في تجربة ثقافية فريدة.

احتفالية الباحة: ليلة من الفنون والإبداع
تستعد منطقة الباحة اليوم (الجمعة) لاحتضان واحدة من أروع الليالي الثقافية والفنية التي تجمع بين نخبة المجتمع ومحبيه، حيث يُحتفى بتجربة شاعر الفرائد، الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني.
هذا الحفل ليس مجرد مناسبة عادية، بل هو مهرجان متكامل يجمع بين الشعر والنثر والمسرح والفلكلور واللوحات التشكيلية والخط العربي والموسيقى.
مزيج من الفنون والتراث
في هذه الليلة المميزة، ستُضاء خشبة المسرح بعرض مونودرامي للفنان الدكتور راشد الشمراني الذي سيأخذنا في رحلة عبر مسيرة “أبو متعب”.
ولمحبي الموسيقى، يقدم الفنان سعد الحارثي مقطوعات موسيقية على آلة الساكسفون مستوحاة من ألحان فلكلور الجنوب وفنونه.
كما أن رقصات العرضة الجنوبية ستضفي لمسة ساحرة على الأجواء بمشاركة فرق من مختلف مناطق المملكة.
كتاب يوثق التجربة الإبداعية
لم يتوقف الأمر عند العروض الفنية فقط، فقد قامت اللجنة المنظمة بإعداد كتاب يوثق تاريخ ومسيرة الشاعر عبدالواحد الزهراني وآراء الكتّاب في تجربته الأدبية.
هذا الكتاب سيكون بمثابة كنز لكل محب للشعر والأدب، حيث يسلط الضوء على انتقال قصيدة الشاعر من الخطابية إلى الرمزية بأسلوب فريد ومميز.
رعاية كريمة وفعاليات ممتدة
يرعى هذا الحدث رجل الأعمال فيصل بن خاتم الخاتم وإخوانه، مما يضيف لمسة خاصة لهذه الاحتفالية التي تمتد فعالياتها من الساعة الرابعة عصراً حتى الحادية عشرة ليلاً.
وبعد صلاة المغرب مباشرةً، يبدأ الحفل الخطابي والمنبري ليكون تتويجاً لهذه الليلة الاستثنائية.
قصيدة خالدة برؤية جديدة
يشيد النقاد بقصيدة الشاعر عبدالواحد الزهراني واصفين إياها بـ”الخالد”، حيث استطاع ببراعة الانتقال من الأسلوب الخطابي المباشر إلى الرمزية الغنية بالتفسيرات والتأويلات المتعددة.
هذا التحول يعكس رؤية الشاعر العميقة وقدرته على تجديد نصوصه لتظل حية ومتجددة عبر الزمن.
إذا كنت تبحث عن تجربة ثقافية لا تُنسى تجمع بين الأصالة والمعاصرة في آن واحد، فلا تفوت فرصة حضور هذه الاحتفالية الرائعة في قلب الباحة!
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية