Connect with us

ثقافة وفن

قصيدةٌ آيلةٌ للسقوط.. في معنى أن يُعمِّد الشاعر لغته

الشعرُ ذاتٌ متحررة ولا يمكن القول إن للشعرِ تعريفًا واحدًا يستطيع الممارس أو المتلقي للشعر الالتفاف حوله إنه معنىً

الشعرُ ذاتٌ متحررة ولا يمكن القول إن للشعرِ تعريفًا واحدًا يستطيع الممارس أو المتلقي للشعر الالتفاف حوله إنه معنىً أغزر من إدراكنا النظري. فالشعر لا شكَ خلاصة الوجع الإنساني، وأنا هنا لا أدعي معرفةً غير أنني أحاول. والقصائد تجارب، ولكل تجربةٍ لسانها ومحفزها ووقتها. وليس الشعر مجرد إحساسٍ لحظي، لكنه يكمن في وجداننا الخامل يستفزنا بضراوة حتى نبلغ مرحلة الانتشاء.

على الوقت أن يعبر أحيانًا ببطء شديد كي نعي أن ما نكتبه شعرٌ إنها مجازفة الغريق والدرس الأخيرُ للنَفَس. عليكَ أن تتجاوز الغيب أن تختنق لتكتب نصًا فليست الكتابة عرضًا أو تمضيةً للوقت، إنها ولا شك تراكمات الوجدان البشري. رغم ذلك على القارئ لنصك أن يختنق أن تغدر بالقارئ ويعني الغدر بالقارئ لنصك أن تحمله خيالاته لأبعد من فكرتك في النص فيقرأك بطريقته. عليه أن يقرأك أن يتملك النص جزءًا من ذاكرته. ورغمَ ما بهذا الزمن من تنميطٍ للقصيدة شكلًا أو مضمونًا إلا أن النص الشعري الحقيقي؛ وأعني ذلك الخارج عن سياق العادة وسرد المفردات الرنانة، يتفوق دائمًا، وليس الخروج عن المألوف مرتكزًا لقوة النص الشعري، فالخروج عن المألوف لا يكون مجرد اجتراحٍ لسياقٍ اعتيادي أو اجترارٍ لمفرداتٍ معتقة، بل إن تجسد ذات الورد وتسمع القارئ أنين الطريق وإن تمس الجلد بمديتك دون أن تجرحها. أما أن تفتعل أنموذجًا مزيفًا لأنك استأثرت برأيك فانحزت لقولك المسند للفوضى وأنا هنا لا أتحدث عن الأشكال الشعرية بل عن بناء النص اللا متناسق حيث تتشظى المفردةُ فتدفع بصورةٍ غير مجدية أو معبرة في الوجدان الإنساني فترى ما لا يراه سواك وتحكم على مخيلة المتلقين بالتراخي في استقبال المعنى الشعري. أن تكتب نصًا لتطرق أبوابًا مؤصدة لا يعني أن تُهمل انحيازك للشاعرية والمعنى المخلوق من العدم. فليس الشكل الشعري مقياسًا للحداثة فكم من نصٍ يُنسب للعصر الجاهلي فيه من الحداثة أكثر مما في النصوص في زمننا الحاضر. علينا أن نتفق أن اللغة الشعرية أهمُ من الشكل كما أن الشكل الشعري لا ينبغي له أن يؤطر النص ويحد اللغة ويلغي الشاعرية فيكتفي بالمبالغة في وصف العادي.

أما عن تنميط الشاعر وأذكر أن شاعرًا قال لي ذات مرة: تحدث كشاعر. فخيل لي أن الشاعر لا بد وألا يكون بشريًا بالضرورة عليه أن يتلبس وجوه الملائكة ويرتدي أزياءهم، ولعل تنميط الشاعر يحدوه لتنميط النص. وعليه فتنميط الشاعر وقولبته ليستحسنه الناس فيزيد من فرص قبوله بينهم يخلق نوعًا واحدًا مفردًا من الشعراء أولئك الذين يندفعون للتجديد، لكنهم رغم ذلك جامدون في أماكنهم، يظنون أنهم يفلسفون القصيدة وهم إنما يزيدونها سطحيةً وإغراقًا في الوضوح، وهل على النص الشعري أن يكون واضحًا بصورةٍ مستفحلة تقرأها لتمرر الوقت أم أنها في حقيقتها دعوةٌ لصناعة المعنى والركض على أرضٍ جرداء تخضر كلما ركضت؟

إن الصورة النمطية في وقتنا الحاضر عن الشاعر والقصيدة تزيد الأمور صعوبة، فإن تهرق روحك على الورق يعني أن تتقمص النص، أن تُلغي أناك اللحظية لا أن تكبل القراء وتحدهم بمعناك أنت فقط.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كل الجميلات عملوا كده».. شمس البارودي تتبرأ من أدوارها الجريئة

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى ألا تقدم مثل هذه الأدوار، معربة عن استيائها من فكرة توجيه انتقادات لها بالرغم من تقديم العديد من فنانات جيلها أدواراً مشابهة.

وكتبت شمس البارودي عبر «فيسبوك»: «أنا عملت أفلام كل ممثلات السينما المصرية الجميلات عملوها، وعملتها مع كبار المخرجين مش في الخفاء، وصُرحت من الرقابة، انتو كده بتهاجموا كل الفنانات اللي عملوا أدوار مشابهة، وكان عمري لا يتعدى 37 عاماً».

وعبّرت شمس البارودي عن استيائها من انتقاد أدوارها الجريئة بالرغم من تقديم فنانات أخريات تلك الأدوار: «كثير من الفنانات الجميلات شكلاً -حتى من اعتزلن- بعضهن قدمن أدواراً مشابهة، ما هجمتوش ليه الوسط كله، بلاش نفاق».

وقالت:«أنا شخصياً اعتزلت وتبرأت من أدوار مع كبار المخرجين كنت أتمنى ألا أقدمها».

أخبار ذات صلة

اعتزال شمس البارودي

اعتزلت شمس البارودى في وقت شهرتها وشبابها بعد أداء العمرة 1982، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة ولأسرتها، وتزوجت الفنان الراحل حسن يوسف وأنجبت منه أبناءها الأربعة، ورفضت كل عروض العودة للأضواء من جديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم الحساوي.. النجم الذي تألق خارج بؤرة الضوء

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي اختير أخيراً شخصية العام في مهرجان الأفلام السعودية، يثبت أن القيمة الحقيقية للفن لا تقاس بعدد العناوين ولا بمساحة الظهور، بل بعمق الأثر وصدق الأداء.

الحساوي، ابن الأحساء، وُلد 1964، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يشق طريقه إلى التلفزيون والسينما دون أن يتخلى عن هويته الأصيلة كممثل حقيقي، يحترم النص ويقدّس الدور. هو من أولئك الذين لا يحتاجون إلى «بطولات» شكلية ليثبتوا موهبتهم، إذ تتكئ أعماله على البساطة الظاهرة والعمق الباطن، ويكفي أن تراقب تعبيرات وجهه أو نبرة صوته لتدرك حجم ما يملكه من أدوات.

في السينما، لمع اسمه في أفلام قصيرة وطويلة شارك بها، فكان حاضراً بقوة في المشهد المستقل، متعاوناً مع أبرز مخرجي الموجة السعودية الجديدة، ومضيفاً للأعمال التي شارك فيها طاقة تمثيلية ترفع من قيمة الفيلم لا تقلل منه. أما في التلفزيون، فكانت أدواره غالباً مركّبة، تنبض بالحياة وتعكس تجارب إنسانية صادقة.

تكريم الحساوي، ليس فقط احتفاءً بفنان متمكّن، بل هو أيضاً إنصاف لمسيرة طويلة من العطاء الهادئ، وتأكيد على أن الفن الحقيقي لا يضيع، ولو تأخر الاعتراف به. إنه رمز لجيل زرع كثيراً من دون أن ينتظر التصفيق، وجاء الوقت ليحصد التقدير المستحق.

الحساوي، فنان من طراز نادر، يلمع بصمت ويُبدع بصدق، وها هو اليوم يتقدم نحو واجهة المشهد، لا كطارئ، بل كأحد أعمدته الراسخة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد رمضان… جدل لا ينتهي.. وغضب شمس البارودي يزيد النار اشتعالاً

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب على المسرح والشاشة، بل أيضاً بسبب ردود الأفعال المتصاعدة التي يثيرها من زملائه في الوسط الفني والجمهور على حد سواء. ورغم النجاحات الجماهيرية التي يحققها إلا أن رمضان، لم يسلم من النقد اللاذع، الذي اتخذ هذه المرة منحى شخصياً حين دخل في صدام غير مباشر مع المخرج عمر عبدالعزيز، ليفتح بذلك باباً جديداً من الاشتباك مع أحد رموز الإخراج المصري المعروفين، ويجعل والدته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، تتدخل على نحو نادر للدفاع عن ابنها.

شمس البارودي، التي اختارت الابتعاد عن الأضواء منذ عقود، خرجت عن صمتها لتهاجم محمد رمضان بعنف، معتبرة أنه تجاوز حدود الأدب واللياقة، عندما قلل من شأن ابنها وأعماله، دون أن يسميه صراحة، في معرض رده على انتقادات عبدالعزيز له. وأكدت البارودي، أن ابنها لم «يُطرد من النقابة»، كما زعم البعض، بل استقال بمحض إرادته، مشيرة إلى أن من يتحدث عن القيم عليه أن يراجع محتوى أعماله أولاً.

هذا التدخل من شمس البارودي، أعاد إلى الواجهة قضية استخدام الشهرة كمنبر للإساءة أو تصفية الحسابات، وطرح تساؤلات حول مسؤولية الفنان تجاه تاريخه وتجاه زملائه، خصوصاً حين يكون في موقع التأثير الواسع.

وبينما لا يزال رمضان، يواصل مشواره متحدياً الانتقادات، يبدو أن موجات الغضب المحيطة به بدأت تتجاوز الأطر الفنية، لتصبح جزءاً من مشهد متوتر يثير تساؤلاً جوهرياً: هل يمكن للنجاح وحده أن يبرر كل شيء؟

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .