Connect with us

الثقافة و الفن

في الطريق إلى المدرسة

عندما بلغت سن السابعة أخذني أبي إلى المدرسة المجاورة لبيتنا.في الصباح الأول ألبستني أمي قميصاً أبيض زاهياً وسروالاً

Published

on

عندما بلغت سن السابعة أخذني أبي إلى المدرسة المجاورة لبيتنا.

في الصباح الأول ألبستني أمي قميصاً أبيض زاهياً وسروالاً بني اللون، وكنت خجلاً من ظهور ركبتيّ وباطن فخذيّ، فيما كان أبي يقبض على كفي الصغيرة المرتعشة.. مرتدياً فوطته١ المرقّطة، وفانلته البيضاء نصف الكم.. مغالباً النوم.

– يلا يا شاطر ع المدرسة

كان الخوف عصفوراً يرفرف في صدري، ودماغي يفكر في خلسات النوم بقرب عمتي الحنونة.

يفكر في طبق الطحينة الصباحي بالقطر الأسود.. وعيش الحب الساخن.

يفكر في ضحويات اللعب في السطوح مع البنت السوداء زنوبة خادمتنا وهي تنشر ملابسنا المبتلة على الحبال.

يفكر في مجالسة جدتي في المساءات وهي تحكي لي حكايات الغولة التي التهمت قفصاً من الدجاج.

دفع أبي باب بيتنا الخشبي المتهالك

وصاح بي: لا تنس حقيبتك المدرسية.

كنت أتشمم رائحتها الجلدية متلذذاً وقد فرغت من الكتب والدفاتر وسكن في جيبٍ منها سندوتش الحلاوة الطحينية الذي جهزته لي أمي وهي تبتسم لي، وتربت على ظهري مشجعة إياي على المضي مع أبي.

يلا يا أحمد لا لا تتلكك.. أبوك منتظرك.

يزداد وجيب قلبي، ويعصف بي مغص بطني.

يسحبني أبي.

وعندما نصل المدرسة يدفعني بقوة مشجعاً إياي نحو ساحة المدرسة ويسلمني إلى مدير المدرسة السمين ويقول له:

خذوه لحماً ولنا العظم.

حلّ بي الرعب عندما سمعته يقول ذلك.

وصدمني أكثر تطويح الباكورة الرفيعة جدا في الهواء فيسقط الرعب كتلة ثقيلة في قلبي من جديد.

وأهرب خارجاً أحاول اللحاق بأبي وقد قفل راجعاً نحو بيتنا.

أغضبته حين رآني..

– إيش رجعك يا ولد؟

فأرجعني للمدرسة ثانية وهددني بحرماني من حلاوة الطحينية وكرات اللدو في العصريات.

(إلاّ حلاوة اللدو يا أبي التي تشتريها لي عند قدومك من القهوة٢ قبل العشاء..) حادثت نفسي!!

دفع بي مرة أخرى نحو باحة المدرسة، وجاءني مراقب المدرسة يلوح بعصاه في الهواء وصاح بي:

-إلى فصلك يا ولد.

جلست على ماصة٣ خشبية صغيرة في مؤخرة الصف وتحسست سندويتش الحلاوة الطحينية في قعر حقيبتي.

وشعرت ببعض الاطمئنان وأنا أشم رائحة يد أمي ورائحة جلد الحقيبة.

وتخيلتني في حضن عمتي فوز التي كانت تناديني:

(يا حمام)..

وتذكرت زوج الحمام اللذين كانت أمي تربيهما داخل قفصٍ خشبي صغير وتطعمهما بيديها كل صباح بحبوب الدخن.

وسرحت في بنت الجيران فاطمة التي كانت تداعبني في دهليز بيتنا.

– أحمد!

أيقظني صوت الأستاذ من تخيّلاتي وشرودي وحنيني.

ردد معنا: ألف باءُُ ..تاءُُ ثاءُُ

وعندما اقترب مني وضع في حقيبتي الجلدية الصغيرة كتابين وقال:

هذا كتاب المطالعة وجزء عمّ يا أحمد.. وبكرة تجيب معك دفتر للكتابة ومرسمة ومحاية.

هززت رأسي موافقاً واستغرقت من جديد في يومياتي السابقة وبنت جارتنا فاطمة تلوح ابتسامتها لي.. بينما كان صوته عالياً يملأ أسماعنا بصوته الحلو وهو يقرأ سورة الفاتحة.

……

وحكاية العصا (الباكورة) لم تغب عني حتى حينما كبرت، فقد كانت تجربة مريرة رافقتني في طفولتي وشبابي.

في السنة الثانية الإبتدائي وكنت لم أزل أحن للبقاء في دفء البيت الصباحي ورائحة فطور عمتي التي زفّت لرجلها لم تبرح أنفي.. كنت أتوق لحضن غاب عني في حضن رجلٍ آخر لم يكنّ لي حباً كما كانت تمنحني إياه عمتي فوز.

حين تزوّجتْ لم يكن عمرها يتجاوز الخمسة عشر ومن شدة تعلقي بها لم أستطع فراقها ولم أتخيله يتحقق، فيما ابتهجت بها العائلة عروسةً.

رافقتها باكياً يوم عرسها أرفع ذيل فستانها الأبيض، ونمت تحت باب غرفتها بعد أن يئست وأنا أدقه دقات متتابعة.

وفي الصباحية فوجئت بلسعة باكورة خفيفة على اليتي من جدة أبي وهي تصرخ في وجهي عندما وجدتني غافياً باكياً:

قوم يا ولد فزّ، روح نام في بيت أمك، خلي العروس في حالها مع عريسها!!.

ومن لحظتها وأنا مصاب برهاب العصا، رغم أنني أحببت جدتنا الكبيرة بعد ذلك وكنت أجهز لها أركيلة تبغ الحمى وأضع في فتحتي أنفيها قطرات السمن البري.. وألتمس منها دفء الحديث.

وللباكورة حكاية أخرى عجيبة لم تغب عن مخيّلتي:

ربما في الصف الخامس كنت، وكان مدرّس مادة التاريخ فلسطينياً لاجئاً له كنية لا نستطيع أن نبوح بها علناً، كنا نرددها لأنفسنا في همسٍ وخوف مع زملائي حين تحين حصة التاريخ:

هس هس جاء أبو شكيمة.

ونتصالب كلنا كالأصنام نستمع لسرده التاريخي الممتع لقصة نكبة فلسطين وضياعها وهو يوردها لنا بحقدٍ وامتعاض وقلق واضحين على سحنته الصارمة.

ذات يوم حضر أبو شكيمة والشرر يتقد في عينيه الصغيرتين، ودخل صفنا، ثم وقف صامتاً تبحث عيناه عن زميلٍ لنا وحين حطّت عليه أشار بإصبعه وقال:

تعال يا واد يا عثمان عندي هنا.

تقدم عثمان مرتجفاً إلى جانب الصف ثم رأينا أبا شكيمة يستل باكورته القصيرة ويطلب من عثمان النوم على ظهره ورفع ساقيه وماهي الاّ ثوان ويربطهما بحبلٍ سميك وينهال على كفي قدميه بمقدمة الباكورة الغليظة جلداً قاسياً، صاباً كل صور القهر والغضب والعنف، ولم يتركه حتى أحمرّت ونزف الدم منها.

عثمان ناداه في الشارع:

(أبو شكيمة).. هكذا عرفنا فيما بعد.

وهرب لكن لم تهرب ملامحه من مدرّس التاريخ.

في الصف السادس وكنت من ألمع التلاميذ وأخذت مواهبي الأدبية تنبثق كزهرة في فرعٍ أخضر.. شاركت في الإذاعة الداخلية للمدرسة وكنت أطربُ وأنا أسمع صوتي في الميكرفون الخارجي يلعلع:

صباحكم جد واجتهاد زملائي.. نقدم لكم الآن مسرحية بعنوان: مكارم الأخلاق.

وكنت أنا من كتب المسرحية ومن مثّلها مع مدرس المطالعة وزملاء آخرين متحمسين مثلي.

…..

في حفل التخرج من الإبتدائية اختارني مدرس اللغة العربية لإلقاء كلمة الطلاب أمام المدير العام للمعارف وفي حضور كثيف من زملائي.

كنت مزهواً بنفسي شامخاً حين قلت في مقدمة كلمتي التي ساعدني أبي في صياغتها:

سعادة المدير العام للمعارف.. أساتذتي.. زملائي الأعزاء بدايةً: هناك مثلُ معروف يقول «الحرُّ تكفيه الإشارة والعبد يقرع بالعصا».. أقصد الباكورة..

وأكملت وأنا أرتجف خوفاً.

بينما أرتجّت القاعة بالتصفيق.

ولم أعرف هل كان التصفيق لي أم للعصا!.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1.الفوطة: إزار ذو ألوان متعددة يرتديها الرجال في الحجاز في البيت قبل وجود البجامة.

2. القهوة باللهجة الحجازية كانت تعني المقهى.

3. ماصة: الطاولة المدرسية للطالب.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

إغلاق منزل عبدالحليم حافظ بسبب رسوم الزيارة المثيرة للجدل

إغلاق منزل عبدالحليم حافظ يثير الجدل بعد فرض رسوم زيارة، مما يحرم عشاق العندليب من لحظات الزمن الجميل في الزمالك. اكتشف التفاصيل الآن!

Published

on

إغلاق منزل عبدالحليم حافظ بسبب رسوم الزيارة المثيرة للجدل

منزل العندليب: بين الذكريات والجدل

في قلب منطقة الزمالك، كان منزل الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ملاذًا لعشاقه، حيث كانوا يتوافدون عليه ليعيشوا لحظات من الزمن الجميل. لكن مؤخرًا، أثار قرار إغلاق هذا المنزل نهائيًا عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

رسوم الزيارة تشعل الجدل

قبل أن يُغلق المنزل، أعلنت أسرة العندليب عن نيتها فرض رسوم مالية على زيارة المنزل. الهدف؟ تنظيم الزيارات والحفاظ على مقتنيات المكان الثمينة التي تحمل عبق تاريخ فني لا يقدر بثمن. الرسوم كانت ستكون رمزية للمصريين وأعلى للأجانب، مع تخصيص تطبيق إلكتروني للحجز المسبق.

لكن لم يكن الأمر بهذه البساطة. فقد أثار القرار موجة من الانتقادات الحادة من عشاق عبدالحليم الذين رأوا في هذه الخطوة انتهاكًا لقيم الفنان البسيطة والقريبة من الناس. وكأنهم يقولون: “هل يمكن للمال أن يشتري الذكريات؟”

قرار الإغلاق بعد الانتقادات

وفي مواجهة هذا السخط الجماهيري، قررت الأسرة إغلاق المنزل نهائيًا، معلنة أنه سيفتح أبوابه مرة واحدة في العام بمناسبة ذكرى وفاة العندليب، مجانًا ولعدد محدود من الزوار.

الأسرة أوضحت في بيانها: فتح البيت أو غلقه لن يؤثر على حب الناس لحليم. وكأنهم يريدون التأكيد على أن مكانة عبدالحليم حافظ في قلوب جمهوره أكبر بكثير من مجرد جدران منزل.

عبدالحليم حافظ: رمز الحب والحنين

عبدالحليم حافظ ليس مجرد فنان؛ إنه رمز لحقبة كاملة عاشها المصريون والعرب بكل تفاصيلها وأحلامها وآمالها. أغانيه كانت وما زالت تعبر عن مشاعر الحب والشوق والحنين التي يعيشها كل إنسان.

إغلاق منزله قد يكون خطوة مثيرة للجدل، لكنه بالتأكيد لن يمحو ذكراه أو يقلل من تأثيره الكبير الذي ما زال ينبض في قلوب الملايين حول العالم.

الثقافة الشعبية والتجارب اليومية

تمامًا كما نحب زيارة الأماكن التي شهدت أحداث أفلامنا ومسلسلاتنا المفضلة، فإن زيارة منزل عبدالحليم كانت تجربة خاصة لمحبيه. إنها ليست مجرد جدران وصور؛ بل هي رحلة إلى عالم مليء بالذكريات والأحاسيس الجميلة.

وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن للمال أن يشتري الذكريات؟ أم أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تذاكر دخول؟

Continue Reading

الثقافة و الفن

وفاة بكر الشدي: خسارة دكتور المسرح العربي

وفاة بكر الشدي، نجم المسرح السعودي، تترك فراغًا لا يُملأ في عالم الفن، حيث كان رمزًا للوعي والإبداع المسرحي. اكتشف مسيرته وتأثيره.

Published

on

وفاة بكر الشدي: خسارة دكتور المسرح العربي

بكر الشدي: النجم الذي أضاء المسرح السعودي

تخيل أنك تستعد للاستماع إلى سيمفونية رائعة، وفجأة، قبل أن تبدأ الألحان في العزف، يخيم الصمت. هذا ما حدث عندما رحل بكر الشدي عن عالمنا في اللحظة التي كان فيها العالم مستعدًا للإصغاء إلى صوته الفريد. لم يكن مجرد فنان عابر على خشبة المسرح؛ بل كان فكرة تمشي وتجسد ما يؤمن به من أن الفن هو وعي بالحياة أكثر منه مجرد حرفة تمثيل.

البداية: المثقف قبل الممثل

ولد بكر الشدي في بقيق عام 1959، ومنذ البداية كانت ملامحه تشير إلى المثقف أكثر من الممثل. درس الأدب الإنجليزي حتى نال درجة الماجستير من جامعة الملك سعود، ليصبح من أوائل الذين جمعوا بين الفن والدراسة الأكاديمية. خرج إلى المسرح بروح المعلم والمفكر، مؤمنًا بأن المسرح ليس مجرد منصة للعرض بل مرآة تعيد صياغة المجتمع بلغة الضوء.

المسرح: حيث تتجلى الأفكار

في مسرحياته الخالدة مثل “تحت الكراسي” و”البيت الكبير” و”قطار الحظ”، كان الشدي يذهب أبعد من النصوص المكتوبة. كان يحاور الواقع ويوقظ المتلقي ويصنع من كل مشهد لحظة وعي جديدة. لم يكن المسرح بالنسبة له مجرد مكان للتمثيل؛ بل كان مساحة للتفكير والتأمل وإعادة النظر في الحياة.

التلفزيون: عمق المسرح على الشاشة الصغيرة

عندما انتقل إلى الدراما التلفزيونية، أضاف لها شيئًا من عمق المسرح بأعمال مثل “طاش ما طاش” و”عائلة أبو كلش”. احتفظ بروحه الهادئة وابتسامته التي تخفي ثقافة واسعة وأفقًا إنسانيًا رحبًا. لقد أحب زملاؤه وكان مقرّبًا من الإعلاميين والمثقفين، يتحدث عن الفن كرسالة وعن المسرح كمسؤولية.

الرحيل: المشهد الأخير

وفي سنواته الأخيرة، حين أصابه المرض، ظل ثابتًا يتأمل بصمت كمن يكتب المشهد الأخير دون أن ينطق به. رحل عام 2003 قبل أن يُكمل فصول رسالته الفنية، فخسر المسرح السعودي واحدًا من أكثر مبدعيه وعيًا وتجددًا. ومع مرور 22 عامًا على رحيله، ما زال اسمه يضيء كوميضٍ لم ينطفئ وما زالت أعماله تذكّرنا بأن الفن لا يُقاس بطول البقاء بل بعمق الأثر.

رحل بكر الشدي وبقي المسرح في انتظاره…

كأن كل ستارة تُسدل تهمس باسمه قبل أن يُطفأ الضوء.

Continue Reading

الثقافة و الفن

زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب

زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025 تعزز الحوار الثقافي وتبرز أوزبكستان كضيف شرف في حدث ثقافي عالمي مميز.

Published

on

زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب

زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025

قام وزير الثقافة في جمهورية أوزبكستان، نزاربيكوف أوزودبك، بزيارة إلى معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار الرياض تقرأ. يُقام المعرض في حرم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الحوار الثقافي العالمي.

أوزبكستان ضيف الشرف: تعزيز العلاقات الثقافية

خلال زيارته، اطلع الوزير الأوزبكي على مجموعة من الأجنحة المشاركة في المعرض، بما في ذلك جناح بلاده الذي تم اختياره كضيف شرف لهذا العام. وقد قدم الجناح الأوزبكي عروضًا ثقافية وأدبية وفنية تسلط الضوء على الإرث الحضاري الغني لأوزبكستان. كما استعرض الوزير الأجنحة السعودية التي تعرض جهود المملكة في مجالات النشر والترجمة وصناعة الكتاب.

أكد الوزير أوزود بك أن اختيار أوزبكستان كضيف شرف يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالتنظيم المتميز وتنوع المحتوى الثقافي الذي شهده المعرض. وقال: معرض الرياض الدولي للكتاب يجسد روح الانفتاح والتواصل بين الثقافات، ويؤكد المكانة التي باتت المملكة تتبوأها في دعم الحركة الأدبية والفكرية على مستوى المنطقة والعالم.

التبادل الثقافي والمبادرات المشتركة

اختتم الوزير زيارته بالتعبير عن شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على توفيرها منصات تعزز التبادل الثقافي بين الدول. وأعرب عن تطلع بلاده إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تجمع المبدعين من الجانبين السعودي والأوزبكي.

المملكة العربية السعودية: محور ثقافي عالمي

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها المملكة لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي. ويُظهر تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب قدرة السعودية على استقطاب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في حوار ثقافي بنّاء ومثمر.

من خلال هذه الفعاليات، تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد دورها الريادي في دعم وتطوير الحركة الأدبية والفكرية ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على الساحة الدولية. إن مثل هذه المبادرات تعزز التواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، مما يسهم بشكل كبير في بناء جسور التعاون والشراكة المستدامة.

Continue Reading

Trending