وجّهت الفنانة ميّ عمر، رسالة إلى جمهورها أعلنت فيها تصدُّر مسلسلها الذي تقدم دور بطولته «إش إش» المركز الأول للأكثر مشاهدة على مستوى العالم العربي بعد عرض خمس حلقات منه، وهو من إخراج زوجها المخرج محمد سامي.

وقالت ميّ عمر، عبر حسابها بموقع «فيسبوك»: «الحمد لله رب العالمين بعد عرض 5 حلقات.. مسلسل (إش إش) يحتل المركز الأول على مستوى العالم في منصة شاهد بـ141 نقطة».

ووجهت ميّ عمر، الشكر للمخرج محمد سامي، الذي وصفته بـ«الخطير الموهوب الرائع برنس الإخراج»، قائلة «أنت مخرج عظيم»، وتابعت «شكراً من قلبي للجمهور المصري والعربي في كل أنحاء العالم وأتمني أكون دائماً عند حسن ظنكم».

منشور ميّ عمر جاء بعد ساعات من الانتقاد الحاد، الذي وجهه الفنان طارق لطفي، للمخرج محمد سامي، بعدما تحدث لطفي عن رفضه المشاركة في مسلسل «كلام على ورق» من إخراج محمد سامي لأنه كان يقدم شخصية «شاذ» لحرصه على الجمهور والمجتمع والأسرة، وهو ما ردّ عليه المخرج محمد سامي مؤكداً أن الخلاف كان «إنتاجياً يتعلق بالأجر ومساحة الدور وليس له علاقة بما أثير أخيراً».

تدور أحداث مسلسل «إش إش» حول فتاة تُدعى «إش إش» (تجسدها ميّ عمر)، ترث جمال والدتها وفقرها، لتجد نفسها مضطرة للعمل راقصة شعبية رغماً عنها، حيث يصبح هذا العمل مصدر رزقها الوحيد وعائلتها، وتدخل بالصدفة عالم عائلة «آل الجريتلي» المليء بالأسرار، لتكتشف أن معاناتها الحالية مرتبطة بماضٍ غامض وأسرار مدفونة داخل هذه العائلة.

المسلسل يمزج بين الدراما الاجتماعية والتشويق، مع لمسات من الصراعات العائلية والتحديات الشخصية التي تواجهها البطلة في سعيها لتغيير حياتها، ويحمل جرعة عالية من التشويق وكثيراً من الأحداث المتشابكة، بينما يجسد الفنان ماجد المصري، دور المعلم رجب الجريتلي.

يشارك في بطولة المسلسل شيماء سيف، وانتصار، ودينا، وإدوارد، وعصام السقا، وعلاء مرسي، وطارق النهري، وحمدي هيكل، وياسر عزت، ومن تأليف وإخراج محمد سامي.

كلما حلّت ذكرى رحيل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، نعود لقراءة سيرة الوزير من خلال كتابه «حياة في الإدارة» ونستطلع جوانب من الحياة الدبلوماسية عبر «سعادة السفير» ونغوصُ معه شِعْراً في «جزائر اللؤلؤ» ونتسامر معه في «شقة الحُريّة» ونستلهم من «فدى ناظريك» معاني الوفاء، ونتحصّن بـ«عين العاصفة» من شرّ أعداء الوطن والإنسانية.

وكأنما 15 عاماً على الرحيل، ساعات أو دقائق، فالرجل الذي دوّن معظم ما جال في وجدانه وخياله، لم يُستهلك منه سوى جسده الذي طابعه الفناء، فيما روحه المرحة لم تَغِبْ، وأطروحاته النابعة من أعماق قلبه ما زلنا نرددها، ومنجزاته بدعم القيادة تشهد له بكفاءة ونزاهة، وتجربته الحياتية والعملية والإبداعية مُلهمة، فكم كتب من مقالة تستحق أن تُستعاد، وكم ألقى من قصيدة لامست الفؤاد، وكم حضر في موقف حضور السُّبّق من الجياد، وحظي بالتكريم رسمياً وثقافياً وشعبياً، إذ لا يكاد يُذكر اسم «أبو يارا» إلا مُقترناً بـ«رحمة الله عليه».

وُلد القصيبي في 2 مارس 1940 بمحافظة الأحساء، وقبل قدومه للحياة بليالٍ رحل جدّه لوالدته، وما انقضت تسعة أشهر على ولادة «غازي» إلا وتُوفيت أمه. وعن النشأة يقول «ترعرعت متأرجحاً بين قطبين، أولهما أبي وكان يتسم بالشدّة والصرامة، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على الصغير اليتيم».

ولعله استفاد مبكراً من ظروفه، فصاغ مبدأً إدارياً يقول «إن السلطة بلا حزم تؤدي إلى تسيّب خطر، وإن الحزم بلا رحمة يؤدي إلى طغيان أشد خطورة»، وطبّق هذا المبدأ في منزله وعمله، ولعله كان من أسباب نجاحاته المتواصلة.

درس في المنامة، ثم التحق بجامعة القاهرة ونال «ليسانس الحقوق»، ورجع إلى المملكة، وتلقى عرض عمل ليكون مديراً عاماً للإدارة القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية، وكان وزيرها عبدالله الطريقي، إلا أنه رفضه، وعرض عليه والده الدخول معه في التجارة، فاعتذر من أبيه، ليتم ابتعاثه إلى «جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس»، وبحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، عاد إلى وطنه، وفي 1967 غادر إلى لندن ليحضّر الدكتوراه، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ودخل مجلس الوزراء عقب أربعة أعوام عبر التشكيل الوزاري الصادر في 1975.

بدأ الدكتور غازي القصيبي مهنياً كاتباً صحفياً، ومعدّاً لبرنامج تلفزيوني أسبوعي، وتقلد عدداً من المناصب بدءاً من أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ/ 1965، ومستشار قانوني في مكاتب استشارية في وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة، ثم عميداً لكلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ/ 1971، ومديراً للمؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393هـ/ 1973، ووزيراً للصناعة والكهرباء 1396هـ/ 1976، ووزيراً للصحة 1402هـ/ 1982، وسفيراً للمملكة في مملكة البحرين 1404هـ/ 1984، وسفيراً للمملكة في المملكة المتحدة 1412هـ/ 1992، ووزيراً للمياه والكهرباء 1423هـ/ 2003، ثم وزيراً للعمل 1425هـ/ 2005 إلى وفاته، واعتنى بـ«سعودة الوظائف».

وللقصيبي عدد من المؤلفات مثل (شقة الحرية، أبو شلاخ البرمائي، العصفورية، سبعة، سعادة السفير، الجنية، هما، حكاية حب، رجل جاء وذهب، بيت، أقصوصة ألزهايمر). كما أن له إسهامات صحفية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات «في عين العاصفة» التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية، وله مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة.

بمشاركة نخبة من الفنانين السعوديين والعرب، ينظم أتيليه جدة للفنون الجميلة معرضه الرمضاني (الثلاثاء) القادم، وسيفتتحه رجل الأعمال السعودي سعد المغربي، ويستمر المعرض حتي نهاية الشهر الفضيل.

وقال مدير الأتيليه هشام قنديل إن معظم الأعمال المشاركة مستلهمة من روح الحضارة والفنون الإسلامية، وعكست رؤى فكرية متنوعة، وجسدت العمارة والزخارف الإسلامية، ومنها أعمال بالخط العربي تعبّر عن روحانيات شهر رمضان، فضلاً عن بعض الآيات القرآنية، مضيفاً: المعرض يمثل تقليداً سنوياً يحرص أتيليه جدة في المملكة العربية السعودية من خلاله على التعرف على أعمال أهم الفنانين العرب.

وأوضح قنديل أن المعرض يتسم بالتنوع الواسع ما بين الأعمال المعبرة عن روحانيات الشهر الفضيل، والفلكلور الشعبي بمختلف دلالاته وعناصره، فضلاً عن أعمال أخرى اتسمت بالحداثة، ليشكل ساحة تضم جميع الاتجاهات الفنية، وعلى هامشه يشهد تنظيم حوارات تشكيلية بمشاركة الفنانين والنقاد، ويشارك من السعودية الفنانون عبدالله حماس وعبدالله إدريس ومحمد الأعجم ومحمد الرباط وابراهيم النغيثر ونوال مصلي وفهد السليمان وعبدالرحمن المغربي وفهد خليف وعبدالعزيز العواجي وزهير مليباري وأحمد الخزمري وسعيد العلاوي ومحمد الشهري وعصام عسيري ومحمد الخبتي وحسين دقاس ومحمد الجاد وثامر الرباط وحسن سعد وخالد الزهراني وعلا حجازي وريم الديني وأمل فلمبان وجواهر السيد وزهرة خلف وآية الكثيري وأمل الرحيلي وفاطمة محي الدين وسحر عناني وحنان الحازمي ومنال أمير وفوزية القثامي وأماني غيث ونجلاء عبدالشكور ووضحي القحطاني وأمل الرحيلي وغدير حميد وأمل جمل الليل.

ولفت إلى أن المعرض يشارك فيه مجموعة من الفنانين العرب منهم الفنانون محمد عبلة وسيد سعد الدين وطارق الكومي نقيب التشكيليين المصريين وأيمن السمري وحمدي أبو المعاطي وعبدالفتاح البدري وعلي سعيد وعلي حسان وعماد إبراهيم وعماد رزق ومحمد صبري والزعيم أحمد ونيفين الرفاعي ووليد جاهين وعمر سنادة وريم حسن ومعتز الصفتي وعاطف أحمد ومحمد التهامي وكمال السماك ومحمد ثابت ومحمد الصياد وزينب صبحي وهاني السيد وأحمد مجدي وأحمد القط ولميس الحموي وصادق غالب ومريم بفلح وعبدالله عريشة وعبدالعزيز بوبي عشر وسعيد الخضري ومنذر شرابي وبسمة العواضي ورنيم حجازي ونوف صادق غالب.