الثقافة و الفن
عمر طاهر زيلع: حدة الصراعات دفعت للتنابز والإيقاع بالخصوم
ليس لأنّ الأستاذ عمر طاهر زيلع (كاتب) فقط، استضفته في هذه المساحة، بل هناك دوافع ومشاعر محسوسة وأخرى غير بادية ولا
ليس لأنّ الأستاذ عمر طاهر زيلع (كاتب) فقط، استضفته في هذه المساحة، بل هناك دوافع ومشاعر محسوسة وأخرى غير بادية ولا ملموسة، مناسبات عدة جمعتني به، و لقاءات عابرة، وكنتُ أتهيّب الكلام مع هذه الشخصية التي جمعت فأوعت، فالإرث الثقافي الذي استطاب كاهله ثقله، يشعرك بكاريزما أصيلة خالية من الادعاءات، وتجربة الحياة المضنية بالتفاصيل تثير أسئلة حول المسافة، ومشاق الطريق، وملامح الرضا المرتسمة على محيا حارس وعي أمين، محفّزة باستثمار لحظة بوح لنكون في الصورة، كل ذلك وغيره دفعني للمغامرة بطرح هذه المحاور على (أبو رفيق) وكان هذا الغيض من فيض:
• سهل نعرف أين درست، بدءاً من الكُتّاب، ثم الحلقات العلمية، فمن أين نبت مصدر الوعي ومنبع الإلهام؟
•• إنْ ثمة إلهام وُلِدَ معي، فإنه قد دُفِنَ قبلي مع الحِبر الذي أهرقته في المحاضر والخطابات والملحوظات التي أحررها بخط يدي في أروقة النادي؛ كما كان يفعلُ كتاب الدواوين في عصر الفتوحات. كان والدي -أيضاً- رحمه الله فريداً بين أقرانه في أسلوبه حين يروي وحين يكتب، فلعل هذا الولع القوي بالجملة، قراءةً وكتابةً، جاء من ذلك الرجل النحيف الحصيف -رحمه الله-.
• مؤكد أن هناك نوافذ غير مرئية، تخللتك منها شموس الإبداع، ما أبرزها؟
•• فتحتُ عيني في بلدة تتكئ على رمال البحر، وتمد أطرافها على حقول عطشى إلا إذا أحسنت إليها المواسم بسخاء. كان لها حضور ولم يكن مستقبلها واضح المعالم؛ عَلِقَتْ بين الماضي والحاضر. فهل ينبت الإبداع حيث الهم لا يغيب!
• ماذا عن نافذة التفاعل مع الحياة؟
•• النافذة الوحيدة فيها، أن الأطفال، كانوا يشاركون الطيور فضاءاتها ثم يهبطون إلى الأرض بحثاً عن حَبٍّ لعل الأرض حفظته من الأعوام السمان. كان التفاؤل هو أبرز ما في تلك الأوقات.
• هذا الهدوء الذي تتسم به شخصيتك، يفارق ويتباين وشخصية المثقف القلق النزق، ما سرّ هذا الهدوء؟
•• قالوا لي حين كبرتُ قليلاً ما معناه: «حتى في طفولتك لم تكن صخَّاباً ولا ثرثاراً» و«كنتَ خجولاً إلى درجة مقلقة!». كان هذا الوصف يحرجني جداً.
• هل تنعكس التضاريس والمناخ على أدب الكاتب؟
•• لا ينعكس ذلك بسبب عوامل خارجية (فقط)، هناك عوامل داخل الذات أيضاً..
• أليست جازان منطقة شاعرة، أينك من الشعر؟
•• الشعر؟ وما أدراك؟ كان فيما يتعلق بي مجرد سؤال -أدركت فيما بعد أنه سؤال كبير كُبر المتاهة الإنسانية- :«لماذا يولد أحدنا شاعراً؟. وكانت ثروتي منه حفظ المعلقات والقصائد السائرة. لمس الوالد من ناحيتي ميلاً لحفظ الشعر فراح يقرأ لي المتنبي وابن زيدون وشوقي وآخرين، بالإضافة لقواعد الأجرومية (شرح الكفراوي). والفقه للإمام النووي الشافعي. رغم ذلك كله لم أكن قادراً على كتابة بيت واحد، لكنني أحس بخلل أي بيت أقرؤه لغيري وربما أتجاوز ذلك إلى نقده من الناحيتين الفنية، والفكرة؛ على طريقة تشبه طريقة إبراهيم هاشم الفلالي في (المرصاد) -رحمه الله-. أما لماذا لم أكن شاعراً في وطن الشعر فإلى الآن لا أدري الأسباب!. أما موقعي من الشعر فهو في صفوف القراء، والمستمعين؛ فالشعر وإن كان «ملهاة الأمة ومأساتها؛ فهو أيضاً فن جميل، وقد يكون أحياناً علاجاً مُلطّفا لصاحبه ومحبيه. وربما كان دواءً وقائياً فيما أظن».
• لماذا كانت القصة مشروعاً كتابياً؟
•• السؤال يُطرَح وكأن الأمر اختياري. كنت ما أزال في الكُتَّاب حين لمست في نفسي ميلاً لسماع الحكايات وإعادة قصها. وبعد مدة تطور هذا الميل إلى قراءة الصحف والروايات، إلى جانب الكتب والمجلات الأخرى المتنوعة، بما ذلك كتب اللغة والفقه والتفاسير وأسفار الأدب وأخبار العرب وغيرهم. كتب التأريخ قفزت إلى اهتماماتي، بالدرجة نفسها التي أُوليها للسرد بعامة، من التركيز والتمعُّن بطريقة كشفت لي الثغرات في التأريخ، والتناصات في السرد.. وأدركت أن عدداً كبيراً من سردنا القصصي يفتقر إلى مفردات البيئة: الطبيعة والمكان.. حسب توافرها حين كتابة النص السردي وبخاصة: الروائي منه.
• كيف انتقلت للرواية؟
•• روايتي لم أكتبها بعد!
• ما الذي أضافت لكم كتابة المقالات؟
•• عشرات؛ بل مئات الملفات والمغلفات المتراكمة في غرفة تغصُّ أيضاً بأوراق موروثة أخرى، إذا دعتني حاجة لدخول الغرفة أدخلها بكسل خالٍ من القدر الكافي من الحماس والجدوى. بدأت أسأل نفسي: ماذا يعني أن يكتب المرء مقالات في الصحف والمواقع؟. هل لأن الصحف لا تستغني عن الاستكتاب لكسب المزيد من القراء.. ولكن ماذا يعني ذلك للكتَّاب أنفسهم؟ إنه لا ينال مقابلاً مالياً يعتمد عليه معيشياً، لا سيما من ليس له عمل يكفيه! ضف أن كثيراً من موضوعات الزوايا مكرورة ومعادة ولا تهم أحداً من جيل انصرف كليّة إلى الشاشات. عشت وهم أهمية أن يقرأك الناس! لو حظي كاتب بعدد قليل من المتفاعلين، فإنه محظوظ بلحظات من الشعور الخادع. لم تضف شيئاً ذا بال يا سيدي، بل أنا الذي منحتها شبابي وصحتي وذهني.
• متى بدأت علاقتك بالشاعر محمد علي السنوسي، وما دورك في تأسيس النادي الأدبي في جازان؟
•• علاقتي بالشاعر محمد بن علي السنوسي تسبق تأريخ إنشاء النادي الأدبي في جازان عام (1395 هجرية)؛ إذ كنت موظفاً في شركة الكهرباء والملح والثلج الأهلية، وجاء هو مديراً عاماً لها بعد أن عينه بها صديقه الشيخ محمد سرور الصبان الذي كان رئيساً لمجلس إدارة الشركة، عام (1385هـ) تقريباً، وعندما تأسس النادي الأدبي عام (1395هـ) صار السنوسي نائباً لرئيس مجلس إدارته الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي، وتم تعييني موظفاً في مكتبة النادي ومقرراً لجلسات المجلس ثم سكرتيراً. بعد وفاته قمت بأعمال النادي وفي مرحلتي هذه تم إنشاء مبنى مصمم تصميماً خاصاً للمتطلبات الثقافية والإدارية للنادي، وافتُتح عام (1413هـ).
• بمن جمعتك الثقافة والصحافة من الكُتّاب والأدباء؟
•• جمعتني بكل الأسماء البارزة في المشهد الثقافي خلال المدة (1395-1414 هجرية)، قرابة 20 عاماً؛ أي منذ التحاقي بالنادي حتى انتهاء رئاستي له؛ مثقفي منطقة جازان والمناطق الأخرى، من الرواد وثلاثة أجيال بعدهم.. إذا أضفنا المدة التالية المنتهية بمغادرتي لمجلس الإدارة منذ عشرة أعوام تقريباً، وليس متاحاً لي أن أسرد مئات الأسماء الآن.
• ما أقسى مراحل الثقافة؟
•• هي المرحلة التي ازدادت فيها الصراعات بين التوجهات الثقافية حدة.
• هل صفا جوّ تلك المرحلة من صراعات، ومنافسة، ما أبرزها وما أسبابها؟•• لم تخلُ من الاحتدام والحدة إلى درجة التنابز، ومحاولة الإيقاع بالآخر. أما الأسباب ففي اعتقادي أنها ليست ثقافية أو أدبية بحتة، عوامل عدة طالت أرجاء كثيرة من العالم وديار المسلمين بخاصة.
• كيف تقرأ صراعات ومعارك الأدباء؟
•• تتعدد دوافع (المناقرات) أو مايسمَّى بـ(المعارك الأدبية)؛ التي وصفتها في سؤالك: صراعات ومعارك الأدباء.. «بعضها: تأتي نتيجة توَرُط في معاندة لا تنتهي حتى تتجاوز النص إلى الشخص، من الطرفين. بعضها استعراض معلومات وادِّعاء الشمولية والموسوعية. وبعضها لجلاء حقيقةٍ مّا تحرج الطرف الثاني فلا يملك الشجاعة للانسحاب، وهناك ما يمكن عَدَّه (تصفية حسابات). هي ظاهرة إنسانية تكاد تكون شاملة لكل العلاقات؛ في كل مكان وزمان -من الطفولة إلى الكهولة- لا تنحصر في الأدب والأدباء، ولكنها بينهم أظهر وأشهر لوجود وسائط صحفية وإعلامية تروِّجها لأغراضها ومصالحها المالية والسياسية وغيرهما. قد يوجد من يغنم في (الماء العكر)، غير أن بعضهم يخسر من حيث يعتقد أنه يكسب؛ لأنه ينصرف إليها انصرافاً كاملاً بصدق وحماسة وإخلاص غافلاً عن التفرُّغ لمشروع إبداعاته الخاصة به.
• هل من مغانم جديرة بالاحتراب الثقافي؟
•• أتذكر كُتّاباً من الجيل الذي تلا جيل الرواد في المرحلة التي ارتفعت فيها وتيرة المعارك الأدبيّة بأسماء حقيقية وبأسماء مستعارة من ذوي الأساليب القوية الجذابة مع الثراء الثقافي، والجُرأة ممن لم يكن لهم من غرض سوى الانتصار-في معاركهم الأدبية- لِما يرونه الحقيقة نفسها.. أضاعوا جهداً ووقتاً جديريْن بالانشغال لإبراز إبداعاتهم التي ستنقش مسيرتهم وستكون أطولَ عمراً من المناكفات.
• بماذا تفاديت الصدامات؟
•• تفاديتها بالصمت وكبت الانفعال وتركها تعبر بلا إصابات ظاهرة؛ بعضها علنية وأخرى مخفية، وهي أكثر تجنٍ ومزايدات. ملابسات الحياة -بصورة عامة- تفرض أيضاً على المرء أحياناً -وربما دائماً- الانحناء وإن كان أطول قامة ومكانة وترفعاً عن الترهات.
• ماذا تركت فيك التحولات، وماذا تركت بها؟
•• لم أفاجأ بالتحولات؛ لأنَّ توقعاتي لها استنتاج من مؤشرات الحاضر وبما أتمتع به من حدس -يخيفني أحياناً- فكأنني أعيش مخاضها سلفاً!، من جهة أخرى فقد تحمل لي مزيداً من القناعات.
• من هو الأديب الذي نال حظه وافراً من الحياة والناس بحسب علمك؟
•• الأدب الحقيقي في مواطن كثيرة وبخاصة العربية، لا يمنح صاحبه الحظ الكافي مما يفتقر إليه إلّا إذا كان ماهراً في الإبحار مع الرياح وعكسها، وفي التجارة وحسن العلاقات، أو كان ذا دخل كبير في عمله المختص به.
• ما الفرق بين أديب ما قبل نصف قرن وأديب اليوم؟
•• الفرق نفسه بين الحياة في الماضي، والحياة في الحاضر. الثقافة تخضع للتحولات وهذه تؤثر في الرؤية والذائقة. وكنتُ متشائماً حين شعرتُ منذ سنوات باقتراب الأدب من نهايته..
• هل أكملت كتابة سيرتك أو مذكراتك؟
•• ربما أكملها وربما يكملها غيري.
• ما صحة توصيفك؛ بأنك «اعتنيت بالنشر للآخرين ونسيت نفسك»؟
•• صحيح بدرجة كبيرة. لا أشعر بندم كبير حين أجد ذلك مثمراً.
الثقافة و الفن
حمزة نمرة وكايروكي ومروان بابلو في موسم الرياض: ليلة استثنائية
تفاصيل حفل حمزة نمرة وكايروكي ومروان بابلو في موسم الرياض. ليلة موسيقية تجمع نجوم الفن البديل والراب المصري في السعودية ضمن فعاليات الترفيه العالمية.
تتجه أنظار عشاق الموسيقى البديلة والراب في العالم العربي نحو المملكة العربية السعودية، حيث يستعد موسم الرياض لاستضافة حدث فني ضخم وغير مسبوق يجمع بين ثلاثة من أبرز أيقونات الموسيقى المصرية المعاصرة: فرقة كايروكي، الفنان حمزة نمرة، ونجم الراب مروان بابلو. هذا الحفل لا يعد مجرد فعالية ترفيهية عادية، بل هو تلاقي لتيارات موسيقية متنوعة شكلت وعي جيل كامل من الشباب العربي.
موسم الرياض: وجهة الترفيه العالمية
يأتي هذا الحفل ضمن فعاليات موسم الرياض، الذي يعد أحد أبرز المهرجانات الترفيهية على مستوى العالم، والذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية. يندرج الموسم تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة والترفيه. وقد نجح الموسم منذ انطلاقه في جذب ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها، مستضيفاً نخبة من ألمع النجوم العالميين والعرب، مما رسخ مكانة الرياض كعاصمة للترفيه والفنون في المنطقة.
تنوع موسيقي فريد على مسرح واحد
ما يميز هذا الحفل هو التنوع الكبير في الأنماط الموسيقية التي يقدمها النجوم الثلاثة، مما يضمن تجربة متكاملة للجمهور:
- كايروكي: تعتبر فرقة كايروكي بقيادة أمير عيد صوت الجيل الشاب في مصر، حيث تميزت بمزج موسيقى الروك بالكلمات العربية التي تلامس الواقع الاجتماعي والأحلام الشبابية. وجودهم في الرياض يعكس القاعدة الجماهيرية العريضة التي بنوها في الخليج العربي على مدار سنوات.
- حمزة نمرة: الفنان الذي استطاع أن يخلق لنفسه مساراً متفرداً يجمع بين التراث الشعبي والموسيقى الحديثة (Indie Pop). يتميز نمرة بأغانيه التي تحمل معاني إنسانية عميقة وألحان تعلق في الأذهان، مما جعله واحداً من أكثر الفنانين استماعاً وتأثيراً.
- مروان بابلو: يعتبر الأب الروحي لموسيقى “التراب” في مصر، وعودته للمسرح تمثل دائماً حدثاً صاخباً مليئاً بالطاقة. يمثل بابلو تياراً موسيقياً حديثاً فرض نفسه بقوة على الساحة الفنية، جاذباً شريحة واسعة من المراهقين والشباب.
الأهمية الثقافية والفنية للحدث
يحمل اجتماع هؤلاء النجوم في حفل واحد دلالات ثقافية هامة، حيث يؤكد على الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة العربية السعودية واحتضانها لمختلف الألوان الفنية، ليس فقط الطرب الكلاسيكي، بل أيضاً الفن البديل (Underground) والراب. يعكس هذا الحفل تطور الذائقة الفنية للجمهور السعودي والخليجي، وشغفهم بالتجارب الموسيقية المبتكرة. كما يبرز الحفل قوة القوى الناعمة للفن المصري وقدرته المستمرة على التجدد والوصول إلى كافة المسارح العربية الكبرى.
من المتوقع أن يشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كثيفاً، نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها الثلاثي، ليُسجل هذا الحدث كواحدة من الليالي التي لا تُنسى في تاريخ حفلات موسم الرياض.
الثقافة و الفن
إلهام شاهين: سعاد حسني كانت بطلة فيلم الهلفوت بدلاً مني
إلهام شاهين تكشف كواليس فيلم الهلفوت مع عادل إمام، مؤكدة أن الدور كان للسندريلا سعاد حسني قبل أن يعتذر صناع العمل وتتحول البطولة إليها لتصنع نجوميتها.
فجرت النجمة المصرية إلهام شاهين مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بأحد أهم المحطات في مسيرتها الفنية، وهو فيلم «الهلفوت» الذي وقفت فيه أمام الزعيم عادل إمام. وكشفت شاهين أن الدور الذي قدمته في الفيلم لم يكن مكتوباً لها في البداية، بل كانت المرشحة الأولى له هي السندريلا سعاد حسني.
تفاصيل ترشيح سعاد حسني للدور
في تصريحات إعلامية حديثة، أوضحت إلهام شاهين أن المخرج الكبير سمير سيف والكاتب وحيد حامد كانا يضعان سعاد حسني كخيار أول لتجسيد الشخصية النسائية المحورية في الفيلم. وأشارت إلى أن السندريلا كانت قد أبدت موافقة مبدئية، إلا أن ظروفاً معينة واختلافات في وجهات النظر حول تفاصيل الشخصية أو التوقيت حالت دون إتمام التعاقد، ليعتذر الطرفان في النهاية، ويذهب الدور إلى إلهام شاهين التي كانت في بدايات توهجها الفني.
«الهلفوت».. نقطة تحول في مسيرة إلهام شاهين
يعتبر فيلم «الهلفوت»، الذي تم إنتاجه عام 1984، علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية وفي المسيرة المهنية لإلهام شاهين. فقد نقلها هذا العمل من خانة الممثلة الشابة الصاعدة إلى مصاف النجمات اللواتي يمتلكن القدرة على الوقوف أمام عمالقة التمثيل مثل عادل إمام. وقد أثبتت شاهين جدارتها بالدور، حيث قدمت أداءً نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، مما فتح لها أبواب البطولات المطلقة في سنوات الثمانينيات والتسعينيات.
السياق التاريخي وأهمية الفيلم
يعد فيلم «الهلفوت» واحداً من كلاسيكيات السينما الواقعية التي ميزت فترة الثمانينيات في مصر. الفيلم من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج سمير سيف، وهما ثنائي صنع العديد من روائع السينما مع عادل إمام. تميز الفيلم بطرحه لقضايا اجتماعية شائكة بأسلوب يجمع بين الكوميديا السوداء والدراما، مسلطاً الضوء على فكرة التهميش الاجتماعي وكيف يمكن للصدفة والذكاء الفطري أن يغيرا مصير الإنسان.
تأثير تبادل الأدوار في تاريخ السينما
تفتح هذه القصة الباب أمام تساؤلات الجمهور حول «ماذا لو؟»؛ كيف كان سيبدو الفيلم لو قامت ببطولته سعاد حسني؟ هذا النوع من الكواليس يبرز أهمية «الكاستينج» أو اختيار الممثلين في صناعة السينما، وكيف يمكن لاعتذار نجم كبير أن يصنع ميلاد نجم آخر. فتاريخ السينما المصرية مليء بمثل هذه الحكايات التي غيرت مسارات فنانين وأعادت تشكيل خريطة النجومية، لتظل قصة «الهلفوت» شاهداً على أن النصيب يلعب دوراً كبيراً في عالم الفن كما هو في الحياة.
الثقافة و الفن
تركي اليوسف يعود في رمضان بمسلسل وجب القضاء
تعرف على تفاصيل عودة الفنان السعودي تركي اليوسف للسباق الرمضاني عبر مسلسل وجب القضاء، وأهمية هذا العمل في مسيرة الدراما الخليجية وتاريخ اليوسف الفني.
يعود النجم السعودي المتألق تركي اليوسف مجدداً إلى واجهة الدراما الخليجية، ليعلن عن تواجده القوي في الموسم الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «وجب القضاء». ويأتي هذا الخبر ليثير حماس الجمهور الخليجي والسعودي، نظراً للمكانة الفنية الكبيرة التي يحظى بها اليوسف، والذي عُرف باختياراته الدقيقة للأدوار المركبة التي تتطلب مهارات تمثيلية عالية.
تفاصيل العمل والعودة القوية
يعد مسلسل «وجب القضاء» واحداً من الأعمال الدرامية المرتقبة التي تراهن على الحبكة الاجتماعية المعقدة والصراعات الإنسانية، وهو اللون الذي برع فيه تركي اليوسف خلال السنوات الماضية. وتأتي مشاركة اليوسف في هذا العمل لتؤكد استمرارية حضوره في الأعمال المشتركة التي تجمع نخبة من نجوم الخليج، مما يعزز من التبادل الثقافي والفني بين دول مجلس التعاون، حيث تشهد الدراما الكويتية والسعودية في الآونة الأخيرة اندماجاً فنياً ملحوظاً أثرى الشاشة الصغيرة.
مسيرة فنية حافلة وإرث إعلامي
لا يمكن الحديث عن عودة تركي اليوسف دون التطرق إلى خلفيته التاريخية العريقة؛ فهو نجل الإعلامي السعودي القدير خالد اليوسف. بدأ تركي مسيرته مبكراً، وكان له قصب السبق في السينما السعودية من خلال فيلم «سعود» الذي كان أول فيلم سعودي يصور في اليابان، مما منحه بعداً دولياً منذ بداياته. تنقل اليوسف ببراعة بين التقديم التلفزيوني، والإذاعي، والتمثيل، مقدماً أدواراً لا تُنسى في مسلسلات مثل «سوق الدماء» و«60 يوم»، حيث أثبت قدرته على تجسيد الشخصيات النفسية المعقدة ببراعة فائقة.
تطور الدراما السعودية والخليجية
تكتسب عودة اليوسف في هذا التوقيت أهمية خاصة في ظل النهضة الكبرى التي تشهدها صناعة الترفيه في المملكة العربية السعودية والخليج. فقد تحولت الدراما من مجرد محاولات فردية إلى صناعة احترافية تنافس على مستوى العالم العربي. ويعد تواجد أسماء ثقيلة مثل تركي اليوسف في السباق الرمضاني عاملاً أساسياً في جذب المعلنين ورفع نسب المشاهدة، مما يساهم في تعزيز القوة الناعمة للمنطقة.
التأثير المتوقع للمسلسل
من المتوقع أن يثير مسلسل «وجب القضاء» جدلاً إيجابياً ونقاشات مجتمعية حول القضايا التي يطرحها، خاصة مع وجود اليوسف الذي غالباً ما يميل إلى الأعمال التي تحمل رسائل عميقة تلامس هموم المواطن الخليجي. إن هذا العمل لا يمثل مجرد عودة لممثل، بل هو استمرار لمسيرة نضج الدراما الخليجية التي باتت تعتمد على الجودة في النص والأداء بدلاً من الكم.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية