Connect with us

ثقافة وفن

عمران ﻳﻀﻊ «اﻟﺼﺤﻮة اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ» ﻋﻠﻰ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﺴﺮد

ﺗﻌﺪ اﻷﺣﺴﺎء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻜﺎن، وﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻮروث وﺗﺮاث وأﻧﻤﻮذج ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺬاﻫﺐ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ

ﺗﻌﺪ اﻷﺣﺴﺎء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻜﺎن، وﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻮروث وﺗﺮاث وأﻧﻤﻮذج ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺬاﻫﺐ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺒﺔ وﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺎت اﻟﺴﺮدﻳﺔ، وﻇﻠﺖ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻮروث ﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﻈﻮرة ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻛﺘﺎب اﻟﺴﺮد ﻓﻲ اﻷﺣﺴﺎء ﺟﺮأة ﻟﻼﻗﺘﺮاب، وﻟﻜﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻤﺮان ﻓﻲ رواﻳﺘﻪ «اﺧﺘﺮاع رﺟﻞ دﻳﻦ» ﺣﺎول أن ﻳﻜﺴﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﺎﺟﺰ اﻟﻨﻔﺴﻲ وﻳﺨﻮض ﻏﻤﺎر اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺗﺪور أﺣﺪاث اﻟﺮواﻳﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ راﺋﺤﺔ اﻷﺣﺴﺎء، وﻓﻲ زﻣﺎن ﻣﻔﺘﻮح ﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻘﺎرئ، وﺷﺨﺼﻴﺎت ﻋﺠﻨﺖ ﺑﻄﻴﻨﺔ وﺑﻴﺌﺔ اﻷﺣﺴﺎء ﺑﺘﻨﻮﻋﻬﺎ.

ﺗﺒﺪأ اﻟﺮواﻳﺔ ﺑﺈﺛﺎرة اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﻟﺪى اﻟﻘﺮاء، وإﺳﻘﺎط اﻟﺮﻣﺰ اﻟﺪﻳﻨﻲ ﻟﻴﻤﻬّﺪ اﻷرﺿﻴﺔ ﻟﺪﺧﻮل ﻋﺎﻟﻢ أو رﺟﻞ دﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﻴﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺠﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﻮﻋﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ، وﻗﺪ ﺗﻘﻒ أﺻﻮات ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ رﺟﻞ دﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺮﻣﺠﺘﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﻠﻮك ﻗﺪﻳﻢ، واﺧﺘﺮاق اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺠﻤﻌﻲ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎء وﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﻟﺪى ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺜﻘﻒ أو اﻟﻤﺘﺪﻳﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻟﺪى اﻟﻤﺘﺪﻳﻦ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، وﻫﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺻﺮاع ﺑﻴﻦ رﺟﻞ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻤﺜﻘﻒ واﻟﻤﺘﺪﻳﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪ، وإن ﻟﻢ ﺗﺤﺪد اﻟﺮواﻳﺔ زمنا معينا، إﻻ أن ﺳﻴﺎق اﻷﺣﺪاث ﻳﻌﻄﻲ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت، أو ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ«اﻟﺼﺤﻮة اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ».

اﻟﺮواﻳﺔ ﺗﺼﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻳﻤﺜﻠﻮن ﺗﻴﺎرات ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﺧﺘﺮاع رﺟﻞ دﻳﻦ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ واﻧﺘﻤﺎءاﺗﻬﻢ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ وﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وإن ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ، إﻻ أن اﻟﻬﺪف ﻛﺎن مختلفا ﺑﻴﻨﻬﻢ.

كمتلقٍ وﻗﺎرئ ﻟﻠﺮواﻳﺔ أﺧﺬﺗﻨﻲ اﻷﺣﺪاث ﻟﻔﺘﺮة اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت، وﻓﻲ أوج «اﻟﺜﻮرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ 1979م» ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﺴﺎء ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻼد واﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﺷﺘﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻴﺎرات ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ اﻟﻈﺮوف ﻟﺘﺠﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﺤﻮزوﻳﺔ ﻓﻲ «ﻗﻢ» اﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﺖ أﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﻄﻼب اﻟﺸﻴﻌﺔ دون أي ﺷﺮوط، ﻣﻤﺎ أﺣﺪث ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻴﺐ، ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻘﻌﺪا ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ أو وﻇﻴﻔﺔ، أو ﻣﻦ ﻛﺎن ﻋﺎﻃﻼ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، أو ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻪ ﺿﻐﻮط أﺳﺮﻳﺔ وﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺪراﺳﺔ ﻓﻲ «ﻗﻢ» ﻟﻴﺼﺒﺢ شيخا ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ اﻟﻌﻠﻤﻲ، وﻣﺪى ﺟﺪﻳﺘﻪ.

وﻛﺎﻧﺖ «ﻗﻢ» ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﻷﻫﺪاف ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﻲ، وﻟﻴﺲ ﻋﻘﺎﺋﺪي ﻛﻤﺎ اﺗﻀﺢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﺧﺮوج ﻇﺎﻫﺮة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﺸﺎﻳﺦ، ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻛﻮﻧﺖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ اﻷﻓﺎﺿﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﺤﻮة، وﻫﻢ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺮﻋﻴﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬﻳﻦ درﺳﻮا ﻓﻲ اﻟﻨﺠﻒ اﻷﺷﺮف، وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ وأﻫﺪاﻓﻬﻢ واﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺈﺧﻼص، وﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ أي ﺷﻮاﺋﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو مصلحية، ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﺑﻌﻀﻬﺎ أﻧﻬﺎ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﻔﺦ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ، وﻳﺮى أﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﻐﻠﻐﻠﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻧﺸﺮ أﻓﻜﺎرﻫﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ إﺳﻘﺎط اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻟﻜﺒﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺮﻣﻬﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻹﻳﺠﺎد ﻓﺮاغ ﻋﻘﺎﺋﺪي واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ دﻳﻨﻲ ﻳﺘﺴﻠﻠﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

ﻧﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ ﺣﻀﻮر «اﻟﺠﺒﻞ» ﻛﺘﺄوﻳﻞ دﻻﻟﻲ وﻓﻬﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﻣﻜﺎن ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﺑﻞ ﻳﺤﻤﻞ رﻣﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻬﻮﻓﻪ اﻟﻀﻴﻘﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻟﻤﻈﻠﻤﺔ، ﻳﺮﻳﺪون دﺧﻮل اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻜﻬﻮف اﻟﻀﻴﻘﺔ، واﻟﺘﺴﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﻈﻼم ﻓﻴﻬﺎ، وﻳﺒﺪأ اﻟﺼﻮت اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻪ ﻟﻬﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺣﻲ أن ﻫﻨﺎك أﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻘﺎﺋﺪي ﺛﻘﺎﻓﻲ دﻳﻨﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎت: ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻣﻈﻠﻢ، وﻣﻦ أﺑﺮز ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ وأﻫﺪاﻓﻪ:

ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ، ﺗﻜﻮن أﺷﺒﻪ ﺑﻌﺸﻴﺮة أو رﺣﻢ ﻷﻓﺮادﻫﺎ، وﻫﺬا ﻻ ﻳﺘﻢ إﻻ ﺑﻐﺮس اﻟﺘﻄﺮف ﻓﻴﻬﻢ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ، ﻓﺈذا ﺗﻜﻮﻧﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ، وأﺻﺒﺢ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﻞ ﺟﻤﻌﻲ ﻳﺒﺪأ اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ أﻓﺮاد اﻟﺠﻤﺎعة وﻫﺬه اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺎﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺸﺒﺎب، وﻳﻈﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﺘﺮة، وﺗﺨﺘﻔﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎء دون أي ﻋﻼﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺗﻮﺻﻴﺎت ﻣﻦ ﺻﻮت ﺧﺎرﺟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻧﺘﻤﺎئه اﻟﻌﻘﺪي مستعينا ﺑﺎﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ وﻋﻲ ﺟﻤﻌﻲ ﻳﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻋﺒﺮ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﺧﺘﺮاع رﺟﻞ دﻳﻦ ﻳﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ، أو ﻫﺪف اﻟﺼﻮت اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﺬي ﺗﺸﻜﻠﺖ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ لوعيه.

ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺮواﻳﺔ ﻓﻲ وﺻﻒ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻹﺑﺮاز ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﻟﻤﻮاﻗﻒ، وﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎع اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت، ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ وﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ وﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ، واﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻔﻘﻴﺮ واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ روﻣﺎﻧﺘﻴﻜﻴﺔ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺬي ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت، وﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ رؤﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻟﻠﺤﻴﺎة، وﻳﺒﺪو اﻟﻤﻜﺎن ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺧﺰانا ﺣﻘﻴﻘيا ﻟﻸﻓﻜﺎر واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ واﻟﺤﺪوس، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻴﻦ اﻹﻧﺴﺎن واﻟﻤﻜﺎن ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ، ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ.

وﺗﺘﻔﻖ ﺷﺨﺼﻴﺎت اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ اﻟﺪواﻓﻊ، ﻓﻬﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺑﺪاﻓﻊ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ «ﻫﺎدي». وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪاﻓﻊ اﻟﻜﺴﺐ اﻟﺸﺨﺼﻲ واﺳﺘﻐﻼل اﻟﻨﻔﻮذ ﻛﺸﺨﺼﻴﺘﻲ «أﻟﺒﺮﺗﻮ وﻗﻴﺲ» ﻓﻲ اﻟﺮواﻳﺔ

وﻳﺘﻀﺢ اﻟﺨﻼف ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻀﺎء ﺣﻮل أﻫﺪاف اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ.

وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﺘﺪ اﻟﺼﺮاع واﻟﺨﻼف ﺑﻴﻦ ﻫﺎدي اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، وﻗﻴﺲ اﻟﻄﺎﻣﺢ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ أﺣﺪاث اﻟﺮواﻳﺔ، وﻳﺘﻔﺎﺟﺄ اﻟﻘﺎرئ ﺑﻤﻮت «ﻫﺎدي» ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻌﺔ، -ﺗﺪﺧّﻞ ﺻﻮت اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻫﻨﺎ-، واﺧﺘﺎر ﻣﻮت ﻫﺎدي اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻮار اﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻗﻴﺲ، رﺑﻤﺎ أراد أن ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻤﺠﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺮواﺋﻲ ﻟﻠﻤﺜﻘﻒ ﻗﻴﺲ ﻟﻴﻜﻤﻞ دور اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، وﻳﺨﺘﺒﺮ ﻗﺪرات اﻟﻤﺜﻘﻒ ﻋﻠﻰ إدارة اﻷزﻣﺎت واﻟﺠﻤﻮع، وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﻤﺰق وﺗﺘﺸﺘﺖ، ﺑﻞ ﺗﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ وﻫﻮ رﺟﺐ اﻟﺬي أﻟﺼﻘﺖ ﺑﻪ اﻟﺘﻬﻢ.

ﻛﺎن اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺣﺬراً وحساسا ﻓﻲ ﺗﻨﺎول وﺣﻮار اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت، وﻳﺘﻔﻬﻢ اﻟﻘﺎرئ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ودﻗﺔ اﻧﺘﻘﺎء اﻟﺤﻮارات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺤﻘﻮل ﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎم اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ، وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﺟﻌﻔﺮ ﻋﻤﺮان ﺳﺎر ﻓﻲ ﺣﻘﻮل ﻣﻦ اﻷﻟﻐﺎم، وﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺷﺎطئ اﻷﻣﺎن، ورﺑﻤﺎ ﺗﻔﺘﺢ رواﻳﺘﻪ اﻷﻓﻖ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻟﻸﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ.

Continue Reading

ثقافة وفن

سهر الصايغ في مرمى الانتقادات بسبب اللهجة الصعيدية.. وتعليق مفاجئ منها

أثارت الفنانة المصرية سهر الصايغ جدلاً واسعاً بعدما تعرضت لموجة انتقادات من الجمهور بسبب لهجتها الصعيدية، التي

أثارت الفنانة المصرية سهر الصايغ جدلاً واسعاً بعدما تعرضت لموجة انتقادات من الجمهور بسبب لهجتها الصعيدية، التي تحدثت بها خلال أحداث مسلسل «حكيم باشا»، بطولة الفنان المصري مصطفى شعبان، الذي عرض في موسم دراما رمضان الماضي لعام 2025.

وردت سهر الصايغ على تلك الانتقادات خلال لقائها في برنامج «معكم»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، حيث قالت إنها تحترم آراء الجمهور سواء بالنقد أو الإشادة.

وقالت سهر الصايغ في لقائها: «الجمهور من حقه يقول اللي هو عايزه على راسي، إحنا بنعمل أعمال تعرض للجمهور ومنتظرين تقييمهم، وكتر خيرهم إنهم شافوا المسلسل».

كما وجهت سهر الصايغ الشكر لمصحح اللغة محمود عفت، الذي ساعدها في التحدث باللهجة الصعيدية، مشيرة إلى أنها استغرقت وقتاً طويلاً في التدريب والبروفات على اللهجة، مشيرة إلى أن جودة السيناريو، الذي تمت كتابته باحترافية عالية، ساعدتها كثيراً.

أخبار ذات صلة

وعن تعاونها مع مصطفى شعبان أوضحت أنه ليس أول تعاون يجمعهما، مؤكدة أنه فنان متعاون مع الجميع في اللوكيشن وذو أخلاق عالية ويختار أعماله بعناية، لذلك كان متواجداً في مواسم رمضان على مدار 15 عاماً متتالية.

يذكر أن مسلسل «حكيم باشا» من إنتاج شركة سينرجي للمنتج تامر مرسي، ومن بطولة الفنان مصطفى شعبان، ويشاركه في بطولته كوكبة ونخبة كبيرة من النجوم وعلي رأسهم النجمة سهر الصايغ، دينا فؤاد، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، سارة نور، محمد نجاتي وآخرون، وهو من قصة وسيناريو وحوار محمد الشواف، وإخراج أحمد خالد أمين.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كتاب أبوظبي» يحصي 50 علامة فارقة في الرواية العربية

شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية»،

شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية»، استعرضت أبرز التحديات في اختيار أفضل الروايات العربية الحديثة، ضمن مشروع مشترك بين مركز أبوظبي للغة العربية وصحيفة «ذا ناشيونال»، يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب الروائية العربية في القرن الحادي والعشرين.

وشارك في الجلسة كل من سعيد حمدان الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الناقد والأكاديمي المعروف، فيما أدار الحوار الصحفي سعيد سعيد من صحيفة «ذا ناشيونال».

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الطنيجي على أن الكتاب العربي يحظى بحضور متزايد في اللغات الأخرى، وأن العالم العربي يشهد اليوم اهتماماً متنامياً بالأدب والثقافة، وهو ما يجعل من إطلاق هذا المشروع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدثاً استثنائياً يجمع مختلف الثقافات والأفكار، ويعكس تطلع المركز إلى تقديم خريطة نوعية للمشهد الروائي العربي الحديث.

وأضاف أن تحديد أفضل الروايات العربية المعاصرة يمثل تحدياً كبيراً، في ظل غياب مرجعية نقدية واضحة تقيّم وتُبرز الأعمال الأهم، لافتاً إلى أن الجوائز، على الرغم من أهميتها، تبقى مؤشراً محدوداً في عملية الفرز بين الأعمال الروائية، وأن المشروع يتطلّب جهداً نوعياً لاستقراء الأثر الثقافي والأدبي لتلك الأعمال بعيداً عن الضجيج الإعلامي.

من جهته، أوضح الدكتور محمد أبو الفضل بدران أن الرواية تمثّل اليوم أكثر الأجناس الأدبية جذباً للجمهور العربي، وأن ما يحدد أهمية الرواية في نهاية المطاف هو القارئ، باعتباره الحكم الحقيقي والنهائي على جودة العمل. وأشار إلى أن صعود المدونات والكتابات الرقمية أسهم في توسيع قاعدة القراء، وخلق اهتمام جديد بالروايات القريبة من واقع الناس وتجاربهم. كما أكد أن الشعر، على الرغم من مكانته، لم يعد يواكب نبض الشارع، ما جعل الرواية أكثر قدرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الجوائز الأدبية ساعدت في إبراز عدد من الأصوات الجديدة وجذب الانتباه إلى إنتاجها.

أخبار ذات صلة

من جهته، رأى الدكتور هيثم الحاج علي أن المشروع خطوة مهمة لرصد المؤشرات الكبرى في تطور الرواية العربية، مشيدا بمبادرة مركز أبوظبي للغة العربية في هذا السياق. ولفت إلى أن الجوائز لعبت دورًا مركزيًا في تطور الرواية منذ بداياتها، مستشهدًا بتجربة نجيب محفوظ الذي كان فوزه المبكر بجائزة «قوت القلوب الدمرداشية» دافعًا مهمًا في مسيرته الأدبية.

وأشار إلى أن التحول الرقمي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي خلقا بيئة جديدة ساعدت على ولادة نوع جديد من الرواية، وذكر مثالا على ذلك رواية «بنات الرياض»، التي انطلقت من مدونة إلكترونية وحققت انتشارا لافتا. وخلص إلى أن الجوائز الأدبية اليوم ليست فقط محفزا للإنتاج، بل أداة لرصد التحولات في الذائقة الثقافية والتوجهات الجديدة في الكتابة السردية.

وفي ختام الجلسة، أكد الطنيجي أن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، له دور كبير في تعزيز التبادل الثقافي، إذ ترجم المركز أعمالاً من أكثر من 23 لغة إلى العربية، كما بدأ في التوجه العكسي بترجمة الأعمال العربية إلى لغات العالم، بما في ذلك الروايات العربية المعاصرة. وشدّد على أن اختيار 50 رواية فارقة من القرن الحادي والعشرين مهمة بالغة التعقيد، مقارنة باختيار الكلاسيكيات التي فرضت نفسها تاريخيا، موضحاً أن المشهد الأدبي الراهن لا يزال في حاجة إلى تراكم نقدي يفرز الأعمال الأهم ويضعها في إطارها الصحيح.

Continue Reading

ثقافة وفن

إطلاق تجريبي لـ«وجود» لتمكن الفنانين العرب من عرض أعمالهم الرقمية

يشكّل «المربع الرقمي» أحد أبرز الإضافات النوعية التي يشهدها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي

يشكّل «المربع الرقمي» أحد أبرز الإضافات النوعية التي يشهدها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) حتى 5 مايو الجاري. إذ تقدّم المبادرة تجربة رقمية تفاعلية فريدة تجمع بين الابتكار التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي، والمحتوى العربي، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تطوير صناعة النشر وتعزيز المشهد الثقافي.

وشهدت المبادرة مشاركة 3 شركات رائدة هي: «أيقونات» و«هاربير» و«بوفو استوديوز»، قدّمت كل منها مبادرات مبتكرة مستوحاة من مرتكزات المعرض الرمزية الشخصية المحورية «ابن سينا»، وكتاب العالم «ألف ليلة وليلة»، ومرتبطة بمشاريع مركز أبوظبي للغة العربية مثل «إصدارات» و«كلمة».

وتم في «المربع الرقمي» توقيع اتفاقية تعاون مع منصة «سماوي»، أول منصة عربية لطباعة الكتب عند الطلب، التابعة لشركة «أيقونات» السعودية، ما يعكس توجهاً إستراتيجياً لدعم المؤلفين الجدد، وتوسيع آفاق النشر الرقمي. وتضم المنصة أكثر من 300 دار نشر و2000 مؤلف مستقل.

وقال المهندس خالد بامحمد، مؤسس «أيقونات»، إن المنصة تمنح المؤلفين فرصة نشر أعمالهم مع الحفاظ على حقوق الملكية، مشيرا إلى إطلاق منصة «وجود» الفنية تجريبياً خلال المعرض، التي تستهدف تمكين الفنانين العرب من عرض أعمالهم الرقمية والأصلية بأسلوب عصري. كما قدمت «أيقونات» مبادرات تفاعلية مثل: جهاز لاختبار سرعة القراءة للأطفال، وتوزيع 10 آلاف اشتراك مجاني في تطبيق «سماوي»، والتقاط 10 آلاف صورة تذكارية رمزية مع ابن شخصية المعرض المحورية.

من جانبها، أطلقت شركة «هاربير»، التي تضم تحت مظلتها ثلاث شركات متخصصة، سلسلة مبادرات تشمل: تجربة رسم تفاعلي بالواقع الافتراضي، وجداراً مرئياً يعرض لوحات عالمية متحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإصداراً خاصاً من منتجاتها يتضمن معالم في إمارة أبوظبي، وشاشات ذكية لاختبار سرعة القراءة، وتقديم 1500 هدية ضمن مسابقات المعرض المدرسية.

أخبار ذات صلة

أما «بوفو استوديوز»، فحملت معها باقة من الأنشطة اليومية، منها: برومو ذكي للمعرض، وجولة رقمية في «سوق المتنبي»، وورش دوبلاج ورسوم متحركة، إلى جانب توزيع بطاقات تفاعلية مع جوائز يومية. وكشفت غادة عفيفي، مديرة المبيعات في «بوفو»، توقيع الشركة اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات البارزة منها: مركز أبوظبي للغة العربية، ومكتبة جرير، ومنصة «وجيز»، مؤكدة الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع الكتب الصوتية عربياً وعالمياً، مشيرة إلى أن «بوفو» أنتجت حتى اليوم أكثر من مليون دقيقة صوتية.

وفي سياق متصل، تُقدّم منصة «ألف كتاب وكتاب»، التي انطلقت من بريطانيا العام الماضي، نحو 15 ألف كتاب رقمي وصوتي، إلى جانب مكتبة من الملخصات المعرفية وخيارات اشتراك مرنة، وتستهدف الوصول إلى أكثر من 100 ألف كتاب عربي رقمي بحلول العام 2030، في إطار رؤيتها لتعزيز المحتوى العربي الجاد على شبكة الإنترنت.

وبفضل هذا الزخم من المبادرات الرقمية، يؤكد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، مجددا مكانته منصة عالمية للمعرفة، ومحرّكاً فاعلاً لدعم التحول الرقمي في صناعة النشر العربية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .