Connect with us

ثقافة وفن

عرفت بـ«مات خوفي» و«ماما حسناء».. سماعة طبيب وقلم روائي يختزلان قصة ظافرة القحطاني

لم تكتفِ طبيبة العظام الدكتورة ظافرة القحطاني بجبر آهات المرضى وتسكين الآمهم، بل تجاوزت ذلك بالجمع بين سماعة الطبيب

لم تكتفِ طبيبة العظام الدكتورة ظافرة القحطاني بجبر آهات المرضى وتسكين الآمهم، بل تجاوزت ذلك بالجمع بين سماعة الطبيب وريشة الروائية المبدعة.

عرفت القحطاني في الوسط الأدبي بروايتها الجريئة «ومات خوفي» التي خطت فيها وجع الصحراء ومآسي الطفولة، وبرز اسمها في عالم الأدب الواقعي السحري بروايتها المؤثرة «ماما حسناء» المستوحاة من قصة حقيقية، إلى جانب أعمالها المتنوعة مثل «نجلاء» و«المكتبات والكتب» و«في السجن» و«بُناة الأمم»، وأخيراً روايتها المنتظرة «غربة» التي تترقبها الساحة الأدبية بفارغ الصبر.

تميزت ظافرة القحطاني بأسلوبها الذي يمزج الواقع بالخيال، والمرارة بالأمل، لتصنع من الألم أدباً واقعياً سحرياً ينثر الدهشة على صفحات القارئ. لم تكتفِ بأن تكون طبيبة للجسد، بل اختارت أن تعالج روح الحياة بنصوصها، فتغزل للقراء حكاياتٍ تنبض بالخيال المسكون بالوجع، وتغمس قلمها في ذاكرة صحراء خصبة بالحكايات.

من الطب إلى الأدب

ولأن الحكايات الجميلة تُحاك بتفاصيل غريبة فإن ظافرة، بعد أن أنهت سنة الامتياز بكلية الطب بتفوق، اجتمعت أسرتها ووالدها، الذي أبدى مع الأسرة اعتراضه القاطع على عملها طبيبة، وختم والده القرار قائلاً: «إن لبست ظافرة البالطو وعملت طبيبة، فسأطلق أمها». برًا بوالديها ووفاءً، حملت ظافرة ملفها الأخضر، وقدمت حلمها قربانًا لرضاهما، واتجهت به إلى ديوان الخدمة المدنية بالرياض، فتم تعيينها معلمة في إحدى قرى الجنوب، وهناك قضت سنواتها الأولى تزرع العلم وتداوي الحنين.

مرت الأعوام، وعادت إلى الرياض بعد رحيل والدها وزوجها، ونهضت ظافرة من جديد لتلاحق حلمها، فتقدمت بطلب العودة إلى الطب، لكنها أُجبرت على إعادة سنة الامتياز التي سبق أن أنهتها بتفوق. لبست المعطف الأبيض مرة أخرى، وها هي اليوم تجمع بين سماعة الطبيبة وريشة الروائية، تداوي العظام برفق وتسكب حبر الحكاية بلون مختلف يبهر القارئ ويعيد للرواية السعودية وهجها وألقها.

ذكريات الطفولة

حين تحدّثك ظافرة عن طفولتها، لا تسمع مجرد ذكريات، بل كأنك تسمع صحارى بيشة تحكي عبر ريحها عن طفلة كانت ترى الطبيب يجلس على مخدات القبيلة، وعن ملعقة وحيدة تتناقلها الأيدي لتطعم ضيفاً وطبيباً. تلك التفاصيل لم تكن مرويات عابرة بل بذوراً زُرعت في أرضها الداخلية، وسقتها دموعها حتى أينعت فناً وواقعاً سحرياً مدهشاً.

أخبار ذات صلة

ماما حسناء

عرف جمهور الأدب والقراء الدكتورة ظافرة القحطاني ليس فقط من خلال «ومات خوفي»، بل أيضاً من خلال رواية «ماما حسناء» التي استوحتها من قصة إنسانية عميقة عايشتها. بعد أن فقدت زوجها فجأة في يوم عيد، وأسودت الدنيا في عينيها، اتجهت للعمل في أحد المراكز المعنية بكبار السن، وهناك قادتها الصدفة إلى لقاء «حسناء»، المرأة العجوز التي أنهكها المرض وأثقلها الإهمال من أقرب الناس إليها. كانت هذه القصة الواقعية الملهمة نواةً لرواية رسمت فيها ظافرة ملامح الألم والحنين والكرامة المهدورة، فجعلت من «حسناء» بطلة حكاية تمزج الواقع بالخيال، وتعيد للقراء الأمل بأن في قسوة الحياة قدراً من اللطف، وفي الحكايات الموجعة ومضات نور.

واقعية سحرية

أدب ظافرة يمتزج فيه الواقع بالخيال، الصحراء بألوانها القاسية والناعمة، والطفولة بحكاياتها المدهشة. حتى حادثة الكلب الأسود الأعمى الذي كان صديقها الصغير، حين التهمته النيران بفعل جهل صبي، لم تكن مجرد ذكرى، بل لحظة مفصلية زرعت فيها الحلم بأن تصبح طبيبة، وحين أخفقت الظروف، وجدت في الأدب علاجاً للوجع وأداة لصياغة الوجدان.

إشراقة جديدة

عندما تسأل ظافرة عن الواقعية السحرية التي تميزت بها رواياتها، تبتسم وتجيب: «ليست غريبة عني… بيئة البر، حكايات الجدات، وقراءاتي الكثيرة، كلها صنعت عالمي الأدبي».

اليوم، وبعد أعوام من الغياب، عادت ظافرة إلى الساحة الأدبية بقوة، تستعد لنشر روايتها الجديدة «غربة»، وتواصل كتابة تاريخ أدبي ينبض بالحياة. جمهورها السعودي ينتظر جديدها، ويترقب إبداعاتها التي تحمل في طياتها أصالة الصحراء ورؤية المرأة السعودية المعاصرة.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كان» يكرم «ميليتي ومورا» كأفضل ممثلين.. السعفة الذهبية لـ «Un Simple Accident»

أُسدل الستار عن فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025 في نسخته الـ 78 بحفل توزيع الجوائز.

وحصلت كيت بلانشيت على جائزة

أُسدل الستار عن فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025 في نسخته الـ 78 بحفل توزيع الجوائز.

وحصلت كيت بلانشيت على جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم عن فيلم Un Simple Accident، والتي تُعد أرفع جائزة في المهرجان، لما حمله من رؤية فنية جريئة ورسالة إنسانية عميقة، كما حقق فيلم Sentimental Value الجائزة الكبرى Grand Prix، وذهبت جائزة أفضل مخرج لـ كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلم The Secret Agent.

وفازت الفنانة نادية ميليتي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم La petite dernière، فيما فاز الفنان واغر مورا بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم The Secret Agent.

أخبار ذات صلة

وحصل الأخوان بيير داردن ولوك داردين على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم The Young Mothers Home، كما حقق فيلما Sirat وSound of Falling جائزة التحكيم الكبرى بالمناصفة، وفاز بالجائزة الخاصة بي غان عن فيلم Resurrection، ونال المخرج حسن هادي جائزة الكاميرا الذهبية عن فيلم The President’s Cake، كما حقق المخرج أكينولا ديفيز جونيور ذات الجائزة عن فيلم My Father’s Shadow.

وذهبت جائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة إلى فيلمي I’m Glad You’re Dead Now للمخرج توفيق برهوم، وAli للمخرج عدنان الراجيف، وحقق جائزة العين الذهبية للأفلام الوثائقية فيلم Imago للمخرج ديني عمر بيتساييف، وفاز بجائزة العين الذهبية للجنة التحكيم الخاصة فيلم The Six Billion Dollar Man للمخرج يوجين جاريكي

Continue Reading

ثقافة وفن

يغني وهو تعبان.. حمو بيكا: معاك يا «شاكوش» للآخر

علق مطرب المهرجانات حمو بيكا على الانتقادات الموجهة لصديقه الفنان المصري حسن شاكوش، في الآونة الأخيرة؛ بسبب

علق مطرب المهرجانات حمو بيكا على الانتقادات الموجهة لصديقه الفنان المصري حسن شاكوش، في الآونة الأخيرة؛ بسبب تدهور أدائه الغنائي.

ونشر بيكا عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك» مقطع فيديو لحسن شاكوش، معلقاً عليه، بقوله: «من فضلكم لازم تسمعوا ولا للتنمر اللي بيهزر وبيتريق على حسن شاكوش عشان صوته تعبان، أحب أقول لكم حاجة: الرجولة مش بس صوت، الرجولة مواقف وصمود وشغل وتعب وشقى عشان يوصل».

وأضاف: «حسن شاكوش أخويا، صاحبي، عشرة سنين، راجل شاف كتير ولسه واقف على رجليه، بيغني وهو تعبان، وبيعافر وهو مجهد، وده مش ضعف.. ده قوة قلب ومعدن أصيل».

أخبار ذات صلة

وتابع: «المطرب الحقيقي مش اللي صوته حلو وهو مرتاح.. المطرب الحقيقي هو اللي بيغني من قلبه حتى لو صوته مجهد.. وبيفرّح الناس حتى لو هو موجوع.. الناس اللي قاعدة ورا الكيبورد تتريق؟ ولا واحد فيهم يقدر يوقف دقيقة مكان الراجل ده في حياته.. أنا واقف معاك يا شاكوش لآخر نفس وكلنا عارفين إنك راجع أقوى، وده وعد من حمو بيكا قدام الدنيا كلها».

Continue Reading

ثقافة وفن

كيف أشعلت «سيجاره» أزمة بين بريتني ومضيفات طائرة خاصة ؟

قدمت الفنانة الأمريكية بريتني سبيرز، اعتذاراً علنياً إثر قيامها بالتدخين على متن طائرة خاصة خلال رحلتها من كابو

قدمت الفنانة الأمريكية بريتني سبيرز، اعتذاراً علنياً إثر قيامها بالتدخين على متن طائرة خاصة خلال رحلتها من كابو سان لوكاس إلى لوس أنجليس.

وأكدت في بيان أصدرته أن الحادثة كانت نتيجة سوء فهم.

ونشرت بريتني سبيرز، مقطع فيديو عبر حسابها على تطبيق إنستغرام ظهرت فيه داخل الطائرة، وأرفقته بتعليق أوضحت فيه أن صديقها هو من وضع السيجارة في فمها وأشعلها لها، مضيفة: «ظننت أن القوانين على هذه الطائرة الخاصة تسمح بالتدخين».

وأكدت عدم تقصدها الإساءة أو إزعاج الركاب، مشيرة إلى أن طاقم الطائرة خصص لها مقعدًا في مؤخرة الطائرة بعيدًا عن الآخرين.

وأفادت تقارير إعلامية أن طاقم الطائرة اعتبر تعامل سبيرز صعبًا إلى حدّ ما، رغم أنها امتثلت على الفور لطلب إطفاء السيجارة.

أخبار ذات صلة

كما جرى إبلاغ سلطات مطار لوس أنجليس الدولي بخصوص الحادثة، واستقبل موظفون من إدارة الجمارك النجمة عند وصولها، الأمر الذي فسّرته مازحةً بأنه استقبال رسمي بسبب شهرتها، إذ قالت: «ظننت أنهم ينتظرونني بهذا الشكل لأنني معروفة».

وأشارت إلى موقف غير مريح حدث بينها وبين إحدى مضيفات الطيران، واصفة تصرف المضيفة بأنه غير مهني، إذ قالت إنها شعرت بقيود على حركتها داخل الطائرة، على الرغم من عدم وجود ركاب آخرين خلال الدقائق الأولى من الرحلة.

من جهتها، أفادت مصادر مطلعة بأن بريتني سبيرز غادرت المطار بعد أن تلقت تحذيرًا شفويًا من موظفي الجمارك، فيما امتنعت شركة الطيران المشغّلة للرحلة عن الإدلاء بأي تعليق رسمي حول الحادثة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .