Connect with us

ثقافة وفن

عبدالله حبيب: الكاتب إنسان معطوب

أعترفُ أن الشخصيات الأكثر فنيّة يصعب القبض عليها في حوار واحد، ويتعذّر الإلمام بجوانب الشخصية في سانحة فريدة،

أعترفُ أن الشخصيات الأكثر فنيّة يصعب القبض عليها في حوار واحد، ويتعذّر الإلمام بجوانب الشخصية في سانحة فريدة، وأُشبّه الشاعر الأديب السينمائي العماني عبدالله حبيب بالبحر، صفاء للماء، وعمقاً، وغموضاً، ورهبة، وكرماً ومتاعب، ومكتنز أسرار عشاقه وضحاياه، يكتب كمن سلّمته القواميس نفسها، فلا يُكرر نفسه، وينفذ برهافة سهم الكلمات لشغاف القلب، فكأنه أنت أو كأنك هو، حاول فتح سماوات واسعة بمفاتيح ضئيلة، وتجاوز الرحيل بالفراغ الأبيض الذي سيَلِي، وأشعل للأحبة قنديلاً، وأبعده عن عين الشمس؛ هنا نص حوار بدأ ويستمر:

• وأنا أقرأ إصداراتك، شعرتُ بأنك تُلقي شيئاً من حِملك على القارئ؟

•• أرجو أن تسمح لي بما أمكن من الهدوء في هذا الموضوع ما دامت الثنائية العويصة: الكاتب/‏ القارئ شغلت الحداثة العربية منذ بواكيرها، بل وربما قبل ذلك. القارئ بحد ذاته، ومن حيث إنه مؤسسة، ليس المقصود الأول ببوصلة الكتابة في ما يخصني، وعلينا تحطيم ما تبقى من الأصنام. الكُتَّاب الذين وضعوا القارئ نصب أعينهم قبل أفئدتهم خسروا ثلاثة على الأقل: أنفسهم، والكتابة، والأسوأ من ذلك أنهم خسروا القارئ نفسه، وذلك أن هناك حالات يكون فيها القارئ قادراً على التطور أكثر من الكاتب.

بالنسبة لي، الكتابة حوار جارح مع الذات، وانتحاب سريٌّ خاص جداً في أقصي العتمات، وتجذيرٌ لمأزق الكينونة. أشبِّه الكتابة بما قاله رامبو في سياق مختلف قليلاً: «أن تزرع دمامل وبثوراً على وجهك وتربِّيها». والحقيقة هي أن الناس «الأسوياء» (بالمعنى الأفقي للكلمة) ليسوا بحاجة إلى الكتابة ولا إلى القراءة، وينبغي احترامهم بشرط أن يكفُّوا عن منافسة المعذَّبين في عذاباتهم؛ لأن هذا للأسف حاصل الآن، فهم يحاولون الاستيلاء حتى على فجائعنا. والقارئ الذي يأتي إلى الكتابة وفقاً لشروطه (فقط) فإنه يقترف جريمة أنه لا يضيف شيئاً إلى نفسه عبر إعادة إنتاج النص من خلال ذاكرته ورؤاه. هذا قارئ لا ترحب به الكتابة كثيراً.

• إلى أي حدّ تتقاطع مع قارئك ويتقاطع معك؟

•• ستكون إجابتي هنا إيضاحاً إضافياً لما قصدته في ردي عن سؤالك السابق، إذ إن ما أخشاه هو الاتهام بالاستخفاف بالقارئ والتعالي عليه؛ فالقارئ الحقُّ شريك كامل إذا كان مستعداً لأن يكون نوعيَّاً. الكاتب إنسان معطوب في الأساس، وإذا كان القارئ ينعم بالخير والصحة فلا داعي لتعكير صفو حياته الهانئة.

قبل أكثر من سنة تسلمت عبر البريد الإليكتروني رسالة مطولة من قارئة لا أعرفها (وهي، في أية حال، لم ترَ أن ذكر اسمها ضروري في ما يخص علاقتها بنصِّي بوصفها قارئة). وحين أردت أن أبعث رسالة شكر رداً على رسالتها لم أتمكن فالرسالة لا يمكن الرد عليها إما لأنها أرسلت من عنوان يبعث ولا يستقبل، أو لأن بريدها كان مليئاً لا يتسع لمزيد من الرسائل الواردة. راق لي الأمر إذ فكرت في أن علينا الاكتفاء بهذا الحد، ولن يكون شكري لها إلا بادرة بروتوكولية لا داعي لها. تتركز رسالة تلك القارئة حول ردة فعلها وتداعياتها في إثر قراءتها لكتابي «صخرة عند المصب: مقاطع من رسائل حب» الذي يوجد عنواني الإليكتروني في نهايته ككل كتبي. وسأقتبس من تلك الرسالة بعض المقاطع للبرهنة على إمكانية وجود علاقة عميقة بين القارئ والنص: «لماذا أَشعرُ أنّه ينبغي عليّ البُكاء أثناء كتابةِ هذهِ الرسالة، تحديدًا بعدَ الانتهاء من قراءة «صخرة عندَ المصب». أشعرُ أنّ فائِضًا من قلبي ينهال، أنّ كثيرًا منّي يُعاد، أنّي انتبهتُ إلى قلبي بعدَ عامينِ ونِصف، أو بعدَ ثلاثةٍ وعشرينَ عامًا لم انتبِه فيها إلى أنّ الحبّ أخذَ شكلي […]. لكنّي حين أدركتُ كتابكَ منذ يومين، أرسلت له مقاطع منه لتُخرسنا الدّهشة إلى أن يقول واحدنا: «شقد يشبهنا! عبدالله حبيب قاعد يكتب عنّا!» تحدّثنا عنكَ مرّات كثيرة قبلًا، كنّا نمضي في قراءة نصوصك أو أخبارك كما نمضي في قراءة أيّ شاعرٍ أو كاتبٍ آخر. هذه المرّة كنّا في صدمة الحبّ، كيف يمكن لعبدالله حبيب أن يعرف عنّا بهذا الشكل بل كيف أمكنه أن يحبّ امرأة بهذا الشّكل ويكتب عن الحب بطريقةٍ تغرقنا! أشعر أن عليّ أن أبكي -رغم أنّي لا أستطيع البكاء إلّا عند الكوارث الإنسانيّة- ينبغي عليّ ذلكَ الآن لأنّ قلبي استيقظ أو ربّما عاد ليرتَجِف. منذ زمنٍ طويل وأنا أردد -بلغتي- إلى الرجل الذي أحبّه: «أرى أنّ عليّ الاعتراف أنّي شخصٌ شقيّ، ومُعذَّب، وبائِس لا يستطيع أن يقيم علاقة طبيعية جدًا مع أيّ أحد»[هذا اقتباس من «صخرة عند المصب»]. استمرّ في قولِ هذا، استمرّ في توكيدِ أنّي لست شخصًا طبيعيًا قادرًا على المحبّة الدائِمة […]. وفي [المقطع رقم] (31) [من الكتاب] أيضًا كنت تقول إنك لا تستطيع أن تفهم لماذا تحبك امرأة مثلها! إنّ هذا الأمر يقتل قلبي أو يقتل قلبه تحديدًا حين أسأله لماذا تحبني؟ لماذا تمكّن رجل مثله أن يحبني أو أن يستمر في فعل ذلك! إنّ ذلك يبدو نوعًا من الشك، أو عدم التصديق، أو تجاوزًا للمعقولِ المحدود داخلي! لا يهمّ. إنّ المسافَة بينكما أو التي كانت… إنّها بين اثنينِ آخرين الآن. بيننا. اثنانِ يعيشانِ في بلدين مختلفين يدورانِ حول النقطة نفسها كلّما التقيا، كلما قطعَ هو ساعتين أو أربع ليصل إليها، وقطعت هي كذبة عائليّة مُنتهبَة، رفضًا قاطِعًا لهذا الحبّ ومضت إليه. لقد تحدّثت عن البحر، كان هذا يذكّرنا بغرقنا الأول، بالأخير حين تفتّتُ وأنا أنتظره أن يتركني وحيدة، وأنا أنظر إلى البحرِ، أقول له: «كل مرة أشوف البحر أتذكر فيرجينا وولف، كل مرّة أشوفها تنتحر قدّامي، وأحسّ برغبة موت، برغبة أن أغرّق نفسي. أحسها الطريقة الآمنة لموتي. إنه يتألّم من هواجسي، من مخاوفي، من رغبتي بالموت، من مشقّة أنّ الحب لم يُنقذني وهو الذي اعتقدَ ذلِك! […]. إنّ المسافة تدمّر القلب، بل ربما هي الرّغبة!» […]. ممتنّة لك وأتمنى أن تصلكَ هذه الرسالة لمجرّد وصولها».

لا يطمح كاتب مثلي إلى وسامٍ أرفع مما أسبغته عليَّ هذه القارئة المجهولة، فهذا هو نوع القرَّاء الذي أطمح إليه.

• بين دراسة الفلسفة، والسينما، وعشق الثقافة، وكتابة الشعر والسرد والنقد، ألا يزال هناك فضاء تتطلع للوصول إليه، كالرسم مثلاً؟

•• الرسم؟! لا والعياذ بالله! في المدرسة الابتدائية كنت الأسوأ في مادة الرسم. كل ما أفلحت في رسمه كان كوخاً صغيراً (لم يدخله أحد لغاية الآن) أمامه شجرة (لا بد أنها يبست بحلول هذا الوقت). لكني أعتقد أن الفشل أمام الرسم كان من خواطري الأولى في محاولة البوح عبر بعض الإجادة في فرع التعبير من مادة اللغة العربية حيث كان انتقامي الباذخ من أترابي المتفوقين عليَّ في الرسم. لكن -في استمرار للإجابة عن سؤالك- تمثِّل الرواية رهبتي الأكبر. أعتقد انني طوَّرت نظرية كاملة متكاملة في أني غير مؤهل لكتابة الرواية أبداً.

• ما الذي ما زلتَ تحاول البوح به؟

•• لو قلته لك لكنت قد بحت به. ثمَّة قصة لا تزال تحضرني من شيء من دروس المرحلة الابتدائية: طلبت أم من ولدها أن يأخذ صحناً مغطى إلى جارتها. وفي الطريق استوقف الصبيَ رجلٌ فسأله: «ماذا في الصحن»؟، فأجاب الصبي: «لو كانت أمي تريد أن يعرف الناس ما في الصحن لما غطَّته»! أفضِّل أن يبقى صحني مغطَّى!

• أي الفنون أعذب وأقلّ عذوبة؟

•• كل الفنون عذب، وليس هناك فن أقل عذوبة من الآخر، والمقارنة بين التفاح والبرتقال جائرة دوماً.

• ما حال الثقافة العربية ولماذا؟

••هذا سؤال يصيبني بالرعب. «الثقافة» مفهوم سوسيولوجي وأنثروبولوجي شامل (النتاج الروحي والمادي لمجموعة بشرية ما في فضاء زمني ومكاني ما) لكننا غالباً ما نختزل مفهوم «الثقافة» في الإبداع الفني والأدبي فحسب. تقريباً كلمة «مثقف» صارت «أديب» أو «مفكِّر» بينما لو راجعت باب «ثَقَفَ» لدى ابن منظور، مثلاً، فستكتشف أن الجذر إنما يعود -ضمن معانٍ أخرى- إلى البراعة في شأن من الشؤون. والحقيقة اني لم أعد معنيّاً كثيراً بـ «الأنسقة الكبرى» في الثقافة العربية لسببين: الأول هو أنه لا اضطلاع عتيداً لي في الأمر، والثاني هو أن حياتي أصبحت صغيرة ومحدودة للغاية، وعمري قصيراً كأعمار باقي البشر، والتفاصيل كثيرة ومعقَّدة بأكثر مما يستطيع شخص مثلي.

• بماذا يمكن أن يتصالح المثقف مع الواقع؟

•• بالنسبة للمثقف العضوي التصالح مع الواقع مستحيل. ونحن في منطقة الخليج نعيش في مجتمعات استثنائية بكل معاني الكلمة (خاصة لجهة الغياب الكامل تقريباً لمؤسسات المجتمع المدني بعد إخفاق مشاريع الستينيات والسبعينيات الراديكاليَّة البديلة). تحضرني دوماً مقولة لماركس: «إن الناس هم من يصنعون التاريخ» (أي أنه ليس التاريخ من يصنع الناس).

• وصفت المُغنّي والممثل والراقص بأرقى الكائنات، ما تفسيرك للوصف؟ ألا يهزّ عرش بقيّة المبدعين؟

•• كلا، لم أكن أقصد أن أهز عرشاً أو أُفاضِلَ أو أُراتِب. فقط قصدت أن المغني والممثل والراقص يعبِّرون بأجسادهم مباشرة من دون الحاجة إلى وسيط كما هو الحال لدينا نحن معشر الكُتَّاب؛ فالوسيط يحول دوماً دون انخراط مباشر وطازج أكثر في تجربة الوجود والعالم.

• كيف تقرأ قسوة وحِدة اليساريين حتى على أنفسهم؟

•• للأسف ارتبطت تجربة اليسار تاريخيَّاً بالعنف. أما اليساريون العرب فهم أكثر سوءاً من المتدينين في غياب التفكير النقدي وإعادة التفكير في الذات والموضوع ومراجعتهما. ماركس نفسه قال: «كل ما أعرفه هو أنني لست ماركسيّاً»، ولكن اليساريين العرب فاجأونا بأنهم يعرفون ماركس والماركسيَّة أكثر من ماركس. وهذه هي النتيجة: لقد أصبحوا أسوأ من ستالين في التعذيب وأحقر من المترفين في القصور. اليسار العربي بحاجة إلى مراجعة ونقد ذاتي صارمين. أفهم اليسار بأنه موقف ونضال ضد القبح، والجور، والظلم، والعسف. بهذا المعنى فإنني أعتبر نفسي يسارياً دائماً وبلا احتمال للتراجع بغض النظر عن ممارسات اليسار.

• كيف تقرأ نصّ المثقف الموظف؟

•• أقرؤه باعتباره نصاً كتبه مثقف موظف، ومن الأفضل له ولنا أن يهتم بوظيفته.

• هل القراءة بأكثر من لُغة تعزز معرفة القارئ أم تؤزمه؟

•• كلاهما معاً. بالنسبة «للتعزيز» فالأمر أوضح من أن يُذكر، وهو ينطبق على الجميع: من البداهة أن إتقان لغة أجنبية يعزز مداركك ويثري معارفك. لكن في الوقت نفسه فإنه قد يدفعك إلى إجراءات مقارنات وبحث تباينات بين لغتك الأم ولغتك الأجنبية المكتسَبة كي تدرك أن اللغة ليست أداة تعبير فقط، بل هي منهجية تفكير.

• عربياً، هل من كاتب استثنائي؟

•• كثير من الكتاب العرب استثنائيون، وأكثر جدارة بالاحترام من بعض من فازوا بجائزة «نوبل» للآداب. لستُ من دعاة «نظرية المؤامرة» في كل شيء، ولكننا نتعرض لاضطهاد فعليٍّ جاوز الاضطهاد العسكري والسياسي والاقتصادي.

• متى تقرأ؟ وما العمل الذي يمكنه تعليقك به لساعات وأيام؟

•• أقرأ في كل يوم (على الرغم من أن هذا لا يعني أحياناً أكثر من المراجعات الثقافية السريعة). لكن عليَّ الاعتراف أني لم أعد قارئاً نهماً. وأظن أن التقدم في العمر يفرض على المرء الانتقائية والتمهل في القراءة بدلاً من القراءة الكثيرة التي كان يقترفها المرء حين كان في مقتبل العمر.

• لماذا يشعر قارئك أن الأنثى حاضرة غائبة في كتاباتك؟

•• ربما لأنها حاضرة غائبة في نفس الوقت في حياتي الشخصيَّة، ولا أعرف كيف أذهب في الإيضاح إلى ما هو أبعد من ذلك.

• أين التقيت طلال مدّاح؟ وما سرّ العلاقة الوجدانية بأبي عبدالله؟

•• لم ألتقِ طلال مداح شخصياً قط. وبالمناسبة، قبل مدة كنت في جدَّة. وقد أمعنت في التمشي في أزقة «البلد» هناك طمعاً في أن أكون أمر بنفس الأنحاء التي تمشّى فيها طلال. منذ صباي أغرمت بطلال في اللوعة، في حنجرته الملأى بالشجن، في «الرَّاء» حين ينطق بها بطريقة حسيَّة وحُزنيَّة. قبل حوالي سنتين أنجزت فيلماً روائياً قصيراً، وفيه أعدت اللقطة التي يخر فيها طلال شهيداً على المسرح أربع مرات. حين اتخذت هذا القرار كنت أرى إلى طلال مداح بوصفه تلاشياً نبيلاً، فعلاً من أفعال الإبداع الاستثنائي في الحياة وفي الموت. تقريباً لا أستطيع أن أصف الأمر كما ينبغي. لم أعد أنظر إلى طلال مداح بوصفه مبدعاً كبيراً (مع إنه كذلك بالطبع). صرت أراه بوصفه نديماً في الليل الطويل والحزن الكثيف، وهذا يكفيني منه. سأقول لك: في السنوات القليلة الفائتة اختطف الموت بعض أعز أصدقائي واحداً تلو الآخر بحيث بالكاد أستوعب الموت كي يصعقني مرة أخرى. حين أعود إلى شقتي كنت أشغِّل بطريقة أوتوماتيكية تقريباً أغنية «زمان الصمت»؛ فأشعر أن طلال (هو الميت بدوره) يفهمني ويتعاطف معي تماماً (ولا أعتقد أن أحداً من الأحياء عزَّاني في فقداناتي كما فعل طلال). سأكتفي بالقول إن علاقتي بطلال مداح علاقة شجنيَّة ووجدانيَّة إلى أقصى الحدود.

• ماذا تعني لك العائلة؟

•• يقول جان جينيه: «العائلة هي الخليَّة/‏ الزنزانة الإجرامية الأولى». وفيما يخصني تعني العائلة أقصى ضروب كل ما هو سيئ، وغير أخلاقي، وغير إنساني. العائلة تعني لي الهواء الفاسد، والماء الحامض، والطعام الغادر، وكافة ضروب الشناعة.

• ما صحة «نحتمي بالكتابة من الجنون»؟

•• قد يكون هذا صحيحاً للبعض (ولأسباب وجيهة للغاية). لكن بالنسبة لي الكتابة هي المجاهرة بالجنون والقبض عليه كما يفعل مفضوح بفضيحة، وليس الاحتماء منه أو التستُّر عليه.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تُصدر تقويم فعاليات المنظومة الثقافية لعام 2025

أصدرت وزارة الثقافة اليوم تقويم فعاليات المنظومة الثقافية لعام 2025، متضمناً باقة متنوّعة من الفعاليات والأنشطة

أصدرت وزارة الثقافة اليوم تقويم فعاليات المنظومة الثقافية لعام 2025، متضمناً باقة متنوّعة من الفعاليات والأنشطة والمهرجانات التي تُنظّمها المنظومة الثقافية، وتستهدف جميع الشرائح الاجتماعية في عموم مناطق المملكة، وذلك انطلاقاً من حرصها على تيسير وصول المحتوى الثقافي إلى جميع المهتمين، وضمان تفاعلهم مع المعروض الثقافي واستعدادهم له منذ وقت مبكر.

وأتاحت الوزارة التقويم على الرابط الإلكتروني: https://www.moc.gov.sa/-/media/Project/Ministries/Moc/Publications/Cutural-eventsV3_2025.pdf، واشتمل التقويم على فعالياتٍ نوعية، ومؤتمراتٍ متخصصة، وملتقياتٍ إبداعية، من أهمها فعالية «بين ثقافتين» التي تستضيف هذا العام الثقافة الصينية تزامناً مع العام الثقافي السعودي الصيني 2025م، وفعالية «أطفال الثقافة» التي تقام في مدينة الجوف بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل وترتبط ارتباطاً مباشراً بإستراتيجية ثقافة الطفل، إلى جانب مؤتمر الاستثمار الثقافي، ومعارض الكِتاب في أربع مدن، والحفل الختامي للجوائز الثقافية الوطنية، وحفل مسابقة المهارات الثقافية، وأسبوع الرياض للأزياء، ومنتدى الأفلام السعودي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وغيرها من الفعاليات في مجالات الأدب، والفلسفة، والترجمة، وفنون العمارة، والمكتبات، والأزياء، والفنون البصرية، والتراث، والموسيقى، والمسرح والفنون الأدائية، والسينما، وفنون الطهي، والمتاحف.

وتضمن التقويم الفعاليات التي تُقام تزامناً مع عام الحِرف اليدوية 2025، مثل الأسبوع الدولي للحِرف اليدوية «بنان»، بالإضافة إلى مشاركة مبادرة «عام الحِرف اليدوية 2025» في الفعاليات المحلية التي تُقام على مدار العام، وإقامة حفلها الختامي في نهاية العام.

أخبار ذات صلة

واحتوى التقويم على رصد لمشاركة المنظومة الثقافية في عددٍ من الفعاليات الوطنية التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية، ومن بينها المشاركة في ملتقى بيبان 2025، وكأس العالم للرياضات الإلكترونية، وغيرها من الفعاليات والمؤتمرات المحلية، التي تُسجل فيها الثقافة السعودية حضورها لتعكس غِنى ثقافة وفنون المملكة.

ويُعد تقويم الفعاليات الثقافية أحد إصدارات وزارة الثقافة، الذي يعكس زخم الحِراك الثقافي السعودي، ويوفّر مرجعاً موثوقاً للجهات والأفراد داخل المملكة، ويعرّف بأنشطة وفعاليات القطاع الثقافي ومواعيدها، ومواقع إقامتها، وذلك في خطوةٍ تعكس حرص الوزارة على توفير المحتوى الثقافي وتسهيل الوصول له، مع ما يتضمنه ذلك من إبراز لجهود المنظومة الثقافية في المساهمة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، نحو تنمية مستدامة وشاملة للقطاع الثقافي بمختلف قطاعاته.

Continue Reading

ثقافة وفن

السفارة السعودية في سورية تقيم حفل استقبال بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي

أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية العربية السورية، يوم أمس، في العاصمة دمشق، حفل استقبال بمناسبة

أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية العربية السورية، يوم أمس، في العاصمة دمشق، حفل استقبال بمناسبة «اليوم العالمي للتنوع الثقافي».

واستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية العربية السورية الدكتور فيصل بن سعود المجفل جمعاً من نخب المجتمع السوري بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند قبوات.

أخبار ذات صلة

كما حضر الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية، إذ جرى خلاله استعراض عدد من الفقرات بهذه المناسبة.

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد عبدة «SOLD OUT»

نفدت تذاكر الحفل الغنائي الذي يحييه فنان العرب محمد عبده، في المنطقة الشرقية يوم 9 يونيو المقبل، خلال عيد الأضحى

نفدت تذاكر الحفل الغنائي الذي يحييه فنان العرب محمد عبده، في المنطقة الشرقية يوم 9 يونيو المقبل، خلال عيد الأضحى المقبل، وذلك في ليلة استثنائية ساحرة بقيادة المايسترو السعودي هاني فرحات.

ونشرت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، عبر حسابها الشخصي بموقع «إنستغرام» بوستر الحفل، وكتبت: «جمهور فنان العرب محمد عبده.. نفاد جميع تذاكر أوّل حفل يدشن الخبر أرينا يوم 9 يونيو».

وعلى جانب آخر، يعكف الفنان السعودي بالفترة الحالية على تحضيرات حفله ضمن «جلسات ثنايا العلا»، وذلك يوم الجمعة الموافق 23 مايو، إذ أعلنت الشركة المنظمة نفاد تذاكر حفل فنان العرب قبل موعد الحفل بنحو أسبوعين.

كما يعيش محمد عبده حالة من النشاط الفني، إذ تسبق حفل الشرقية، أمسية طربية يحييها الفنان على مسرح كوكاكولا أرينا في دبي، ويقام الحفل في إطار حفلات العيد يوم السبت 7 يونيو المقبل.

أخبار ذات صلة

وفي سياق مختلف، يستعد فنان العرب محمد عبده لطرح ألبوم غنائي جديد بعنوان «الوفاء للبدر»، غداً الخميس الموافق 22 مايو، يتزامن صدوره مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن.

ويتضمن ألبوم فنان عرب 5 أغانٍ جميعها من ألحان الموسيقار الدكتور طلال، فيما تناوب على توزيعها موسيقياً كل من يحيى الموجي، عصام الشرايطي، أمير عبدالمجيد، ووليد فايد.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .