Connect with us

ثقافة وفن

شُخوصَي المُختلقة.. أواعدها في المقهى

يخيّل لي أحيانا، أنّ كلّ ما يكتبه الكتّاب والشعراء، إنّما هو من بعض من بقايا ُفتات الإبداع المنثور فوق موائد المقاهي

يخيّل لي أحيانا، أنّ كلّ ما يكتبه الكتّاب والشعراء، إنّما هو من بعض من بقايا ُفتات الإبداع المنثور فوق موائد المقاهي الخشبيّة. المقهى يمثّل الغرفة الأرحب في قلب المبدع. فهو عالمه الضيّق حينا، والمتّسع أحيانا. بديل عـادل عن طاولته بالبيت، المحددة بأربعة مقاعد، تضيق مسبقا بضيف خامس، وإن اتّسع له قلب المضيّف. ففي المقهى، وجوه تتدافع بجذل أو عبوس. في ممرّات عالمك الشخصيّ دون أن تضطر لشدّ جرس الباب، وطلب الإذن بالدخول. إطلاقا لا يزعجك ذهابها دون تسليم، ولا حلولها دون تحيّة. مملكة خاصة لا يشاركك في ملكيتها أحد. رغم كثرة ملاكها. فكل الروّاد شركاء وكلّ يدعي علنا بأنّها بيته، دون الشعور بضرورة الدّفاع عن ملكيته، مملكة لا تضيق بتعدد مالكيها وملوكها، وكلّ كرسي فارغ بها يشحذ الرّغبة في جليس جديد. جليس ينازعك عن حبّ و بأريحيّة ملكية ما تملك. فالشركاء شرط لوجودك فيها وسبب لبقائك بها. عالم لا تختار شخوصه. بل إن مشاعـيّته هي الشرط الرئيس للتلذذ بتفرّدك فيه. سبب لسقوط مبررات أنانيّة الملكيّة الخاصة، وفرصة لردّ الاعتبار للكرم البديهي في أعماق وجبروت ذاتنا الأصيلة رغم نزق الوقت و المادة. إنّه بديل مشروع وغريب لقوّة إحساسنا بالرغبة في التفرّد و التواصل مع الآخر.

وكيفما كان حضور المقهى وأينما كان موقعه الجغرافي، بين بلد وآخر فهناك بالتأكيد قواسم مشتركة وثابته لا يمكن عدم الانتباه إليها. فهي مدارات لتفاعل الماضي بالحاضر، وصورة مصغرة تمكّن من رصد الواقع والخبرة الحياتيّة للمجتمع. وفرصة للمّ الذكريات وشحذ العواطف بكل أبعادها من الحب إلى الكراهيّة مرورا باللامبالاة. وهي كذلك حافظة الطرائف والنوادر والحكايا الجميلة البريئة أو الماكرة المسيئة. ولا يمكن أن يخلو مقهى من روّاد من أولئك الذين يرشون في أجوائه توابل الحكايات وملح الأخبار، تلك التي تؤذي في بعض الأحيان ولكنها ضرورية لاستقبال الصباح الموالي بأكثر دربة وخبرة وحياة. ولا أظن أن مقهى ضاق يوما بشاعر متسع القلب، إنّ كلّ أباطيل التشنجات العابرة لا تؤذي جوهر روح المبدع الأصيل ذلك أنّها بعض منه. وسماد لا غنى عنه لتحلّل بذور الإبداع فيه، رغم عطانتها في بعض الأحيان.

وقد كانت المقاهي دائما شريطا لازقا للواقع الخارج عن جدرانها الأربعة. تدجّن فيها الأخبار وتفرغ مع بنّ قهوتها ولذة شايها رغبات المثقفين الفاعلين والكسالى الخاملين الذين يتخذون من طاولات المقهى بديلا لفشلهم الآني أو المزمن. فهناك فقط تصطف جنود السرد البكر الآسر بثبات لضرب مواقع الصمت وبؤس السكون. والكتاب عموما هم أكثر المنتفعين من فضاءات المقاهي. ولعلّ أجمل الأشعار والحكايات، هي تلك التي نقشت في ذاكرة الجليس قبل نقشها على بياض الورق. فاختلاط الروائح من عطور قاسية ودافئة وحوامض الأجساد الطيبة والمكثفة واختلاط طبقات الأصوات والهمهمات والأسرار التي يسبق إذاعتها صمغ الإغراء بلفظ أرجوك هذا سرّ. والإحساس اليومي بالمغامرة. فأنت لا تعرف بمن ستلتقي اليوم. جليس رائع يملأ قلبك بهجة وامتنانا، أو آخر يعكّر أحواض مزاجك. في بيتك تفتح لمن تشاء أما في المقهى فأنت الصاحب الضيف. وحيّزك مغلق بحدود طاولتك، لكنه في نفس الوقت مفتوح لنفس السبب. لقد كان المقهى لذلك أينما كان، كذلك. شروط كينونته تكاد تكون رغم توزعها واحدة. حتى أنّني لا أعتقد وأن هناك خلافاً جوهرياً بين المقهى الذي أرتاده بميونيخ أو ذلك الذي كنت أرتاده بموسكو خلال فترة الدراسة الجامعية الأولى. هناك اختلاف ظاهري يخدع الغافل عن الأصل قشور، مثل اختلاف شكل تصفيف الكراسي والطّاولات، ومواعيد الفتح و الإغلاق ونوع الموسيقى المصاحبة ولباقة النادل أو نظافة المكان ومنفضة السجائر. أما إذا حدث وقشرت غشاء الشكل الملوّن فإنك واقع على تشابه يكاد يكون التطابق نفسه.

كنت منذ سمح لي بالجلوس المبكّر بمقاهي مدينة القيروان أشعر بأنها بيتي الحقيقي الدّاكن. وحتى قبل ذلك بسنوات طويلة وأنا طفل يتجنّب الأكبر سنا بقليل اصطحابه لأنه لا يسكت. كنت ألقي بدرّاجة الهواء على الرصيف البعيد عن بيتنا لأسترق النظر منبهرا بحلقات النقاش الكبريتي الساخن التي كان أبي رحمه الله طرفا فيها، حتى أنّه كان يعرف ذلك، وحين تنكّد عليه أمي فيما بعد بسبب ذلك وتهدد كعادتها بالصيام عن الكلام لأيام وهو أقسى عقاب لجميع سكان بيتنا كان يقول إن المقاهي للرجال، يقولها مضمخة بنوع من النخوة التي أورثني إياها مع كل الديون الأخرى فيما بعد. كان أبي ساردا باهرا، وكان يذهلني وهو يتلاعب بمعاني الكلمات. وحين كنت أعبس كان يعدني بحلاّب فرشك من ضرع الابتسام أشربه قبله لتنفرج شفتاي. والحقيقة أنّ لعمّتي فعلا ناقة عوراء تثير الضحك لبلاهتها عند شرب الماء نسميها الابتسام أو نكنيها بالمتبسّمة لأن تعابير وجهها الأعور كان يوحي دائما بالبلاهة المفرطة وسعادة البهائم.

بعد ذلك وحين بدأت أول العروق السود تضايق الزغب الأصفر في وجهي، متوثبة مع قوافي المتنبي وجرير والفرزدق اكتشافاتي المبكّرة قبل أغاثا كريستي وأرسين لوبين، كنت أتوغّل بعيدا عن الأحياء القديمة وأتابع برهبة من بعيد الشاعر جعفر ماجد وهو يلوّح بيديه، في حين كان الشاعر نور الدين صمّود يسند ذقنه الخضراء بسبابته وإبهامه ثانيا وسطاه. كنت لا أسمع ما يدور من حديث رغم أنّه كان يمكنني أن أقترب أكثر، ولكنني كنت أرتجف من الرهبة، كنت أحس الشعر أدغالا أشدّ كثافة من مرتفعات الآمازون. وكان للكلمات بخور عابق مليء بالغموض والأسرار. كنت أحس أن المعاني فخاخ تصطاد الغافلين. لذلك لم أتجرأ إطلاقا على الاقتراب.

وبقيت إلى اليوم مسكونا برهبة المقاهى. حتى أنني كنت وحين أعود لمدينة القيروان التي فقدت في الأثناء أكثر أسرار طقوسها قدسيّة عندي، أتجنّب الجلوس عند تلك الطاولة حيث كان يتحلّق الشعراء الإخوان: الشاذلي العلاني ومحمّد مزهود وجعفر ماجد، وفيما بعد المنصف الوهايبي ومحمّد الغزي وصلاح الدين بوجاه وحسونة المصباحي وغيرهم.

حملت الكرسي الفارغ الذي لم أجلس عليه أبدا بذلك المقهى، عند تلك الطاولة معي كامل الوقت في حقائب ذاكرتي المبللة بعسل القرآن وحليب القوافي الطازج وأخذته معي إلى كلّ المدن المليئة بالصقيع أو بالألوان. وكان يحدث كثيرا أن يفتقدني أصدقائي بموسكو في حين كنت أضرب في الأرض الغريبة باحثا عن مقهى معزول. وكتبت أجمل نصوصي التي أضن بها عن النشر بمثل تلك المقاهي. وكذلك فعلت ببودابست وبحي البالفي بباريس ومقهى ساحة غاري بلدي بإيطاليا ومقاهي الإسكندريّة والحسين والأزبكيّة وبولاق. وقبل ذلك كان أول قصيد أكتبه بتونس العاصمة وأنا أحطّ رحالي بأول مقهى أعجبني موقعه بعد دهشتي القيروانيّة من كثرة بائعات الزهور أيّامها بشارع الحبيب بورقيبة سابقا: حين يألفني نادل المدينة، أتفخّذ بمقهى الشارعين طاولة، وأتابع في صمت، امتلاء منفضة السّجائر….

في مدينة ميونخ أيضا، حيث أمارس حق المواطنة وأتحايل على البقاء نقيّا رغم حنيني للصخب أحيانا، كان المقهى وسيبقى موطني بين حدود الأوطان التي تستوطنني. وخلال سنوات طويلة جدا، أنتبه بشرود إلى مرورها السريع باستواء لثغة ابنتي وسكرتيرتي الخاصة ياسمين. غيّرت المقهى الذي أرتاده ثلاث مرّات فقط، كان المقهى الأول بشارع الأتراك الذي سمي كذلك ربما لأنه الشارع الوحيد الذي لا تصطدم فيه بتركي واحد. كان اسمه مقهى الأوندسويفايتا وترجمة اسمه الحرفيّة (إلى آخره…u.s.w.) ظللت به سنوات أرتاده صحبة الكاتب الصعلوك حسّونة المصباحي. كانت أجمل الاعوام، وأحلاها. كنّا نضحك كالمجانين. ونغنّي بأعلى صوتنا لصيحة والشيخ العفريت وبابا علي الرّياحي ونغسل فخّار الجسد برغوة بنت بافاريا الصفراء الحبيبة. وكتبت على طاولاته أحلى القصص التي تبكيني وتضحكني إلى اليوم.

من النادر جدّا أن أكتب بعيدا عن المقهى، في البيت أرقن بضجر ما أسوّده بالمقاهي على بياض الورق. النادلة الطيّبة كريستينا تعرف منذ سنوات كم قطعة من السكّر أريد. قهوتي خاصة. يجب أن يخلط الحليب بالسكّر والبن جيدا. هي تعدّ لي قهوة لبنانية أقوم أنا بشرائها كلّ أوّل شهر من دكّان عفيف العراقي عند آخر الشّارع. أتضايق جدّا حين تستقيل نادلة وأتدخل بالحسنى عند حدوث خلاف بين هومير النادل اليوناني ولارا البافاريّة الودود التي تعدّ منذ ثماني سنوات رسالة التخرج. هي تتحرّج من التخرّج، هكذا تقول وهي ترمق بيترا التي لم تدخل الجامعة بمكر نضحك له. الكلّ يعرف الموسيقى التي تساعدني على الكتابة ويقفون شوكة واحدة حين يقترب مني أحد السكارى معلقا على خطي العربي الغريب. ويشعرون بإهانة حين يخطئ أحد أصدقائي ويترك لهم بقشيشا مبالغا فيه.

ثلاثة منهم علّمتهم كتابة الحروف الأبجدية وبعض القصائد القصيرة السهلة الحفظ. المقهى الذي أرتاده اسمه مقهى العالم ويقع تماما في منتصف شارع شفانتالا شتراسيا يمين الكنيسة الكاثولوكية المغلقة منذ سنوات. إنه عالمي وبيتي وملاذي من سخط نفسي وضيق قلبي وشراسة الأحبّة الذين يتكؤون بلا رحمة بأظافرهم الحادة على قلبي المتورّم. خلال شهر رمضان المبارك، أغيّر المقهى. لأنني أحب سماع القرآن بمقهى إبراهيم المرّوكي بالمنطقة الجنوبيّة. ألعب الورق ولا أكتب. وأخاصم جليسي من أجل بطئه في رمي الأوراق، ونضحك عاليا حين ينهي أحدنا اللعب منتصرا إلى حين فيصيح عمك المختار كامنجة صيحته المعروفة كلّما خسر شيئا: آآهه. تِهردنا ومشينا في خبر كان.

في تونس لا أكتب في المقاهي إطلاقا. الوجوه تنغرز بقسوة في نفسي. التوتر والقلق الأبدي والنفوس المنغرسة حدّ الإبط في أنابيب الوظيفة العموميّة تؤذيني. أفكر في صلح جديد مع مقاهي تونس والقيروان. ربّما أحتاج فقط بعض الوقت لإيجاد صيغة للسكينة. أنا أكتب أصلا بتوتر عصبي لا يتناسب إطلاقا مع أقبية الزوايا وروائح البخور والحنّاء.

قد يأتي الوقت الذي أغير فيه طقوسي في الكتابة. أنا أحب التعلم والإمكانيات المفتوحة. ثمّ أنني لا أتعمّد نسقا بقدر ما أحاول استنزافه بشكل ما. قد يكون اختيار مدينة محايدة بين تونس العاصمة ومدينة القيروان العجوز أنسب الحلول للمحاولة. سأجرّب حين أستشعر أنني مهيأ لذلك.

Continue Reading

ثقافة وفن

«استنوا حاجة حلوة»..عمل جديد يجمع هشام ماجد ومصطفى غريب

شوّق الفنان المصري هشام ماجد جمهوره بعمل فني جديد سيجمعه مع الفنان مصطفى غريب والسيناريست والمخرج خالد دياب، وذلك

شوّق الفنان المصري هشام ماجد جمهوره بعمل فني جديد سيجمعه مع الفنان مصطفى غريب والسيناريست والمخرج خالد دياب، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققاه سويّاً في مسلسل «أشغال شقة» بجزئه الثاني، الذي عرض رمضان الماضي.

وشارك هشام ماجد، صورة جديدة ظهر فيها رفقة مصطفى غريب والسيناريست والمخرج خالد دياب، وذلك عبر حسابه الشخصي بمنصة «إنستغرام»، وعلق قائلاً: «استنوا حاجة حلوة إن شاء الله»، في إشارة لوجود عمل فني جديد قيد التحضير سيجمعهما قريباً أو جزء ثالث من مسلسل أشغال شقة.

أخبار ذات صلة

ولم يكشف صنّاع العمل تفاصيله تحديدًا إلا أن الأمر يشير إلى مشروع فيلم «برشامة» الذي كان خالد دياب وهشام ماجد أعلنا عنه في مارس الماضي قبل الموسم الرمضاني، والذي انضم مصطفى غريب لفريق عمله بالفترة الماضية.

Continue Reading

ثقافة وفن

وثائقي يعرض شهادة «أبورواش» في محاولة اغتيال عادل إمام

أعلنت قناة الوثائقية عرض الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي «الزعيم.. رحلة عادل إمام»، في تمام العاشرة من مساء الأربعاء

أعلنت قناة الوثائقية عرض الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي «الزعيم.. رحلة عادل إمام»، في تمام العاشرة من مساء الأربعاء القادم.

يوثّق الجزء الثاني من الفيلم تفاصيل جديدة للمرة الأولى عن محاولة اغتيال عادل إمام عام 1997، من قِبل تنظيم إرهابي عُرف آنذاك باسم «تنظيم أبورواش»، ويتضمن الفيلم لأول مرة شهادة حصرية من أحد المتهمين في تلك القضية، الذي عوقب بالسجن عشر سنوات.

ويُسلّط هذا الجزء أيضًا الضوء على مرحلة الألفية الجديدة في رحلة عادل إمام، ودوره بوصفه سفيرًا للنوايا الحسنة لشئون اللاجئين، وزياراته إلى كثير من العواصم العربية، إلى جانب تقديمه عددًا من الأعمال في تلك الحقبة، أثبت بها قدراته الفنية الفائقة على الاستمرار أكثر من نصف قرن، متربعًا على عرش الفن المصري والعربي.

أخبار ذات صلة

وشارك في الفيلم الوثائقي عدد من أبرز نجمات الفن المصري الذين شاركوا في رحلة عادل إمام، مثل: يسرا، لبلبة، إسعاد يونس، إلهام شاهين، سوسن بدر، شيرين، إضافة إلى عدد من الفنانين والمخرجين والنقاد والكتاب، منهم الكاتب والسيناريست بشير الديك، في ظهوره التلفزيوني الأخير قبل رحيله.

وتم عرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي بالتزامن مع احتفال الزعيم بعيد ميلاده أخيراً.

Continue Reading

ثقافة وفن

«شمري عراقي».. شعيب راشد: ادعاء والدي سحب جنسيتي الكويتية

أكد الإعلامي شعيب راشد سالم فلاح فدغوش الهاجري سحب الجنسية الكويتية منه بناء على سحب جنسية والده الراحل راشد الذي

أكد الإعلامي شعيب راشد سالم فلاح فدغوش الهاجري سحب الجنسية الكويتية منه بناء على سحب جنسية والده الراحل راشد الذي حصل على الجنسية عام 1968 بعد أن ادعى أنه ابن صديقه الكويتي سالم الهاجري.

وقال الإعلامي ومقدم البرامج عبر حسابه على «X»: والدي في الأصل من قبيلة «شمّر» وقدم من العراق إلى الكويت، وهو أمر كان معروفًا لدى السلطات منذ عام 1971، بعد شكوى قُدمت حول هذا الموضوع، لكن الشيخ سعد العبدالله رئيس الوزراء آنذاك أغلق الملف وقال: «كلهم كويتيون».

وأضاف شعيب لم أكن أعرف كل هذه التفاصيل إلا بعد مرور 35 عامًا، وشهدت بنفسي كيف دافع الشيخ سعد العبدالله في جلسة مجلس الأمة عن النائب الراحل خلف دميثير الذي تعرض لهجوم بسبب انتسابه لقبيلة بديلة، مؤكداً إغلاق القضية وعدم السماح بالخوض فيها، وأن الدولة تعاملت مع الملف على هذا الأساس، مشيراً الى تجنبه استخدام اسم «الهاجري»؛ لأنّه ليس من قبيلة الهواجر الحقيقية، واستخدم في الإعلام اسم «شعيب راشد» فقط، لافتاً الى أن سحب الجنسية كان يمكن حله بسهولة عبر تصحيح الأسماء، كما تفعل معظم دول الخليج، دون اللجوء إلى خطوة قاسية تؤدي إلى مصادرة الممتلكات، الحجز على الحسابات البنكية، فصل الموظفين من وظائفهم، وطرد الأبناء من المدارس، ما اضطر بعض أفراد عائلته إلى الهجرة واللجوء.

أخبار ذات صلة

وذكر أنه لا ينكر فضل الكويت عليه، وامتنانه لحريتها التي ساهمت في نجاحه الإعلامي، وقال: «الجنسية ليست شهادة انتساب لقبيلة، بل شهادة انتماء للوطن». وأوضح أنه على الرغم من فقدانه الجنسية، لا يمكن نسيان ذكريات طفولته في الكويت، مثل أيام الغزو، الدراسة في مدرسة المباركية، أولى وظائفه في الصحافة، تأسيس شركته الأولى، وولادة ابنه على أرض الوطن.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .