Connect with us

ثقافة وفن

خصائصُ المشهدِ السُّعودي

‏ العلاقةُ ما بين المبدعين ضِمن الفضاء الثقافي؛ تتَّخذ شكلين أساسيين، هما «التعاون والتنافس»، حيثُ التعاون

‏ العلاقةُ ما بين المبدعين ضِمن الفضاء الثقافي؛ تتَّخذ شكلين أساسيين، هما «التعاون والتنافس»، حيثُ التعاون يحصل بين المبدعِين المتمايزين، كما بين المخرجِ والممثل وكاتب السيناريو، أو بين الممثل والمسؤولِ عن الدِّيكور والأزياء، أو بين الشَّاعر والملحن والمغني، أو بين الشَّاعر والناشر والناقد، أو بين الروائي والناشرِ وكاتب السيناريو، أما التنافسُ فيظهر بين المبدعِين المتماثلِين، الذين يشتركون في ممارسة نفسِ الإبداع، كالشُّعراء، والروائيين، والسينمائيين، والملحِّنين، والمسرحيين.

‏ التعاونُ والتَّنافس هو ما يصنع المشهد الثقافي، لأنَّهما يساهمان في تحديدِ أدوار المبدعين، وتقسِيم وتقاسُم المسؤوليات بينهم، لِضمان عدم اختلاطها و«تداخلها» وتحولها إلى فوضَى؛ لهذا ستغدو حالة صحيَّة ومطلوبة، في كل بيئة ثقافيَّة نامية ومتطورة، تسعَى إلى الأفضل، وتتجهُ إلى الأمام، برعاية من صانعِ المشهد، الذي يُسند المسؤوليات ويوزِّع الأدوار، ويجتهد في حثِّ الأطراف على تأديتها بالوجهِ الأكمل والأفضل.

‏ تداخلُ الأدوار مشكلة تؤثر سلباً في المشهد الثقافي، حيث الجهودُ المبذولة سرعان ما تضيع، ويضيعُ فاعلها، ولا يكون لها قيمة، حينما تصدرُ عن مبدعِين غير متخصصين، مثلما هو الروائي الذي اتجهَ لكتابة السيناريو، أو المسرحي الذي اقتحمَ مجال التمثيل، فهنا يكون المبدعُ قد «تجاوز دوره»، وخرج من إطارِ التعاون إلى التنافس، وأصبح شريكاً في العمل الإبداعي، ومنافساً لمن يُفترض به أن يتعاونَ معهم.

‏ التزامُ المبدعِين بأدوارهم؛ يعني تقديم أفضلِ ما في جُعبتهم، وتكريس مبدأ المنافسةِ العادلة بينهم، وهذا ما قد يفوتُ صانع المشهد، أو لا يُلقي له اهتماماً؛ بسبب بحثه عن الانتشارِ بين الأفراد، والبقاءِ تحت الأضواء؛ من أجل زيادة الزَّخم واستمرار تفاعُل الجمهور، وهو ما قد يؤدِّي إلى تأثُّر «جودة» الأداء، و«تميُّز» الطرح، وهما أمران ضروريان لاستمرارِ المشهد بنشاط وفاعلية.

‏ الجودةُ والتميُّز يقدِّمهما المبدع المتخصِّص، الذي يمارس دوره بكل حِرَفِيَّة، ولا يكون واقعاً تحت ضغط من أيِّ نوع، حيث الإكراهاتُ التي يتعرض لها، مثل المعرفة، والمنافسة، والميلِ النفسي، والاستماع لآراء شخصيات يُجلُّها، أو حتى الاستماع لآراء شخصيات يراها أقلَّ في المستوى، فهذه جميعها تؤثِّر بطريقة أو أخرى على أدائه وجودةِ إنتاجه.

‏ المشهدُ السعودي مزدحمٌ بـ«الفعاليات»، بعضُها ينتمي مباشرة إلى وزارةِ الثقافة؛ ممثَّلة بهيئة الأدب والنشرِ والترجمة، أو هيئات العمارةِ والأزياء والأفلام، وبعضُها ينتمي بشكل غيرِ مباشر إلى الوزارة؛ كالفعاليات التي تُقام ضمن مبادرة الشريكِ الأدبي، أو المبادرات المدعومةِ من الصندوق الثقافي، حيثُ جميعها تهدف إلى تطوير المشهدِ والارتقاء به.

‏ الفعالياتُ المباشرة وغير المباشرة تعودُ إلى صانع واحد ممثَّلٍ في وزارة الثقافة، فتحت مظلَّتها تقام الفعاليات والمبادرات، وتحدثُ الدعوات والاستضافات، ورغم ما تحتويه اشتراطاتها من صعُوبات إلا أنها تتميَّز بمرونة عالية، تتيحُ «حرية» الحركة والاختيارِ بالنسبة للمنظمين والمبادرين، وهو ما يُحسب لها ولهم، إذ يساهم في تحريكِ المشهد، والاستعانة بعدد كبير من الأسماءِ المحلية والعربية.

‏ رغمُ حرية اختيارِ الأسماء؛ إلا أن المنظمين والمبادرين وقعوا في إشكاليَّة «التكرار»، حيث هدفُ الفعاليات؛ يتمثَّل في الانتشار وجذب الحضُور وزيادة المتابعين والحصُول على نِسَب مشاهدة عالية، وهذه لا تتحقَّق إلا حينما تحضرُ شخصيات إبداعية، يتابعُها عدد كبير من المهتمين، أما المبدعُون الذين لا يمتلكُون انتشاراً، فيتم إهمالهم والتغاضِي عنهم.

‏ المبدعُ الصاعد سيعدُّ «الضحية» الأولى لأخطاءِ المنظمين والمبادرين، فوزارة الثقافةِ لا ترغب أن تنتهي الفعالياتُ والمبادرات؛ دون اكتشافِ أسماء جديدة، أو إبراز أسماء ظلَّت متوارية لسنوات، خصوصاً أنها تقدِّم برامج إثرائية عامة ومجانية، مثل ناقد وترجم والتفرُّغ الثقافي، التي تستهدفُ صناعة جيل مُختلف، على مستوى الجودةِ والأداء.

Continue Reading

ثقافة وفن

عابد فهد يثير الجدل بتصريحاته عن سورية.. ويوضح المقصد

خرج الفنان السوري عابد فهد لحسم موقفه السياسي بعد تصريحاته التي أدلى بها أخيراً حول رفضه الأوضاع الحالية في سورية،

خرج الفنان السوري عابد فهد لحسم موقفه السياسي بعد تصريحاته التي أدلى بها أخيراً حول رفضه الأوضاع الحالية في سورية، ما فتح باب التأويلات والتفسيرات المختلفة وتعرض لموجة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونشر عابد توضيحاً عبر خاصية الستوري في «إنستغرام»، قال فيه: «القصد مما قلت في اللقاء هو التنبيه لعدم الوقوع في الطائفية، علينا أن نحافظ كسوريين على علاقتنا التاريخية كشعب واحد ضمن دولة واحدة».

وأضاف فهد: «كلمة العودة ليست أبداً دعوة للنظام السابق أن يعود على الإطلاق، نظام هرب وترك خلفه ركاماً من الخراب والتشرد، ترك شعباً مقهوراً ومظلوماً وتائهاً، سقوطه فتح باب الأمل أمام هذا البلد وشعبه، لكن الطائفية التي تهدد بالانتشار، الآن، كالسرطان، لا سبيل إلا محاربتها مبكراً وجذرياً، كلامي واضح، ولم أكن يوماً تابعاً لنظام أو سلطة، ولن أكون. أنا حر مثل سوريا الحرة، قبل التحرير وبعده أعمالي الفنية دليل على الرسالة التي أتبناها كإنسان وفنان»، وختم حديثه بالدعوة إلى السلام والمحبة: «أتمنى لكم المحبة كي تعيشوا ونعيش في سلام، شكراً لكم جميعاً، مهما كانت رسائلكم».

أخبار ذات صلة

وتعود الأزمة عندما تحدث عابد فهد عن الأوضاع بسورية، قائلاً: «إن السوريين كلهم، بجميع أطيافهم وتكويناتهم، يرفضون هذا الواقع، الكل مستغربون ممّا يجري في سوريا، هناك إشارة استفهام كبيرة، من المسؤول، ومتى تعود سوريا مثلما كانت؟»، الأمر الذي عرضه لموجة كبيرة من الانتقادات لدى الجمهور في الوطن العربي.

Continue Reading

ثقافة وفن

«عودة بعد غياب».. دنيا سمير غانم تستعد لـ«روكي الغلابة» في هذا الموعد

حددت الشركة المنتجة لفيلم «روكي الغلابة»، بطولة الفنانة دنيا سمير غانم، والفنان محمد ممدوح موعد طرح العمل في السينما،

حددت الشركة المنتجة لفيلم «روكي الغلابة»، بطولة الفنانة دنيا سمير غانم، والفنان محمد ممدوح موعد طرح العمل في السينما، على أن يكون عرضه رسمياً في 30 يوليو القادم.

ويشهد هذا الفيلم عودة قوية لدنيا سمير غانم إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب دام لفترة طويلة، وينتظرها الجمهور بشغف بعد نجاح فيلمها السابق «تسليم أهالي»، الذي حقق إيرادات مرتفعة في عام 2022.

ويأتي العمل بعد فترة من التأجيل، خصوصاً أنه يمثل ثاني بطولات دنيا السينمائية المطلقة بعد فيلم «تسليم أهالي»، ويجمعها لأول مرة بمحمد ممدوح في تجربة ذات طابع كوميدي اجتماعي.

تتمحور أحداث فيلم «روكي الغلابة» في إطار اجتماعي كوميدي، حيث تجسد دنيا شخصية «بودي جارد» تعمل لصالح رجل الأعمال «تايسون»، الذي يلعب دوره الفنان محمد ممدوح، حيث يمر الثنائي بعدد من المواقف الكوميدية الطريفة، ما يخلق حالة من التفاعل بينهما، ويتوقع أن يكون الفيلم مزيجاً من الكوميديا والمواقف الإنسانية.

أخبار ذات صلة

يضم الفيلم العديد من نجوم الكوميديا، منهم: محمد ممدوح، محمد ثروت، بيومي فؤاد، ومحمد رضوان، كما يظهر الفنان أحمد سعد كضيف شرف ضمن أحداث الفيلم، والعمل من تأليف كريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي، وإنتاج محمد أحمد السبكي.

ويعد مسلسل «عايشة الدور» آخر أعمال دنيا سمير غانم الدرامية، التي عُرضت في موسم دراما رمضان 2025، حيث ضم العمل كلاً من: نور محمود، رحاب الجمل، أميرة أديب، فدوى عابد، وأحمد فاضل، وغيرهم، ومن إنتاج محمد أحمد السبكي، وإخراج أحمد الجندي.

Continue Reading

ثقافة وفن

أول تعليق من محمد رمضان على قرار إيداع نجله في دار الرعاية.. ماذا قال ؟

أصدر الفنان المصري محمد رمضان بياناً تفصيلياً رسمياً يكشف وقائع جديدة في قضية نجله الشهيرة بعد قرار إيداعه في

أصدر الفنان المصري محمد رمضان بياناً تفصيلياً رسمياً يكشف وقائع جديدة في قضية نجله الشهيرة بعد قرار إيداعه في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، معرباً عن استيائه وغضبه من انتهاك خصوصية نجله، وكذلك التعامل معه بعنصرية والتنمر على لونه.

وخرج رمضان عن صمته ليكشف كواليس القضية، حيث نشر صورة من نص قانون الطفل المصري عبر حسابه بموقع «فيسبوك »، وعلّق قائلاً: «القانون ده من 2018 يا سادة، بضرورة حماية الطفل والعيلة بحجب الهوية والصورة، حتى لو كان مجرد شاهد في قضية».

وتابع: «لكن لأن الطفل ده أبوه محمد رمضان، فالموضوع بقى حلال! أصدروا بيان صحفي لكل الصحف والمواقع ينشروا فيه صورة ابني ويكتبوا أنه هيتاخد من أمه وأبوه، مع إن القانون بيمنع النشر، لكنهم نشروا».

وتحدث رمضان عن تفاصيل جديدة في الواقعة، موضحاً أن ابنه كان يجلس برفقة شقيقته في أحد النوادي بالقاهرة عندما اقترب منه مجموعة من الأطفال ووجهوا له عبارات عنصرية وتنمراً طبقياً، من بينها: «إنت أسود زي أبوك، أبوك عنده ڤيلا وعربيات من فلوس حرام، وإحنا ساكنين في شقق لأن أهلينا مش حرامية».

أخبار ذات صلة

وأضاف رمضان: «ابني كلمني وحكالي اللي حصل، وده كلام مستحيل ييجي من طفل، ده كلام وراه أهلهم، وده نوع من الحقد اللي بيزرع الغل الطبقي في قلوب الأطفال، ورحت لابني النادي واتكلمت مع الأطفال قدام فرد الأمن ومدرب السباحة إنكم أخوات وجيران، وده واضح في فيديوهات النادي اللي شافتها النيابة».

وتابع: «رغم كل شيء، لا أشك أبداً في نزاهة القضاء المصري، لكن التشهير بيا وبعيلتي مش طبيعي، وحكم الإيداع كان قاسي وغير متوقع».

في نهاية بيانه، اعتبر رمضان أن هذه الواقعة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من الاضطهاد والقسوة والتعنت، التي يتعرض لها منذ أكثر من عقد، على حد تعبيره، قائلاً: «أتعرض للاضطهاد الواضح والقسوة والتعنت تجاهي لأكثر من 11 سنة، لكن ما توقعتش أنهم يدخلوا طفل في المعركة مع أبوه، بس رغم كده، هنفضل نحب بلدنا ونعيش ونموت فيها، ولا عاش اللي يكرهني في مصر».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .