Connect with us

ثقافة وفن

جماهيرية الشعر تتراجع

مرّت أزمنةٌ تزيدُ على عقود خمسة، كان الشِّعر فيها (نافذةً) على الأرواح، ومتنفساً للمشاعر، وهمزةَ وصلٍ بين شاعرٍ

مرّت أزمنةٌ تزيدُ على عقود خمسة، كان الشِّعر فيها (نافذةً) على الأرواح، ومتنفساً للمشاعر، وهمزةَ وصلٍ بين شاعرٍ فاتنٍ، وجمهور مفتون، تكتظ القاعات، بمجرد الإعلان عن أمسية، ولا يتبرم البعض من الوقوف على قدميه؛ للإنصات لعذب الكلام، كانت الحياة بسيطة، وسخيّة بمنحها للوجدان مساحةً للتعافي عبر تجديد الصلات، بمحفزات الأمل والجمال، ليس الشِّعرُ لغةً، ولا إلقاءً، بل روح إنسان، قادرة على اختراق الحواجز والحُجب، لتصل وتتصل بشغاف القلوب، وبقدر ما تغوّلت الماديات، قدر ما تضاءلت المعنويات، والأدبيات، فتبلّدت الذاكرة، وتراجعت جماهيرية الشعر، وزهد الشعراء، خصوصاً عندما تحول ديوان العرب إلى جهاز يستهلك الأوقات. وهنا حديث مرارة يرد على لسان شعراء يرثون واقع الحال، إذ يؤكد الشاعر التونسي يوسف رزوقة أن زمن الشعر انتهى! لا قرّاء إطلاقاً، ولا عشّاق للأدب، وقال بصدق: كرهت الشعر صناعة لي. وتساءل: ما الشعر؟ ويجيب: ذريعة عاطل عن زرع لغم في مدينة «إن أو أخواتها».. ويضيف كرهت الشعر ليس لأنه شعر. فهنا الشعراء في تيه ولا عشاق، إن وجدوا، لشيء اسمه الشعر. وزاد: كرهت الشعر ديواناً لمن لا يؤمنون به أصلاً.. كرهت الشعر ما عادت له صلة بمن وصلوا إلى عصر كهذا العصر معطوبين إحساساً ومعرفة وأسلوباً حياتياً.. كرهت الشعر أحمله ويحملني فقط ليقولني كم أنت لست بشاعر أصلاً.. كرهت الشعر منظوراً إليه بوصفه شعراً وليس بوصفه شيئاً مصيرياً، كرهت الشعر في وطن بلا جمهور، شعر يعشق الشعر الذي لا روح فيه.. كرهت شعراً لا يليق بعصره شكلاً ومضموناً.. كرهت الشعر في نقاده لم يوجدوا بعد.. ويذهب رزوقة إلى أن زمن الشّعر انتهى، مات الشّعر، ما جدواه في صحرائنا؟

النّخلة ماتت، والهوى مات هو الآخر والإنسان أيضاً. مضيفاً: فليرحل الشّعر إلى حيث أراد، فهو إن مات هنا من حجر يسقط من سقف تداعى للسّقوط فله في غير هذا البيت أهل سيقولون له أهلاً وسهلاً. لا قرّاء إطلاقاً ولا عشّاق للأدب.

انتهى الأدب، انتهى الشّغف، انتهى الإنسان وانتهت الرّؤى حلوى وشوكولاتة مسمومة في كلّ واجهة معلّبة بلا علب

هنا.. الآن

أنا وقصيدتي نلهو

ولا قرّاء إطلاقاً

ولا عشّاق للأدب

فيما يرى الشاعر اليمني زين العابدين الضبيبي أن الشعراء يتكاثرون، والشعر يقل، ومن بقي من الشعراء أغلق على نفسه باب مجازه وترك الناس خلف الباب حتى جاء ما شغلهم وأخذ بيدهم إلى سوق المتعة العابرة، موضحاً أن الشاعر كان ذاكرة الزمان والناس وبهلوان مجالسهم ومصباح مشاعرهم، لافتاً إلى ما آل إليه الوضع، إذ غدا الشعر خلف بابه المغلق جهازاً حديثاً لا يعمل إلا ببصمة فردية وتحوّل إلى ذاكرة لنفسه وبهلوان برجه العاجي المعتم، فبحث كل إنسان عن جهازه الخاص ووضع بصمته الخاصة، وترك الشاعر في عزلته وحيداً.

فيما أوضح الشاعر شفيق العبادي أنه قبل أكثر من أربعين عاماً ذهب لحضور أمسية شعرية تبعد ما يزيد على عشرين كيلومتراً عن مدينته، وكان عمره وقتها ثلاثة عشر عاماً، قطع نصف المسافة مشياً على الأقدام. إذ لم تكن لهذه المغامرة أن تتم لو لم يكن للشعر سطوته في تحشيد جماهيره لتحمل أمواجُه طفلاً داعبته نسماتُه متجاهلاً كل شيء سوى شهوة الحضور لإحدى أماسيه، وقال: كرّت السبحة بعدها شاهداً على طوفان جماهيري متناغماً مع رسله حضورياً على شكل أمسيات، أو ملاحقة ما يقطف من حدائقه على هيئة إصدارات، أو ما ينبت على أرضه من نظريات وكتب نقدية، أو ما يصطخب حوله من صراعات فكرية بين مدارسه المختلفة، وكانت ضيفاً دائماً على أجندة منتدياتنا الثقافية الخاصة. إذ أصبح كل ذلك نقشاً على جذران الذاكرة، رغم كثرة المنصات التي تدفع به لصدارة المشهد كحوامل لم تتهيأ لأي محطة من محطات تاريخه الطويل. ويرى العبادي أن الشعر لم يعد ضرباً من ضروب الغيب باتكائه على الصورة المجازية المفارقة للواقع (أعذب الشعر أكذبه)، فتلك الصورة التي خدشت مراياها مخالبُ المعلوماتية بإعادة تكييف الفكر بما يتوافق ويقينيتها الواثقة والمفرطة، إضافة لمنصات التواصل الحديثة باستجلاب العالم عبر نوافذها الضيقة والتي هيأت لكثير من الأصوات المتطفلة على جوهر الشعر الحقيقي الفرصة لاستعراض عضلاتها اللغوية بعيداً عن أي مرشحات ومُصَادَّات لتنمو كأحراش أو حيطان في وجه الشعر الحقيقي، لافتاً إلى أن كل هذه العوامل أربكت المشهد حوله حتى حين.

ويؤكد المستشار الثقافي الدكتور خالد خضري أنه لا بد أن نفرق بين الشعر كثقافة وموروث حاضر في ذهنية العربي، وبين الشعر كإبداع يتجدد لدى الأجيال.

ويرى الخضري، أن الشعر الفخر والحكمة والهجاء، مما ظل متداولاً بيننا ونعيش به ولم ننفصل عنه، حتى الآن. مضيفاً: لا نزال نردد ونتغنى بأشعار جلها في الحكمة وبعضها الآخر في أغراض شعرية أخرى، على رأسها الغزل وإن تحول للعامي والنبطي الذي بات بيئة خصبة للأغنية وهو من يشكلها ويساهم في نجاحها، لافتاً لدور غناء قصائد شعرية كثيرة نرددها ونغنيها بشكل دائم لعل أهمها القصائد التي غنتها أم كلثوم، كفن خالد.

ولا يُنكر تواري الشعر الكلاسيكي عن الساحة، بدءاً من غياب الإلقاء، وتراجعه في الأماسي ، كونه لا يملك جمهوراً. وحتى التفعيلة والقصيدة الحديثة هما أيضاً غير صالحتين للإلقاء الجماهيري، ما يعني أن الشعر منذ التاريخ العربي ومنذ زمن المتنبي ظل يتشكل ويأخذ أنماطاً مختلفة لا على مستوى شكل الكتابة الشعرية فحسب، وإنما فيما يخص التلقي والاهتمام به وعشق هذا اللون من الإبداع، وأضاف، بكل الأحوال لم يعد ديوان العرب كما كان يعرف في السابق لبروز أنماط وأشكال جديدة للكتابة ليست في الإبداع فقط، وإنما مجالات إعلامية أخرى، مشيراً لما كان يمثله الشعر يوماً باعتباره وسيلة الإعلام الأهم في عصور مضت، ويرجح الخضري كفة التجدد باعتباره أمراً طبيعياً في كل مناحي الحياة.

بضاعة الفنّ النخبوي

من جانبه، يقول السمّاح عبدالله: أخشى أن أقول إننا نقدم بضاعة غير رائجة، والأمر ملحوظ بحيث لا تخطئه العين.

لقد عاصرت آخر تحقق لجماهيرية الشعر، عندما كنت أشارك أو أقدّم أمسيات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقتها كان جمهور الشعر يقف في الممرات بعد امتلاء القاعة تماماً، ليتابع إنشاد «نزار قباني» و«محمود درويش» و«عبد الرحمن الأبنودي»، وبعد انتهاء الأمسية، كان الجمهور يتحلّق حول هؤلاء الشعراء، يسألونهم، ويحصلون منهم على توقيعات في أوتوجرافاتهم، ويتصورون معهم.

أين ذهب هذا الجمهور؟ سأحاول الإجابة.

طوال التاريخ والشعر فن نخبوي، وجمهوره قليل، وهذا الازدحام الذي كان ملحوظاً في نهايات القرن العشرين، كان تمثيلاً حقيقياً لهذه النخبة ذات الذائقة الرفيعة، وقد حدث شيئان على التوازي؛

الشيء الأول، هو غياب الشعراء أصحاب الأسماء الجماهيرية بالموت، وقد كان مجرد حضورهم، يستدعي بالضرورة حضور ما يمثلونه في ذاكرة المتلقي من تاريخ سياسي وفني عريض، فـ«محمود درويش» لم يكن يأتي وحده، كان يحمل معه في حقيبته فلسطين، بكل ما تحمله في الوجدان العربي، وكان «نزار قباني» يحمل معه تاريخه السياسي مع الزعماء العرب الذين كان يمتدحهم ويذمهم، و«عبدالرحمن الأبنودي» كان يأتي معه «عبدالحليم حافظ» و«نجاة الصغيرة» و«محمد رشدي»، بل إن هذا الجمهور كان يطالب الشعراء بإلقاء قصائد بعينها، لها تاريخ في وجدانهم، كان الشاعر نجماً، بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، وكان الجمهور يقبل على أشعاره ويقتني دواوينه، ويتتبع أخباره، لكن هؤلاء الشعراء، وأشباههم الذين فقدناهم بالموت، لم نستطع أن نعوضهم في جماهيريتهم، فالشعراء الآنيون، على جودة شعرهم، ليس لهم مثل هذه العوامل المساعدة، ولا ذلك التاريخ السياسي والعاطفي الذي امتلكه الشعراء السابقون، فالعشاق كانوا يذهبون للشاعر «عبدالرحمن الأبنودي» الذي غنوا له في لحظاتهم العاطفية من قبل (عيون القلب سهرانة ما بتنامشي)، وكانوا يذهبون للشاعر «نزار قباني» ويرددون معه (حتى فساتيني التي أهملتها)، وكان الثوار يذهبون للشاعر «محمود درويش» لكي يتذكروا معه (سجل أنا عربي.. ورقم بطاقتي خمسون ألف).

الشيء الثاني، هو غياب هذه النخبة ذات الذائقة الرفيعة التي حلت محلها، بزوال الطبقة الوسطى، جماهيرية أخرى، ذائقتها ليست رفيعة، وتاريخها العاطفي والسياسي مصنوع في ظل الأزمات الكبرى، وفقدان القيم الكبرى التي تربينا عليها، فقد سقطت مقولة القومية العربية بحرب الخليج، سياسياً، وبعد أن كنا نغني (الأرض بتتكلم عربي) أصبحنا نغني (الواحد حيشق هدومه ويطفش ع الأسفلت) وسقطت مقولة الحب البريء بأغاني المهرجات، عاطفياً، والعاشق الذي كان يقول لحبيبته (واحشني وانت قصاد عيني.. وشاغلني وانت بعيد)، أصبح يقول لها (تعالييلي يا حلوة.. لحسن اغزك بالمطوة).

الأمر صار مربكاً جداً، وجمهور الشعر، حتى في أمسيات معرض الكتاب، أصبح يعد على الأصابع، ودور النشر أصبحت لا تطبع الدواوين الشعرية، لأنها لا توزع.

ربما لا تكون إجابتي نهائية، لكنني من واقع عملي في الشأن الثقافي العام، رصدت هذه الارتباكة، ولأنني متفائل بطبعي، فأنا في انتظار انصلاح مثل هذه الأحوال، وأتمنى ألا يطول انتظارنا.

Continue Reading

ثقافة وفن

تعليق مفاجئ من عاصي الحلاني على طلاق ابنته «ماريتا»

علق المطرب اللبناني عاصي الحلاني، لأول مرة، على انفصال ابنته الفنانة ماريتا عن زوجها المنتج الفني كميل أبي خليل،

علق المطرب اللبناني عاصي الحلاني، لأول مرة، على انفصال ابنته الفنانة ماريتا عن زوجها المنتج الفني كميل أبي خليل، الأمر الذي تم أخيراً وتداولته الكثير من المواقع والصفحات الفنية اللبنانية دون تعليق أحد من الطرفين أو الأسرة.

وأكد الحلاني خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «mtv» اللبنانية، أن كل شيء قسمة ونصيب وأن الحياة مستمرة، وأنه يتمنى الخير للجميع، حيث قال: «الحياة هي قسمة ونصيب.. ثمة أزواج يكملون مع بعضهم والبعض الآخر لا يحالفهم الحظ وكل إنسان يفعل ما يراه مناسباً له».

وتابع الحلاني: «تعاملنا مع الأمر بشكل طبيعي والحياة مستمرة، وماريتا بتطير العقل وأنا بتمنى الخير للكل، مثل ما بتمنى لعيلتي، الحياة مابتقفش ودائماً الإنسان بيمر بتجارب في حياته».

وجاء هذا الانفصال بعد أقل من عامين على زواجهما، وكان ذلك بعد حذف ماريتا جميع الصور التي تجمعها بكميل من حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما فتح باب التساؤلات حول انفصالهما.

أخبار ذات صلة

وفيما لم يصدر تعليق مباشر من الطرفين، أكدت مصادر لبنانية مقربة من الأسرة لبرنامج «et بالعربي» خبر الانفصال رسمياً، مشيرة إلى أن ماريتا انفصلت عن زوجها بعد زواج لم يستمر أكثر من عامين.

يذكر أن ماريتا الحلاني احتفلت بزفافها على كميل أبي خليل في شهر يونيو عام 2023 وسط أجواء مبهجة بحضور الأسرة والأصدقاء من مشاهير الفن والإعلام، وحظي الزفاف بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون من المتابعين عن سعادتهم وقدموا التهاني للعروسين.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج 1446هـ

رفع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل

رفع وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ.

وقال وزير الثقافة: «إن النجاح الذي تحقق جاء ثمرة لتوجيهات كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين ومن متابعة وإشراف من سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما سخرته قيادة المملكة العربية السعودية من جهود وإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا شعيرتهم بكل يسر وطمأنينة»، مقدماً شكره إلى جميع العاملين من جميع القطاعات لما قدموه من خدمة الحجاج.

أخبار ذات صلة

وأشار إلى أن خدمة ضيوف الرحمن، ثقافة راسخة في وجدان السعوديين تتوارثها الأجيال، وتُجسد استشعارهم لشرف المكان والزمان, سائلاً الله -عز وجل- أن يديم الأمن والرخاء والنماء على هذه البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.

Continue Reading

ثقافة وفن

بعد غياب عن مهرجان موازين.. شيرين عبد الوهاب تلتقي جمهورها المغربي

أعلنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إحياءها حفلاً غنائياً ضخماً مع جمهورها المغربي والعربي يوم 28 يونيو الجاري

أعلنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إحياءها حفلاً غنائياً ضخماً مع جمهورها المغربي والعربي يوم 28 يونيو الجاري 2025، ضمن فعاليات مهرجان «موازين» الشهير بالمغرب.

وتقدم شيرين الحفل بقيادة المايسترو مدحت خميس، ومن المقرر أن تقدم لجمهورها باقة متنوعة من أغانيها القديمة والحديثة التى يتفاعل معها الجمهور ومنها «اللي يقابل حبيبي»، «مشاعر»، «كدابين»،«متحاسبنيش»، «بص بقى»، «بتمنى أنساك»، «صبري قليل»، «آه يا ليل»، «على بالي» وغيرها من الأغنيات.

ومن جانبها، روجت شيرين عبد الوهاب لبوستر الحفل عبر حسابها الرسمي بموقع «إنستغرام»، وكتبت معلقة:«جمهوري الحبيب الغالي عيد سعيد عليكم.. انتظروني فى حفل موازين المغرب».

وفي وقت سابق، عادت شيرين عبد الوهاب لطرح أغانيها الجديدة عبر المنصات الموسيقية، في أول خطوة فعلية لها بعد انتهاء أزمتها القانونية مع روتانا.

أخبار ذات صلة

وتعد أغنية «أكتر وأكتر» آخر أغاني شيرين عبد الوهاب الدعائية لصالح إحدى شركات الاتصالات، بالتزامن مع بداية شهر رمضان الماضي، وهي من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان عزيز الشافعي.

وظهرت ابنة شيرين عبد الوهاب برفقتها خلال الإعلان، بجانب ظهور الفنان ماجد الكدواني برفقة أسرته، كما ظهرت والدة كابتن مصطفى شوبير حارس مرمى النادي الأهلي رفقته.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .