Connect with us

ثقافة وفن

جاسم الصحيح: النقد تخلّى عن عباءة الشغف للدراسات الجامعية

حينما كان ظِلُّ جاسم الصحيّح (الشعري)، خليفةً على الجمال، عانقت الشموعُ الدموعَ فأذكت صبابة القصيدة، ورقصت رقصتها

حينما كان ظِلُّ جاسم الصحيّح (الشعري)، خليفةً على الجمال، عانقت الشموعُ الدموعَ فأذكت صبابة القصيدة، ورقصت رقصتها العرفانية، فلمّا جنّ عليها الليل، استغاثت بحمائم المجاز النورانية لتكنس عن محيطها العتمة، فطغت كواكب الشعر على ظلام أولمبياد الجسد، وغذّت الأنجمُ المساء بنحيب الأبجدية، فابتنت الملائكة في فضائه أعشاشها، لتستمرئ خيالاته التحليق بذائقتنا في سماء مصيدة الإبداع الفاتن، وهنا حوار موسّع مع الشاعر العربي الأفخم (أبو أحمد)..

• هل القصيدة فكرة أم عاطفة؟

•• هي فكرة ينفذها القلب، وعاطفة يوجهها العقل، فهي بينهما، لا أستطيع أن أقول هي فكرة فقط، ولا عاطفة بمفردها، القصيدة تحويل الفكرة إلى صورة، إلا أن هذه الصورة يجب أن تكون مُبطّنة بعاطفة، وليست صورة جوفاء.

• من أين جاءك إلهام الشعر؟

•• منطلق الشعر عندي شغف، بقراءة الأدب، منذ تفتحت سنابل الوعي على حقل الحياة، وفي طفولتي المبكرة بدأت العلاقة مع الشعر، خصوصاً المناسبات الرثائية في الحسينيات، ولا علاقة للجينات، فلا أبي شاعرٌ ولا جدّي، فأنا أوّل شاعر في العائلة.

• ماذا تعني لك الموهبة الشعرية؟

•• هي هذا الشغف، وهذا الحُبّ للقصيدة، ومن لديه الشغف يمكنه أن يتعلّم (النظم) وحفظ البحور، وتحاول أكثر من مرة، ولكن معنى أن تكون موهوباً، أن تشكّل لغتك الخاصة، وغير الموهوب لا يستطيع تكوين لغة خاصة، ويبقى نسخة مكررة من الآخرين، فالموهبة خلق، هذه اللغة الخاصة والأسلوب الذي لا تشترك فيه مع غيرك.

• من الذي أخذ بيدك من الشغف، إلى الكتابة؟

•• بدأتُ بجهود ذاتية، ثم استشعرتُ ضرورة التواصل والتفاعل مع الآخرين، وعبر المماحكة انتبهتُ لما أحتاجه من التطوير للتجربة.

• ما المؤثر الرئيس في نواتك الشعرية؟

•• تأثرتُ منذ الطفولة باستماعي للمراثي الحسينية، وهناك شعراء كبار، دائماً أقول عنهم لو توجهوا للكتابة للحياة لفاقوا غيرهم، ومنهم السيّد حيدر الحلّي، الذي لو كتب للحياة لعجز أحمد شوقي عن مجاراته، ناهيك عن تخطيه، لكنه انغلق على الأيديولوجيا، فهو شاعر الأيديولوجيا الشيعية بامتياز، بل الأول.

• كيف ترى أثر الحمولات الشعرية على الشعر «فكرية، تسييس، شعارات»؟

•• أنا أعتقدُ أن السياسة تدخل في الشعر، والأيديولوجية، وكل شيء، لكن قدّمه لي شعراً، عبر الأسلوب، فلا تقدمه لي خطابةً، وهنا نتساءل، ما الذي يُميّز الفنّ؟ فأي فنّ علامته الكبرى (الإيحاء) لا يكون مباشراً، فعندما يكون مباشراً يفسد، فالبُعد المجازي في الكتابة الشعرية يمنح القصيدة حضوراً وتميّزاً، فأنا أحياناً أكتبُ في الغزل، وتقتحم النص فكرة سياسية، وهنا تأتي مهارة توظيف المجاز والنأي عن الخطابة والمباشرة.

• ماذا عن الغراميات المكشوفة؟

•• ممكن يستوعبها الشعر، والجنس يدخل في القصيدة؛ لأنه جانب من جوانب تجربة الإنسان، ويظل المهم كيف يتم تقديمه، فقصيدة محمود درويش (يطير الحمام يحط الحمام) قصيدة جنسية بامتياز، إلا أن القارئ لا يشعر بذلك.

• متى شعرتَ بالقلق على القصيدة كونها تمر بأزمة؟

•• أنا أميل وأُرجّح أن يكون الشعر وتكون الثقافة في أزمة، دائماً أنا مع الأزمة لأنه بسببها نتطوّر، فلا ننزعج من كون الأزمة قائمة، ولو لم تكن لأحدثناها (ينبغي أن تكون هناك أزمة) وأن نشعر بأننا في أزمة إبداعية؛ لأنّ الإبداع بلا حدود، والذات متى ما وصلت ماتت.

• ماذا عن شعور البعض باعتلائه القمّة؟

•• لا قمّة للثقافة ولا للإبداع، مهما صعدت أو دنوت انفتح مدار وأفق يستوعب الصعود، والمدارات يشق بعضها بعضاً.

• ألا تنزعج من كثرة الشعراء؟

•• صحيح الشعراء أضعاف مضاعفة مقارنة بأزمنة سابقة، ونكتشف تجارب شابة أحياناً من خلال حسابات التواصل، تصل لدرجة التميّز والفرادة، لكنها تعيش في الظلّ، فهناك عمل واجتهادات، ولا يزال المطلوب منا أكثر وأكثر.

• ما تعليقك على احتكار مجموعة شعراء للأمسيات، وكأنه تنظيم أو «لوبي»؟

•• أعتقد أن هذا الأمر انتهى، الآن وفي ظل شراكات ومبادرات شأن الشريك الأدبي، التي يعتقد البعض أن إطلاقها لإلغاء الأندية الأدبية، وهذا منافٍ للحقيقة، فالثقافة في مقهى شيء جيّد؛ كوننا ننقل الثقافة إلى عالم غير معتاد عليه، لتقريب الفعل الثقافي لرواد ومرتادي المقاهي، إلا أنه يظل للمؤسسات الثقافية روادها، وللمقهى رواده، ولا يوجد مانع من تقديم وجبات ثقافية في مقهى، وهذا لا يعني أننا سنحيل هذا المقهى إلى مصنع لإنتاج الثقافة، فالثقافة لا تُنتج في المقاهي، بل في مراكزها، إلا أن حضور الثقافة في المقهى جميل وتفاعلي.

• لم تجبني عن الشللية؟

•• هي ليست شلليّة في الحقيقة، فالمسؤول عن المقاهي يبحث عن المشاهير، وهذا ليس خطأ الوزارة ولا هيئة الأدب، بل طبيعي لأن صاحب الدعوة يريد أن يحضر أكبر عدد للفعالية، فيدعو الكاتب أو الشاعر المشهور؛ لأنه ضمانة لوفرة الحاضرين، بخلاف الشاعر أو الناقد المغمورين اللذين لا يعرفهما أحد، لن يحضر لهما إلا قلّة ربما.

• وهل ينطبق هذا على زمن ما قبل الشريك الأدبي؟ خصوصاً المسابقات والمعارض والمؤتمرات؟

•• لا شك أن المثقف الذي برز من خلال مسابقة أو جائزة أو للإيمان بشاعريته أو نقده له حظوة في بلد توجيه الدعوة، وهذا طبيعي، وأعترف أنني قدّمت أسماء للوزارة لمثقفين عرب غير مشهورين، لكنني مؤمن بقدراتهم الإبداعية، وتمت دعوتهم بناءً على تزكيتي لهم، ولا أرى عيباً في ذلك، بحكم القُرب، ومهما حاولت الوزارة والهيئة يظل هناك تقصير، ومن حق كل من لم تتم دعوته أن يعبّر عن مشاعره، مع تأكيد أن الوزارة حريصة على أن يأخذ كل مثقف حقه من الحضور.

• ألا ترى أن التكرار مملّ ومُجحف؟

•• عندما وقعنا في خطأ لموسمين منذ انطلاق الشريك الأدبي، جرى الانتباه وتمت المعالجة، فتم تحديد مشاركة الكاتب أو الشاعر لخمس مرات في الموسم الواحد، بحيث تعطى فرصة لآخرين.

• ما العبء الذي تتحمّله بسبب الفوز بالجوائز؟

•• الجوائز تحمّلك مسؤولية وعبئاً، فالواجب أن تدفعك للأمام، والمسؤولية تعني كيفية التعامل مع الجائزة والتكريم، هل يجتاحك طوفان الإعجابات، وتشعر بالوصول، والشعور بالوصول خطر لأنه موت، أم تقوم بترشيد الإعجابات، وتحوّلها إلى ما ينفع الناس، وما ينفع نفسك، بحيث نعمل على تطوير الذات والقدرات وتستشعر المسؤولية أكثر، مع حفظ الحق في أيام معدودة للفرح بما تحقق ثم ينسى ذلك وراء ظهره، ويتوجه للمستقبل، ويتعب على نفسه أكثر، فهي معادلة، لا يحلها إلا الفائز بالجائزة.

• لماذا غاب النقد الأدبي؟

•• أعتقد بحكم تجربتي الشخصية، فأنا حاضر في المشهد الثقافي منذ أربعة عقود، وعايشت فترة النقد، وفترة اهتمام نقاد الصف الأول بالتجارب عبر الصحف والمجلات، وعايشت التحول نحو النقد الثقافي، ولاحظت أن النقد الذي تحظى به المجموعات الشعرية، ينحصر في دراسات وبحوث جامعية للترقية، وقدم دارسون أكثر من عشر دراسات أكاديمية عن شعري، طبعاً تخلى النقد الأدبي القديم النابع من شغف الناقد وحبه للشعر والأدب عن عباءته لدراسات جامعية مفروضة على الباحثين، وهذا شيء خطير، وربما يكون من معطلات عجلة النمو الإبداعي؛ لأن الدراسات الجامعية لا تكفي، كونها هدفاً للشهادة التي يحصل عليها الدارس، بينما النقد المتولّد عن شغف، ومحبة يكون أقرب للشاعر، وللمتلقي ويتم تناوله وتداوله.

• منْ كتب عن تجربتك؟

•• كتب عني النقاد محمد الحرز، ومحمد العبّاس، ومبارك بو بشيت، والأستاذ محمد العلي، واستفدت كثيراً مما كتبوا، وأول مجموعة شعرية (ظلّي خليفتي عليكم) كتب مقدمتها الشاعر محمد العلي، وكانت ثلاثة أرباعها نقداً، رغم الحبّ الذي نكنه لبعضنا، واستفدتُ من نقده، وربما لو كان غيري ما ثبّتها في المقدّمة، وتفاجأ الراحل الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- بمقدمة العلي، وعلّق قائلاً: «أعرفُ أنّ محمد العلي لا يكتب مقدمات»، وأيضاً كتب القصيبي عن الديوان مقالاً في المجلة العربية بعنوان «الأحساءُ تُطلقُ صاروخاً شعريّاً»، وزخرت المقالة التي يبدو عنوانها إطراء بالملاحظات والنقد، وفرحتُ بما كتبه، ويكفيني فخراً أن يتناول تجربتي في بكورها القصيبي والعلي.

• لمن تقرأ؟

•• أنا أقرأ للجميع القصيدة الكلاسيكية والشعر النثري والتفعيلة، ولا بد أن أقرأ يومياً، كما أني أعشق كتب الفلسفة، ومتأثر بالأفكار الفلسفية؛ خصوصاً من الفلاسفة الشعراء ومنهم (فردريك نيتشة)، وأحب قراءة الرواية المثيرة التي تستحق، ومن الرواية التي زلزلتني (موت صغير) لمحمد حسن علوان، وأدهشني توظيفه لمفردات تركية، وكذلك (الديوان الإسبرطي) لعبدالوهاب عيساوي، ولدينا خيمة المتنبي، وهي عبارة عن نادٍ أسسناه وستة شعراء وتبنينا المواهب، نبحث عنهم، ونتسلم القصائد ونقرأها، ونكوّن منها ديواناً، وننسقه ونراجعه ونفحصه، ونعدّل قدر الإمكان بموافقته ورضاه، ثم نحصل على الفسح، ثم نطبعه على حسابنا، ثم نعمل حفلاً تدشينياً للديوان ونقدّم هذا الشاعر للمجتمع، ونقول له، انطلق، وبرنامج (قول على قول) يحتاج مني نحو ثلاثة أشهر من القراءة والإعداد.

• كأنك تتفادى إيراد أسماء الشعراء الذين تقرأ لهم؟

•• بالعكس بداية قراءتي كانت في نهج البلاغة (لابن أبي الحديد) شارح نهج البلاغة، وهو أجزاء عدة، وكل جزء يطعمه بالتاريخ، فكانت قراءة للتاريخ والبلاغة، وكذلك أحببتُ المستطرف في كل فنّ مستظرف، للأبشيهي، وبداية القراءة الشعرية مع المتنبي وأحمد شوقي معاً، فانبنى وجداني بناءً عمودياً، وحتى لو كتبتُ تفعيلة، فهي تخرج تفعيلة عمودية.

• ماذا عن علاقتك بالشعر الشعبي؟

•• أستمتعُ بالقصيدة الشعبية شأن الفصيح، ولا أُفرّق بين الأجناس إلا بالجودة، وأتمنى لو كُتبَ الشعر الشعبي الفائق الجمال بالفُصحى خوفاً عليه من الاندثار، والشاعر فهد عافت خسره الشعر العربي الفصيح، وسليمان المانع كسبه الشعر الشعبي، كما أقرأ لصالح الشادي، والحميدي الثقفي، ومحمد السعيد، فالشعر ماء العطر والصيغ أواني، وإن كان النبطي يعاني صعوبة الفهم والتذوق، في أقطار العربية، فالفصيح العذب أوسع انتشاراً من العذب الشعبي، وأضرب مثالاً بقصيدة محمد عبدالباري (زرقاء اليمامة) تطلب منه في موريتانيا وتطلب في اليمن.

• ما رأيك بغناء قصائدك؟ هل لديك تحفّظ؟

•• بالعكس، الغناء يفتح آفاقاً أوسع لانتشار القصيدة، وغنى لي الفنان عبدالخالق رافعة، بعضاً منها بصورة محدودة، والفنان رامي عبدالله نصاً وطنياً، وطلبت مني وزارة الثقافة نصوصاً، لغنائها في مهرجان مخصص لغناء القصائد الفصيحة.

• كيف ترى مستوى ومستقبل الشاعرات السعوديات؟

•• هناك أسماء حاضرة ورائدة، فوزية أبو خالد من جيل سبقنا، وهي مميزة وبمستوى الشعراء الكبار، إن لم تتفوّق على بعضهم، والشاعرة ثريا العريّض، تفعيلياً، ولدينا شاعرات ولا أحب الدخول في النديّة، منهم حوراء الهميلي، وهيفاء الجبري، واعتدال الذكرالله، ربما لا أتذكّر الجميع، والأهم أن يكون الشعر موجوداً.

• هل لديك طقس كتابي؟

•• أكتب عندما أتأثر بحدث ما، أو فكرة أو أستشرف وأتذكر، وأبدأ بالتأمل وحالة الاستقراء للحُلم، وكلما تعمق التأمل الذي يشبه المعول الذي يكسر صخور اللغة ينبع الماء بتدفق، وتنمو الزهور، وطقسي الهدوء، ولو لم أكن وحدي، ولحظة الكتابة انفصال ذات، وشعور بالعزلة المُنتجة، وأهم شيء عمل القلب والعقل، وينكتب النص دفعة وعلى دفعات، وأشطب وأضيف وأحذف.

• هل أنت شاعر مطبوع أم مصنوع؟

•• الصنعة أكثر، وكما قال أحد الشعراء الأوروبيين «أحاول أن أوهم المُتلقي أني كتبتُ قصيدتي بالفطرة» وهذه الموهبة.

• من أوّل قارئ لنصك؟

•• أنا.

Continue Reading

ثقافة وفن

أحمد سعد يشارك جمهوره تعلّمه تجويد القرآن داخل المسجد النبوي

وثّق الفنان المصري أحمد سعد من خلال مقطع فيديو تعلّمه تجويد القرآن الكريم داخل أروقة المسجد النبوي الشريف، وذلك

وثّق الفنان المصري أحمد سعد من خلال مقطع فيديو تعلّمه تجويد القرآن الكريم داخل أروقة المسجد النبوي الشريف، وذلك خلال زيارته إلى الديار المقدسة؛ لأداء مناسك الحج.

وشارك الفنان المصري جمهوره مقطع الفيديو عبر منصة «إنستغرام»، وظهر وهو يتلو آيات من سورة «الغاشية» بصوته العذب، متقناً أحكام التجويد.

وعلق سعد على الفيديو قائلاً: كل التعليم في حتة وتعليم القرآن في حتة لوحده، ويا سلام لما يكون في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعلنا من أهل القرآن.

أخبار ذات صلة

يعيش أحمد سعد، بالفترة الحالية، حالة روحانية جديدة، إذ حرص على زيارة المسجد النبوي، وسط تفاعل واسع من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل البعض يخمن نيته في قرار اعتزال الفن نهائياً.

ولم تمضِ أيام قليلة، حتى خرجت علياء بسيوني زوجة ومديرة أعمال الفنان المصري أحمد سعد في تصريحات صحفية، تنفي بشكل قاطع كل ما تردد أخيراً حول اعتزال زوجها الفن، مؤكدة أنه يستعد لأجندة حفلات مزدحمة خلال الفترة القادمة؛ مما يؤكد استمراره في مسيرته الفنية بكل قوة ونشاط.

Continue Reading

ثقافة وفن

انتهاء تصوير 90% من «أسد» محمد رمضان في «56 يومًا»

يقترب صناع فيلم «أسد» بطولة الفنان المصري محمد رمضان من إنهاء التصوير، إذ تمّ إنجاز 90% من المشاهد خلال 56 يومًا،

يقترب صناع فيلم «أسد» بطولة الفنان المصري محمد رمضان من إنهاء التصوير، إذ تمّ إنجاز 90% من المشاهد خلال 56 يومًا، على أن يتمّ استكمال تصوير المشاهد المتبقية بعد إجازة عيد الأضحى.

ويبدأ المخرج المصري خالد دياب بعد انتهاء التصوير كامل مشاهد الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، التي تشمل المونتاج والمكساج ووضع الموسيقى التصويرية وغيرها من التفاصيل ليكون بعدها الفيلم جاهزًا للعرض محليًا وعربيًا وعالميًا، وذلك حسب ما أعلن منتج العمل موسى أبوطالب.

ومن جانب آخر، أكد منتج الفيلم موسى أبوطالب في بيان صحفي، أن العمل سيخرج بأفضل صورة ممكنة، من خلال توفير جميع الإمكانات التي يحتاجها، قائلًا:«فيلم أسد من الأعمال الضخمة إنتاجيًّا، ويتطلب وقتًا طويلًا للتحضير خصوصاً أنه يعود بنا إلى عام 1800 وما بعدها، وهي مرحلة تاريخية لها تفاصيلها الخاصة من ملابس وديكورات وإكسسوارات، ونسعى لتقديمها سينمائيًا بطريقة دقيقة وصحيحة».

وحول موعد عرض الفيلم، حسم منتج العمل تلك التكهنات والجدل، وقال: «حتى الآن لا يمكن تحديد موعد نهائي للعرض، لحين الانتهاء من جميع مراحل الفيلم المهمة، لذلك سيتخذ القرار بعد الانتهاء من تصوير الفيلم بالكامل».

أخبار ذات صلة

وتم تصوير فيلم «أسد» في 15 موقع تصوير متنوعًا بين القاهرة وضواحيها وعدد من المحافظات، واستغرق تنفيذ بعض الديكورات نحو 3 أشهر، كما شملت التحضيرات تجهيز الملابس والإكسسوارات لما يقرب من 2,000 شخص، خصوصًا أن الفيلم يشارك في بطولته نحو 70 ممثلًا، بينهم 12 بطلًا، وضيوف شرف من مصر وفلسطين ولبنان والسودان.

يشار إلى أن فيلم «أسد» من إخراج محمد دياب، تأليف شيرين دياب، ومحمد دياب، وخالد دياب، ويتولى الموسيقى التصويرية للفيلم هشام نزيه، ويشارك في بطولة الفيلم محمد رمضان واللبنانية رزان جمال وعلى قاسم وماجد الكدواني، والسودانية إسلام مبارك، أحمد داش، والفلسطيني كامل الباشا وغيرهم.

Continue Reading

ثقافة وفن

«صدى الحروف».. إصدار أدبي جديد لـ«الثقفي»

شهد الوسط الثقافي ولادة عمل قصصي جديد حمل عنوان «صدى الحروف»، للكاتب والإعلامي أحمد عبدالغني الثقفي، عضو ملتقى

شهد الوسط الثقافي ولادة عمل قصصي جديد حمل عنوان «صدى الحروف»، للكاتب والإعلامي أحمد عبدالغني الثقفي، عضو ملتقى الأدباء، الذي اعتُبر إضافة لافتة إلى مكتبة القصص القصيرة في المملكة.

و«صدى الحروف» قصة أدبية ذات بُعد رمزي وشاعري، تسلط الضوء على اللحظة التي يُولد فيها الكاتب من رحم الحرف، وعلى العلاقة الروحية العميقة بين الإنسان والكلمة حين تنبض بالحياة لأول مرة، بأسلوب مفعم بالدفء والتأمل، إذ استطاع الكاتب أن يجسّد التحوّل النفسي الذي يصاحب الميلاد الإبداعي، مستعرضًا من خلاله مشهدًا داخليًا رقيقًا وشديد التأثير.

وقد حظي العمل بتقدير من نادي الأدباء، إذ أعربت المديرة العامة الأستاذة كواكب النجار عن إعجابها بالقصة، ووصفتها بأنها «رحلة فكرية في عالم الكلمات والحروف تعكس نضجًا لغويًا وفكريًا نادرًا». كما أشار المدير التنفيذي للنادي الأستاذ محمد الفيفي إلى أن «القصة تمثل مرآة صادقة لروح الكاتب، وتحمل رسالة ملهمة لكل من يسعى إلى الكتابة بتجرد وصدق».

أخبار ذات صلة

وتأتي هذه الإشادة ضمن إطار دعم المواهب الوطنية وتحفيز الإنتاج الأدبي الذي يعكس الهوية الثقافية السعودية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تنمية قطاع الثقافة والإبداع.

الكاتب أحمد عبدالغني الثقفي، الذي عرف بنصوصه المؤثرة وسرده الأدبي المرهف، يستعد لإطلاق سلسلة أدبية تحت مظلة «صدى الحروف»، يهدف من خلالها إلى تقديم نماذج سردية تُعنى بتجارب الإنسان الداخلية بلغة أدبية راقية وأسلوب سردي مبتكر.

ويتوفر الإصدار حاليًا من خلال نادي الأدباء وملتقى المؤلفين، في خطوة تهدف إلى إيصال الكتاب إلى شرائح واسعة من القراء، خصوصاً المهتمين بتطوير ذائقتهم الأدبية واللغوية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .