الاقتراب من عالم الشاعر حميدي الثقفي ومن فضاءاته الخاصة مغامرة غير مأمونة العواقب؛ ففي قصائده من جمر الروح ما يدفع للتهوين من شأن الشتاء، وفي حكاياته من عبق الماضي ما يدفع لفك الارتباط مع النوم وركن بعض السرديات على الرفّ. شاعر لا يستعجل غيوم القصيد، ولا يستبطئ شروق الشمس، أبياته حقول متحركة بالناس وقوة البأس، ونصوصه ولدت من رحم الأرض، ورددت «جب لي معك من سدرة الوادي هديل ورفرفه». فتحنا نافذة على تجربة ناصعة الانتماء للحداثة الفاعلة لا المفتعلة، التي تذكرنا بحياة النص ومراحله:
«اذكر ومبتل السكوت أطفاك وأشعلك الحوار
ليلة شتا فيها تقاسمنا ظنون الأرصفه
قلت إنك أطول ما يسوّر قامتك ظل الجدار
قلت إنك أجمل ماتشوهك الحياة المترفه».
وهنا نص الحوار:
• هل اخترت مسار الشعر أم الشعر اختارك؟
•• طبعاً الاختيار هنا ليس وارداً. تخلّقت الشاعرية لدي هكذا.. كنت أستمع لقصائد شعراء العرضة القدامى مثل حوقان، وابن طوير، وسالم الفديم، وحسين الحبيري وابن مصلح، ثم صرت أذهب إلى تلك الحفلات، ثم شاركت عقب ذلك، الشعر ولع.. عشق ثم شغف وبعدها تجاور السمع والقراءة وأخذني تيار الشعر إلى كل الأبعاد.
• ماذا يعني حضورك المُبكّر في منصات ومجالس وميادين القصيدة؟
•• إنه قدري! ارتجلت الحالة الشعرية دون تخطيط، وجدت نفسي في العرضة ومع أصوات (العرّاضة) والبنادق وهي تثور في السماء ويتراقص القوم وأنا معهم.
• أيّ المُغذّيات الطبيعية والقرائية أسهمت في صناعة ذائقة حميدي الثقفي؟
•• السماع ثم القراءة ثم تجاورتا، بعد ذلك سمعت الكثير من الغناء والقصائد، وقرأت الكثير، في البدء قرأت للمنفلوطي (العبرات) وغيرها من المنظومة المنفلوطية.
وأشعار قيس المجنون وقيس لبنى، قرأت بعمق إلى أن شعرت بغزالة المجنون ترعى أمامي! هكذا كانت التكوينات الأولى، القرآن أيضاً فقد كنت مرتلاً جيداً، وفي التسعينيات الهجرية كنت إماماً ومؤذناً في المدرسة وعمري تسعة أعوام، عام 1395هـ، قبل أن يختطفني قرين الشّعر، القرآن معلّم عظيم.
• ماذا عن أثر الجينات؟
•• لا أعلم بالضبط، هناك ظاهرة من هذا القبيل وخصوصاً في شعر (العرضة/ الشقر) وفي شعر المحاورة، وتقل جداً في أنواع الشعر الآخر خذ عندك:
حوقان = محمد بن حوقان
سعود = عبدالواحد بن سعود
زعكان = عيضة بن طوير
رحم الله آباءهم وغفر لهم وأطال في أعمار الأحياء، أمثلة في مسألة التوارث الشعري، لكن أعتقد أن المحيط البيئي (الأسرة) لها دور كبير في توريث الشعر كموهبة عن طريق الشغف والمخالطة والاهتمام.
• ما أبرز التحديات التي واجهتك في الثمانينيات؟
•• أحداث كثيرة، بدأت بتركي للدراسة بعد الكفاءة المتوسطة واتجهت للشعر غير مبالٍ بأي أمر في حياتي الاجتماعية، وبكل مناحي الحياة والتفرغ للشعر والغناء وقراءة المنجز الثقافي والفكري والفني في الأدب العربي، من هنا أهدرت ما يقرب من عشرين عاماً ونيّف، ولكن تداركت الأمر بعد ذلك.
كذلك واجهت إشكالية من تحولي من شاعر عرضة إلى شاعر يكتب الشعر، وانشغلتُ بمتابعة توطين القصيدة الشعبية (الحديثة) وكان حدثاً بارزاً ومتعباً جداً.
كذلك انتصار العراق على إيران أحدث (هزة) في الوجدان القومي، وما كدنا نفيق من تلك النشوة القومية تلك إلا وصُدمنا/ وصدمت بغزو العراق للكويت وأفقتُ ذلك الفجر مذهولاً من (الصدمة) وكفرتُ بـ(القومية العربية) إلى الأبد..هذا غيض من فيض ليس إلاّ…
• متى قررت تطوير التجربة وكسر طوق التقليدية؟
•• هو ليس قراراً -تحديداً- بل شعور ذاتي انبعث من وعي قرائي على الأرجح عقب تراكم قرائي انفتح لي أفق أشرقت منه شمس القصيدة التأملية/ الذاتية التي لا ترتهن لخارج الذات الشعرية كما هو سائد آنذاك.
وكما تعرف، اشتبكت وتماست الذائقة القرائية مع طلائع النتاجات الفكرية والأدبية والثقافية وحتى السياسية والاجتماعية التي تغشّت المرحلة، على مستوى المشهد المحلي والعربي والمنقول من الآداب الأخرى، ورغم شح الموارد والقنوات التي تنقل ذلك النتاج الهائل إلا أني وجدت نفسي أتساءل: لم لا تكون القصيدة الشعبية تأملية؟ وتقرأ الدواخل في الأنفس بدلاً من وقوفها زمناً طويلاً على أبواب الأشياء كصيوان القبيلة وخباء الحبيبة ومدائح علية القوم؟!
من هنا انبجس فيَّ هاجس كتابة نص عامي بأدوات وملامح مختلفة.. ووجدتني أحاول كتابته بإخلاص، ولا أزعم أنني نجحت أو لم أنجح، لكنني ما زلت أحلم وأحاول وأكتب وأحذف، وهكذا الحياة محاولات.
• بماذا تصف أثر الحداثة على تجربتك وتجربة مجايليك؟
•• قطعاً -لستُ بمنأى عن فضاء الحداثة كما هو الحال لمجايلي وكل مجتمعات العصر- إلاّ من رفض -تعنّتاً- وانغلق في قمقم المحافظة على الهوية والتقليدية المميت. نعم تماسّت قصيدتي مع التجارب الحداثية الفصحوية، بل تشكّلت من أتون الفكر الحداثي في مراحله الأولية، لكن دون الذوبان في مفاهيم الآخر الفصيح.
أزعم أنني حاولت بإخلاص توطين القصيدة الشفاهية بالكتابة الواعية دون إخلال بعناصرها ورائحتها وطعمها الخاص.
• لمن ريادة التجديد؟
•• هناك رموز شكّلت هالة التجديد، وإذا كان هناك ريادة فالأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله- هو صاحب الريادة الكبرى، لكن الشعر لا يقبل الريادات المطلقة.
وأعتقد أن (رسم خارطة) التجديد يتطلب من كل شاعر رسم مساره الخاص بالضرورة.
• هل انقسم شعراء القصيدة العامية إلى مدارس؛ منها محلّي ومنها عربي؟
•• الشعر الشعبي موطنه (الخليج) وشبه الجزيرة حسب قراءاتي التاريخية لنشأته. وجذره التاريخي الأكبر في المملكة. هناك ما هو قطري؛ أي في الشام وفي مصر وفي المغرب العربي.
والشاعر الشعبي محلياً هو نفس الشاعر الشعبي (عربياً) مع فارق اللغة/ اللهجة والمواضيع والشكل البنائي لكتابة الشعر الشعبي واهتمامات الشعراء.
• ما دور النقاد السعوديين والعرب في رفد النصّ الشعبي؟
•• في اعتقادي أن النص الشعبي لم تزامنه حركة نقدية موازية أو متتبعة له بالشكل الجيد في السعودية والخليج. هناك أعمال بسيطة من النتاج النقدي واكبت النص الشعبي على استحياء أو لنقل باهتمام متقطع. كتاب الدكتور سعد البازعي بالرغم من توجهه الفصحوي كمنجز أدبي ثقافي إلاّ أنه عمل يستطيع الشاعر الشعبي أن يقرأه ويستفيد منه كرافد إبداعي، كذلك بعض الدراسات التي كتبها الدكتور عبدالله المعيقل والدكتور عالي سرحان القرشي -رحمه الله- وكتاب الدكتور محمد مهاوش الظفيري أيضاً مؤلف مهم..
• من هو صاحب الفضل في إعلاء مقام الشعبي ليجاور الفصيح؟
•• الشعر الشعبي أو الشعر النبطي متجذر في مشهدنا الثقافي، بل يكاد يكون هو الأبرز في وجهنا الثقافي منذ زمن بعيد. وكان هو النوع الأكثر تعبيراً عن الوجدان العام في الماضي. عبر رموزه الأوائل مثل بديوي الوقداني، وبركات الشريف، ومخلد القثامي، ومحسن الهزاني، مروراً بالأمير محمد الأحمد السديري، وبندر بن سرور وليس انتهاء بسعد بن جدلان، وخلف بن هذال وغيرهم وهم كثر، (الأسماء على سبيل المثال وليس الحصر)، ومع ظهور القنوات الإعلامية ووسائل النشر المتعددة برزت رموز أخرى اجتذبت الضوء الإعلامي وتمحور الإعلام حولها مثل الأمير عبدالله الفيصل، والأمير خالد الفيصل، والأمير خالد بن يزيد، وبدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-، ومن هذا المنظور بسط الشعر الشعبي هيمنته وحضوره على المشهد إلى أواخر الثمانينيات، فالصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعة كانت في سباق رهيب لتحظى بلقاء أو حوار أو استضافة لتلك الرموز. بينما كان الفصيح في الظل أو محصوراً في مساحات المؤسساتية الثقافية حتى بداية القرن الرابع عشر الهجري، وبدأت الفصحى تستعيد مكانتها في المشهد الثقافي والأدبي، وبدأت تدخل إلى المهرجانات الثقافية (الجنادرية) مثال، وتأخذ مساحتها فيه وتأخذ حيزاً أكثر. إذاً الإعلام هو الذي رجّح كفة الشعر الشعبي على الفصيح على مدى خمسة عقود من القرن المنصرم.
وكنت في جنادرية 1992م، أتساءل وأنا أرى الجماهيرية الشعبية الطاغية للشعر الشعبي والثقافة الشعبية وكأنها وجهنا الثقافي المطلق وتكتظ الأمسيات الشعبية والمحاورات، بينما يقبع النقاد في ركنهم، ومحمد العلي والبياتي والقصيبي، يمر أحدهم صامتاً من بهو الفندق دون أن يتعرف عليهم أحد! لقد كان الوضع غريباً وغير طبيعي، لكن الآن الفصيح استعاد حضوره ومكانته بفضل وعي الناس وثقافتهم ووعي الإعلام بدوره الوطني الثقافي.
• لماذا طغى على ثقافتك النص العربي؟ وما سر تعلقك بقصيدة اللغة الفصحى؟
•• علاقتي بالشّعر الفصيح قديمة جداً، قِدم الشعر نفسه، من البكاء على الأطلال إلى صوت طرفة بن العبد وهو يقطع المسافات على جمله. ومن لوعات قيس بن الملوح وتنهداته وتساؤلاته عن (هودج ليلى) إلى سحابة قيس لبنى (التي عندما جاوزته استهلّتِ)، مروراً بمرافقة الصعاليك في الأودية والشعاب والمفازات.. فالشعر الفصيح من الضرورة لكل شاعر أن يقرأه ويشبّع به، فهو الرافد الأهم والعظيم لكل من آنس في روحه شغف الغناء والنشيد، بل هو المكوّن الأساسي للموهبة الشعرية، وهنا نتذكّر قول العرب (أنشد الشاعر)، ولم تكن العرب تقول (كتب الشاعر). ومن هنا نكشف تمّاساً عميقاً بين الشعر الفصيح والعامي، فالشّعر في أصله (غناء وإنشاد) قبل أن يكون عروضاً وأوزاناً مكتوبة. وهذا سر متلازمة الشعر الفصيح والعامي في داخلي.
• هل للجغرافيا دور في العلاقة الوطيدة إنسانيا وفنيّاً بين الشاعر محمد الثبيتي وبينك؟•• أولاً: أنا لا أشبّه إلاّ صورتي، فلماذا شبّهوني بِعُمرْ؟
هكذا قال الشاعر نزار قباني عند تشبيهه بعمر بن ربيعة!
وأنا أقول ذلك لا تواضعاً ولا استكباراً، لكن الشاعر الكبير محمد الثبيتي شاهد عصر، وأحد شعراء القرن العشرين العرب فكيف أكون في مصافه؟! ربما يكون ما أشرتَ إليه صحيحاً في جوانب بسيطة وتعالقات فنية واجتماعية وجغرافية وتاريخية تلتمع في الأعماق، لكن لا تصل حد التشابه أو مصاف المقارنة.
• أين كان اللقاء الأول بسيّد البيد؟ وأين كان اللقاء الأخير؟
•• في البدء جمعني به الشعر، شاعر يمثل لي -باعتباري قارئاً- مرحلة فاصلة بين فترة قراءاتي للشعر الحديث في الثمانينيات، من خلال طغيان الشاعر الكبير نزار قباني والبياتي وطلال حيدر، وسعيد عقل وبقية رموز الشعر العربي الحديث آنذاك. كنا مفتونين بتلك الأسماء، وهي الموجة الحداثية، التي كانت تمدنا بالجديد، وكنا مولعين بكل ما هو جديد من خلال ما يصل إلينا من منجزات الحداثة العربية، فكان الثبيتي هو الفاصل بين المرحلة العربية الحديثة، التي كانت سائدة عربياً، وبين بزوغ شمس القصيدة الحديثة محلياً، وكان اللقاء الأول به شخصياً في مدينة جدة، وكنتُ ساكناً في فندق. وفي إحدى الصباحات اتصلت بالشاعر الخلوق هاشم الجحدلي، فقال الثبيتي عندي. تعال نتغدّى معاً ففرحت بتلك الدعوة أيما فرح. فأنا سأحظى بلقاء أهم اسمين في الشعر وفي الصحافة.
انطلقت إلى العنوان، وبالفعل وجدتُ الثبيتي وهاشم وقضينا ذلك اليوم معاً في بيت بحي البغدادية في جدة، وفي المساء أظن جاءنا الشاعر الراحل عبدالله باهيثم ومجموعة من الأصدقاء، ومكثنا يومين معاً، ويا لها من أيام وأماسٍ! عقب ذلك تكررت اللقاءات بالثبيتي على مدى عقد ونصف من الزمن؛ كان أخاً كبيراً وشاعراً عظيماً وإنسانا تألفه العين والقلب -رحمه الله-، وآخر لقاء كان في مستشفى الملك فهد بجدة بعد أن أصابته (الجلطة)، زرته ولم يعرفني! فأخبرني مرافقه بأنه لا يعرف أحداً، فغادرت المستشفى باكياً، هناك ما سأذكره ليلة إصابته بالجلطة -رحمه الله- كنا على موعد نلتقي في جدة، لكنه في المساء اقترح أن نأتي إليه في مكة (وكان مجلسه ومكتبته مفتوحة للجميع)، وفي الطريق إليه، وردنا اتصال من ابنه (يوسف) أخبرنا أنه سقط متأثراً بأزمة حادة، وهو الآن في الطريق إلى المستشفى. فالتقينا في المستشفى (مستشفى الششّة)، فوجدنا محمد ملقىً على سرير (في السيب) دون اهتمام يليق بأبي يوسف! وانتظرنا الطاقم الطبي حوالى ساعتين، دون اكتراث وكان معنا الدكتور سعد الثقفي الذي يعرف هاتف وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة آنذاك، أو شيء من هذا القبيل. أجرى اتصالاً -لا أدري إن كان مع الوزير مباشرة أو عن طريق صديق آخر- لكن بعد نصف ساعة ولّع المستشفى أنواره وهرع الأطباء ركضاً، ونقل لمستشفى الملك فهد بجدة بعد ذلك، رحم الله الثبيتي.
• من الشاعر الذي خسره المشهد؟
•• كل شاعر (حقيقي) يموت هو خسارة للمشهد بلا شك، لكن الثبيتي وعلي الدميني وحسن السبع، لا يعوضون، وكذلك محمد النفيعي، ومشرف الشهري وعناد المطيري، في مشهد الشعر الشعبي.
• أيّ الشعراء خسر نفسه؟ ولمن تقول ظلمت تجربتك؟
•• أقول لنايف الجهني: خسرتَ نفسك شاعراً شعبيّاً.
وأقول لعواض العصيمي: ظلمت تجربتك شاعراً شعبيّاً باهراً.
أقول هذا الكلام بصفتي محباً صادقاً لهما، علماً أنهما شاعران وكاتبان ومثقفان فاعلان لهما ثقل الآن في المشهد الثقافي والإبداعي محلياً وعربياً، لكن ما ضرّ لو أنهما أعطيا الشعر الشعبي والأدب الشعبي نصيباً من جهدهما؟!
• إلى أين يذهب بك الشعر؟ وإلى أين ستذهب به؟
•• لا أعلم تماماً، لكن الشعر بالنسبة لي هو خلاص من الفناء المحتوم في نهاية الحياة، وأنا بالنسبة له: سبب من أسباب ذلك التخليد الذي أتوهّمه.
• على من تعوّل في إعادة الوهج الإعلامي لتجاربكم؟
•• أصدقك القول؟ لا أعوّل على أي وسيلة. فقط، أتمنى أن تجد تلك التجارب من يقرأها ببصيرة نافذة وبحب، أي أعوّل على القارئ وعلى الناس.
• ما سر شغفك بطرح قضايا فكرية؟
•• من الطبيعي أن يكون الشاعر أو أي فنان شغوفاً بالقضايا الفكرية، فهو كائن مسكون بالتساؤلات الفكرية والوجودية. في البدء كنتُ أعيد التفكير في المفاهيم الموروثة والراسخة في الذاكرة الجمعية، ثم اتسّعت الرؤية ليكون التساؤل بحجم الوجود والقيم الإنسانية العامة، وهكذا اندلعت حرائق الشغف.
• هل تعجز القصيدة عن البوح بكل ما يمور في داخلك؟
•• القصيدة بناء وهدم مستمر في حياة الشاعر، وحذف وإضافة، وهي كتابة ومحو.. من خلال التأملّ في استمرار الليل والنهار..القصيدة هي خلاص محتمل ريثما يأتي الفناء.
• أين مجموعاتك الشعرية لمن يريد اقتناءها والاطلاع على تجربتك؟
•• لديّ النيّة في إصدار مجموعتين شعرية 1-2، لكن ما زلتُ في عتبات جمعها وترتيبها حسب المرحلية الزمنية التي كتبتُ فيها القصائد، والنية مطية، كما يقال.
• متى ستكتب الرواية وأنت تملك ذاكرة زاخرة بالكثير مما هو قابل للسرد؟
•• عندنا مثل محلي في القرى فحواه: «أزرى دنقل في ما ينقل»، والرواية لا أفكر في كتابتها مطلقاً، فهي حقل واسع وفسيح، ولست متمكناً من أدوات حرث واستزراع ذلك الحقل: أنا الآن -كما ذكرت- أفكّر في جمع القصائد الشعبية في مجموعتين شعرية، وبعدها لكل حادثٍ حديث.