Connect with us

ثقافة وفن

بدرية البشر: أبطالي لا يُنصتون لما أقول

قلّ ما نجد كاتبةً بقامة الدكتورة بدرية البشر، تتمتع بهذه الطاقة الإيجابية، والروح المتفائلة، والحسّ الودود، رغم

قلّ ما نجد كاتبةً بقامة الدكتورة بدرية البشر، تتمتع بهذه الطاقة الإيجابية، والروح المتفائلة، والحسّ الودود، رغم أنَّ لها إرثاً كتابياً واجتماعياً وثقافياً يؤهلها لسموٍّ مستحق، إلا أن طيبة الأصل، وسعة الأفق، وتنوّع مشارب الوعي، خلق منها الإنسان الشفيف الوادع، المملوء بالسلام والاحترام، ما انعكس على أعمالها وبرامجها، ثقةً واقتداراً، وفي كل عمل من أعمالها، شيء من روحها قبل بوحها «حبة الهال» و«هند والعسكر» ثم «الأرجوحة» وليس انتهاءً بغراميات شارع الأعشى، ثم «نهاية اللعبة».. وهنا نص حوار يتزامن مع صدور عملها الأحدث «سرّ الزعفرانة» فإليكم أبرز ما جاء فيه:

• ما ثيمة رواية «سر الزعفرانة»؟

•• ليس سهلاً على الروائي أن يختصر روايته في ثيمة واحدة لو قلت مثلاً إن «سر الزعفرانة» هي رواية من روايات مراسم العبور؛ وهو ذلك النوع من الروايات الذي يتحدث عن بطل يختبر حواجز الحياة أو تحدياتها كي يصبح إنساناً أوسع مما كان عليه، وربما لا تكون هذه الحكاية كلها. أستطيع، القول، إنني أكتب عن بطلة صغيرة تعبر جسور حياتها بمساعدة زعفرانة، وهي «أمة مملوكة» تلعب أدواراً أعمق بكثير من كونها «أمة» وتساعد البطلة كي تدرك حقيقتها، إلا أننا لا نعرف، في نهاية الأمر، حقيقة زعفرانة التي صاحبت البطلة طوال رحلتها هل هي حقيقة موجودة؟، أم أنها لم تكن سوى ظلال مصاحبة لها تعينها على تتبع ذاتها، البطلة تولد في عهد البادية وبداية عصر الدولة الحديثة، فتمر بالبداوة ثم القرية ثم المدينة، وفي كل البيئات تحاول أن تضع لها جذوراً كي تكبر، لكن عاصفة الحياة تطوح بها في كل مرة كي تختبر بيئة جديدة.

• ما سرُّ النباتات العطرية في أعمالك، من قبل حبة الهال، ثم سر الزعفرانة؟

•• الهيل والزعفران جزءان محببان للشعوب العربية، فهما مكونان مهمان من مكونات القهوة، والقهوة هي التي تصنع مجلساً مليئاً بالحكايات. لدي علاقة خاصة بالقهوة لكن حبة الهال القصة ليست سوى وصف مستخدم لكيف بطلة جافة من الخارج، لكنها تفوح بالطيب من داخلها. والزعفرانة هي من الأسماء التي يمنحها أهل نجد للإماء في عهد الرق البائد، لكن، لا شك، أن الروائي تجذبه الأسماء المنتشرة في بيئة قريبة ومحببة لنفسه فيقترب منها وقتاً طويلاً.. ربما تجد في روايتي القادمة شيئاً عن القرنفل.

• ما نسبة المتخيل في أعمالك؟

•• في كل مرة أجازف نحو الخيال، إلى أن قررت، في نهاية الأمر، أن تكون الراوية صناعة الخيال وحده، لكن الخيال وحده يحتاج لأرض ينمو فيها؛ هذه الأرض تشبه خشبة المسرح للأبطال، وهو واقع يمكن أن تقنع فيه القارئ بأن أبطاله من لحم ودم كي يستطيع التماهي معهم، لهذا لجأت للتاريخ الاجتماعي؛ لكي أعرف الأحداث التاريخية التي يمكن أن تخدم أحداث أبطالي، فكان موسم الجراد ووباء الجدري -على سبيل المثال- من ملامح تلك الفترة.

• هل تستفيدين من أحاديث الجدات؟

•• حديث الجدات كان دائماً غذاء الروح الذي يمتعني وإن لم أجد (جدة) حاضرة، ألجأ للحكايات الشعبية المكتوبة المحلي منها والعالمي، واستفدت كثيراً من دراستي للماجستير عن الحكايات الشعيبة النجدية.. فعالم الحكايات عالم أثير لدي.

• كيف ترين التحديث المجتمعي؟ وكيف سنكتبه؟

•• كل ما هو جديد يحمل كلا الاتجاهين الحادين التغيير والتهديد، وكلاهما صحيح لكن الإنسان، طوال عمره، كان خاضعاً لهذين الشرطين، كان الإنسان البدائي تهدده الغول والوحوش والفيضانات، وحين سيطر الإنسان على تحديات المكان أصبحت تحدياته تسقط على رأسه من الفضاء الخارجي، كل هذا كي لا نقف حيث نحن، دائماً علينا أن نتجدد وسترى سهولة ذلك التكيف عند الجيل الجديد الذي لا يجد أن تحدياتنا سوى واقع سهل، لكنه في المقابل سيقابل تحديات أصعب، الحمد لله مجتمعنا السعودي بخير دائماً؛ لديه أرض صلبة وفضاء واسع كي يكبر ويتمدد، ولكل عصر كتابته.

• ألا يساورك قلق ما؟

•• مجتمعنا دائماً بخير، مجتمعنا يمتلك قوة في تراثه وصلابة أرضه وتاريخه عميق، كلما عرفناه أكثر أصبح سهلاً، علينا أن نقف شامخين كما النخيل في هذه الأرض المباركة، لا أريد أن أتحدث عن القطيعة التي أحدثت بيننا وبين تاريخنا العميق سابقاً، لكن إنسان الجزيرة العربية السعودي اليوم، وهو ويرى امتداده الشاسع من العلا إلى عسير إلى جبال طويق، يشعر بأن عملاقاً شامخاً ينهض في صدره.. بارك الله الجهود التي حررت هذا العملاق ومكنته من خدمه بلاده.

• متى ينتهي عصر الكتابة؟

•• الكتابة هي ناتج التفكير قد تتغير أدوات التدوين، تتطور وتتجدد، لكن سيبقى التفكير والتدبر سمة الإنسان العاقل.

• ما مستقبل الأدب في عصر الذكاء الاصطناعي؟

•• نحن اليوم في مرحلة الدهشة والصدمة، ربما نحتاج وقتاً طويلاً كي نتكيّف، ربما الجيل الحالي سيضطر للتعامل معه بقلق، لكن الجيل القادم سيجده مجرد أداة جديدة في عصره وسينتج عبرها نظام مجتمعي آخر، هذه هي سنة الحياة.

• ألم يخلط الأمير محمد بن سلمان الأوراق على الكُتَّاب، وهو يتبنى ما بعد الحداثة؟

•• لقد رفعت الرواية رأسها عقب حضور الأمير محمد بن سلمان، وأحسب أن في قلوب الروائيين مساحة من الحب والأمل لتعبر عن هذا الحب.

• بماذا خرجت من الإقامة خارج المكان؟

•• أقمتُ عقدين من الزمن خارج المملكة وها أنا أعود لها، علمتني الإقامة خارج الوطن كيف يمكن أن يكون الوطن أقرب حين نبتعد، وأننا مهما بعدنا نحمله معنا في قلوبنا، بل يزيد انتماؤنا إليه، ونصبح غيورين أكثر عليه؛ هذه التجربة تشبه خروج الابن من بيت والده كي يعثر على كنزه الداخلي وكي يعرف نفسه أكثر، وكي يكبر ثم يعود، وأحمد الله أنني امتلكت دائماً فرصة العودة لوطني.

• ما الأمنية التي لا تزال تراود خاطرك؟

•• أمنيتي التي لا تزال عامرة في صدري هو أن أكتب الروايات التي حلمت يوماً أن أكتبها وأتفرغ لها.

• لماذا نكتب الروايات؟

•• كلما كان المرء يقظاً حرص على معرفة نفسه، وهناك خيارات عدة يعرف فيها المرء نفسه؛ منها، الترحاب، مثلاً والسفر والقراءة والتفلسف، ومنها أيضاً قراءة الروايات؛ الرواية الجيدة هي التي تدلك على نفسك، حتى رواية الجريمة تدلك على الشر الكامن في الإنسان.

تقول أجاثا كريستي: «قليلون جداً يبدون على حقيقتهم، فغالباً ما تكون المظاهر خادعة والحقيقة يمكنها أن تكون مراوغة لذلك لا بد من الأسرار»؛ لذا لا بد من كتابة الروايات ربما هي الطريقة المراوغة للتعرف على الذات، قليلون أيضاً هؤلاء اليقظون الطامحون لمعرفه أنفسهم، ربما إن اليقظة أيضا حتى إن تأخرت لا بد أن تحدث، وقد تحدث عن طريق كتاب كما يقول باموق الذي قال مرة: قرأت كتابا فتغيرت حياتي كلها. مرة قرأت أن عصر الحداثة حمل مفهوم أن يتجاوز الإنسان قصوره، لكن كيف تستطيع أن يحدد الإنسان قصوره، عليه أن يعرف نفسه أولاً وظرفه وتاريخه، ولكي يعرف كل هذا يجتاز الإنسان تجارب قد لا تبدو عظيمة في الخارج، لكنها كذلك في الداخل.

• عمن نكتب؟

•• في البداية يبحث الكاتب عن بطله، وأحياناً البطل يأتي بقدميه ليقف أمامك فيبدو شخصاً عميقاً في رحلته الوجدانية، مرة رأيت سيدة تغني، سمح لها واقعها أن تعبّر عن نفسها بالغناء، بينما عمها مات تحت وابل من الحجارة لأنه غنّى!. ترى كيف أكمل الأول رحلة الثاني، أمر مشوق بدا لي أن أبحث في الفترة التاريخية التي عاشاها البطل وعن ملامح الحياة الخارجية، وهذا أسهل الأمور يأتي بعدها وصف الحالة الشعورية للبطل الذي يعتبر الآخر؛ لأن الروائي وهو يكتب عن ما يسمى بالآخر لا بد له أن يضفي له خبرة من الشعور الذي اختبره هو كشعور متخيل عن الآخر؛ لهذا حين ينتهي الروائي من عمله الأول ويفتش عن الآخر فلن يجد سوى نفسه، وحين يفتش الآخر عن الكاتب سيجد نفسه أيضاً لأنهما في ظني توأم يصعب فصلهما حتى الآن.

• ما أبرز أدواتك السردية؟

•• لا بد للروائي أن يتزود بالكثير من الثقافة والقراءة وفي أول الطريق، وعليه أن يقرأ الكتب باحثاً عن ظروف وتاريخ الأبطال زمانياً ومكانياً وفلكياً شفاهياً وكل ما يمكن أن يشرح البطل ويرسم معالم طريقه، وعليه أيضاً أن يحضر معه الكثير من مادة الخيال ذلك العالم لا يمكن للكاتب أن يقيسه إلا حين يظهر في الرواية ويشير إليه قراؤه ويسألون السؤال البخيل: هل هذا حقيقة؟

عالم الخيال الذي لا يمكن للمرء أن يختبره إلا بالكثير من الثقه والتسليم. كلما كان الروائي أقل عقلانية وهو يكتب كان أكثر محاذاة للخيال، لكنه يأتي حين يبدأ الروائي عمله؛ العقل يبدأ أولاً ثم حين ينتهي العقل يأتي الخيال والحدس، عليك أن تنسى حين تكتب الرواية خطتك التي عملت عليها كل الوقت الذي سبق كتابة الرواية.. إنها تشبه قصة ذلك الشاعر الذي طلب منه معلمه أن يحفظ ألف بيت من الشعر كي يصبح شاعراً، وحين حفظها طلب منه معلمه أن ينساها كي يصبح شاعراً متفرداً.

• ماذا تعني الكتابة؟ وهل تؤثر في تغيير الواقع؟

•• كنت دائماً مشغولة بسؤال هل يغير الإنسان قدره، وفي رحلة الرجال نجد أسماء عدة استطاعت أن تغيّر أقدارها. ابن سينا، ابن خلدون، ابن حزم، ستيف جوبز، هناك شخصيات تصلح أن تكون رحلتها المديدة محتوى عميقاً لرواية تفحص شعور الإنسان في بحثه عن قدر جديد أو تحدٍّ جديد، لكن في عالم النساء العربيات أو الشرقيات لنقل التجربة محدودة إما مكانياً أو معنوياً، لكن استطعت في روايتي شارع الأعشى أن أتتبع رحله ثلاث نساء مخترعات من الخيال، غيّرن أقدارهن في رحله امتدت من الصفر إلى العدد الأوسع في حياتهن، لكن عندما ذهبت للكويت أحضر مسرحية لصديقة قابلت مخرجاً عربياً حكى لي حكاية جدته التي أحبت رجلاً زار قريتهن وهربت معه. أسرتني حكاية الهاربة هذه كيف استطاعت أن تروض مخاوفها وتتخذ قراراً مثل هذا القرار، ترمي بكل شيء وتبحر، كيف يمكن أن نكتب قصة تتواءم، مع ظروف المحلية، أردت دائماً أن يخرج أبطالي من هنا حيث أعيش وأختبر الحياة في الجزيرة العربية، خططت لتقريب البطلة من واقع لا يعد بكثير من التغييرات والمفاجآت والتغيير العميق، وضعت التصور والخطة والأبطال رسمتهم وحين بدأت أسمع أصواتهم قلت بدأت الرحلة.

• هل يمتثل أبطالك لتعليماتك؟

•• أبطالي لا يُنصتون جيداً لما أقول، إنهم يفرون لأقدار مختلفة، بطلتي تمرح كثيراً بين البيوت، تشعر بأن خطتي مملة بالنسبة لها، فتبحث عن المغامرات، لقد جعلت من نفسها، ويا للغرور، رحلة للبشر فقد بدأت من الصحراء من البرية التي يقتتل فيها البشر. بفعل رغبتهم في أن يعيشوا حتى لو بنفي الآخرين قانون الغاب الذي يجعل نيل ما بيد الآخر فوزاً يجب أن يعادله الغلبة وسلب ما في يده. ثم تخرج بطلتي من تلك المرحلة يختار والدها السلم، العقد الاجتماعي، التنارل عن الحرية مقابل الأمن، لكنها لا تستطيع أن تمد جذورها في العالم المادي الجديد، لقد بدأ الإنسان يميز نفسه بما يملك ويلبس ويعرف، وأخذ يتفوق بالمعرفة والرمز لا بالسلاح، وحين تضيق العمارة وليست العبارة، حين تتغلب الشهوة والحسد والخوف على الحب، يضيق المكان بالبطلة، فتهرب هي الأخرى؛ الثيمة التي شغلتني طويلاً الهرب والتي وجدتها في نساء عائلتي اللاتي كن يحاولن الهرب من أقدراهن، لكن الفخاخ كانت أصعب من أقدامهن الصغيرة؛ لهذا رحت أحرر بطلاتي، جعلتهن يهربن وينجحن، بطلتي ذهبت للمدينة الحديثة، استطاعت أن تحرر نفسها بالعلم والتعلم والحب والعمل، من تشبه تلك القصة.. إنها تشبه حكاية كل النساء اللاتي عرفتهن وقرأت عنهن.

• كيف تعتنين لاحقاً بأبطالك؟

•• لا أدري، حين نخلق الأبطال على الورق تنتهي المهمة، لا أدري ما الذي يحدث حين أذهب للنوم لا نعرف من يصاحبون؛ هل يقرأون الكتب ويصبحون مثقفين أكثر منك، هل يأكلون من مطبخك فتتفتح شهواتهم على الحياة، هل يشاهدون أفلام الاكشن الأمريكية فيفهمون معنى الصراع الذي لم تعشه أنت؟ هناك نمو يحدث لأبطالك خارج معرفتك؛ لانهم حين تضع الخطة يمشون معك ثم يفرون إلي أقدار أجمل أو أسوأ أو أكثر إثارة، فأنا بطلتي الصغيرة كانت لديها الشجاعة أن تخرج فجراً بزاد لا يزيد على تمرة وماء دون أن تدري أين هي ذاهبة، لكنها ولو أنها انتهت بعودتها لكنها اختبرت قوتها على الأقل وفازت بنفسها قبل أن تفوز في أي مكان آخر.

Continue Reading

ثقافة وفن

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشِّعر عبد العزيز الفيصل

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين)

يحل رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية البروفيسور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مساء غد (الاثنين) ضيفاً على قيصرية الكتاب؛ بمناسبة صدور كتابه الأحدث «شعر بنى هلال في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعاً وتحقيقاً ودراسة». ويتحدث الفيصل في الندوة، التي يديرها الإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد، عن جوانب من سيرته التعليمية والعلمية والعملية، وعلاقته الوطيدة بشعراء جزيرة العرب، إذ يعد من أوائل الأكاديميين السعوديين المتخصصين في الأدب العربي، وله ما ينيف على 20 مؤلفاً في الثقافة والأدب والتاريخ والشعر.

والفيصل من مواليد محافظة سدير عام 1943م، وشغل منصب أوّل عميد للدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتولى تأسيس العمادة بكافة إداراتها ومرافقها، وأشرف على العديد من الرسائل العلمية، وعمل مستشاراً غير متفرغ في وزارة التخطيط لمدة ستة أعوام، وتم تكريمه من قِبَلِ الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود، والنادي الأدبي بالرياض، ولُقّب من قِبَلِ هاتين الجهتين بـ«رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية». كما تمت إقامة ندوة عن المحتفى به، شارك فيها تسعة أكاديميين بسبعة بحوث عنه.

تعقد الندوة مساء غد في تمام الساعة ٧:٣٠ مساءً، بمقر قيصرية الكتاب بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

ثقافة وفن

بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع الأوركسترا السعودية» في جولتها الخامسة بمسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية طوكيو، وذلك بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، وبحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام، وحضور جماهيري كبير.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو، في كلمة خلال الحفلة، إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازيًا ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

وعدّ «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيرًا إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وقد بدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية – بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم.

وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفلة بأداء مُتناغم لميدلي الإنمي باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين اختتمت الحفلة بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

وتعد هذه الحفلة المحطة الخامسة لروائع الأوركسترا السعودية في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد النجاحات التي حققتها في أربع محطات سابقة، كانت تتألق في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح سنترل هول وستمنستر.

وتعتزم هيئة الموسيقى استمرارية تقديم عروض حفلات “روائع الأوركسترا السعودية” في عدة محطات بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزًا للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .