Connect with us

ثقافة وفن

باحث وأكاديمي شكّك في غزل المرأة

شكّك الباحث والأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد في أنّ كثيراً من الشعر

شكّك الباحث والأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد في أنّ كثيراً من الشعر المنسوب إلى النساء – ولا سيما الغزل منه – يأتي مبتوتاً من سياقه، فلا ندري على وجه التحقيق أهو غزل صريح؟ أم حنين؟ أم شكوى وتلهّف على غائب؟

وأكد في كتابه المنشور حديثاً تحت عنوان (بانت سعاد بان سعيد.. غزل المرأة والشعرية المضادة) في 116 صفحة من القطع المتوسط أنّ الحكم القاطع بأنه غزل ليس من المنهج العلمي القويم، وأنّ الغزل الذي يظهر في مطالع القصائد الجاهلية لم يكن غزلاً بالمفهوم الشائع، بل كانت فيه المرأة رمزاً لطلب ما يكمل به الشاعر وجوده، والمرأة أعزّ ما يكتمل به الوجود الإنساني، واستشهد الباحث بأنّ الشاعر يبدأ بذكر المرأة لا على أنه بالضرورة متعلق بهوى أو واقع في حبّ وعشق بل كان ذلك في الغالب إيماء إلى انطلاق الحياة بها ولذلك تنطلق القصيدة بذكرها.

الكتاب الذي صدر عن «ملامح» للنشر والتوزيع بدأه مؤلفه بلمحة عن الغزل عند الرجال، استشهد فيه بما ذكره ابن رشيق في ذكر المرأة على سبيل الرمز لا الحقيقة وأنّ للشعراء أسماء تخفّ على ألسنتهم وتحلو في أفواههم، فهم كثيراً ما يأتون بها زوراً أي ادعاء نحو ليلى وهند!

قسّم الباحث كتابه إلى فصلين: الفصل الأول عن غزل النساء، وفيه كتب عن مواضيع منها، مقدار غزل النساء، المرأة والغزل، أشهر شاعرتين لا غزل عندهما، للشاعر شيطان والشاعرة لا شيطان لها، في تحقيق نسبة شعر الغزل إلى النساء، سبل الغزل عند المرأة، وقفات مع بعض أخبار المتغزلات، أقسام الغزل عند المرأة، غزل القيان والجواري، غزل الأندلسيات، التقليد والابتكار في غزل النساء، الغزل عند عائشة التيمورية.

أثبت في هذا الفصل أنّ مقدار ما وصلنا من الشعر المنسوب إلى النساء قليل، والغزل فيه أقلّ، وأنّ العلاقة بين المرأة والغزل علاقة حرجة، بل إنّ بعض أدبيات العرب تكشف كراهيتهم لأن تقول المرأة الشعر مطلقاً، واستشهد بقول الفرزدق في أنّ الشعر ذكر لا أنثى، فهو لا يصلح للنساء وهو للرجال فحسب!

إلاّ أنّ الباحث لم يستبعد أن تقول المرأة شعراً في الغزل، لكنّ التحقق من صدق نسبته إلى النساء صعب!

وفي الفصل الثاني الذي عنونه «الشعرية المضادة» فصّل الباحث القول فيه بعناوين من أبرزها، التصريح بالعشق والافتخار به، إظهار شدة الوله وشكوى أثر العشق، تأنيب النفس على التعلق بالرجل، التلعّب بالرجال، الغزل بالمؤنث، طيف الخيال رجل لا امرأة، العاذلة في موضع العاذل، التغزل بالنفس، فلسفة العشق.

وفيه أثبت الباحث أنّ تعبير النساء الشاعرات عن الحب اتخذ وسائل تقلب ما تعورف عليه واشتهر في غزل الرجال، فقد عمد بعضهن إلى مواجهة الشائع في غزل الرجال مما يكثر إنشاده وتمثله بشعر مضاد له من حيث طرق التعبير ومواضيع الحب ونحو ذلك، وقد تكون المضادة بمجاراة أو معارضة تتلبس بالتحدي ورد القول بمثله.

وخلص الباحث في خاتمة بحثه إلى أنّ هذا الكتاب «بُحيث» وأنّه إطلالة، أثارت بعض ما في الموضوع لا كلّه، وأنه غير كافٍ ولا وافٍ؛ لأسباب من أبرزها، اتساع المدونة، وتبعثر الموضوع، وتشعب سبل القول، إلا أنه رجا أن تكون هذه الإطلالة نواة لبحث أوسع، يمسك فيه بأطراف الفكرة، ويتوسع في رصد مدونتها، وترتضخ فيه مناهج عدة لاكتشاف خباياه.

وأضاف الباحث في الخاتمة أنّ أهم ما بلغه أن شعر المرأة في الغزل بالرجل ليس بالقليل، ولكن لم يصلنا منه سوى النزر، إضافة إلى ما قيل عن كثرة شعر النساء بعامة في الأغراض الأخرى. واستبان له أنّ المرأة المتغزلة كشفت عن نمط طريف في تلقيها لشعر الغزل عند الرجال بشعر مضاد، نمط خفي ينبعث من الشعر لمحاً لا صراحة، يطوف بالمعاني ويحاول مغالبة شعر الرجال الغَزِلِين، باجتراح أنماط مختلفة، تسعى إلى أن تكون ألواناً من القول جدداً. غير أنها – في أضدادها تلك – لم تستطع الخروج من عباءة الغَزِلِين، وإن أوهمت به.

وأكد الباحث أنّ المرأة حاولت أن توجد لـ«بان سعيد» مقاما في التلقي والاستحسان والاستشهاد، فعجزت عن بلوغ درجة «بانت سعاد». ومع ذلك ففي بعض شعر النساء الغَزِلات ما يرتفع إلى درجة حسنة من الإبداع حرية بالإعجاب، ولكنه قليل يؤكد النتيجة ولا يلغيها.

أما غزل الشواعر في ما يسمى العصر الحديث، ولا سيما في النصف الثاني من القرن الرابع عشر وثلث القرن الخامس عشر (أواخر القرن العشرين ومطلع الواحد والعشرين) ففيه متسع من القول رحب، فالشواعر كثر، والغزل عندهن صالح لإنجاز بحث مطول، لتوافره على دلالات جديدة، ورموز، ولانفساح الرؤية عندهن، وتعدد مناحيها، ولأنهن يفئن إلى ظل ظليل من الرضا والتشجيع.

الكتاب بشكل عام لا يقرّر النتائج، ولكنه يطرح الأسئلة، ويضع في طريق القارئ صوىً تنير كما ذكر في مقدمة الكتاب.

Continue Reading

ثقافة وفن

نيكول كيدمان في «كان 2025».. مسيرة فنية تتوَّج بالتكريم

في مهرجان «كان» السينمائي 2025، تلقّت نيكول كيدمان تكريما رسميا عن مجمل أعمالها، في محطة لافتة تلخّص رحلة طويلة

في مهرجان «كان» السينمائي 2025، تلقّت نيكول كيدمان تكريما رسميا عن مجمل أعمالها، في محطة لافتة تلخّص رحلة طويلة من الحضور السينمائي المتنوّع. هذا التكريم لا يأتي من فراغ، بل تتويجاً لمسيرة تمتد لأكثر من 4 عقود، قدّمت فيها كيدمان مجموعة من الأدوار التي جمعت بين التحدي الفني والنجاح الجماهيري.

ولدت نيكول في هاواي 1967، ونشأت في أستراليا حيث بدأت أولى خطواتها التمثيلية. نالت شهرتها الأولى عالميًا بفيلم Dead Calm (1989)، ثم توسع حضورها في هوليوود مع Days of Thunder وFar and Away. لكنّها لم تكتفِ بأدوار البطولة النمطية، بل انتقلت إلى تجارب تمثيلية أكثر تعقيدا، مثل Moulin Rouge! (2001) وThe Hours (2002) الذي فازت عنه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

تميّزت كيدمان بقدرتها على التنقّل بين أنواع مختلفة من الأدوار، من الدراما النفسية إلى الرومانسية، ومن الإنتاجات المستقلة إلى الأفلام التجارية الكبرى. كما عملت في مجال الإنتاج، وأسست لنفسها مكانة مهنية مستقلة عن شهرتها الشخصية.

مرت كيدمان بعدة منعطفات في حياتها الشخصية والمهنية، من تجارب زواج وطلاق، إلى أدوار جريئة صنعت بها سمعة فنية واسعة، متوازنة بين الاعتراف النقدي والانتشار الجماهيري. وفي السنوات الأخيرة، انتقلت إلى التلفزيون بنجاح، لاسيما من خلال مسلسل Big Little Lies.

يأتي تكريم «كان» لنيكول كيدمان ليضع علامة تقدير جديدة في مسيرتها، ويعكس استمرار حضورها المؤثر في عالم السينما، كوجهٍ فني شكّل جزءاً من الذاكرة البصرية لعقود متعددة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

قدمها ليوناردو دي كابريو.. بكاء روبرت دي نيرو أثناء حصوله على «السعفة الذهبية»

في مشهد مؤثر ومميز، حرص نجم السينما العالمية وهووليود ليوناردو دي كابريو، على تسليم النجم العالمي روبرت دي نيرو،

في مشهد مؤثر ومميز، حرص نجم السينما العالمية وهووليود ليوناردو دي كابريو، على تسليم النجم العالمي روبرت دي نيرو، جائزة السعفة الذهبية الفخرية، ضمن حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الـ78، تكريماً لمشواره الفني.

وحرص الجميع على التصفيق الحار لدي نيرو وسط تأثره وبكائه بعد تكريمه، إذ استمر التصفيق عدة دقائق، ثم ألقى دي كابريو كلمة شكر مؤثرة حول علاقته بروبرت دي نيرو.

وسار النجم العالمي روبرت دي نيرو على السجادة الحمراء في حفل افتتاح الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي برفقة عائلته، كما حرص على التقاط الصور معهم، وسط ترحيب حار من الحاضرين. وتستمر فعاليات المهرجان حتى 24 مايو الجاري.

وقال دي كابريو في خطابه: «شرف عظيمٌ أن أكون في المبنى لتكريم الرجل الذي لطالما كان النموذج الأمثل الذي يتطلع إليه الجميع، نشأتُ في لوس أنجليس، وكان كل ممثل شاب أعرفه يشاهد أعمال دي نيرو ودرسناها، محاولين فهم كيف ينغمس تماماً في شخصياته، لقد وضع النموذج، لم يكن مجرد ممثل عظيم آخر، بل كان هو الممثل نفسه».

أخبار ذات صلة

وكشف دي كابريو سرّاً عن دي نيرو، إذ قال إنه ساهم في اكتشافه وفي بداية مسيرته مع التمثيل، وذكر أن مسيرته المهنية تغيرت تماماً عندما نجح في اختبار أداء ليشارك دي نيرو بطولة فيلم «حياة هذا الصبي» عام 1993، «ولم يكن أحد منا يعرف من سيحصل على الدور».

ومن جانبه، عبر دي نيرو عن سعادته بهذا التكريم في مهرجان كان وقال: «لقد كنت هنا رئيساً للجنة التحكيم، وكنت هنا كمعجب، وكنت هنا لأن هذا هو مجتمعي، وأحتاج إلى التواصل معه».

Continue Reading

ثقافة وفن

ممنوع الإطلالات الجريئة.. «مهرجان كان» يضع شروطاً للنجوم لأول مرة في تاريخه

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، عن شروط جديدة تتعلق بالملابس على السجادة الحمراء لأول مرة في تاريخه،

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، عن شروط جديدة تتعلق بالملابس على السجادة الحمراء لأول مرة في تاريخه، حيث المقرر أن تنطلق الدورة الـ 78 اليوم 13 مايو ويستمر حتى 24 مايو في مدينة كان الفرنسية، بحضور نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم.

قرر منظمو مهرجان كان السينمائي لعام 2025 حظر الإطلالات الجريئة، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المهرجان للحفاظ على اللياقة والاحترام في فعالياته، بعد أن شهدت الدورات السابقة إطلالات اعتُبرت غير محتشمة.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان، يتم حظر ظهور الضيوف بفساتين عارية تكشف أجزاءً حساسة من الجسم، كما تم منع الفساتين الضخمة أو ذات الذيل الطويل، نظراً لأنها تعوق حركة المرور وتسبب صعوبة في الجلوس على الكراسي المقابلة للمسرح.

وكلفت إدارة مهرجان كان السينمائي فرق الاستقبال بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد، وتشمل السياسة الجديدة أيضاً إرشادات حول السلوك العام المتوقع وقواعد ملابس أكثر تحفظاً بشكل عام.

أخبار ذات صلة

وتشهد الدورة الحالية من المهرجان تكريم عدد من أبرز نجوم السينما العالمية، حيث يُمنح الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو جائزة «السعفة الفخرية الذهبية»، فيما تحصل الممثلة الألمانية نيكول كيدمان على جائزة «المرأة في الحركة» تقديراً لمسيرتها في عالم الفن، ويتم افتتاح الدورة الـ 78 بعرض الفيلم الفرنسي الكوميدي «Leave One Day» للمخرجة أميلي بونان.

وفي افتتاح النسخة الـ78، وقع الاختيار على المغنية الفرنسية الكندية ميلين فارمر لتقديم مجموعة من الأغاني الجديدة التي تُعرض لأول مرة، لتُضفي طابعاً موسيقياً خاصاً على انطلاق هذا الحدث الفني السنوي الذي ينتظره عشاق السينما في مختلف دول العالم.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .