Connect with us

الثقافة و الفن

القوة الناعمة «سلاح» بأيدٍ لا تتقن استعماله

لا يمكن لمشروع ثقافي وفكري وفنّي أن يعبّر عن هويّة وطنيّة إلا بتمسكه بجذوره، وانسيابية فروعه وأغصانه وثماره في

Published

on

لا يمكن لمشروع ثقافي وفكري وفنّي أن يعبّر عن هويّة وطنيّة إلا بتمسكه بجذوره، وانسيابية فروعه وأغصانه وثماره في كل الفضاءات، وربما غدا مصطلح القوّة الناعمة حاضراً في العقد الثاني من الألفية الثالثة، بحكم عجز القوة الصلبة عن استلاب الهويات، وتغيير الثقافات، ناهيكم عن محوها، وهناك نماذج ومؤشرات تدل على تقدم قوتنا الناعمة عربيّاً وإنْ بحذر، إلا أنها تحتاج لمقومات مادية وتشريعية لتعزز حضورها، وتثبت ندّيتها، وتعبر حدود الآخرين بجسارة، وترفع كفاءة النخب لتؤدي دورها؛ كون البعض يسيء استخدام هذه القوة لضعف قدراته، أو قلّة وعيه، أو لتعصبه، وهنا مراجعة لبعض ملامح القوة الناعمة عربياً، من خلال عدد من المثقفين الذين رصدوا مزايا وإشكالات ما تمرّ به هذه القوة الحثيثة الخُطى وإن بحذر، فيرى الشاعر هاشم الجحدلي أنّ مصطلح (القوة الناعمة) من أكثر المصطلحات التباساً وغموضاً، فهو إن كان حديثاً نسبياً، إلا أنه جاء ليسد فراغاً في الحوارات السياسية التي تعتمد غالباً على وسائل الضغط المفعمة بالقوة وبالذات السلاح والمال. موضحاً أنه منذ ظهر هذا المصطلح، والعالم في قمة الحاجة إليه، وربما كانوا يمارسونه دون ظلال اصطلاحية كما صار يستخدم بعد ذلك.

وذهب الجحدلي إلى أن القوة الناعمة، تتمثل في الإرث الروحي والتاريخي والثقافي والفني والفكري والجمالي، وأيضاً الرياضي والسياحي والإعلامي وثقافة الأطعمة لأي دولة من الدول، وتحاول أن تفرضه على الآخرين دون عنف.

وأكد أن اليونسكو تعمل على أن تكون محور الدائرة لتوثيق هذا الإرث، بينما السياسة الدولية هي مجاله الرحب، في ظل تعدد دوائر الاستقطاب وكأن هناك معركة ضد القيم السائدة واللا قيم، ما يحتّم على كل دولة أن تحصن نفسها ضد الآخر الذي يريد أن يطمس إرثها كليّاً دون أي مبرر.

وأضاف: في عالم مرتبك مثل هذا يجب أن تعاد للثقافة والهوية الوطنية دورها، بخلق توازن بين ماضٍ وحاضر ومستقبل، ويتحمل الإعلام مسؤولية نشرها، دون قصر الرهان على الماضي فقط، ودون أن نمد جسراً بين الماضي والمستقبل كي لا نعيش أجواء (مسلسل عن حياة البادية) لا أكثر ولا أقل.

فيما أكد الكاتب لطفي نعمان، أن للقوة الناعمة حضوراً ودوراً كبيراً في عالمنا العربي، منذ وقت مبكر، ولا تزال، وإن ظهر للبعض عكس ذلك، مشيراً إلى أنه منذ اقتحمت دول عربية مجالات عدة هذه القوة نجحت في تفعيل أسلحتها النافذة: فنون وثقافة وفكر وصحافة وإعلام متطور يواكب روح العصر. لافتاً إلى أنه ليس أدل على ذلك من استمرار تجربة مصر الرائدة في مجال الفن، ولبنان والمغرب في مجال الثقافة والفكر، والسعودية والخليج في مجال الإعلام، وغيرها. موضحاً أن لكل دولة قدرة على توظيف وابتكار الإبداع في أسلحة هذه القوة الناعمة، وإن كانت قوتها سمة مميزة لكل دولة على حدة.

وعدّ تجلي التأثير الأكبر الآن لسلاح القوة الناعمة الجديد متمثلاً في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يمكن من خلاله نشر مرتكزات القوة الناعمة. وعبّر عن خشيته من انفلات وسائل التواصل في تقديم عاجزين عن توظيف هذه القوة، وبروز من لا يفقهون شيئاً ما يفقد القوة الناعمة تأثيرها الإيجابي برسائلها الموجهة والواعية، بحكم التأثير السلبي لقوة الجهل وادعاء المعرفة الغاشمة.

وعدّ الروائي علي المقري القوة الناعمة مفهوماً متغيراً يعتمد على الخلفيات السياسية والثقافية، ويختلف تطبيقه حسب الظروف الاجتماعية العامة. فبينما كانت تُمارس خلال الحرب الباردة، أو ما يُعرف بالصراع بين الدول الرأسمالية والاشتراكية، بشكل مختلف عما هي عليه اليوم، تطورت طبيعة هذه القوة وأهدافها.

ولاحظ المقري أن بعض الدول العربية بدأت تهتم بتأسيس بنية تحتية تؤهلها لمكانة متقدمة في هذا المجال، كون دول مثل مصر ولبنان كانت في الماضي تحتل الصدارة في امتلاك هذه القوة، وكان النشاط السياسي للقوى المحلية والعربية يترافق مع نشاط ثقافي واسع على جميع المستويات، مثل انتشار الأغاني والسينما والكتب والأدب والفنون عموماً، إضافة إلى الحياة الاجتماعية المنفتحة والحريات الصحفية والشخصية.

ويرى أنه في الوقت الحالي، يبدو أن هناك نهضة في هذه المجالات في السعودية والإمارات وقطر، إلا أن هذه النهضة تفتقر إلى بعض الأسس الضرورية أو إلى منهجية واضحة في كيفية ممارستها وتشريعات تعززها، مشيراً إلى أن إحدى الدول العربية حاولت، تفعيل مجال نشر الكتب من خلال الترجمة، إلا أنها أوكلت المهمة إلى ملحقيتها الثقافية في إحدى الدول العربية، ما قلل من فرصة نجاح هذا الهدف، إذ لا يقرأ أحد الكتب التي تُنشر بعلامات رسمية وبأسلوب لا يراعي فنون النشر.

وأضاف: كانت بعض الدول العربية سابقاً تتخذ من لندن وباريس منصات لنشر دعاياتها الإعلامية. ونجح بعضها في ذلك بينما فشل البعض الآخر، وظل تأثيرها محدوداً، إذ لم تسهم هذه الجهود في نشر فكرة معينة على نطاق واسع؛ بسبب غياب بنى اجتماعية منفتحة تدعم هذه المحاولات. ولفت إلى أن أي جهد دعائي، خصوصاً في الجانب الثقافي، لا يمكن أن يحقق النجاح المطلوب دون وجود تكامل بين الجوانب الأخرى، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذ بتراجع هذه الجوانب في مصر ولبنان، وأيضاً في الكويت، تراجعت معها القوة الناعمة التي كانت ميزة بارزة لهذه الدول، ورجّح المقري أن يكون السبب الأساسي (غياب المشاريع النهضوية الكبرى).

الرميحي: المملكة تعزز قوتها الناعمة بمجتمع المعرفة

أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد الرميحي أنه منذ صك الأكاديمي (جوزف ناي) في كتابه (ملتزمون بالقيادة في – 1990) مفهومه القائل (بالقوة الناعمة للولايات المتحدة) وعاد إليه تكراراً بتوسع في كتابه الثاني (القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة الخارجية – 2004)، ومفهوم (القوة الناعمة) يعود إليه الأكاديميون الأمريكان مفاخرين بتلك القوة الكبيرة والمؤثرة (السنيما، والموسيقى، والكتب والتقنية الحديثة، ونظام الحكم، والقضاء المستقل، وحتى بنطال الجينز)، التي يرون أنها كانت المعاول التي هدمت سور برلين قبل أن تبدأ المعاول والجرافات الحقيقية في هدمه! كما أن المفهوم استعمل على نطاق واسع في الأدبيات العالمية.

وأكد الرميحي أن مفهوم (القوى الناعمة) حاضر في الأدبيات السياسية حول العالم وفي المؤتمرات الديبلوماسية، ويعني «القوى التي يملكها مجتمع ما من أجل (إقناع) الآخرين، ليس بصواب مساره فقط، بل بضرورة أن يسير الآخرون طوعاً على منواله»؛ أي تطويع الآخرين دون حاجة لما يعرف (بالقوة الصلبة).

ولفت إلى أن في دول الخليج يتوفر الكثير من مصادر القوة الناعمة اليوم، سواء على الصعيد الإداري أو التنموي أو الثقافي، ولكل دولة من دوله (فائض قوة ناعمة) إن صح التعبير. وتشترك دول الخليج في بعضها وتتفاوت في بعضها الآخر في مصادر (القوة الناعمة)؛ فهناك نموذج تنموي واضح المعالم يمتد من مدينة دبي إلى الرياض ومن المنامة إلى مسقط وبين الدوحة والكويت، بدرجات مختلفة، وشهدت تقدماً حضارياً في التخطيط والبناء، والطرق الفسيحة، والبنايات الشاهقة، ووسائل الموصلات السريعة، ما يضاهي، وربما يتفوّق على مثيلاتها في العواصم والمدن في دول متقدمة، و(النموذج التنموي) محط إشارة إيجابية (كقوة ناعمة) خصوصاً النموذج الاقتصادي للسوق الحرة، والتعليم الحديث، والإدارة التقنية المتقدمة التي تعتمد على الكفاءة والسرعة.

وعدّ المملكة في الأعوام الأخيرة، مكاناً جاذباً للمؤتمرات واللقاءات على مستوى عالٍ من التمثيل وأيضاً قطباً للاستثمار العالمي، إذ سجّل (مجتمع المعرفة) نُمُوّاً مُطّرداً، كون المملكة، أكبر الدول مساحة وسكاناً في منظومة دول الخليج العربي، وتشهد تفعيلاً لرؤية التنمية 2030 التي فكر فيها وتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبها ثورة تنموية هائلة في كل المجالات؛ سواء كانت في البنية التحتية أو في القوة الناعمة بأشكالها المختلفة.

مشيراً إلى أنه منذ عام تقريباً أرسلت المملكة (شاباً وفتاة) إلى الفضاء، كان العالم مشدوهاً بذلك المشهد، كما حصد طلابها 22 من الجوائز في مسابقات علمية عالمية بمشاركة 80 دولة، وكان نصيبهم وافراً وفاق تلك التي حصلت عليها دول كبرى عريقة في العلم كبريطانيا للمرحلة ما قبل الجامعية، تلك أمثلة من جملة مشروعات متعددة سواء كانت مادية أو معنوية، يمكن ملاحظتها في تطور المملكة الحديثة، وانقلب الرأي العام العالمي (وحتى العربي) من نقد ما يجري في المملكة (وكان جل النقد سياسياً وله أغراض) إلى مديح لا يكاد ينقطع للمسيرة التنموية التي تأخذ الدولة إلى مزاحمة الدول الكبرى، مما هيأ للمملكة قوة ناعمة مشهودة.

وعزا ذلك النجاح إلى وجود قيادة لها رؤية واضحة، وتعرف إلى أين تريد أن تأخذ المجتمع، وهي قيادة تتسم بالعلمية والشجاعة في آنٍ، وأيضاً وجود كمٍّ من المتعلمين على مستوى رفيع من التعليم كانوا نتاج مؤسسات علمية حديثة، وفدت لإنتاج السينما والمسلسلات ولنشر الكتب والتقدم المتميز في استخدام التقنية لتقديم خدمات للمواطن، وأصبحت مضرب الأمثال.

وكل ما تقدم، إلى جانب السياسات الخارجية التي تبنتها المملكة في السنوات الأخيرة وهي مدُّ الجسور بين الشرق، والغرب، والقريب، والبعيد، يمكن وصفه بشكل مريح بأنه «قوة ناعمة للمملكة».

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

سامي إحسان: صانع النجوم في تاريخ الأغنية السعودية

سامي إحسان، عرّاب اللحن السعودي الحديث، يمزج بين الأصالة والتجريب، مؤسس مدرسة فنية متكاملة في تاريخ الأغنية السعودية، اكتشف المزيد عن رحلته.

Published

on

سامي إحسان: صانع النجوم في تاريخ الأغنية السعودية

سامي إحسان: عرّاب اللحن السعودي الحديث

في عالم الأغنية السعودية، يلمع اسم سامي إحسان كالنجم الساطع في سماء الفن، حيث يُعتبر أحد أكثر الأسماء تأثيراً وحضوراً في تشكيل هوية اللحن السعودي الحديث. لم يكن مجرد ملحنٍ عابر، بل كان مدرسة فنية متكاملة، استطاع أن يمزج بين الأصالة والتجريب بمهارة فائقة.

وُلد سامي إحسان في جدة، وبدأ مسيرته الفنية في سبعينات القرن الماضي بشغف لا يُضاهى لإعادة صياغة اللحن السعودي. كان من أوائل من أدخلوا التنويع المقامي والتوزيع الغربي المتقن إلى الأغنية المحلية. ومع مرور الوقت، أصبح اسمه مرتبطاً بكبار الفنانين مثل طلال مداح ومحمد عبده.

تعاونات خالدة مع طلال مداح

لحّن سامي إحسان للفنان طلال مداح مجموعة من أبرز أغانيه الخالدة مثل مرت، جمعتنا الظروف، ودعيني يا حبيبة، والشوفة معزوزة. هذه الأعمال ما زالت تُستعاد كعلاماتٍ فارقة في ذاكرة الطرب السعودي لما حملته من صدقٍ شعوري وجمالٍ موسيقي متقن.

مرحلة النضوج الفني مع محمد عبده

كما ارتبط تعاونه مع الفنان محمد عبده بمرحلة نضوجٍ فني عالية، حيث قدّم له ألحاناً لا تُنسى مثل: إنت محبوبي، مالي ومال الناس، مع التقدير، ويعتادني. أظهر إحسان قدرة نادرة على قراءة الصوت وتطويعه لخدمة النص، لتخرج ألحانه كأنها امتداد طبيعي لعبارة لم تُكتب بعد.

دعم المواهب الجديدة

لم يكتفِ سامي إحسان بالتلحين للكبار فقط، بل كان له الفضل في تقديم جيلٍ جديدٍ من الفنانين إلى الساحة. أبرزهم عبدالمجيد عبدالله الذي قدّمه من خلال أغنية سيد أهلي، والفنان علي عبدالكريم بعددٍ من الألحان التي رسخت اسمه. وصولاً إلى آخر من تبنّاهم فنياً وهو عباس إبراهيم في أغنيته الشهيرة ريحة الورد التي حملت توقيع إحسان ولحنه المليء بالشجن والدفء.

رحيل الأسطورة وبقاء الإرث

برحيل سامي إحسان عام 2012، فقدت الساحة الموسيقية السعودية أحد أهم روادها الذين شكّلوا ملامح الأغنية الحديثة صوتاً ولحناً وأسلوباً. فقد كان فناناً يرى في كل صوت فرصة لإبداع جديد ويؤمن بأن الموسيقى لغة تتجاوز الحدود والثقافات.

سامي إحسان لم يكن مجرد ملحن؛ بل كان صانع نجوم ومبدع لحظات موسيقية خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة كل محب للطرب الأصيل. إن إرثه الفني سيظل نبراساً يهتدي به كل عاشق للموسيقى العربية والخليجية.

Continue Reading

الثقافة و الفن

احصل على قصة شعر مجانية لحضور العرض المبكر لفيلم بوغونيا

احصل على قصة شعر مجانية وشاهد فيلم بوغونيا قبل الجميع! تحدي حلاقة الرأس ينتظرك في عرض فوكس فيتشرز المثير.

Published

on

احصل على قصة شعر مجانية لحضور العرض المبكر لفيلم بوغونيا

تحدي حلاقة الرأس: تجربة فريدة لعشاق فيلم بوغونيا

هل تخيلت يوماً أن تذهب لمشاهدة فيلم وتخرج برأس حليق؟ هذا ما فعله القائمون على فيلم بوغونيا، حيث أطلقوا تحدياً مثيراً للراغبين في حضور العرض المبكر للفيلم. الفكرة بسيطة ولكنها جريئة: احلق رأسك عند الحلاق الموجود في صالة العرض واحصل على فرصة لمشاهدة الفيلم قبل الجميع!

شركة فوكس فيتشرز، المعروفة بإنتاجاتها الجريئة والمبتكرة، قررت أن تجعل من عرض الفيلم حدثاً لا يُنسى. الفيلم الذي يجمع بين الخيال العلمي والكوميديا العبثية، يضم نجمة الأوسكار إيما ستون في دور البطولة. ستون تلعب دور ميشيل فولر، المديرة التنفيذية القوية التي تجد نفسها في موقف غريب عندما يختطفها اثنان من أقاربها المهووسين بنظريات المؤامرة.

عرض خاص في كاليفورنيا

انطلقت هذه التجربة المثيرة يوم الإثنين الماضي في كاليفورنيا، حيث احتشد عشاق السينما لخوض التحدي ومشاهدة الفيلم قبل عرضه الرسمي. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في دور عرض محددة يوم الجمعة القادم، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بحلول 31 أكتوبر.

قصة الفيلم تدور حول شخصية ميشيل فولر التي تُختطف بسبب اعتقاد خاطئ بأنها كائن فضائي! ولإثبات نظريتهم الغريبة، يقوم المختطفان بحلاقة رأسها. يبدو أن هذا المشهد كان مصدر الإلهام لفكرة التحدي الفريدة التي أطلقتها الشركة.

لماذا حلاقة الرأس؟

قد يتساءل البعض عن السبب وراء اختيار حلاقة الرأس كتحدٍ لحضور العرض المبكر. ربما يكون الأمر مرتبطاً بالرغبة في خلق تجربة سينمائية متكاملة تتجاوز مجرد المشاهدة إلى المشاركة الفعلية. أو ربما هو نوع من الاحتفال بالجنون الطريف الذي يعكس روح الفيلم نفسه.

إيما ستون، بموهبتها الفذة وقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة بطريقة ساحرة، تعد واحدة من أبرز عوامل الجذب للفيلم. ومع قصة تجمع بين الفكاهة والخيال العلمي ونظريات المؤامرة الغريبة، يبدو أن بوغونيا سيكون واحداً من تلك الأفلام التي تبقى عالقة في الأذهان لفترة طويلة.

هل أنت مستعد للتحدي؟

إذا كنت تعيش بالقرب من إحدى دور العرض المحددة وتحب المغامرات الغريبة، فقد تكون هذه فرصتك لتجربة شيء جديد ومثير. فقط تذكر أنك ستخرج برأس حليق وربما ابتسامة كبيرة على وجهك بعد مشاهدة فيلم مليء بالمفاجآت والضحكات.

“بوغونيا” ليس مجرد فيلم؛ إنه تجربة سينمائية فريدة تنتظر عشاق السينما الذين لا يخافون من التغيير والتجديد!

Continue Reading

الثقافة و الفن

كارول سماحة وعمر خيرت يطلقان جرامي الشرق الأوسط بالأهرام

تحت سماء الأهرامات، كارول سماحة وعمر خيرت يطلقان جرامي الشرق الأوسط، لحظة تاريخية تُعيد تعريف الموسيقى العربية في قلب القاهرة.

Published

on

كارول سماحة وعمر خيرت يطلقان جرامي الشرق الأوسط بالأهرام

ليلة ساحرة تحت أضواء الأهرام

تخيل نفسك تحت سماء القاهرة المرصعة بالنجوم، وأنت تستمع إلى أنغام الموسيقى التي تتردد بين أرجاء الأهرامات العريقة. هذا ليس حلمًا، بل هو الواقع الذي سيعيشه عشاق الفن والموسيقى في حدث موسيقي استثنائي يُقام مساء اليوم في منطقة الأهرام بالجيزة.

إطلاق جرامي الشرق الأوسط: لحظة تاريخية

الحدث ليس مجرد حفل موسيقي عادي، بل هو نقطة تحول في مسار الموسيقى العربية. فاليوم يشهد العالم ولادة جرامي الشرق الأوسط، النسخة الإقليمية للجائزة العالمية الشهيرة التي بدأت رحلتها في الولايات المتحدة عام 1959. هذه الفعالية تُعد إعلانًا رسميًا عن تأسيس منصة جديدة ستكرم المواهب الموسيقية العربية وفقًا للمعايير الدولية المتبعة في جرامي العالمية.

الموسيقى تجمع بين مصر ولبنان

في هذه الليلة المميزة، سيعتلي المسرح اثنان من عمالقة الفن العربي: الفنانة اللبنانية كارول سماحة والموسيقار الكبير عمر خيرت. سيقدم عمر خيرت مجموعة من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة التي لطالما أسرت قلوب الجمهور العربي بألحانها الساحرة. أما كارول سماحة، فستُطل علينا بمجموعة مختارة من أغانيها التي تمزج بين الأداء الطربي والروح المسرحية، لتخلق توليفة موسيقية تجمع بين التجربة المصرية واللبنانية على أرض واحدة.

ماذا يعني هذا الحدث للموسيقى العربية؟

إطلاق جرامي الشرق الأوسط ليس مجرد احتفال بالموسيقى، بل هو خطوة نحو الاعتراف العالمي بالإبداع العربي. فمن خلال هذه الجائزة الجديدة، سيتم تكريم أبرز المواهب الموسيقية العربية سنويًا بدءًا من عام 2026، مما يفتح الباب أمام الفنانين العرب للتألق على الساحة الدولية.

إذا كنت من محبي الثقافة الشعبية أو ممن يعشقون التجارب الفريدة، فإن حضور هذا الحدث سيكون تجربة لا تُنسى. إنه فرصة للاستمتاع بمزيج رائع من الأصالة والحداثة تحت ظلال الأهرام الخالدة.

استعد لليلة مليئة بالمفاجآت والإبداع الفني الذي سيترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية!

Continue Reading

Trending