الثقافة و الفن
الفنون ومنظومة القيم
ليس ثمة ما يمكن الجزم به حيال علاقة معقدة وملتبسة كتلك التي تجمع بين الفنون بأنواعها وأشكالها المختلفة ومنظومة

ليس ثمة ما يمكن الجزم به حيال علاقة معقدة وملتبسة كتلك التي تجمع بين الفنون بأنواعها وأشكالها المختلفة ومنظومة القيم والمبادئ التي تمثل الفضيلة وتُعنى بإشاعاتها، فلطالما ظل ما يربط بينهما متأرجحاً بين اعتقادٍ بتماهيهما وظنٍِ بأن لكل منهما أطره ومنهجه اللذين يختلفان في منطلقاتهما ويتفقان في أثرهما، ورغم ما يعده الكثيرون ارتباطاً بديهياً وحتمياً فإن الحديث عن هذه العلاقة عادةً ما يُنحى به نحو مساحة جدلية شاسعة تتكدس فيها الآراء وتتراكم الرؤى فيربو تباينها ويزداد تشعبها، وفي ظل تشابك أطر المعرفة واضطراب المفاهيم فإن خيطاً رفيعاً كالذي يفصل بينهما سيبدو شفيفاً وقد لا يرى.
مبعث ذلك هو الخلط القائم بين القيم الفنية والجمالية من ناحية والقيم الأخلاقية من ناحية أخرى واعتبار التشابه في بعض سماتهما تطابقاً يجمعهما في بنية واحدة وهو التباس له ما يبرره، ومع أن تعريفاً رائجاً للفن يعده خلقا واعيا لعمل جمالي ذي معنى، يوحي بأن تلك العلاقة وطيدة وعميقة عطفاً على أن كل خُلق رفيع هو شكل من أشكال الوعي، إلا أن ثمة اختلافات لا يمكن إغفالها وآراء لا يمكن تجاهلها، فالأعمال الفنية ومنظومة القيم اللتان تعتمدان في تحصيلهما التغذية الراجعة على استجابة العاطفة والأثر الذي تحدثه ملامستهما للمناطق العميقة في أرواحنا تتفقان في أنهما ضمن الحالات الشعورية التي تُعنى باستمالتنا نحو فطرتنا المولعة بالجمال بوصفه القيمة الحسية التي توقف تغول المادية في حياتنا وتتصدى لهيمنتها على أفكارنا، عبر ما تورثه فينا من سرور وطمأنينة يزيدنا افتتاناً بها وإجلالاً لها ونأياً عن المادية المغالية، إلا أنهما تختلفان في مسوغات الحكم على قيمة كل منهما، فالمعايير التي تمكننا من الحكم على عمل فني خاصة، ينطلق فيها الإنسان من منطلقات تعنيه بذاته وذائقة فنية تختلف عمن سواه ومشاعر لا تتطابق غالباً مع ما ينتاب آخر فيختص بها دون غيره، ولذلك فإن الآراء غالباً ما تكون متعددة ومتفاوتة إزاء عمل واحد ناهيك عما يشبهه، فيما ينطلق الحكم على القيم الأخلاقية من معايير عامة يتفق عليها الجميع مهما تنوعت مشاربها واختلفت مداركهم وهي بمثابة حقائق أخلاقية لا تقبل الجدل ولذلك فالآراء تتوحد وتتوافق إزاء الحالة التي تمثل قيمة معينة.
ومن هنا يمكننا القول إن الحكم على الأعمال الأدبية والمسرحية واللوحات الفنية والموسيقا والعمارة والوفاء والحب والإخاء والإيثار… يُبنى على ما تمتلكه من خواص موضوعية وما تمثله من قيم أخلاقية لكن الأولى قابلة للمحاججة بينما الأخرى لا تقبل ذلك.
وفيما يرى البعض أن قيمة الفنون والجمال تكمن في تحررهما من منظومة القيم وانسلاخهما من الدوائر الثقافية والاجتماعية وإعادتهما اكتشاف الأشياء خارج النسق العام من خلال فلسفة جوهرها الحرية المطلقة يرى الفيلسوف الإغريقي سقراط ارتباطاً وطيداً بين الجمال والمنفعة ويؤكد على أن كل جميل هو نافع بالضرورة وبربط بديهي بين الجمال والفن وبين المنفعة وأثر القيم الأخلاقية سنجد توافقاً بين فلسفة كهذه وتلك التي يعتقدها أفلاطون إزاء الفن فلا يعده فناً دون أن يكون له أثر أخلاقي بيد أن استثناءه الشعراء من عمله البنائي لجمهويته الفاضلة بالرغم من أنهم أرباب الفن الأكثر شيوعاً قد يثير الشكوك حول ما ذهب إليه، ولعل في ما كان يتداوله الشعر آنذاك من تصورات مشوشة وقيم ومعان فاسدة تفسيراً لما يبدو تناقضاً نسبياً، لكنه يؤكد في الآن ذاته على أثر الفنون في منظومة القيم.
وبعيدا عن أردية الفلسفة فإن النشوة التي تعترينا إزاء عمل فني وإبداعي ترشدنا برفقٍ ودعةٍ إلى الوجهة الأخلاقية الصحيحة وبقدرة وأثر تفوقان الكثير من طرائق الوعظ التقليدية فالفن الذي لا يحدد الأشياء بل يدعها متسعة وشاسعة يملك القدرة على أن يقذف بالأثر يانعاً في قلوبنا دون أن يقترب من الصيغ الكلامية التي لاكتها الألسن ليذهب بعيداً في أرواحنا ويهذب مشاعرنا ويدفع بنا نحو موضع أقرب لإنسانيتنا ولقيمنا، ومع أن ما يضمره أي متلق تجاه عمل ما يبدو ضبابياً للوهلة الأولى، إذ لا تكون عيناه أكيدتين مما يراه ولا يظهر يقينه إزاء ما يقرأه أو يسمعه حتى تنجلي دهشته فتتبدى نواياه شيئا فشيئا إلى أن يتلاشى ذلك البخار الرمادي فتظهر أمامه شعلة النار بكامل عنفوانها وتضيء في روحه الكواكب المعتمة «فكل فن يحمل نوراً إلى الآخر» كما يرى فولتير، إلا أن شيئاً غامضاً سيبقيه منجذباً وآملاً في اكتشاف الشعور الذي سيسديه إليه ذلك العمل، وهو نتاج حتمي لمعادلة بين المخيلة والشعور ومزج بين مقدرتهما وإيلاءٍ مرضٍ لأهمية المنفعة يدفع بها المبدع عبر أعماله ويتلقفها المتلقي بذات الكيفية.
إن الجمال الذي تحمله الأعمال الفنية ليس صورة مادية محضة بل روح وحياة تستمد من الطبيعة ما تحمله من أحاسيس خالجت مبدعها وتمددت نحونا لتمد إلينا يديها بحنو وتعرض مفاتنها بسخاء فتزيد من شغفنا وشعورها بإنسانيتنا ولا تكتفي بمنحنا تلك المباهج الصغيرة ولا بالدهشة التي تثير فينا عاطفة ناعمة بل تروض جموحنا وتعسف نزقنا وتورثنا دعةً واسترخاءً يلين بهما ما تيبس فينا ليعود مخضراً وارف الأفنان، ففراشة صغيرة فطنة لا تكاد قدماها تلامسان بتلةً مبتهجة يقف أمامها أحدنا فيشعر أن روحه قد اتسعت بقدر ذلك الجمال الذي يسبح في الحائط أمامه حتى تمتلئ به، لا تخفق في إفهامنا أن باستطاعتنا محاكاة جمالها عبر ما نتخلق به من نبل وسمو، كما أن قراءة قصيدة لشوقي أو نزار أو نيرودا أو بورخيس ستملأ وجداننا رقةً وسكينة وتستميل مشاعرنا نحو رهافة شاسعة هي أساس للكثير من القيم، وكذلك تفعل قراءة مسرحيات ميللر ومحمد الماغوط وفهد ردة عدا ما تسكبه فينا من وعي كما أن تأملا مستفيضا للوحات مونيه أو دافنشي أو بيكاسو أو فوسيلي سينشر في أرواحنا راحةً وبهجةً وربما إلهاماً يمنح منظومة القيم بريقاً ولمعاناً يشعان في عتمة ارتباكنا.
الثقافة و الفن
وفاة بكر الشدي: خسارة دكتور المسرح العربي
وفاة بكر الشدي، نجم المسرح السعودي، تترك فراغًا لا يُملأ في عالم الفن، حيث كان رمزًا للوعي والإبداع المسرحي. اكتشف مسيرته وتأثيره.

بكر الشدي: النجم الذي أضاء المسرح السعودي
تخيل أنك تستعد للاستماع إلى سيمفونية رائعة، وفجأة، قبل أن تبدأ الألحان في العزف، يخيم الصمت. هذا ما حدث عندما رحل بكر الشدي عن عالمنا في اللحظة التي كان فيها العالم مستعدًا للإصغاء إلى صوته الفريد. لم يكن مجرد فنان عابر على خشبة المسرح؛ بل كان فكرة تمشي وتجسد ما يؤمن به من أن الفن هو وعي بالحياة أكثر منه مجرد حرفة تمثيل.
البداية: المثقف قبل الممثل
ولد بكر الشدي في بقيق عام 1959، ومنذ البداية كانت ملامحه تشير إلى المثقف أكثر من الممثل. درس الأدب الإنجليزي حتى نال درجة الماجستير من جامعة الملك سعود، ليصبح من أوائل الذين جمعوا بين الفن والدراسة الأكاديمية. خرج إلى المسرح بروح المعلم والمفكر، مؤمنًا بأن المسرح ليس مجرد منصة للعرض بل مرآة تعيد صياغة المجتمع بلغة الضوء.
المسرح: حيث تتجلى الأفكار
في مسرحياته الخالدة مثل “تحت الكراسي” و”البيت الكبير” و”قطار الحظ”، كان الشدي يذهب أبعد من النصوص المكتوبة. كان يحاور الواقع ويوقظ المتلقي ويصنع من كل مشهد لحظة وعي جديدة. لم يكن المسرح بالنسبة له مجرد مكان للتمثيل؛ بل كان مساحة للتفكير والتأمل وإعادة النظر في الحياة.
التلفزيون: عمق المسرح على الشاشة الصغيرة
عندما انتقل إلى الدراما التلفزيونية، أضاف لها شيئًا من عمق المسرح بأعمال مثل “طاش ما طاش” و”عائلة أبو كلش”. احتفظ بروحه الهادئة وابتسامته التي تخفي ثقافة واسعة وأفقًا إنسانيًا رحبًا. لقد أحب زملاؤه وكان مقرّبًا من الإعلاميين والمثقفين، يتحدث عن الفن كرسالة وعن المسرح كمسؤولية.
الرحيل: المشهد الأخير
وفي سنواته الأخيرة، حين أصابه المرض، ظل ثابتًا يتأمل بصمت كمن يكتب المشهد الأخير دون أن ينطق به. رحل عام 2003 قبل أن يُكمل فصول رسالته الفنية، فخسر المسرح السعودي واحدًا من أكثر مبدعيه وعيًا وتجددًا. ومع مرور 22 عامًا على رحيله، ما زال اسمه يضيء كوميضٍ لم ينطفئ وما زالت أعماله تذكّرنا بأن الفن لا يُقاس بطول البقاء بل بعمق الأثر.
رحل بكر الشدي وبقي المسرح في انتظاره…
كأن كل ستارة تُسدل تهمس باسمه قبل أن يُطفأ الضوء.
الثقافة و الفن
زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب
زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025 تعزز الحوار الثقافي وتبرز أوزبكستان كضيف شرف في حدث ثقافي عالمي مميز.

زيارة وزير الثقافة الأوزبكي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025
قام وزير الثقافة في جمهورية أوزبكستان، نزاربيكوف أوزودبك، بزيارة إلى معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار الرياض تقرأ. يُقام المعرض في حرم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويُعد من أبرز الفعاليات الثقافية التي تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
أوزبكستان ضيف الشرف: تعزيز العلاقات الثقافية
خلال زيارته، اطلع الوزير الأوزبكي على مجموعة من الأجنحة المشاركة في المعرض، بما في ذلك جناح بلاده الذي تم اختياره كضيف شرف لهذا العام. وقد قدم الجناح الأوزبكي عروضًا ثقافية وأدبية وفنية تسلط الضوء على الإرث الحضاري الغني لأوزبكستان. كما استعرض الوزير الأجنحة السعودية التي تعرض جهود المملكة في مجالات النشر والترجمة وصناعة الكتاب.
أكد الوزير أوزود بك أن اختيار أوزبكستان كضيف شرف يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالتنظيم المتميز وتنوع المحتوى الثقافي الذي شهده المعرض. وقال: معرض الرياض الدولي للكتاب يجسد روح الانفتاح والتواصل بين الثقافات، ويؤكد المكانة التي باتت المملكة تتبوأها في دعم الحركة الأدبية والفكرية على مستوى المنطقة والعالم.
التبادل الثقافي والمبادرات المشتركة
اختتم الوزير زيارته بالتعبير عن شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على توفيرها منصات تعزز التبادل الثقافي بين الدول. وأعرب عن تطلع بلاده إلى المزيد من المبادرات المشتركة التي تجمع المبدعين من الجانبين السعودي والأوزبكي.
المملكة العربية السعودية: محور ثقافي عالمي
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تستضيفها المملكة لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي. ويُظهر تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب قدرة السعودية على استقطاب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في حوار ثقافي بنّاء ومثمر.
من خلال هذه الفعاليات، تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد دورها الريادي في دعم وتطوير الحركة الأدبية والفكرية ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على الساحة الدولية. إن مثل هذه المبادرات تعزز التواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، مما يسهم بشكل كبير في بناء جسور التعاون والشراكة المستدامة.
الثقافة و الفن
كارول سماحة تحيي إرث زياد الرحباني بأغنية جديدة
كارول سماحة تعيد إحياء إرث زياد الرحباني بأغنية جديدة، مزجت فيها بين أصالة الموسيقار الراحل وبصمتها الفريدة، اكتشف التفاصيل المثيرة!

كارول سماحة تعود بروح زياد الرحباني
هل تتذكرون تلك اللحظات التي كنتم فيها تنتظرون بفارغ الصبر مفاجأة من أحد الفنانين المفضلين لديكم؟ هذا هو الحال الآن مع جمهور الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي أعلنت عن استعدادها لإطلاق عمل غنائي جديد يحمل بصمة الموسيقار الراحل زياد الرحباني.
تخيّلوا كيف سيكون هذا التعاون الفني الذي يمزج بين أصالة الرحباني وبصمة كارول الغنائية المميزة. إنه لقاء بين جيلين مختلفين، ولكنهما متكاملان في الإبداع، ليضيفا بُعداً جديداً للمشهد الغنائي اللبناني والعربي.
تشويق وإثارة على مواقع التواصل
كارول لم تترك جمهورها ينتظر طويلاً دون إثارة فضوله. فقد شاركت عبر حساباتها الرسمية مقطعاً تشويقياً قصيراً من العمل الجديد، يحمل روح وأسلوب زياد الرحباني الساحر. ومع ذلك، أبقت التفاصيل الأخرى طي الكتمان، مما زاد من حماس الجمهور وترقبهم للأغنية التي ستصدر قريباً عبر المنصات الرقمية المختلفة.
عودة بعد الحزن.. ولقاء مع الأمل
هذا المشروع يأتي بعد فترة غياب إعلامي لكارول أعقبت وفاة زوجها المنتج وليد مصطفى قبل أربعة أشهر. في أول ظهور تلفزيوني لها بعد الفقد، تحدثت كارول بتأثر عن تجربتها المؤلمة قائلة: رجعت البيت ووجّهت حزني هناك، ابنتي قالت لي: مش عايزاكي تعيطي، مش عايزة أخسرك إنتي كمان.
مشهد أثار تعاطفاً واسعاً من جمهورها الذي ينتظر الآن عودتها الفنية بروح جديدة تجمع بين الشجن والأمل. يبدو أن هذه الأغنية ستكون واحدة من أبرز إنتاجات الخريف الموسيقية لهذا العام.
انتظار بفارغ الصبر
الجمهور الآن في حالة ترقب وانتظار لهذه المفاجأة الفنية التي تعد بأن تكون محطة استثنائية في مسيرة كارول سماحة الفنية. فهل ستنجح كارول في تقديم عمل يليق بإرث زياد الرحباني ويحقق تطلعات محبيها؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
استعدوا لتجربة موسيقية فريدة تجمع بين الماضي والحاضر بروح جديدة ومفعمة بالأمل!
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية