Connect with us

ثقافة وفن

«الشارقة الدولي للمكتبات» يناقش تعزيز خدمات المكتبات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

أحمد العامري: مصير الأمم والحضارات يرتبط بالمكتبات التي تجسد ملتقى العقول والأفكار وتمنحنا الفرصة لنفهم الماضي

أحمد العامري: مصير الأمم والحضارات يرتبط بالمكتبات التي تجسد ملتقى العقول والأفكار وتمنحنا الفرصة لنفهم الماضي ونصنع المستقبل

ليو لو: اختراع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساوي في أهميته اكتشاف النار واختراع الكهرباء والإنترنت

انطلقت اليوم (السبت) فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» بالتعاون مع «جمعية المكتبات الأمريكية»، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، حيث يجمع المؤتمر على مدار يومين نخبة من أمناء المكتبات والخبراء والمتخصصين في قطاع المكتبات من جميع أنحاء العالم، تحت شعار «دمج الذكاء الاصطناعي بخدمات المكتبات وتعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي»، لمناقشة الدور المركزي الذي تلعبه المكتبات في تعزيز الصناعات الإبداعية واقتصاد المعرفة.

واستضاف المؤتمر في «مركز إكسبو الشارقة» أكثر من 400 خبير وأمين مكتبة من المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة، من أكثر من 30 دولة، إلى جانب أكثر من 100 مشارك من المكتبيين الإماراتيين، مما يجعله العدد الأكبر من المشاركين في تاريخ المؤتمر.

المكتبات ملتقى العقول والأفكار

وفي كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، رحب سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب بالضيوف في إمارة الشارقة، وقال: «تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن الشارقة أن مصير الأمم والحضارات يرتبط بالمكتبات التي تجسد ملتقى العقول والأفكار، وتمنحنا الفرصة لنفهم الماضي ونصنع المستقبل، وكانت الشارقة ولا تزال هي المكان الوحيد خارج الولايات المتحدة الذي يستضيف هذا الحدث، للسنة الحادية عشرة على التوالي، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية».

وأضاف العامري: «في ظل التطور التكنولوجي السريع، يسلّط مؤتمر هذا العام الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات وتعزيز تفاعلها مع الجمهور، ضمن برنامج شامل يركز على الابتكار في عالم المكتبات، وآليات دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة مصادر المعرفة، لتبقى المكتبات مواكبة للتطلعات الحديثة وتلبية احتياجات الجمهور وتعزيز كفاءتها ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة».

من جهته، ناقش الدكتور ليو لو، رئيس جمعية مكتبات الكليات والبحوث (ACRL)، عميد وأستاذ كلية المكتبات الجامعية وعلوم التعليم بجامعة نيو مكسيكو، الولايات المتحدة الأمريكية، تقرير «الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم والتعلم: رؤى وتوصيات» الذي أصدره «مكتب التكنولوجيا التعليمية» التابع لـ«وزارة التربية والتعليم الأمريكية»، والذي يناقش أهمية محو أمية الذكاء الاصطناعي للمعلمين وأمناء المكتبات.

وقال الدكتور ليو لو: «أحدثت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي ChatGPT، عند اختراعها في عام 2022، تحولاً جذرياً في مسار عملية التعليم وآلية عمل المكتبات، حيث يساوي هذا الاكتشاف في أهميته اكتشاف النار، واختراع الكهرباء والإنترنت، ورغم وجود بعض المخاطر لسوء استخدامها، إلا أن الفوائد التي تقدمها هذه التكنولوجيا لا حصر لها، حيث استطاعت تكنولوجيا تشاي جي بي تيه النجاح في امتحانات كليات الحقوق والأعمال والطب، وبرزت بعض المسائل القضائية والخلافات والنزاعات القانونية بين الكتاب والناشرين والرياضيين من جهة، وبين القائمين على هذه التكنولوجيا بسبب حقوق الملكية الفكرية، لكن القوانين بدأت تتضح لتلافي مثل هذه النزاعات».

وأضاف: «تعرف محو أمية الذكاء الاصطناعي بالقدرة على فهم واستخدام الذكاء الاصطناعي والتفكير بشكل نقدي حول المجتمع والقيم الأخلاقية والحياة اليومية، وتتضمن عناصره الرئيسة المعرفة التقنية وفهم المبادئ والوظائف والعمليات الأساسية للذكاء الاصطناعي، والوعي الأخلاقي والإحاطة بمعضلات التحديات الأخلاقية التي قد تنجم عن استخدامه، والمهارات العملية لاستخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفاعلية، والتأثير المجتمعي الذي يتضمن فهم تأثير الذكاء الاصطناعي على التركيبة المجتمعية والعادات والتطورات المستقبلية».

وأشار الدكتور لو إلى دراسات واستبيانين تم إجراؤهما في عامي 2023 و2024، أظهرا وجود فجوات في محو أمية الذكاء الاصطناعي ومستوى يقل عن المتوسط في فهم مبادئ الذكاء الاصطناعي الأساسية، وضرورة تلقي التدريب مع التأكيد على النواحي الأخلاقية واحترام الخصوصية، وأكد أن «برنامج استكشاف جي بي تي 4» أسهم بتعزيز مهارات المشاركين في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بنسبة 54%.

دمج الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات

ويناقش المؤتمر سبل تعزيز خدمات المكتبات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال دمجها بأنظمة المكتبات، مع التركيز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة المكتبات وتقديم خدمات مبتكرة تسهم في بناء مجتمع المعرفة، إلى جانب استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة المستخدمة في إدارة المكتبات.

ندوات وجلسات نقاشية

ويتضمن برنامج المؤتمر ندوات وجلسات نقاشية تتناول جملة من المواضيع المتنوعة، منها: المكتبة التجريبية وكيفية تحمل المخاطر والإخفاق المحتمل وإحداث التغيير، وبناء المعرفة الإخبارية وتعليم مهارات التفكير النقدي في المكتبات المدرسية، وإعادة تصور إتاحة المكتبة ودعمها باستخدام الذكاء الاصطناعي التحاوري، وأمناء المكتبات المدرسية، والمكتبة المرحة، والممارسات اليومية القائمة على الأدلة في المكتبات، وتحول المكتبات في عصر العلوم المفتوحة، ودمج الذكاء الاصطناعي في المكتبات المدرسية، والمكتبات الأكاديمية والمجتمع والثقافة والتعاون.

الابتكار في القطاع المكتبي

وقدمت كاثرين كوبر، رئيسة مكتبة إيبرهارد زيدلر في جامعة تورنتو، كندا، جلسة «المكتبة التجريبية: كيفية تحمل المخاطر والإخفاق المحتمل وإحداث التغيير»، وكيفية تحقيق باستخدام التقنيات المكتسبة من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا سريعة التطور، وكيفية استخدام التجارب لاتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الدليل العلمي، وتعزيز المبادرات المبتكرة، في حين قدم توم بوبر، أمين مكتبة مدرسية ومنسق مكتبة المقاطعة في منطقة كلايتون التعليمية بولاية ميسوري الأمريكية، جلسة «بناء المعرفة الإخبارية: دروس لتعليم مهارات التفكير النقدي بالمكتبات المدرسية»، للإضاءة على أهمية تعزيز قدرة الطلاب على تطوير مهارات المعرفة بالأخبار.

الذكاء الاصطناعي التحاوري

واستكشفت جلسة «إعادة تصور إتاحة المكتبة ودعمها باستخدام الذكاء الاصطناعي التحاوري»، التي قدمها يرجو لابالاتين، أمين مكتبة خدمة البيانات في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيكيش ناريانان، أخصائي تكنولوجيا المعلومات في جامعة زايد، الاستخدام المبتكر للذكاء الاصطناعي للمحادثة في المكتبات من خلال تطوير برنامج «عائشة» الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي في مكتبة جامعة زايد ويوفر دعماً شخصياً بطريقة مبتكرة للتفاعل مع خدمات المكتبة ومصادرها من خلال التكامل مع فهرس المكتبة والمصادر الخارجية مثل جوجل وويكيبيديا.

أمناء المكتبات المدرسية

وشهد المؤتمر جلستين بعنوان «أمناء المكتبات المدرسية: مشاركة القصص والدروس والنجاح»، شارك فيهما أمناء المكتبات المدرسية الحائزون على جوائز «أمناء مكتبات المدارس»، التي تنظمها «مؤسسة الإمارات للآداب» سنوياً، خبراتهم في كيفية إنشاء مبادرات وبرامج مدرسية ناجحة، حيث شارك في الأولى ياسر محمد عبد المطلب، أمين مكتبة مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، وابتسام المراشدة، أمينة مكتبة روضة المروج في الشارقة، وفي الثانية إليسا يولانكو، أمينة مكتبة مدرسة صفا البريطانية في دبي، ومارينا كونيوتو، أمينة مكتبة ورئيسة خدمات مكتبة مدرسة أميتي الدولية في أبوظبي.

المكتبة المرحة والممارسات القائمة على الأدلة

وفي جلسة «المكتبة المرحة»، ناقشت ميغان لوتس، أمينة مكتبة الفنون، روتجرز، في جامعة ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة، النماذج الجديدة لتعزيز المشاركة في المكتبات وتوضيح أثرها الإيجابي في المجتمعات، كما تناولت أهمية تبني ثقافة الإبداع واللعب في المكتبات، في حين قدمت ميغان هوليهان، مديرة برامج موارد مكتبة شبكة جامعة المجتمع المفتوح OSUN، جلسة «الممارسات اليومية القائمة على الأدلة في المكتبات: دراسات حالة والانعكاسات»، واستعرضت خلالها «دورة ممارسة المكتبات والمعلومات القائمة على الأدلة EBLIP» في عام 2016، وتتضمن سيناريوهات من مجالات وظيفية متنوعة، وتغطي موضوعات خدمات الاستعارة، والتخطيط للمساحات، ودعم المستفيدين، والمقتنيات والتقييم.

الملصقات

وتستعرض جلسة الملصقات مجموعة من الملصقات Posters التي صممتها جامعات ومؤسسات ومكتبات جامعية وأكاديمية، والتي تتناول محاور معينة بناء على شعار المؤتمر وموضوعاته الرئيسية، لاستعراض أبرز خدماتها وبحوثها ودراساتها وممارساتها الناجحة، إلى جانب النتائج الإيجابية والإنجازات التي حققتها.

عصر العلوم المفتوحة

وفي جلسة «تحول المكتبات في عصر العلوم المفتوحة: الدعم من المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ASREN»، ناقشت الدكتورة راوية عوض الله، مسؤولة المشاركة العلمية في المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ASREN، في دوسلدورف، ألمانيا، دور المكتبات في دعم التعليم والبحث من خلال توفير المحتوى وتسهيل الوصول إليه، مسلطة الضوء على الخطط والجهود الإقليمية في تبني وتنفيذ توصيات اليونسكو في مجال الوصول المفتوح، ومساعي المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم إلى إشراك المكتبات وأمنائها في مبادرات العلوم المفتوحة.

الذكاء الاصطناعي في المكتبات المدرسية والأكاديمية

وقدم ريتيش داناك، رئيس قسم الابتكار والرقمنة في أكاديمية جيمس مودرن بدول الإمارات العربية المتحدة، جلسة «دمج الذكاء الاصطناعي في المكتبات المدرسية»، التي استعرضت أحدث جهود دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المكتبات المدرسية، في حين تناولت كارا جونز، أمينة مكتبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، في جلسة «المكتبات الأكاديمية والمجتمع والثقافة والفنون»، الشراكة التعاونية التي أبرمتها الجامعة الأمريكية في الشارقة مع مؤسسة بارجيل للفنون والشيخ سلطان سعود القاسمي، والأعمال الفنية الـ20 التي عرضتها مكتبة الجامعة لتتيح للطلبة فرصة تنمية مهارات التحليل البصري والتفكير النقدي والتفسير الشخصي.

ردهة المكتبيين ومنطقة العارضين

ويحظى المؤتمر، الذي يعد الحدث الوحيد الذي تشارك فيه جمعية المكتبات الأمريكية خارج الولايات المتحدة، برعاية كل من «جمعية المكتبات الأمريكية» و«مكتبات الشارقة»، ويشكل منصة للتواصل بين المشاركين من خلال «ردهة المكتبيين»،المخصصة لتبادل الأفكار واستعراض أحدث المنتجات والخدمات في مجال المكتبات، كما يوفر المؤتمر للزوار فرصة لقاء العارضين والاطلاع على الكتب والخدمات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المكتبات حول العالم.

Continue Reading

ثقافة وفن

المسعودي: الكتب لديها قدرة فائقة لخلق التواصل بين الشعوب

أكد الكاتب السعودي والأكاديمي مستشار الاتصال المؤسسي الدكتور محمد المسعودي أن كثيراً من الكتب والروايات والقصص

أكد الكاتب السعودي والأكاديمي مستشار الاتصال المؤسسي الدكتور محمد المسعودي أن كثيراً من الكتب والروايات والقصص قدمت نافذة تطل على العالم العربي، عكست تنوعه الثقافي وتاريخه وتعقيداته، وأسهمت في التقريب بين الشعوب عبر التبادل الثقافي والفهم المتبادل، كما أن لديها قدرة فريدة على خلق الاتصال والتواصل بين الشعوب، فهي تتناول تجارب إنسانية أساسية تشترك فيها جميع الثقافات، فرغم الاختلافات الثقافية والاجتماعية، تتناول الكتب والروايات والقصص جوانب اتصالية إنسانية يمكن للجميع فهمها والتفاعل معها، ومنها التجربة الإنسانية المشتركة بغض النظر عن اختلافاتنا، وقال: نعيش جميعاً مشاعر مشابهة ونمر بتجارب أساسية مثل الفرح، الحزن، النجاح، والفشل. كما أن الروايات والقصص تجعلنا نتعرف على هذه المشاعر ونتواصل معها بعمق، ما يولد شعوراً بالترابط ويجعلنا نشعر أننا جزء من إنسانية واحدة، وبالاتصال أيضاً من خلال الكتب نجدها تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، إذ يمكن أن تترجم وتنقل بين اللغات، وعند القراءة بلغة مختلفة أو من منظور ثقافة أخرى، يمكننا فهم طريقة تفكير الآخر والاقتراب من تجربته، وبالتالي من خلال القصص المترجمة توسع دائرة قرائنا وتمنحنا فرصة لفهم عوالم جديدة.

جاء ذلك في الندوة التي عقدت ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ43 بعنوان «بناء الجسور بين الثقافات من خلال الكتب» بمشاركة الروائي والشاعر والأكاديمي اللبناني الدكتور رشيد الضعيف، والروائي والناقد المغربي أحمد المديني، والشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري، وأدارت الندوة الإماراتية هدى الشامسي.

وأضاف المسعودي «من خلال القصص والكتب تشاركنا وتعززت القيم التي تهم البشرية جمعاء مثل الصداقة، التضحية، والنضال من أجل العدالة. قراءة قصص تبرز هذه القيم تذكرنا بأنها ليست مقتصرة على ثقافة أو شعب معين، بل هي ما يربطنا كبشر».

وتطرق المسعودي -من خلال تجربته الثقافية الدبلوماسية في ماليزيا على سبيل المثال- إلى أن الأدب الماليزي لديه العديد من الروايات التي حازت على اهتمام عالمي بسبب تناولها قضايا ثقافية واجتماعية تجمع بين التراث الماليزي والتجارب الإنسانية، وبفضل هذه الأعمال، تعرف القراء حول العالم على الحياة الثقافية والتحديات الاجتماعية في ماليزيا، ما أسهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب من خلال أبرز الروايات الماليزية التي انتشرت عالمياً مثل «حدائق الماء» للروائي الماليزي تان توان إنغ، إذ تعتبر واحدة من أهم الروايات الماليزية، وقد رُشحت لجائزة مان بوكر، وفازت بجائزة مان آسيا الأدبية. إذ طرحت الرواية موضوعات عن الحب، والغفران، والصراعات الثقافية وقدمت لمحة فريدة عن ماليزيا خلال الاحتلال الياباني، وساهمت في تقريب القراء إلى تراث ماليزيا وتاريخها.

ورواية «راهب العظام» لكيلي هولينجزهيد التي تتناول المزيج الثقافي في ماليزيا من خلال قصة عائلة تواجه تحديات كبيرة، وتستعرض ثقافات متعددة تعكس المجتمع الماليزي المتنوع. الرواية تسلط الضوء على جوانب من الحياة في ماليزيا تجمع بين الثقافات الماليزية والصينية والهندية، ما زاد من إقبال القراء العالميين للتعرف على هذا التنوع الفريد.

هاتان الروايتان الماليزيتان تسلطان الضوء على التنوع الثقافي والديني والاجتماعي في ماليزيا، كما تعكس التحديات التاريخية والإنسانية التي عاشها الشعب الماليزي. من خلال هذه الروايات، ساهم الأدب الماليزي في تعزيز التفاهم بين الشعوب وتقريب القارئ العالمي إلى حياة وثقافة ماليزيا.

الأدب الخليجي والسعودي والإماراتي شهد في العقود الأخيرة تطوراً ملحوظاً وأصبحت له مكانة على الساحة الأدبية العالمية، إذ تمت ترجمة العديد من الروايات الخليجية والسعودية إلى لغات مختلفة وحققت رواجاً دولياً. هذه الروايات تعكس التنوع الثقافي والحضاري في الخليج وتفتح نافذة للقارئ العالمي على قضايا المجتمع الخليجي.

وذكر المسعودي أن الأدب الإماراتي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وظهرت روايات إماراتية استطاعت أن تصل إلى القارئ العالمي بفضل ترجمتها إلى لغات مختلفة. تناولت هذه الروايات قضايا إنسانية واجتماعية تعكس الحياة والتحديات في المجتمع الإماراتي، ما ساهم في تعزيز الفهم الثقافي والتقريب بين الشعوب، منها «رواية مريم والحظ» لعلي أبو الريش، إذ تُعتبر من الأعمال الأدبية الإماراتية البارزة التي تسلط الضوء على قضايا الهوية والتراث، ولفتت انتباه القراء الأجانب لقضايا الهوية الإماراتية، وكذلك رواية «أمواج من عسل» لميسون صقر وهي استكشاف للتاريخ الإماراتي وتراثه الثقافي الغني، من خلال شخصيات تتفاعل مع التحولات الاجتماعية في الإمارات. تتناول الرواية قضايا الحب، والترابط الأسري، ومكانة المرأة، وجذبت انتباه القراء العالميين بفضل أسلوبها الأدبي الراقي وطريقة تناولها للثقافة الإماراتية، ورواية «قافلة العنقاء» لسلطان العميمي، ذات الطابع الواقعي والفانتازي في الوقت نفسه، إذ جمعت بين تراث الإمارات والقصص الشعبية المحلية والأساطير، وقد أسهمت في نقل جوانب من الثقافة الإماراتية إلى القراء الدوليين، ما أثار فضولهم حول موروث المنطقة الأدبي والشعبي.

وأوضح المسعودي أن الكتب تلعب دوراً حيوياً في كسر الحواجز الثقافية والمحافظة على التقاليد وتشجيع الحوار العالمي. ومن أبرز هذه الأدوار، كسر وإزالة الحواجز الثقافية، والحفاظ على التقاليد والثقافات وتوثق تاريخ الشعوب وعاداتها وتقاليدها، كما تشجع الحوار العالمي، وتفتح آفاق الحوار العالمي وتخلق مساحة لتبادل الأفكار والتجارب الإنسانية وتعزز التبادل الثقافي العميق، وتدعو إلى إلهام التغيير الايجابي، كما تساهم في بناء الجسور بين الحضارات وتوفر نافذة تطل على تجارب الحياة المختلفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

«البحر الأحمر» يكشف عن أفلام «السينما العائلية» في دورته للعام 2024

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قائمة أفلام «السينما العائلية» المخصص للعائلات والأطفال، خلال مؤتمر

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قائمة أفلام «السينما العائلية» المخصص للعائلات والأطفال، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر المهرجان الجديد والنابض بالحياة في «البلد – جدة التاريخية». وتضمنت القائمة سلسلة من الأفلام المميزة المُصممة لإلهام المشاهدين الصغار والعائلات. ومن المقرر عرض هذه الأعمال خلال الدورة الرابعة المزمع انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر 2024 تحت شعار «للسينما بيت جديد».

واختار برنامج «السينما العائلية» ثلاثة أفلام ممتعة وعالمية، لتقدم سحر السينما لهذه الشريحة الجماهيرية المهمة، من خلال عرض قصص جذابة للأطفال والمراهقين والعائلات، ممن يبدون اهتماماً عالياً بمتابعة الإبداعات السينمائية. وتتضمن اختيارات هذا العام أول فيلم غنائي استعراضي في المهرجان، وهو العمل الرائع «سُكّر: سبعبع وحبوب الخرزيز» للمخرج المصري تامر مهدي وكتابة هبة مشاري حمادة. ويرصد الفيلم سلسلة من المغامرات للفتاة اليتيمة سُكر وأصدقائها، وهو تكملة لفيلمه الموسيقي الاستعراضي والخيالي السابق بعنوان «يوميات سكر: صاحب الظل الطويل». وسيُعرض في المهرجان أيضاً فيلم «دب الباندا في أفريقيا» PANDA BEAR IN AFRICA للمخرجين ريتشارد كلوز وكارستن كيليريش، ويتتبع رحلة المغامر «باندا بينغ» لإنقاذ صديقه، وفيلم «نايت أوف ذا زوبوكاليبس» NIGHT OF THE ZOOPOCALYPSE الذي يروي قصة فايروس يحوّل الحيوانات في حديقة حيوان كوليبيبر إلى كائنات زومبي، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن علاج.

وقال إنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «نقدم من خلال برنامجنا هذا العام مجموعة رائعة تم اختيارها بعناية ونفخر بتعريف الأطفال بعالم السينما في مصر وخارجها، من خلال عرض أول فيلم استعراضي موسيقي في المهرجان، وهو من بطولة حلا الترك وماجدة زكي ومحمد ثروت وسيتم عرضه ضمن برنامجنا الرائع للعائلات والأطفال. إننا على ثقة تامة أنه سيكون ممتعاً للجمهور من جميع الأعمار».

وأضاف مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كليم أفتاب: «نؤكد التزامنا بتعزيز الشعور بالمجتمع وتوفير الأجواء المثالية لجميع أفراد الأسرة في مهرجاننا، ويشجع القسم الخاص بالعائلات والأطفال هذه الشريحة على المشاركة، فضلاً عن حرصنا على رعاية الجيل القادم من صانعي الأفلام وعشاق الأفلام الذين يسهمون في الارتقاء بمستقبل الصناعة. وبدءاً من الحيوانات المحبوبة التي تحولت إلى كائنات زومبي، وحتى المغامرة الملحمية التي يقوم بها دب الباندا، ركزنا على توفير الرعاية لمجموعة مختارة من الأفلام الرائعة والمسلّية لجميع شرائح زوار دورة هذا العام».

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الإعلام تقيم «واحة الإعلام» في نسختها الثامنة

تقيم وزارة الإعلام النسخة الثامنة من «واحة الإعلام» في منطقة «الصالات الرياضية» بمدينة الرياض 11 نوفمبر الجاري،

تقيم وزارة الإعلام النسخة الثامنة من «واحة الإعلام» في منطقة «الصالات الرياضية» بمدينة الرياض 11 نوفمبر الجاري، تزامناً مع انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية.

وتعد «واحة الإعلام» إحدى المبادرات النوعية التي أطلقتها وزارة الإعلام بهدف إتاحة الفرصة للمسؤولين وممثلي وسائل الإعلام لتقديم التغطيات المحلية والدولية من خلال توظيف التقنية الحديثة بما يدعم الإبداع والابتكار والتميز في مواكبة المناسبات الكبرى والأحداث التي تشهدها المملكة. وتقام «واحة الإعلام» في نسختها الثامنة على مساحة 2,000 متر مربع، وبمشاركة عدة جهات حكومية منها: وزارة الرياضة كشريك مستضيف، والصندوق السعودي للتنمية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودارة الملك عبدالعزيز، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، ومبادرة كنوز السعودية، ومبادرة انسجام عالمي. وصممت «واحة الإعلام» لتقدم تجربة معرفية عن مشاريع المملكة الكبرى، وبشكل تفاعلي عبر تقنيات متطورة تتيح للجميع الاطلاع على تلك المبادرات بشكل غير تقليدي.

وتضم «واحة الإعلام» عدة مناطق منها: منطقة الحفاوة السعودية، ومنطقة التواصل، ومعرض الواحة، ووادي الواحة الذي يوفر مساحة لخدمة الإعلاميين من خلال شاشات البث المباشر للقمة، ومكاتب وأجهزة للاستفادة منها في التغطيات الإعلامية للقنوات والصحف المحلية والدولية، إلى جانب الاستوديوهات التلفزيونية، بهدف استقبال أكثر من 1,000 ألف زائر من المسؤولين وممثلي مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والدولية المشاركة في تغطية أعمال القمة.

وتسعى وزارة الإعلام من خلال «واحة الإعلام» إلى إتاحة الفرصة للزائرين من المسؤولين والإعلاميين للاطلاع على المشاريع الوطنية التي تجمعها الواحة، والاستفادة من التقنيات الحديثة والنماذج التفاعلية، والتواصل المباشر مع المختصين للإجابة على الاستفسارات، والإسهام في التعريف بها بشكلٍ دقيق.

يذكر أن هذه النسخة هي الثامنة من «واحة الإعلام»، بعد إقامة سبع نسخ سابقة خلال العامين 2023 و2024 في ثلاث دول مختلفة، وبحضور محلي ودولي. وأقيمت النسخة الأولى بالتزامن مع القمة العربية الـ32 في جدة 18 و19 مايو 2023، والنسخة الثانية بالتزامن مع ندوة الحج السنوية الكبرى 20-22 يونيو 2023، والثالثة في العاصمة الهندية نيودلهي 9-11 سبتمبر 2023 بالتزامن مع مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين، وزيارة ولي العهد الرسمية لجمهورية الهند، كما أقيمت الرابعة في العاصمة الرياض بالتزامن مع استضافة المملكة للقمم الأفريقية والعربية والإسلامية من 9-11 نوفمبر 2023، فيما تمت النسخة الخامسة في باريس بالتزامن مع فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030، في 26-28 نوفمبر 2023. كما أقيمت النسخة السادسة خلال الفترة من 28-29 أبريل 2024 بالتزامن مع استضافة الرياض أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، فيما تزامنت النسخة السابعة بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني باستضافة أعمال مؤتمر «مستقبل الطيران» في نسخته الثالثة في المدة من 20-21 مايو 2024.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .