Connect with us

ثقافة وفن

السريحي: بعض قصائدكم انتكاسة ولا تنتمي للتجربة الحديثة

لم يدع الناقد الدكتور سعيد السريحي «ملتقى الشعر الخليجي» يطوي صفحته في حضن ورد الطائف، عقب يومين احتفائيين بالقصيدة،

لم يدع الناقد الدكتور سعيد السريحي «ملتقى الشعر الخليجي» يطوي صفحته في حضن ورد الطائف، عقب يومين احتفائيين بالقصيدة، والشعراء، دون أن يعبّر عن مكنون آثر أن يحتفظ به زمناً إلى أن فاض به الكيل فأطلق نيرانه الصديقة على رفاق مرحلة الحداثة في المملكة.

• انتقد كثير من المعقبين عليك أنك نصَّبت نفسك نائباً عن غيرك من النقاد وكان الأولى أن تتحدث عن نفسك دون الإشارة إلى النيابة عن غيرك؟

•• يا صديقي للإنابة في هذا المضمار غير ما لها في غيرها، نحن هنا، في مضمار الاعترافات، لسنا أمام القضاء، كما أننا لسنا في البورصة العقارية، الإنابة هنا لا تعني التفويض، الإنابة تعني أنني أدينهم كما أدين نفسي، أدين نفسي أولاً ثم أدينهم، ليست المسألة مسألة شخصية، لست وحدي المقصر، لو كنت وحدي من قصر في الدور الذي كان ينبغي أن يقوم به النقد لم تكن هناك قضية، الإنابة عن غيري تعني أنني أرى أننا جميعاً مقصرون، الصديق مبارك الخالدي لامني أن «توكأت» على غيري من النقاد، وأقول له يا صديقي من يشعل النار في ثيابه وثياب من حوله لا يتوكأ عليهم وإنما يزج بنفسه وبهم في أتون الحقيقة المرة.

• تحدثت عن صمتكم عن هشاشة وضعف كثير من شعر أولئك الشعراء الذين يمثلون الآباء المؤسسين لحركة الحداثة، هل تملك الجرأة فتخرج من التلميح للتصريح فتضرب أمثلة على ذلك؟

•• المسألة لا تحتاج إلى جرأة، المسألة تحتاج إلى استشعار الأمانة وتحمل المسؤولية، ولذلك لا أجد حرجاً في أن أضرب أمثلة لذلك، وسأبدأ بأصدقائي الذين يعرفون مكانتهم في نفسي:

– أصدر عبدالله الصيخان ديوانه «هواجس في طقس الوطن» عقب أن استخلص فيه ما نضج من تجربته وضرب صفحاً عن تلك القصائد التي كانت تشكل المحاولات الأولى التي لم تنضجها التجربة، ثم عاد إثر 15 عاماً ليجمع تلك القصائد التي نزه ديوانه الأول عنها ليصدرها في ديوان «الغناء على أبواب تيماء»، فهل همس أي واحد منا في أذنه: يا عبدالله ليس هذا هو الشعر الذي يمثلك ويمثل القصيدة التي كنت أول المبشرين بها.

– نتابع ما ينشره الصديق العزيز محمد جبر الحربي منذ فترة من الزمن من أبيات وقصائد لا يمكن لها أن تنتمي للشعر، فضلاً عن انتمائها للحداثة التي يعد من المؤسسين لها، فهل قال له واحد منا ما الذي تصنعه بنفسك وتاريخك يا محمد؟ هل قال له أي منا إن من يكتب هذه الكتابات لا يمكن أن يكون هو الذي كتب خديجة.

– وسعد الحميدين، صاحب أول ديوان ينتمي لحركة الحداثة، «رسوم على الحائط» عام 1977، هل كلف واحد منا نفسه وقال له يا سعد ما تكتبه الآن لا يمثل إلا انتكاسة في تجربتك المؤسسة للقصيدة الحديثة.

• هل أخفق مشروع الحداثة في المملكة بسبب هذه المحاباة المُتكلفة؟

•• لم يخفق مشروع الحداثة ولن يخفق، مشروع الحداثة أكبر وأشمل من أن يكون مشروعاً للشعر وللنقد، نحن نحيا أجمل تجليات الحداثة في كل ما حولنا، الحداثة باعتبارها رؤية للإنسان وللحياة وللعالم من حولنا، ولم يخفق مشروع الحداثة في الشعر كذلك، هناك شعراء يكتبون من الشعر ما يمكن أن يضع الشعر على عتبة جديدة ويمضي به نحو آفاق من الدهشة والمفاجأة، لم أتحدث عن إخفاق، وأولئك الذين توهموا أن اعترافاتي إعلان لإخفاق الحداثة ثم طاروا بذلك فرحاً، إنما رأوا فيها ما يتمنونه، وعليهم أن يدركوا أن ما كتبتُ ليس أكثر من مراجعة داخل حركة الحداثة لتعزيزها وتكريس قيمها وصيانتها من الداخل.

• ألا تخشى من ردود أفعال غاضبة أو ناقمة؟ وتخسر صداقات؟

•• أنا حريص على أصدقائي كل الحرص، وأحمل لهم من الود ما يعلمونه وأعلم كذلك أنهم يحملون لي نفس القدر من الود، ولكنني أكثر حرصاً على الصدق، وثقتي في تفهمهم لدور النقد وتقبلهم لمرارة النقد ستحول دون أن أخسرهم، يا صديقي دعني أؤكد لك أنني أكسب أصدقائي بيدي المبسوطة لمصافحتهم، وقلبي الذي يستبشر برؤيتهم وابتسامتي التي تسبقني إليهم، وليس بأساليب المجاملة التي لا تليق بهم قبل أنها لا تليق بي.

• لماذا هذا التوقيت بالتحديد؟ هل من مُثير استجابت له الذاكرة الناقدة؟ أم هو شعور بعقدة ذَنْبٍ ما بسبب الخطأ في حق الإبداع؟

•• ليس هناك توقيت محدد أو مقصود، هذه المسألة، أو لأقل المساءلة، ظلت تشغلني منذ فترة من الزمن وتتجدد كلما استوقفني صمتي، وصمت زملائي من النقاد عما بات يكتسح الشعر من تجارب تدّعي الشعر، وليس فيها ولا بينها وبين الشعر نسب، وتدّعي الوصل بالحداثة والحداثة منها براء، ثم تعود هذه المسألة أو المساءلة تشغلني كلما قرأت نصاً رفيعاً من الشعر ثم لا أكلف نفسي ولا يكلف واحد من زملائي من النقاد نفسه ليكتب دراسة لهذا النص تجيب عن السؤال الجوهري للنقد: ما الذي يجعل من هذا النص نصاً إبداعياً؟ هذا إذا استثنيت الأحكام الانطباعية العجلى والتصفيق في مواسم الشعر.

• ألم تخش من ارتباك صورة الناقد الأوسع أفقاً (سعيد السريحي) أمام المُتلقي؟

•• أكنّ للمتلقي كل احترام وتقدير، ولكنني لم أكن قط حريصاً على تجميل صورتي أمام المتلقي، ولم أكن كذلك معنياً بثبات هذه الصورة أو ارتباكها، هناك ما هو أهم عندي من هذا كله، أن أكون صادقاً مع نفسي ومع هذا المتلقي، وأن أكون أميناً مع ما أنا مؤمن به، يا صديقي انزع عني ما شئت من الصفات واترك لي صفة واحدة، صفة الصدق، فقد دفعت ثمن الصدق غالياً.

• هل يمكن لنقد المراحل أن يسهم في تصحيح المسار؟

•• لست أعرف تماماً ما تعنيه بنقد المراحل، أعرف أن هناك وظيفة للنقد ينبغي لها أن تكون محايثة لكل مراحل الإبداع، وظيفة تتمثل في الإجابة عن سؤال ما الذي يجعل من النص نصاً إبداعياً، والإجابة عن سؤال «لماذا هذا النص نص رديء؟»، هذه الوظيفة هي الكفيلة بالمحافظة على المسار، بحيث لا نجد أنفسنا أمام مسار نحتاج تصحيحه وربما يتعذر علينا هذا التصحيح.

• هل ينسحب ما قلته عن النقد في ساحتنا الوطنية على الساحات النقدية في العالم العربي؟

•• هناك مشكلة أساسية في النقد على مستوى العالم العربي، وهي مشكلة تتعلق بتعاليه على النقد المعياري، ذلك النقد الكفيل بمواجهة النصوص التي تنوء بالأخطاء والانحرافات عن مقاصد الشعر، النصوص التي لا تتوفر فيها القيمة الفنية التي تجعل من الشعر شعراً، غياب هذا النقد أفضى إلى تناسل الرداءة التي لا تكاد تخلو منها ساحة من ساحات الشعر في العالم العربي، ليس ذلك فحسب وإنما أفضى إلى اختلاط الشعر الجيد بالرديء فتشابهت التجارب وأصبح الشعر حرفة من لا حرفة له.

• هل أكننت هذه القناعات ثلاثة عقود دون أن تبوح بشيء منها؟

•• تبلورت هذه القناعة خلال هذه العقود، وحين شعرت بوطأة حمل هذه الأمانة كتبت ما كتبت، كنت أعجب من تهافت تجارب كثير من الشعراء الذين ساهموا في تأسيس حركة الحداثة، وأعجب من صمتنا عن هذا التهافت، كنت أعجب من تلك الأسماء التي تعتلي المنابر لتقول شيئاً هو أشبه بأي شيء عدا الشعر، وأعجب من صمتنا عن كل ذلك، واكتفائنا بأن نندب حال الشعر في جلساتنا على هامش الملتقيات، وكأنما نحن نخجل أو نخاف أن نصرح بما نتداوله بيننا، أو كأنما بتنا أعلى شأناً من أن نُعنى بما نراه بأعيننا ونسمعه بآذاننا.

• هل سلم النقد من المحسوبين عليه أو شأنه شأن الشعر؟

•• للنقد وقفة أخرى حين يحين حينها.

• هل ما زلت راضياً عن تجربة سيد البيد؟

•• دعك من مسألة الرضا، ودعني أحدثك عن أمر آخر، محمد الثبيتي أصدر ثلاثة دواوين، خلال أربعة أعوام، كان ثالثها «التضاريس»، وحينما استشعر مسؤوليته أمام الشعر وما شكلته له قصيدة التضاريس من مأزق لم يصدر ديواناً واحداً بعده، وديوانه الرابع «موقف الرمل» نشره أصدقاؤه بعد 19 عاماً على صدور «التضاريس». ودعني أستشهد بشاعرين كبيرين، عبدالكريم العودة، ومحمد زايد الألمعي، إصرار الرجلين على عدم جمع تجربتهما يُعدّ موقفاً نقدياً استشعرا فيه مسؤوليتهما تجاه الشعر، وكأنما كلاهما كان يتطلع إلى أفق أعلى وأسمى مما تحقق لهما، أين أولئك الذين يتباهون بعدد دواوينهم وقصائدهم واللغات التي ترجمت لها من هذين الشاعرين الكبيرين.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يزور الجناح السعودي في «إكسبو 2025 أوساكا»

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان،

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا في مدينة أوساكا في اليابان، في إطار زيارته الرسمية لليابان.

وكان في استقبال وزير الثقافة لدى وصوله للجناح، نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي فيصل بن زقر، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والمشرف العام على وكالة الفعاليات والمهرجانات الثقافية مدير عام إدارة المشاريع المؤسسية بوزارة الثقافة مي الرشيد، ومدير الجناح السعودي المشارك في إكسبو 2025 أوساكا المهندس عادل الفايز.

وتجوّل على أقسام الجناح الوطني، مطلعاً على تصميمه، وآخر ما وصلت له الأعمال الإنشائية في الجناح بمقر المعرض الدولي الذي يفتح أبوابه خلال أبريل 2025.

واستمع إلى شرح لتفاصيل تجربة الزائر، وأقسام الجناح الوطني؛ الذي يقدم محتوى معرفياً للركائز الثلاث المُشتملة على تاريخ المملكة في صورة قصة تأخذ المشاركين في رحلة لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقيمها التي تشكل الركائز الأساسية لهويتها، ويسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الكبير الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهماتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.

ويجسد تصميم جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا الذي أنجزته شركة «فوستر + بارتنرز» المعمارية الرائدة، البيئة الطبيعية للمملكة، مازجاً التشكيلات الصحراوية مع عناصر معمارية حديثة في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطور المستقبلي، ويحمل التصميم المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصر ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءة موفر للطاقة، ويوظف تقنيات جمع مياه الأمطار، إلى جانب تزويده بألواح طاقة شمسية لإنتاج طاقة نظيفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .