Connect with us

ثقافة وفن

الحقائق المُعّدة في عاشق جُدّة

لمست -في الآونة الأخيرة- حضوراً باهراً للصديق القديم الدكتور أحمد العرفج عبر منصات التواصل الاجتماعي والتلفازي،

لمست -في الآونة الأخيرة- حضوراً باهراً للصديق القديم الدكتور أحمد العرفج عبر منصات التواصل الاجتماعي والتلفازي، ولا مشاحة في هذا التوهج، ذلك أن العرفج قد عرفته طائفة ليست قليلة من الناس عبر هذه الوسائط الحديثة.

فهو المثقف المستنير والقارئ النهم والكاتب الجريء بأسلوبه الساخر والمتهكم الذي له صولات وجولات تعرفه أكثر من مطبوعة، فهو صاحب البيان الرفيع والكلمات الرقيقة والعناوين المسجوعة ذات الوقع الجميل التي تنساب نحو أذنيك برقة، بل تلمس في كتاباته الأدلة الصادعة والبراهين القاطعة والحجج المدافعة التي حوتها تصانيفه الكثيرة لو عدت إليها، على أنه إذا اُكْرِه على الخصومة تجده شديد العارضة يقرع صاحبه بالتهكم أكثر مما يقرعه بالحجة، وهو عادة ما يوسم مؤلفاته بالعناوين المسجوعة إسوة ببعض كتب التراث العربي، ففي فنون الأدب أخرج (اصطخاب المفردات) و(كيف تكتب مقالاً)، وفي الشعر أصدر (الخطايا أسئلة)، وفي الحكم التي جاءت على هيئة تغريدات أطلقها على منصة X كتابه (من نواصي أبي سفيان العاصي)، وفي الأمثال أيضاً كتاب (أكبر موسوعة للأمثال والأقوال عبر التاريخ)، أما سيرته فقد دونها تحت عنوان (المُهْمَل في ذكريات طالب تَنْبَل).

فدار اسمه بين الناس ولمع صيته في الإعلام؛ ناهيك أن له حضوراً اجتماعياً واسعاً بين جُل أطياف المجتمع، وفي ظني أن ذلك مرده إلى طبيعة شخصيته المقبولة -بتميز- عند الآخرين وهذه هبة من هبات الخالق -عز وجل- يودعها في من يشاء من عباده.

لكن ما يدعو للتعجب والدهشة ويبعث على الغرابة، أن تأتيني مقاطع في غاية الروعة وبكثرة أيضاً عن العزيز أبي سفيان من أصدقاء وأقارب ليس لهم أدنى علاقة مع الدكتور أحمد، بل ليس لهم صلة بالثقافة البتة، وهذه المقاطع ذات مضامين متنوعة، تنطوي على حب الحياة والاستمتاع بها، وإليك أمثلة منها:

تارة تأتيني من أشخاص مغرمين بعشاق «العميد»، فيكون العرفج في ذروة فرحته بفوز الاتحاد، وتارة يبعثها أناس يجيدون حب الحياة والتعايش معها في كل ظروفها فيكون العرفج فيها فيلسوفاً ومنظراً يُحَسِن لهم الأمل ويُزَين لهم المستقبل، وفي هذا الصدد نشر الصديق العرفج جملة من الكتب أذكر منها: (يوميات مع الأزواج والزوجات) و(أصحاب السعادة) و(إدارة المشاعر والعواطف) و(خطوات في هدم وبناء العادات) و(كيف تمارس الإبداع) و(حوار حول العلاج بالتسامح) و(كيف نستثمر قوة العقل الباطن) و(كيف تكون صاحب كاريزما)، هي في حقيقتها كتب تهذب الروح وتنتشل الأنفس المحبطة من مهاوي السقوط وتزيد من إيجابيات الحياة، ناهيك عن كتابه المهم (مقابلة مع سفينة نوح: سيرة ذاتية لرؤية 2030 السعودية)، هذا وقد أفرد لفنان العرب مؤلفاً بعنوان (محمد عبده). وفي مجال البحث التاريخي والاجتماعي نراه يرصد لحياة بعض الأعلام السعودية في مصر فيصدر كتابه (سعوديون عاشوا في مصر)، ويبحث فيه بتقصٍّ شديد عن بداية العلاقة الأخوية بين المواطن السعودي والمواطن المصري، وما دمنا نشيد بدوره البحثي فهذا أيضا كتابه (الغثاء الأحوى في لم طرائف وغرائب الفتوى)، يؤكد فيه مدى عشقه للبحث في مصادر الفتوى وغرائبها، وغيرها من الكتب التي صنفها ونافت عن العشرين كتاباً.

وتارة أخرى تأتي له مقاطع من أشخاص مخلصين لرياضة (المشي) فترى حبيبنا العرفج متأبطاً أحد المشاهير وقاطعاً معه بضعة أكيال (كَعّابي) دون رأفة به ليحث الناس -وأنا أولهم- بمزية هذه الرياضة البسيطة والمهمة لجسم أي إنسان لذلك أخرج لها كتابه (يوميات مع المشي والخطوات). وأزعم أن أكثر متابعات الناس له حينما يتألق في برنامجه الجماهيري (يا هلا بالعرفج) مع صديقنا المحاور الذكي والمثقف الأستاذ مفرح الشقيقي، فيتجلى العرفج فيما يطرح من نقاشات ويقنع فيما يطرح من أفكار، وقد يستفزك فيما يقوله من تعليقات.

لذلك أضحى صاحب (المختصر من سيرة المندي المنتظر) ضرورياً لكل إنسان فهو مثل الملح حتى لمريض الضغط لا يستطيع الفكاك عنه، وإن شئت فقل مثل السكر قل أن يُحْرَم مريض السكري منه، وهو بذلك -أي العرفج- داخل في تفاصيل حياتنا، ولكن بنسبة تسمح بها النفوس المطمئنة والعقول الراجحة والأبدان الصحيحة، وعلى أنه تنقل في المراتب والمناصب لكنها ما أبطرته ولا أسكرته.

وعلى الرغم من عشق الدكتور العرفج وانبهاره بعالم التقنية الحديثة التي يعيش داخل فضائها الواسع ولا يستطيع الاستغناء عنها، بَيْد أننا نجده في الجانب الآخر من حياته مسكوناً بالقديم مهجوساً بالتليد الذي يلذ له السؤال عنه والبحث فيه والغوص في غماره، فتراه يسعى سائلاً بين أزقة جدة القديمة (المنطقة التاريخية)؛ بروح الصوفي وشجن الناسك وعقل العالَم وفؤاد الولهان، يحاور كل حجر (منقبي) ويتأمل كل (غبانة) اعتلت رأس وجيه، ويناجي كل (الرواشين)، ويُسائل كل سوق عتيق، ويصافح كل عجوز عاش بين (فلاحها) وأمضى حياته بين دكاكينها ومراكيزها وبرحاتها، فتطمئن نفسه كلما أدرك جواباً لينبثق عنه سؤال آخر، وهكذا دواليك، فلا مشاحة أنه عاشق لتاريخ الحجاز وعبقه، متيم بتفاصيل تفاصيله.

ومن جوانبه الإنسانية التي عرفتها فيه النفس الراضية والثغر الضحوك واللسان الداعب من غير إسفاف، والبذل في الخير بيد حاتمية وإن بدى بين الناس شحيحاً حتى يواري للناس ما جبلت عليه نفسه، وقد ألّفَتْ بيننا براءة النشأة وطول الصحبة ووحدة الهوى وطبيعة الثقافة، فكم تهادينا الكتب وتذكرنا الأدب وتسامرنا على أخبار الرواد وأنباء الصحافة، حينما كان العمر طريّاً والفؤد غضّاً.

دعواتي لأخي أبي سفيان بالنجاح والفلاح والحياة الرغيدة.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعد لمجرد يستأنف أعماله الفنية بأغنية مغربية

شوّق الفنان المغربي سعد لمجرد جمهوره لأغنيته الجديدة التي تحمل اسم «ريسكينا»، وسط تفاعل متابعيه، ومن المقرر طرح

شوّق الفنان المغربي سعد لمجرد جمهوره لأغنيته الجديدة التي تحمل اسم «ريسكينا»، وسط تفاعل متابعيه، ومن المقرر طرح الأغنية خلال الفترة المقبلة.

ونشر «لمجرد» بوستر الأغنية وتفاصيلها، وذلك عبر حسابه الشخصي بمنصة «إنستغرام»، وعلق عليه بالقول: «الأسبوع القادم إن شاء الله أغنيتي الجديدة ستصدر، عمل مغربي أصيل من إخراج وفريق محترف، أنا سعيد جداً بهذا المشروع، وأتمنى أن ينال إعجابكم».

وأغنية «ريسكينا» من كلمات محمد أمير وألحان صلاح مجاهد لازارو، ومن توزيع زهير الحصادي، وإخراج أمير الرواني.

ويطرح لمجرد تلك الأغنية بعد أن أعلن الفريق القانوني للفنان المغربي أخيراً في بيان صحفي تأجيل جلسة محاكمة الاستئناف التي كانت مقررة خلال شهر يونيو الجاري أمام القضاء الفرنسي، إثر تقديم أدلة جديدة قد تُغيّر مجرى القضية.

وأوضح بيان صادر عن ممثلي الفنان المغربي أن سعد لمجرد تقدّم رسميًا بدعوى قضائية مضادة ضد المدعية ومن وصفهم بـ «المتورطين معها»، متهمًا إياهم بمحاولة الابتزاز والتأثير غير المشروع على سير العدالة.

وتعود قضية لمجرد الشهيرة على خلفية اتهامه باغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، التي تعود إلى فبراير من عام، 2023 حينما أصدرت محكمة فرنسية حكمًا ابتدائيًا بسجنه ست سنوات، قبل أن يحصل لاحقًا على إفراج مؤقت أتاح له مغادرة فرنسا واستئناف نشاطه الفني.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

مايا نصري تكشف سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الفنية

كشفت الفنانة اللبنانية مايا نصري، سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الغنائية، مشيرة إلى أنها اختارت أن تكون عودتها

كشفت الفنانة اللبنانية مايا نصري، سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الغنائية، مشيرة إلى أنها اختارت أن تكون عودتها إلى الجمهور من قلب مدينة جدة، في ليلة طربية استثنائية.

وقالت مايا نصري في أول ظهور لها من خلال حفلها الأخير ضمن فعالية «نوستالجيا فورها»، إنها لم تشعر بذلك الغياب فور تفاعلها مع الجمهور على المسرح.

وأوضحت «نصري»: «ولا كأني غبت، حسيت إني رجعت لمكاني، محبة الناس لا تُثمن، والجمهور كان جاي عشان هو اللي يغني، وحبيت تفاعلهم».

وعن تفاعل الجمهور معها، أكدت «نصري» أنها تفاجأت برد فعل الجمهور وحفظهم لجميع الأغاني، معلقة: «التفاعل مع الجمهوري السعودي كان رائعاً وكنت حاسة إن هما جايين حافظين كل حرف في الأغاني، والجمهور كان مبسوط وبيحب جيلنا اللي كتير بيقولوا عليه جيل الطيبيين».

وقدّمت مايا نصري باقة من أشهر أغنياتها التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور، مثل «أخبارك إيه، تحبّ أحبك، لو كان لك قلب، وغيرها من الأغاني وسط أجواء من الفرح والحنين.

يُذكر أنّ الحفل جمع أهم النجوم والفرق العربية والأجنبية التي عاصرها جيل التسعينات، وحمل عنوان «نوستالجيا فوّرها»، كما برز فيه عدد من النجوم مثل مساري، جنّات، سامو زين، أحمد الشريف، فرقة واما، فرقة بلو «Blue» العالمية، هيثم سعيد، ويوسف العماني.

وكانت بدأت مايا نصري مشوارها الفني عام 1999، مذيعةً ثم مطربة، وبعد ذلك اتجهت للتمثيل وشاركت في بطولة أفلام ومسلسلات عدة، إذ قدمت على مدار مسيرتها الفنية أربعة ألبومات، وحققت حينها نجاحاً واسعاً وسط الجمهور.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

لطيفة تُفجع بوفاة شقيقها: «كان بيكلمني امبارح».. وجمهورها يواسيها

فُجعت الفنانة التونسية لطيفة، مساء السبت، بوفاة شقيقها نور الدين، في نبأ مؤلم أعلنت عنه عبر حسابها الرسمي بمنصة

فُجعت الفنانة التونسية لطيفة، مساء السبت، بوفاة شقيقها نور الدين، في نبأ مؤلم أعلنت عنه عبر حسابها الرسمي بمنصة «إنستغرام»، دون أن تكشف عن تفاصيل الوفاة أو موعد الجنازة والعزاء حتى الآن.

ونعت لطيفة شقيقها بكلمات مؤثرة عبّرت فيها عن صدمتها برحيله المفاجئ، قائلة: «أخويا في ذمة الله.. الله يرحمك يا أخويا يا غالي، لسه كنت بتكلمني امبارح يا نور الدين، الله يصبرنا على فراقك يا غالي، يا ملاك في صفة إنسان»، واختتمت بدعاء: «الله يرحمك يا روحي ويغفر لك، في جنة النعيم بإذن الله».

ولقي خبر الوفاة تفاعلاً واسعاً من جمهور لطيفة ومتابعيها الذين حرصوا على مواساتها بكلمات الدعم والدعاء.

وعلى الجانب الفني، انتهت لطيفة أخيراً من تسجيل ألبومها الجديد المنتظر بعنوان «قلبي ارتاح»، وشاركت جمهورها مقطع فيديو من كواليس التحضيرات، وطرحت عليهم خمسة عناوين مرشحة لاختيار اسم الألبوم: «معرفكش، عندنا وبس، قلبي ارتاح، أخبارك أيه، تسلم وتعيش»، وسط تفاعل كبير من محبيها الذين أبدوا حماساً كبيراً للإصدار الجديد.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .