Connect with us

ثقافة وفن

الجلواح: اتهامي بالغزل إيجابي.. وشعراء الشرقية تأثروا بالعراقيين

ما يلفت الانتباه في شخصية الشاعر محمد الجلواح، أنَّه على قدر كبير من الأدب الجمّ، ونهضت ذائقته على موسيقى الشعر،

ما يلفت الانتباه في شخصية الشاعر محمد الجلواح، أنَّه على قدر كبير من الأدب الجمّ، ونهضت ذائقته على موسيقى الشعر، منذ طفولته الزاهرة، فشبّ الشعر بين ضلوعه، وبأوزانه ضفّر الغيوم، ورقّص السنابل، وأرجح ظلال النخيل على أنغام أهازيج روحه المُشبعة بالحُبّ والصدق، والوفاء. تأخر الحوار معه قصوراً منا، وبطرقنا نافذة عزلته أشرع في وجوهنا كل أبواب الترحاب لنخرج بهذه الأجوبة النابضة بالعشق المضيء..

• أنت متهم بأنك شاعر غزل، بماذا تعلّق؟

•• هذا اتهام إيجابي، لا أنكره، ولا أتبرأ منه.

أنا.. من سلالة أسلافي الشعراء العرب قديماً وحديثاً، الذين امتطوا صهوة الغزل وسافروا إليه، وعُرِفوا به..

وما أنا إلا من غزية إن غوت

غويت، وإن ترشد غزية أرشد

كما قال عمنا دريد ابن الصمة، لكن لدي -إلى جانب قصائد الغزل- قصائد أخرى جمَّة؛ منها الوطنية والإنسانية والاجتماعية والدينية، وغيرها، وربما فاقت في مجموعها قصائد الغزل، وأتساءل: لماذا تحضُرُ قصائد الغزل في وجدان المتلقي دون سواها؟ لأنني -ببساطة- أكرر قراءتها وحضورها، وألبّي من يطلبها.

• كيف تردّ على من يصفك بـ«قليل الحظ»؟

•• في الحقيقة لست ذلك يا عزيزي، فأنا أرى نفسي أفضل حظاً نسبياً من غيري في كثير من الوجوه -ولله الحمد-، وعلى مدى مشواري الممتد إلى نحو 50 عاماً في خدمة الثقافة والمثقفين والأدب، ولا أعرف القصد من «قلة الحظ»، هل هي في المركز، أم في الإبداع، أم في الإعلام، أم في الحضور، أم في التأليف، أم في غير ذلك؟، لكن أظن أنني أفضل من كثير من آخرين من جيلي في جوانب معينة، وقد أكون قليل الحظ -كما تفضلتم- في جوانب أخرى.

• هل أنت شاعر منبري؟

•• نعم وبضرس قاطع.. وشاعر للقراءة غير المنبرية أيضاً، وقد لا أرى غضاضة أن أكون شاعراً منبرياً؛ باعتبار أن المنبر يجعلك متواصلاً بحميمية وبشكل مباشر مع جمهورك، كما أن القصيدة المنبرية ما زالت حاضرة ببريقها وفاعليتها ووهجها، رغم طغيان وسائل التواصل الاجتماعي، والفضاء الأزرق، ومع الإشارة إلى أن القصيدة المنبرية -في رأيي- لا تموت حينما تُتلى على المنصة، ودونك كل الشعراء العرب -قديماً وحديثاً- الذين تضجّ دواوينهم بالقصائد المنبرية والمثبتة في دواوينهم، وما زالت خالدة.

• لماذا كنت حريصاً على حضور المناسبات الثقافية ثم تراجعت وزهدت؟

•• هذه حكاية قد يطول الحديث فيها، لكن سأختصر بعضها في نقاط:

أولاً: انحسار الدعوات التي كانت تأتيني لحضور المناسبات الثقافية أو المشاركة فيها.

ثانياً: انشغالي في فترة عملي بنادي الأحساء الأدبي مسؤولاً إدارياً وعلاقات عامة، لمدة تزيد على 12 عاماً، وما يتطلب ذلك من متابعة وجهد ووقت.

ثالثاً: اعتذاري عن إجابة بعض الدعوات؛ التي تصلني لحضور فعاليات أو مهرجانات سبق لي أن حضرتها، وأرى ألا جديد فيها بالنسبة لي، ولا جدوى من حضورها، فأُحيل الدعوة لشاعر أو أديب أو قاص أو مثقف لم يسبق له أن حضرها، وقد فعلت ذلك مراراً كثيرة.

رابعاً: حتى لا أساهم في تكريس مشكلة تكرار أسماء المدعوين من المشاركين والضيوف، لتلك المناسبات الثقافية، التي ما زال الوسط الثقافي يعاني منها، (وإن كان المأخذ في ذلك يكون على الجهة الداعية، لا على المدعو)، وغيرها من الأمور الأخرى.

• متى كانت بواكير استشعار الشاعرية؟

•• إن كنت تقصد في هذا السؤال بداياتي الشعرية.. فهي المرحلة المتوسطة في التسعينيات الهجرية، والسبعينيات الميلادية المنصرمة من القرن الماضي، حينما بدأْتُ (الخربشة) على كراسات الدراسة بمقطوعة أو نصف بيت، أو عبارة كنت أظنها شعراً، خصوصاً أنني نشأت في أسرة متعلمة، فقد كان والدي مُعَلِّما للقرآن الكريم، والمبادئ الإسلامية، والقراءة والكتابة، وكذلك والدتي، وعدد من أهلي وأقاربي، ويمكنني الزعم أنني (وُلِدْتُ، وفي فمي قلم!).

• كيف استقبلك الجمهور في أول أمسية؟

•• لا أتذكر تفاصيل أول لقاء مع الجمهور؛ الذي كان في منتصف التسعينيات الهجرية، والسبعينيات الميلادية المنصرمة من القرن الماضي، حين وقفتُ أمام جمهور (نادي الجَبَل الرياضي بالقارَة بالأحساء) بقصيدة شعبية مباشرة وبسيطة عنوانها (مَدْري ليش)، أثبَتُّها في ديواني الأول (ترانيم قروية) الصادر عام 1410هـ، 1990، وكان الجمهور من أبناء القارَة، والقرى المجاورة، يملأ الساحة التي أمام مبنى النادي، وبالمناسبة، كان ذلك في فترة إدارة الأستاذ محمد القشعمي حينما كان مديراً للمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء؛ الذي كان يحضر شخصياً معظم الأمسيات والأنشطة الثقافية لأندية الأحساء.. أقول: لا أتذكر تفاصيل ذلك، إلَّا أن الجمهور كان يصفق بحرارة، ويطلب استعادة كل مقطع من تلك القصيدة الطريفة، وتستمر هذه الحالة لعدة سنوات تالية ولقصائد عدة.. فصيحة وشعبية.

• هل تنويع نشاطك الثقافي والإبداع أضعف قصيدتك؟

•• وهل تعتقد أن قصيدتي ضعيفة يا صديقي؟

لا.. لم يؤثر ذلك على كتابتي ومشاركاتي الشعرية المتواصلة منبرياً، ونشراً وحضوراً، وإن كانت هناك بعض الفترات المتباعدة نسبياً أثناء متابعة وتنفيذ تلك الأنشطة، لكن بالعموم لم تكن على حساب القصيدة.

• ماذا تقول للنقاد الذين لم يتناولوا نصوصك بالقراءة؟

•• أقول لهم: قد يحزنني ذلك، ولا أدري، أخي الفاضل، لماذا هم مبتعدون عن نصوصي وقصائدي، وبصراحة، (وبيني وبينك).. أحسن!

لأنني من الذين لا يحبون النقاد، وحين ندقق في هذا الأمر.. فلا أدري لماذا هم بعيدون عن نصوصي؟ هل هم يرون أنها لم تَرْقَ الى المستوى المطلوب بالنسبة لهم لتناولها ودراستها؟ أم أن هناك أمراً آخر، والله لا أدري.

نعم هناك قراءات انطباعية لبعض دواويني كقراءة الشاعر والقاص والأديب سعد الغريبي لديواني (نخيل)؛ التي نشرها في مجلة (اليمامة) قبل نحو ثلاث سنوات، ولا أتذكر سواه قام بذلك، وأقول للنقاد: لن أهرول وراءكم، فقصائدي بين يدي القراء.

• هل الفضل لبيئة الأحساء في صُنع الشعراء؟

•• بالطبع، وبكل تأكيد، فالأحساء تتمتع بعناصر كثيرة تُحَرِّض على الشعر والإبداع؛ أبرزها النخيل والتاريخ، وهذان العنصران الملتصقان فيها منذ آلاف السنين صنعا شعراء كثيرين، وما هذه الزمرة منهم وبأجلى صور التميز والقوة والحضور قديماً وحديثاً إلا من نتاج بيئة الأحساء إلى جانب العراقة، والبيئة العلمية، وقديما قيل:

«إلى الأحساء تُضْرَبُ أكباد الإبل».. للدلالة على الرحيل إلى الأحساء لطلب العلم، وغير ذلك من عوامل ذات تأثير مباشر وقوي في ميلاد شاعر أحسائي كل يوم.. كَمّاً، وكيفاً.

• ما أثر التجربة العراقية على شعراء المنطقة الشرقية؟

•• تتأثر المناطق المتجاورة ببعضها في كثير من الوجوه -كما تعلم-، وتؤثر فيها أيضاً.

ولا شك أن التجربة الشعرية العراقية هي إحدى التجارب الرائدة في المشهد الشعري العربي بشكل عام، وهي عامل مؤثر قوي على المناطق البعيدة؛ فضلاً عن القريبة منها، لذلك تجد في شعر كثير من الشعراء (الشعراء الشيعة على وجه الخصوص) تأثيراً عراقياً جلياً يمكنك أن تراه في مفردة، أو صورة، أو استدلال، أو رصد تاريخي، أو تناول ما، أو غير ذلك.

كما أود أن أشير إلى أن هناك في بعض المدن والمناطق العراقية كالبصرة والزبير وبغداد والعمارة وكربلاء والنجف والسماوة وبابل، بعض العوائل التي هاجرت من المنطقة الشرقية، ومن نجد إلى تلك المدن والمناطق قبل أكثر من قرنين، وخرج منها -أي من تلك العوائل- شعراء وكُتّاب التحموا مع المجتمع العراقي كالأديب والإعلامي (سلمان بن صالح الصفواني) من القطيف، والشاعر (حسين بن علي الرمضان) من الأحساء، وغيرهما.

• كيف تقرأ تجربة الأندية الأدبية؛ باعتبارك من المؤسسين؟

•• مَرَّت الأندية الأدبية بالمملكة بمراحل متعددة على مدى نصف قرن من تأسيسها، ويمكن القول إنها كانت مراحل متباينة في الفعل والتجربة والتأثير والنتائج، فبينما نجدها ذات حضور وتأثير فاعل ونوعي وبامتداد واسع ونتاج ملموس في الثلث الأول من سنوات تأسيسها.. نجدها تتراجع بشكل ملحوظ في الثلث الثاني من تلك السنوات، وإن كانت قد ألحقت بأنشطتها بعض الفعاليات النوعية في بعض سنوات تلك الفترة، وبدا التراجع منها من الناحية الإدارية وبقاء معظم رؤساء مجالسها على كرسي الإدارة كل تلك السنين حتى أطلقوا على تلك المقاعد مقولة طريفة هي: «المقاعد الأبدية.. لرؤساء الأندية الأدبية!»، وصحب ذلك ركود في النشاط وتراجع في الإبداع وإسراف في اللامفيد، وغير ذلك.

ثم جاءت الفترة الأخيرة؛ التي حاولت الجهة المرجعية للأندية الخروج بها إلى تجربة الانتخابات ومحاولة تغيير الإدارات والأسماء، وقد نجحت في ذلك إلى حدٍّ ما، وبوقت قصير وسريع، لكن سرعان ما أصاب هذه التجربة الفشل، وعادت الوزارة التي تشرف على الأندية أن ثَبَّتت أعضاء مجالس الإدارة، وقامت بالتمديد لهم في مناصبهم لأكثر من مرة، وانتهى الأمر في الوقت الحالي إلى (التكليف.. حتى إشعار آخر).

وبكلمة.. فإن الأندية الأدبية بالمملكة مرت بعصر ذهبي ثم فضي ثم معدني، وأرى أنها قد أدت دورها بما يكفي، وتجاوزت زمنها.. وأن يتم استبدالها الآن بمؤسسات وهيئات ثقافية تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تستقطب الشباب وتعيد إليها الحياة من جديد.

• ما تطلعاتك للمستقبل؟

•• أنتظر الآن صدور كتاب ضخم عنوانه (المملكة العربية السعودية.. العُشُّ الآمِن) من تأليفي، تصل صفحاته إلى 550 صفحة بالألوان وبالقطع الكبير؛ وهو كتاب يجمع كل الأعمال الوطنية الخاصة بالمملكة التي كتبتها، وسيصدر قريباً إن شاء الله.

ومشغول في كتابة مذكراتي (السيرة الذاتية)، ولملمة قصائدي التي لم تُنشر في ديوان، إلى جانب بعض المؤلفات المخطوطة ككتاب (الرسائل)، و(الرحلات)، و(المختارات النادرة من الصحافة العربية)، وكتاب (اللقاءات الصحفية) الذي سيُضاف هذا الحوار إلى صفحاته.. وأتطلع أن يتبنى رجل أعمال سعودي محب للثقافة والأدب القيام بطباعة (أعمالي الأدبية الكاملة) على نفقته.

Continue Reading

ثقافة وفن

سعوديتان.. ومصري وصومالي في معرض الاتجاهات الأربعة

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية

تنطلق غدا (الاثنين) فعاليات معرض الاتجاهات الأربعة الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون التشكيلية لأربعة فنانين من السعودية ومصر والصومال، وهم: حنان الحازمي، وجواهر السيد من السعودية، وعاطف أحمد من مصر، وعبدالعزيز بوبي من الصومال.

ووفقاً لمدير الاتيليه هشام قنديل، سيقدم كل فنان تجربته الخاصة واتجاهه الخاص الذي يميزه عن أقرانه من الفنانين.

وتقدم الفنانة جواهر السيد 10 لوحات تمثل آخر تجاربها، التي يقول عنها الناقد تحسين يقين: «إن ما يميزها هذا التواصل اللافت بين النساء والأطفال، فضلا عن تعبير الألوان عن المشاعر بذكاء واحتراف».

وأضاف: «على شاطئ جدة الجميلة، أطالت الفنانة تأملاتها النفسية والاجتماعية، لتعبر عن ذلك خطوطا وألوانا، تتجاوز بها مكانها، لتعبر عن حال الإنسان اليوم في هذا العالم ذي النزعة الفردية».

وتقدم الفنانة حنان الحازمي 10 لوحات بأحجام مختلفة تجمع بين التعبيرية والتجريدية، وستضع في هذا المعرض أقدامها بقوة في المشهد التشكيلي السعودي. وحول تجربتها، قال الناقد المصري الدكتور حسان صبحي: «اعتمدت الفنانة حنان الحازمي على طرق تحليلية خاصة في إبداع التركيبات الفنية واستخدام أقل عدد ممكن من المفردات والوسائط التعبيرية ذات الكثافة والثقل في تعبيراتها البصرية لطرح نموذج طليعي يضيف إلى الفنون البصرية ويعلي عادات الرؤية لدى المشاهد، وهو أحد الاتجاهات المهمة التي تم التأكيد عليها في الفنون البصرية». ولفت إلى أن تلك الأعمال امتلكت طاقة مسالمة تكتنزها عناصرها وبناؤها التصميمي المشبع بطاقات التعبير والتفكير المفاهيمي.

أما الفنان المصري عاطف أحمد فيقدم 10 لوحات بأسلوبه الخاص المتمرد (ميكس ميديا) تمثل أحدث إبداعاته.

وعن أعماله قال الناقد صلاح بيصار: «أعمال عاطف تنحاز إلى الجموع من الفلاحين الذين يشكلون ملحمة الأمل والعمل، يتتبعهم في خُطاهم بعمق الدلتا من الحقل والحرث والحصاد».

أما الصومالي عبدالعزيز بوبي فهو عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وتتميز تجربته كما يقول الناقد الدكتور عصام عبدالله العسيري بالنضج اللوني التجريدي الثقافي البصري العام.

وبملاحظة مفردات لوحاته سنجد استعارة رسوم وكتابات أرقام وحروف وخطوط ورموز وألوان وإشارات بصرية، يقدمها في تكوينات جميلة وجريئة وبديعة، لها قيم جمالية ثقافية، كالجداريات والمصغرات بألوان جذابة.

Continue Reading

ثقافة وفن

بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع

بحضور وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اختتمت هيئة الموسيقى حفلة «روائع الأوركسترا السعودية» في جولتها الخامسة بمسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية طوكيو، وذلك بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، وبحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام، وحضور جماهيري كبير.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو، في كلمة خلال الحفلة، إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازيًا ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

وعدّ «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيرًا إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وقد بدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية – بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم.

وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفلة بأداء مُتناغم لميدلي الإنمي باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين اختتمت الحفلة بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

وتعد هذه الحفلة المحطة الخامسة لروائع الأوركسترا السعودية في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد النجاحات التي حققتها في أربع محطات سابقة، كانت تتألق في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح سنترل هول وستمنستر.

وتعتزم هيئة الموسيقى استمرارية تقديم عروض حفلات “روائع الأوركسترا السعودية” في عدة محطات بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزًا للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.

Continue Reading

ثقافة وفن

الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !

الحديث مع الشاعر علي عكور في الكتابة الإبداعية حديث ممتع، وممتدّ، له آراؤه الخاصة التي يتمثلها في كتابته الأدبية،

الحديث مع الشاعر علي عكور في الكتابة الإبداعية حديث ممتع، وممتدّ، له آراؤه الخاصة التي يتمثلها في كتابته الأدبية، يعتد كثيراً بتجربته، ويرى أنّه قادر على الاختلاف؛ لأنّ مفاهيمه للكتابة تتغيّر مع الوقت.

لم يولد -كما قال- وإلى جواره من يمتهن أو يحترف الكتابة، ولم يكن الوسط الذي نشأ فيه يُعنى كثيراً بالأدب أو الثقافة بعمومها، ما يتذكره علي أنّه في أواسط عقده الثاني وقع على نسخةٍ من كتاب (المنجد) للويس معلوف، لا يعلم كيف وصلت إليه هذه النسخة العتيقة من الكتاب، لكنه شُغِف بها وبالعوالم التي تَفَتَّحت أمامه في هذا المعجم.

وجد الشاعر علي عكور نفسه ينجذب كالممسوس إلى الأدب بكل ما فيه من سحر وغموض وجلال، لكنّ الشعر العربي أخذه حتى من ألف ليلة وليلة؛ الذي انجذب إلى الشعر المبثوث في ثنايا الكتاب أكثر من السرد رغم عجائبيته وسحره!

الكثير من رحلة الشاعر علي عكور مع الأدب والكتابة الإبداعية في هذا الحوار:

‏ • حدّثنا عن علاقتك بالشعر والأدب بشكل عام.. كيف بدأت؟

•• بدايةً أودّ القول، أنه لم يكن في محيطي من يمتهن أو يحترف الكتابة، ولم يكن الوسط الذي نشأتُ فيه يُعنى كثيراً بالأدب أو الثقافة بعمومها. أتذكر أنني في أواسط العقد الثاني من عمري وقعتُ على نسخةٍ من كتاب (المنجد) للويس معلوف. لست أعرف كيف وصلت إلينا هذه النسخة العتيقة من الكتاب، لكنني شُغِفتُ بها وبالعوالم التي تَفَتَّحت أمامي بعد الاطلاع على هذا المعجم. وشيئاً فشيئاً، وجدت أنني أنجذب كالممسوس إلى هذا العالم الرحب، بكل ما فيه من سحر وغموض وجلال. وأثناء تجوالي في عوالم الأدب أُخِذْتُ بالشعرِ العربي وبإيقاعيّة الجملة الشعرية فيه. حتى عندما وقع بين يديّ كتاب (ألف ليلة وليلة)، لم أنجذب إلى السرد رغم عجائبيته وسحره، بقدر ما انجذبتُ إلى الشعر المبثوث في ثنايا الكتاب. وأتذكر أنني كنت أتجاوز الصفحات وأقلّبها بحثاً عن بيتٍ أو بيتينِ من الشعر.

• لمن تدين بالفضل في الكتابة؟

•• أودّ أن أدين بالفضل إلى أحدٍ ما، لكنني حين أمَرّر بداياتي على الذاكرة، لا أتذكّر أحداً بذاته، آمن بي أو رأى في ما أقوم به بدايات واعدة لمشروع ما. كل ما هنالك أنني كنتُ أتلقى ثناءً عابراً إذا كتبتُ شيئاً جيداً. على أنني لا أقلّل من هذا الثناء، فقد كان ذا أثرٍ كبير في دافعيتي، وديمومة شغفي بالكتابة. هذا فيما يخص البدايات، أما الآن فأنا أدين بالفضل لأسرتي ولزوجتي خاصة، فهي داعم كبير لي على طول هذا الطريق، وتتحمل عن طيب خاطر الأعباء التي يُخلّفها انشغالي بالكتابة وهمومها.

• شاعر كان تأثيره كبيراً عليك.

•• لا يمكن تتبّع الأثر بسهولة في هذا الشأن؛ لأنه غالباً يكونُ قارّاً في اللاوعي. لكن إذا كان السياب يرى أنه تأثر بأبي تمام والشاعرة الإنجليزية إديث سيتول وأنه مزيج منهما، فأنا أرى أنني تأثرت كثيراً بسعدي يوسف ومحمود درويش، وأشعر أنهما يلتقيان بطريقة ما، في الكثرة الكاثرة مما أكتب.

• كيف للشاعر أن يكتب قصيدته وفق رهان المستقبل وليس للحظة التي يعيش فيها؟

•• في الغالب لا توجد كتابة لا يمكن تجاوزها. وما يُعبّر عنك الآن قد تجد أنه لا يُعبّر عنك غداً. أعتقد أن الرهان الحقيقي هو أن نكتب شيئاً يستطيع أن يصمد أمام عجلة الزمن. ربما إحدى الحيل التي يمكن أن نمارسها هي أن نكتب نصوصاً أكثر تجريداً وانعتاقاً من قيود الزمان والمكان، وأن نتخفّف من الكتابة تحت تأثير اللحظة الراهنة والحدث المُعاش.

• الملاحظ أنّ هناك إصدارات متشابهة في الشعر والقصة لشعراء وكتاب قصّة، وإن تعددت عناوينها، لكنّ التجربة لم تختلف.. ما تأثير هذا على الإبداع والقارئ كذلك؟

•• صحيح، هذا أمر ملاحظ. هناك من يصدر عشرة دواوين، وعند قراءتها لا تجد اختلافاً بينها، لا من حيث الثيمات ولا من حيث طريقة التناول، لتفاجأ أن هذه الدواوين العشرة هي في الحقيقة ديوان واحد طويل. الكاتب أو الشاعر الذي لا يتجدد يخاطر بمقروئيته ويخسر رهانه الشخصي. إما أن تقول شيئاً جديداً أو شيئاً مألوفاً بطريقة جديدة، لكن لا تقل الشيء نفسه بالطريقة نفسها، حتى لا تعطي فكرة أنك لا تأخذ مشروعك بما يستحق من جدية واهتمام.

• تنادي بأهمية تصدّر الأدب الجاد والأصيل المنصات.. أولاً: من يحدد ماهية الأدب الجاد؟ ثانياً: هل المرحلة تساعد في أن يتصدّر الأدب أيّاً كان المنصات التي كثرت وكثر مستخدموها والمؤثرون فيها؟

•• النقّاد والقرّاء النوعيّون، هم من يحددون ماهيّة الأدب الجاد ويُعلون من قيمته. مؤسف أن يتصدر المشهد الأدبي الأقل قيمة، بينما يبقى الأدب الأصيل في الهامش. في الأخير نحن مسؤولون عن تصدير ثقافتنا، وما نتداوله ونجعل له الصدارة في منصاتنا ومشهدنا، هو ما سيُعبّر عنّا وسيكون عنواننا في النهاية. وبالتالي لنا أن نتساءل بصدق: هل ما صُدِّرَ ويُصَدّر الآن، يُعبّر عن حقيقة وواقع الأدب والثقافة في بلادنا؟

• لديك مشكلة مع المألوف والسائد، وتطالب بسيادة الأدب الفريد والمختلف.. هل لدينا اليوم ذائقة خاصة يمكنها إشباع الذائقة العامة؟

•• يمكن الاتفاق في البدء أن تغيير شروط الكتابة هو في المقابل تغيير لشروط التلقي، وأن كل كتابة أصيلة ومختلفة ستصنع قارئاً مختلفاً. كل كتابة جادّة ستصنع قارئها، وهذا هو الرهان الحقيقي. أما المألوف والسائد فإنّ القارئ مصابٌ بتخمة منه. كل كتابة في المألوف والسائد هي ابنٌ بارٌّ للذاكرة لا للمخيّلة؛ الذاكرة بوصفها مستودعاً لكل ما قرَّ واستقرّ فيها وأخذ مكانه المكين. والمخيّلة بوصفها انفتاحاً على المتجدّد واللانهائي.

• ماذا يعني لك فوزك بالمركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي في مسار الشعر؟ وماذا تعني لك كتابة الشعر المسرحي؟

•• سعدت كثيراً بالفوز، سيما أن المسرحية تتحدث عن شخصية أحبها كثيراً: شخصية ابن عربي؛ تلك الشخصية التي عشت معها طيلة ثلاثة أشهر (وهي مدة كتابة العمل)، تجربة روحية وروحانية بالغة الرهافة، فقد استدعت الكتابة عن ابن عربي، العودة إلى قراءة سيرته وأجزاء من أعماله التي حملت جوهر فكره وعمق تجربته الصوفية. وبالانتقال إلى الجزء الثاني من السؤال، أقول إن كتابة الشعر المسرحي عمّقت من مفهومي للشعر وإيماني به وبقدرته على التحرك في مناطق جديدة، يمكن استثمارها على نحو جيد ومثرٍ، إذا ما تعاملنا معها بجدية.

• أما زلت تبحث عن دار نشر تطبع لك ديوانك الجديد دون مقابل مادي تدفعه؟

•• استطعت التواصل مع أكثر من دار، وقد رحبوا بالديوان والتعاون من أجله. لا ضير في كون دور النشر تبحث عن الربح، فهذا من حقها، وهذه هي طبيعة عملها. كل ما أنادي به أن تكون هناك جهة حكومية تشرف عليها وزارة الثقافة، تقوم بطبع الأعمال الجادة التي تعبّر عن حقيقة الأدب السعودي وواقعه.

• جاسم الصحيح قال عنك إنك لست شاعراً عابراً، وإنما شاعر ذو موهبة كبرى تتجاوز المألوف والسائد.. ماذا تعني لك هذه الشهادة؟•• جاسم اسم كبير في المشهد الثقافي وتجربة مرجعية في الشعرية العربية الحديثة، وأن تأتي الشهادة من قامة كقامة جاسم الصحيح لا شك أنها شهادة تدعو للابتهاج والنشوة، إضافة إلى ما تلقيه عليّ من عبء ومسؤولية كبيرة.

• كيف يكون المؤلف الجاد والرصين رأس مال لدور النشر؟

•• تمهيداً للإجابة عن السؤال، لا بد من القول إن الرساميل الرمزية أحياناً تكون أهم وأكثر مردوداً من القيمة المادية. بالنسبة لدور النشر، يُعد الكاتب الجاد رأس مال رمزياً مهمّاً؛ لأنه يبني لها سمعة في الوسط الثقافي. إذا أرادت دور النشر أن تستثمر في سمعتها، فإن أسرع طريقة هي استقطاب كتاب أصحاب مشاريع جادة، مقابل أن تطبع لهم بمبالغ رمزية على الأقل.

• كتبتَ الشعر بأشكاله الثلاثة ومع ذلك ما زلت ترى أنّ الوزن ليس شيئاً جوهرياً في القصيدة.. ما البديل من وجهة نظرك؟

•• نعم الوزن ليس شيئاً جوهريّاً في الشعر. ونحن حين نقول الوزن نقصد بطبيعة الحال الأوزان التي أقرها الخليل بن أحمد. الحقيقة أن الأوزان جزء من الإيقاع، أو بمعنى آخر، هي إحدى إمكانات الإيقاع وليس الإمكانية الوحيدة، وما دامت إحدى تجليات الإيقاع وليس التجلي الوحيد، فمعنى ذلك أن الإيقاع أعم وأشمل وأقدم. وعليه فإن الإيقاع هو الجوهري وليس الوزن. والإيقاع يمكن أن يتحقق في قصيدة النثر مثلاً، عبر حركة الأصوات داخل الجملة الشعرية. وهناك حادثة دالة وكاشفة أنهم حتى في القديم كانوا يدركون أن الشعر بما فيه من إيقاع يوجد أيضاً خارج أوزان الخليل، إذ يُروى أن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت دخل على أبيه وهو يبكي، وكان حينها طفلاً، فقال له: ما يبكيك؟ فقال: لسعني طائر، فقال: صفه، فقال: كأنه ملتف في بردي حبرة. فصاح حسان: قال ابني الشعر ورب الكعبة. هذه القصة المروية في كتب الأدب تكشف بجلاء أن الشعر أوسع من مجرد الوزن والتفاعيل.

• أنت تقول: لا شيء يسعدني ككتابة الشعر الجيّد.. ما مواصفات الشعر الجيّد؟

•• لا أملك ولا يحق لي ربما الحديث عن الشعر الجيد بإطلاق؛ لأن في هذا ادعاءً كبيراً، لكن يمكن الحديث عما أراه أنا أنه شعر جيد؛ أي في حدود رؤيتي فقط. كل شاعر يكتب الشعر بناءً على ما يعتقد أنه شعر، وعليه فإن الشعر الجيد -كما أراه- خرق لنمطية اللغة وبحث جاد عن اللامرئي في المرئي، ومن مواصفات النص الجيد أن يتقاطع فيه الفكري بالوجداني، وأن يكون نتاج الحالة البرزخية بين الوعي واللاوعي. طبعاً إضافة إلى ضرورة أن يتخلص من المقولات السابقة، وأن يعمل في تضاد مع الذاكرة والثقافة؛ لأنهما يفرضان السائد والمألوف وكل ما هو قارّ في الذهن.

• العودة الملاحظة للشذرات كتابة وطباعة.. إلام تعيدها؟

•• الشذرة في رأيي هي رأس الشعرية. حَشْد كل هذا العالم بمستوياته وتناقضاته ورؤاه في بضع كلمات أمر بالغ الصعوبة على مستوى التكنيك، لكنه مثير وممتع حين تدخله كمساحة للتجريب وتحدي إمكانياتك. أيضاً جزء من اهتمامي بالشذرة يعود إلى افتتاني بالمشهدية وتأمل الفضاءات البصرية واستنطاقها. إضافةً إلى ما في الشذرة من تداخل أجناسي يزيدها ثراءً وغنى. وعلى مستوى آخر أعتقد أن الشذرة بحجمها وبنيتها أكثر تمثيلاً لحياتنا المعاصرة التي أشبه ما تكون بلقطات متتابعة ومنفصلة في فضاء بصري، يجمعها سياق عام. وأخيراً لا أنسى أن منصة (إكس) بما كانت تفرضه من قيود تقنية قد أسست لتجربتي في الكتابة الشذرية وصقلتها.

• الشاعر أحمد السيد عطيف اختلف معك في شكل القصيدة، ورأى أنّ الشكل لا يجعل الكلام جميلاً ومؤثراً.. فيما ترى أنت أنّ الكتابة على نمط القصيدة القديمة تقليد وليس إبداعاً.. هل المشكلة في الشّكل أم في أشياء أخرى؟

•• نعم، كان الحديث في هذه الجزئية عن القصيدة العمودية، وعن كتابتها بصياغة تقليدية مغرقة في القدامة. النقد الحديث على عكس القديم، لا يفصل بين الشكل والمضمون، ولكتابة نص حديث لا بد من تحديث الشكل؛ لأننا لا يمكن أن نتحدث عن مضمون ما بمعزل عن الشكل، إذ إن الشكل يخلق مضمونه أيضاً. طبعاً لا أقصد بتحديث الشكل استبدال القصيدة العمودية بشكل آخر، بل أقصد التحديث من داخل الشكل نفسه. تجديد الصياغة وتحديث الجملة الشعرية ذاتها لتكون قادرة على التعبير عن الرؤى الجديدة.

• لماذا ترى أنّ كتابة قصيدة النثر أصعب من كتابة قصيدة عمودية أو تفعيلة؟

•• السبب في رأيي أن النص العمودي والنص التفعيلي لديهما قوالب إيقاعية جاهزة تجعل من مهمة الخلق الشعري مهمة أقل صعوبة. بينما في قصيدة النثر أنت تعمل في منطقة أقرب ما تكون إلى الشكل الهلامي. قصيدة النثر ملامحها أقل حدة ووضوحاً من الشكلين السابقين، وعليه فإن كتابتها تحمل صعوبة أكبر؛ لأن لكل نصٍّ قالبه الخاص الذي عليك أن تخلقه من العدم.

• كيف يمكن للشاعر أن يكون رائعاً؟

•• يكون كذلك إذا كان أصيلاً؛ أي معبراً عن صوته الخاص، ولحظته الراهنة، ومنغمساً بالكامل في تفاصيل عالمه، طبعاً دون أن يفقد قدرته على الاتصال بالوجود والكون.

• النصوص القصيرة التفعيلية التي كتبتها وترغب في نشرها مرفقة برسوم إبداعية.. ماذا عنها؟

•• هي أربعون نصّاً، تحمل خلاصة تجربتي في كتابة الشذرة الشعرية، وهو تنويعٌ على تجربتي الشعرية عموماً. تعاونت في هذا المشروع مع الرسامة السورية القديرة راما الدقاق. والعمل الآن في مرحلته الأخيرة، وسيُنشر خلال الشهرين القادمين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .