Connect with us

ثقافة وفن

الباب الأسنى: شعرية الروح وقلق المفاتيح

الباب الأسنىشعر: د. عبدالعزيز خوجةلي هذا الكون وما فيهِأدخله من حيث أشاءباباً باباإلا أني يوماً ما ضيعت طريقينحو

الباب الأسنى

شعر: د. عبدالعزيز خوجة

لي هذا الكون وما فيهِ

أدخله من حيث أشاء

باباً بابا

إلا أني يوماً ما ضيعت طريقي

نحو الباب الأسنى

وسلكتُ يبابا

قفراً وخرابا

من يأخذ مني كل مفاتيح الطلسم

كي يعطيني ذاك المفتاح

كي أرجع طفلاً يغسله الملأ الأبرار

كي أجتاز صراطك آمناً بنجاح

كي أهتف يا مولاي:

كل الأبواب لغيرك كانت

وهماً وسرابا

إلا بابك أنت

***

بين ابتسامة عبدالعزيز خوجة وقلبه جسر من الطمأنينة. لكم أن تعدوا هذا مديحاً، ولكم أن تعدوه غزلاً صريحاً، اللهم لا اعتراض، فأنا أحب خوجة؛ وكثير منكم يفعل، من يمكنه ألا يفعل؟ حين صادفت معاليه في المنتدى السعودي للإعلام ابتسم كالعادة، ولمعت في القلب نجمة. تذكرت وعداً قطعته له، وآن أن أفي به.. ها أنا أفعل.

«إن أعظم تطلّع إنساني هو أن يعيش المرء حياةً شعرية»، هكذا صرّح إدغار موران، وأزعم أن حبيبنا خوجة نجح في ذلك. بين ابتسامته وقلبه جسر من طمأنينة، هكذا قلت، وبين الإنسان والطمأنينة مسافات ومهامه يقطعها، حتى يصل… بعضُنا لا يفعل. ولعل هذا ما يخبرنا به الشاعر الضمني في نص (الباب الأسنى). في النص ترد الحكاية كاملة، وهي حكاية شعرية قصيرة، لكن دقيقة.. مثل رصاصة.

سيميائيات النص

يترنح النص -كما نرى- بين سيميائيات ثلاث؛ الباب، والمفتاح، والطريق. يطرق الإنسان الباب؛ فيُسمح له، ويدخل، ثم يكون المشوار، أي مشوار؟ لا يهم. المهم أنه مشوار من مشاوير العمر! ودرب شاعرنا من دروب الروح، تلك التي تكتظ بعلامات خاصة، علامات تنتمي لعالم البرزخ أكثر من انتمائها لواقع الناس. هل أقول سماوات الصوفية؟ هل أجرؤ؟! النص حكاية روحانية كما قلت؛ لكنها تدور -كما يبدو- داخل نفس الشاعر، لذلك تظهر على شكل مونولوج، ومناجاة يحاور فيه الشاعر ذاته. مونولوج موزع على ثلاثة أجزاء: أولها بيان افتتاحي، وأوسطها استدراك واعتراف، وآخرها ابتهال مستسلم.

مقولة النص

هذا أنا (الإنسان)، وُهبتُ هذا الكون، لأختار أن أدخل ما شئت فيه من أبواب، لكني اكتشفت أني أخطأت الطريق القويم، وفتحتُ كل الأبواب، لكني تجنبت (الباب الأسنى) لأجد نفسي في عالم من يباب. وهكذا ينتهي النص بمحاولة مستميتة للمقايضة؛ يعرض فيه الصوت/ الشاعر مقايضةَ كل مفاتيح الكون التي لديه بمفتاح واحد. وداخل هذه المقايضة يكمن السر، حين يصبح المفتاح المطلوب مفتاحَ (الباب الأسنى)، ذلك الذي يعيده كيوم ولدته أمه: (باب الله هو الباب، وما دونه مجرد وهمٍ وسراب).

بنية النص

لي هذا الكونُ

وما فيهِ

بهذا الإعلان يُفتتح النص، وهو إعلان يفتح الأفق أمام المتلقي واسعاً شاسعاً كما نلاحظ: الكون و كل ما فيه (لي) أنا. ولأن النص مناجاة لروح حائرة متشبثة بأستار السؤال كان تقديم الخبر وتأخير المبتدأ. فشبه الجملة المكون من الجار والمجرور (لي)، يغرس وتد الخيمة أو (وتد النص) لتكون الأنا محورَ الخطاب الشعري. وهكذا تتكرر في المقاطع الإحالة على الذات بضمائر مختلفة (الياء في لي، وفي أني ومني، وفي الفعل يعطيني، والتاء في ضيّعتُ وسلكتُ، وضمير الغيبة وجوباً الذي تشير إليه ألف المضارع في أرجع، وأهتف).

هذا نص يتمحور حول ذاتٍ تواجه الكون. وعلاقة الكون بهذه الذات ليست علاقة مِلْكيّة (تَمَلّك)، وإن كان يوحي ملفوظ الخطاب في المقطع الأول (لي هذا الكون)، ولكنها علاقة إمكانات يستحيل الكون فيها عالماً من الخيارات المتاحة أمام الشاعر، وهكذا كانت الأبوابُ علامة العلامات في النص، تلك التي تقودنا إلى مسألة الخيارات. فالكون عالم من الخيارات أمام الشاعر، وهو يختار بينها، فيلج منها ما يريد (أدخله من حيث أشاء). وتُثبِت عبارةُ (ضيعتُ طريقي) مسألة الخيارات هذه، فالكون ليس ملكاً لهذه الذات، وإلا لما أضاعت الطريق. لكنه متاح للذات، لتختار (فهديناه النجدين) هكذا قال الباري سبحانه. لكن الذات تتوه، وتختار باباً غير الباب المنشود؛ باب الله الأسنى.

وشعرية النص أين تكمن؟تكمن بداية في نفَس الروحانية الذي يصبغ عالم النص؛ وعالم الروح، عالم شعري بطبيعته، ينفصل فيه المرء -نوعاً ما- عن عالم المحسوسات، ليتصل بسماوات الماوراء، ما يتيح مساحة شاسعة للتأمل والتعمق في جوهر الأشياء، وما دمنا نتحدث عن جوهر الأشياء، فقد دلفنا لعالم الشعر.

لكن الشعرية أيضاً في إيقاع النص، وفي روي الباء المتكرر، وأهم من ذلك في استعارة النص المبنية على ثنائية الباب والمفتاح، حين يصبح الوجود برمته عالماً من الأبواب التي يختار منها الإنسان ما يريد، وتكون المفاتيح اختياراته فيها. دون أن نغفل بالطبع صورة الطفل الذي يسعى أن يكونه الشاعر؛ طفلاً «يغسله الملأ الأعلى»، ليعود دون ذاكرة ملوثة بالآثام. وهو ما لا يضمنه سوى باب الله.

كل هذا وأكثر مما يمكن قوله عن هذا النص القصير، كانت النية أن أتناول نص أسفار الرؤية، وهو نص طويل وعميق يستحق زيارة أطول، لكنني وجدت نفسي أمام (الباب الأسنى)، فجذبتني شعريته، وحبستني طمأنينته. تذكرت على الفور، طمأنينة ممتدة كجسر، بين ابتسامة خوجة، وقلبه الأبيض.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يزور الجناح السعودي في «إكسبو 2025 أوساكا»

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان،

زار وزير الثقافة رئيس اللجنة التوجيهية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، اليوم جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا في مدينة أوساكا في اليابان، في إطار زيارته الرسمية لليابان.

وكان في استقبال وزير الثقافة لدى وصوله للجناح، نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشاركة المملكة في معارض إكسبو الدولية حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي فيصل بن زقر، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والمشرف العام على وكالة الفعاليات والمهرجانات الثقافية مدير عام إدارة المشاريع المؤسسية بوزارة الثقافة مي الرشيد، ومدير الجناح السعودي المشارك في إكسبو 2025 أوساكا المهندس عادل الفايز.

وتجوّل على أقسام الجناح الوطني، مطلعاً على تصميمه، وآخر ما وصلت له الأعمال الإنشائية في الجناح بمقر المعرض الدولي الذي يفتح أبوابه خلال أبريل 2025.

واستمع إلى شرح لتفاصيل تجربة الزائر، وأقسام الجناح الوطني؛ الذي يقدم محتوى معرفياً للركائز الثلاث المُشتملة على تاريخ المملكة في صورة قصة تأخذ المشاركين في رحلة لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقيمها التي تشكل الركائز الأساسية لهويتها، ويسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الكبير الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهماتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.

ويجسد تصميم جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 أوساكا الذي أنجزته شركة «فوستر + بارتنرز» المعمارية الرائدة، البيئة الطبيعية للمملكة، مازجاً التشكيلات الصحراوية مع عناصر معمارية حديثة في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطور المستقبلي، ويحمل التصميم المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصر ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءة موفر للطاقة، ويوظف تقنيات جمع مياه الأمطار، إلى جانب تزويده بألواح طاقة شمسية لإنتاج طاقة نظيفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزارة الثقافة تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين»

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا

تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتَين» في الرياض خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر المقبل في ميقا استوديو بالرياض، وهو مهرجانٌ يجوب في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف المهرجان في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف» وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافية من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

وأخيرًا قسم «درب الوصل» الذي يستعرض مجالاتٍ مُنوَّعة من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح، ومنطقة المطاعم التي تُقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

Continue Reading

ثقافة وفن

وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم

برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسية، هي: (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1,600,000 ريال، إذ نال كل فائز من كل فرع 200,000 ريال.

وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة ثمن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

بعد ذلك كُرّم الفائزون بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة، ففي فرع (تعليم اللغة العربية وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنشر من المملكة العربية السعودية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالمحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، وللهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.

وفي فرع (أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية): مُنحت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربية من جمهورية مصر العربية في فئة المؤسسات.

وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللُّغوية): مُنحت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربية المتحدة في فئة المؤسسات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُوية اللُّغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبل زاهر للغة العربية، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وتمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللغة العربية، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

يُذكر في هذا السياق أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تؤكد دور المجمع في دعم اللغة العربية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة، وتعزيز مكانتها عالمياً، ورفع مستوى الوعي بها، إضافة إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللغة العربية؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .