Connect with us

ثقافة وفن

الإبداع يشكو من التزكيات المشبوهة

إذا سلّمنا بانطباق مقولة «لا كرامة لنبي في وطنه» على المثقفين والمبدعين، فإن مبالغة بعض النقاد والإعلاميين خارج

إذا سلّمنا بانطباق مقولة «لا كرامة لنبي في وطنه» على المثقفين والمبدعين، فإن مبالغة بعض النقاد والإعلاميين خارج الوطن في الإشادة بأصوات جديدة يبعث على التساؤل عن مدى صدقية التبجيل والتبشير، وربما تثار الشكوك حول سبب لجوء بعض الكتاب المحليين لتقديم أنفسهم للخارج قبل الداخل، ولعل حاديهم طمع وتطلّع لإنصاف تجاربهم وتزكيتها، إلا أن أصابع الاتهام تتجه بإدانة مسبقة للتزكيات النفعية المشبوهة، وهنا آراء بعض الكُتّاب حول قضية الأسبوع..

يؤكد الناقد محمد الحرز أن الكاتب أو المبدع يشبه الشجرة التي أول ما تنمو وتتحرك تبدأ من الجذور، ثم شيئا فشيئاً تفترع التراب وتتطاول إلى الفضاء الخارجي، وكلما كانت جذورها قوية وراسخة في الأرض أو في التربة كانت أوسع وأرفع ظلاً وامتداداً. ويرى الحرز أن القيمة الحقيقية للمبدع أو الكاتب مرتبطة ارتباطاً قوياً بالجذور التي استمد منها عطاءه الإبداعي وشكلته مبدعاً متميزاً، ما يجعل من الفضاء الاجتماعي والثقافي والإبداعي (المبدع) نفسه شرطاً مهما لنجاح وتميز تجربته وانطلاقها من المحلية للعالمية، مشيراً إلى أنه لربما يظلم المبدع نفسه لو فكر عكس ذلك. وعدّ من الأسباب التي تجعله يسلك عكس هذا المسلك إغراءات عدة؛ منها سهولة التسويق والدعاية والإعلان التي احتلت الساحات الثقافية والأدبية، مضيفا أن من يملك القدرة المالية يكون أكثر تسويقاً وانتشاراً بغض النظر عن القيمة الفنية التي يحملها.

فيما عدّ الروائي عبدالعزيز الصقعبي السؤال شائكاً، بالذات عند التوقف عند كلمتي «لجوء» و«تسويق» إضافة للسؤال عن السبب. ويذهب إلى أن الإجابة الأولى التي تتبادر للذهن هي مشكلة الرقابة قبل النشر وبالذات في الأعوام الماضية، إذ يخضع الكُتّاب لذائقة الرقيب، ومدى ارتفاع السقف المسموح به، ولكون مثل هذه المعايير غير معتبرة خارج فضاء الوطن، فالذهاب للخارج وارد. ولفت الصقعبي إلى دور صناعة الكتاب في ذلك خصوصاً خلال الأعوام الأخيرة، ما دفع دور النشر المحلية للتنبه لأهمية ذلك، مضيفاً أن هذه الصناعة لا تتوقف عند طباعة الكتاب بصورة أنيقة وجاذبة ووفق المعايير الدولية، بل يأتي بعد ذلك التسويق والترويج.

وأوضح أن «اللجوء» ربما يقل عندما تتحسن بيئة النشر والتوزيع في المملكة، وعندما تكون لدينا إصدارات وقنوات تُعنى بمتابعة الإصدارات والتعريف بها، بموازاة عمل نقاد يتناولون ما يصدر بعلمية وحيادية مطلقة. وعدّ هذه الآليات معززة لمبدأ «التسويق» الذي من المفترض أن يصاحبه إجراء حوار أو لقاء لتسليط الضوء على الإصدار ومؤلفه، وتقام حفلات توقيع وندوات عن المطبوع، تقيمها ملتقيات ثقافية.

وتطلّع لأن يكون الشريك الأدبي عاملاً فاعلاً ومساعداً في سبيل تحقيق ذلك في الوقت الحالي، إضافة لأهمية مشاركة المؤسسات الثقافية الحديثة؛ ومنها الجمعيات القائمة التي ستنشأ لاحقاً والتقليدية مثل الأندية الأدبية إذا استمر وجودها.

ولفت الصقعبي إلى أن إجابته أعلاه، ملتزمة بالنية الحسنة كون الكاتب مخلصاً لفنه، وحريصاً على القنوات السليمة في لجوئه لخارج الوطن وتسويق كتابه، إلا إذا كان هنالك من «يدفع» وهذه الكلمة واردة في السؤال، وأكد أنه يعرف بعضاً ممن يقوم بذلك، ولو بحثنا عن عذر لهم فربما يكون بسبب غياب المتابعة لكل إصدار في المشهد الثقافي المحلي، فعندما يصدر كتاب ما يقابل بالصمت؛ لا خبر ولا تنويه بصدوره، وبكل تأكيد لا تقييم أو نقد، الأمر الذي يدفع بعضهم إلى اللجوء لخارج الوطن لتسويق كتابه، وهذه وسيلة جيدة لكسب المال لبعض الذين لا تعنيهم جودة العمل أو قيمته من فاعلين متكسبين خارج الوطن. ولفت إلى أن صيت مثل هؤلاء برز منذ الثمانينيات وعُرفوا بـ«نقاد الشنطة»، وهؤلاء لا يعنيهم الكاتب ولا الكتاب بقدر ما يعنيهم المبلغ الذي يحصلون عليه جراء نشر المقال أو الكتاب، ويعلنونها أحياناً بصورة صريحة في تواصلهم مع بعض الكتاب، بل لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ إن بعضهم ممن يملك دار نشر وهمية يتواصل مع بعض ممن يكتب خواطر في مواقع التواصل الاجتماعي ويغريهم بنشر كتاب يحتوي على ما يدبجونه في تلك المواقع. وعدّ إصدار كتاب ورقي أورقمي يُنشر ويُوزع ويُقرأ خارج قنوات التواصل «حلم الكثير» إذ ما أجمل أن يكون المرء كاتباً ولو بذل في سبيل ذلك المال. ويرى أن هذا الأمر لن يتوقف إلا بوعي الناس، مؤكداً أن ما يقوم به تجار النشر «قرصنة ثقافية» للحصول على بعض الأموال، والنتيجة طباعة نسخ محدودة تشبه الأعشاب الطفيلية. وكشف أن الذين مارسوا النشر دون موهبة للبحث عن الشهرة أو لتلبية رغباتهم بتأليف كتاب، لا يدركون مطلقاً أن البقاء للأصلح والأفضل، وأنهم «كومبارس» في المشهد الثقافي، ولن يصلوا مطلقاً لدور البطولة فيصبحوا كتّاباً إصداراتهم تضيف للمكتبة المعرفة والمتعة.

ثقتهم مهزوزة

فيما يرى الشاعر عبدالمجيد التركي أن بعض الشعراء كانت -وما زالت- ثقتهم مهزوزة في أنفسهم، وفي ما يكتبون، وحين نشروا في إحدى المجلات العربية صفقوا لأنفسهم، وظنوا أنه ما دامت المجلات نشرت نصوصهم، فهذا يعني أنه تم الاعتراف بهم.

ويستعيد التركي المثل الشائع الذي يقول «تيس البلاد ما يحبِّل»، لذلك يسعى الكثير لتزكية الخارج، مع أن هذا الخارج يفرح إن جاءت التزكية له من الساعي للتزكية، ويعتبره من الخارج أيضاً. وأوضح أنه يفرح حين يطبع كتاباً في بلده (اليمن) أكثر مما لو طبع هذا الكتاب في الخارج.

ولفت إلى ضرورة ثقة الكُتّاب والشعراء بأنفسهم، فالأضواء الكثيرة تجلب العمى، مشيراً إلى أن هناك من يدفع أموالاً للصحفيين من أجل إجراء حوار معه، وما دام يفعل ذلك فإنه أيضاً يدفع أموالاً لمن يجيب على هذا الحوار المدفوع.

والأدهى من ذلك أن هناك من يشتري دواوين شعر وروايات وليس حوارات صحفية فقط!

وأضاف: بالنسبة لنا في اليمن، كان البعض ينشر في المجلات العربية من أجل المكافأة التي تدفعها المجلة، وليس من أجل النشر بحد ذاته، والشهرة كانت في آخر القائمة، مؤكداً أن الذين يدفعون من أجل الحوارات الصحفية لتلميع أنفسهم الخاوية سيتورطون في شرّ أعمالهم، فماذا بوسعهم فعله لو وجدوا أنفسهم ذات يوم في مهرجان شعري وجاءت قنوات وصحف لإجراء مقابلات معهم؟

ويرى أن هذه الشخصيات بلا مستقبل، أو ربما يكون مستقبلاً مخزياً إنْ هم واصلوا، إلا أنهم سيتوقفون عند نقطة معينة يكتفون فيها من الزيف، ويحافظون على ما حصدوه قبل أن يأتي من يقوم بتعريتهم. كونهم بعيدين عن هذه الاهتمامات التي تحتاج مثابرة وإخلاصاً، وكما يقال «ما يصحّ إلا الصحيح».

Continue Reading

ثقافة وفن

سعد لمجرد يستأنف أعماله الفنية بأغنية مغربية

شوّق الفنان المغربي سعد لمجرد جمهوره لأغنيته الجديدة التي تحمل اسم «ريسكينا»، وسط تفاعل متابعيه، ومن المقرر طرح

شوّق الفنان المغربي سعد لمجرد جمهوره لأغنيته الجديدة التي تحمل اسم «ريسكينا»، وسط تفاعل متابعيه، ومن المقرر طرح الأغنية خلال الفترة المقبلة.

ونشر «لمجرد» بوستر الأغنية وتفاصيلها، وذلك عبر حسابه الشخصي بمنصة «إنستغرام»، وعلق عليه بالقول: «الأسبوع القادم إن شاء الله أغنيتي الجديدة ستصدر، عمل مغربي أصيل من إخراج وفريق محترف، أنا سعيد جداً بهذا المشروع، وأتمنى أن ينال إعجابكم».

وأغنية «ريسكينا» من كلمات محمد أمير وألحان صلاح مجاهد لازارو، ومن توزيع زهير الحصادي، وإخراج أمير الرواني.

ويطرح لمجرد تلك الأغنية بعد أن أعلن الفريق القانوني للفنان المغربي أخيراً في بيان صحفي تأجيل جلسة محاكمة الاستئناف التي كانت مقررة خلال شهر يونيو الجاري أمام القضاء الفرنسي، إثر تقديم أدلة جديدة قد تُغيّر مجرى القضية.

وأوضح بيان صادر عن ممثلي الفنان المغربي أن سعد لمجرد تقدّم رسميًا بدعوى قضائية مضادة ضد المدعية ومن وصفهم بـ «المتورطين معها»، متهمًا إياهم بمحاولة الابتزاز والتأثير غير المشروع على سير العدالة.

وتعود قضية لمجرد الشهيرة على خلفية اتهامه باغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، التي تعود إلى فبراير من عام، 2023 حينما أصدرت محكمة فرنسية حكمًا ابتدائيًا بسجنه ست سنوات، قبل أن يحصل لاحقًا على إفراج مؤقت أتاح له مغادرة فرنسا واستئناف نشاطه الفني.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

مايا نصري تكشف سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الفنية

كشفت الفنانة اللبنانية مايا نصري، سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الغنائية، مشيرة إلى أنها اختارت أن تكون عودتها

كشفت الفنانة اللبنانية مايا نصري، سبب غيابها 10 سنوات عن الساحة الغنائية، مشيرة إلى أنها اختارت أن تكون عودتها إلى الجمهور من قلب مدينة جدة، في ليلة طربية استثنائية.

وقالت مايا نصري في أول ظهور لها من خلال حفلها الأخير ضمن فعالية «نوستالجيا فورها»، إنها لم تشعر بذلك الغياب فور تفاعلها مع الجمهور على المسرح.

وأوضحت «نصري»: «ولا كأني غبت، حسيت إني رجعت لمكاني، محبة الناس لا تُثمن، والجمهور كان جاي عشان هو اللي يغني، وحبيت تفاعلهم».

وعن تفاعل الجمهور معها، أكدت «نصري» أنها تفاجأت برد فعل الجمهور وحفظهم لجميع الأغاني، معلقة: «التفاعل مع الجمهوري السعودي كان رائعاً وكنت حاسة إن هما جايين حافظين كل حرف في الأغاني، والجمهور كان مبسوط وبيحب جيلنا اللي كتير بيقولوا عليه جيل الطيبيين».

وقدّمت مايا نصري باقة من أشهر أغنياتها التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور، مثل «أخبارك إيه، تحبّ أحبك، لو كان لك قلب، وغيرها من الأغاني وسط أجواء من الفرح والحنين.

يُذكر أنّ الحفل جمع أهم النجوم والفرق العربية والأجنبية التي عاصرها جيل التسعينات، وحمل عنوان «نوستالجيا فوّرها»، كما برز فيه عدد من النجوم مثل مساري، جنّات، سامو زين، أحمد الشريف، فرقة واما، فرقة بلو «Blue» العالمية، هيثم سعيد، ويوسف العماني.

وكانت بدأت مايا نصري مشوارها الفني عام 1999، مذيعةً ثم مطربة، وبعد ذلك اتجهت للتمثيل وشاركت في بطولة أفلام ومسلسلات عدة، إذ قدمت على مدار مسيرتها الفنية أربعة ألبومات، وحققت حينها نجاحاً واسعاً وسط الجمهور.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

لطيفة تُفجع بوفاة شقيقها: «كان بيكلمني امبارح».. وجمهورها يواسيها

فُجعت الفنانة التونسية لطيفة، مساء السبت، بوفاة شقيقها نور الدين، في نبأ مؤلم أعلنت عنه عبر حسابها الرسمي بمنصة

فُجعت الفنانة التونسية لطيفة، مساء السبت، بوفاة شقيقها نور الدين، في نبأ مؤلم أعلنت عنه عبر حسابها الرسمي بمنصة «إنستغرام»، دون أن تكشف عن تفاصيل الوفاة أو موعد الجنازة والعزاء حتى الآن.

ونعت لطيفة شقيقها بكلمات مؤثرة عبّرت فيها عن صدمتها برحيله المفاجئ، قائلة: «أخويا في ذمة الله.. الله يرحمك يا أخويا يا غالي، لسه كنت بتكلمني امبارح يا نور الدين، الله يصبرنا على فراقك يا غالي، يا ملاك في صفة إنسان»، واختتمت بدعاء: «الله يرحمك يا روحي ويغفر لك، في جنة النعيم بإذن الله».

ولقي خبر الوفاة تفاعلاً واسعاً من جمهور لطيفة ومتابعيها الذين حرصوا على مواساتها بكلمات الدعم والدعاء.

وعلى الجانب الفني، انتهت لطيفة أخيراً من تسجيل ألبومها الجديد المنتظر بعنوان «قلبي ارتاح»، وشاركت جمهورها مقطع فيديو من كواليس التحضيرات، وطرحت عليهم خمسة عناوين مرشحة لاختيار اسم الألبوم: «معرفكش، عندنا وبس، قلبي ارتاح، أخبارك أيه، تسلم وتعيش»، وسط تفاعل كبير من محبيها الذين أبدوا حماساً كبيراً للإصدار الجديد.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .