الثقافة و الفن
ابتسام البقمي بين الضمائر والإشارات
تتوقف القاصة ابتسام البقمي وهي تصور آليات مجموعتها السردية للتأمل في هذه الانسيابات السردية المتتالية التي تتشكل
تتوقف القاصة ابتسام البقمي وهي تصور آليات مجموعتها السردية للتأمل في هذه الانسيابات السردية المتتالية التي تتشكل في أجواء قصصية متعددة، لكن على اليقين، هي لا تتشكل هكذا سدى. إنها تتشكل عبر امتداد ماضوي للتجربة يرتبط بالبيئة الكتابية وبالنشأة في مهاد الكلمات، ويرتبط بالرؤية التي تشكلت لدى القاصة للعالم والمجتمع ولذاتها الإبداعية نفسها، وهي رؤية ليست وليدة لحظة أو مرحلة، بل وليدة تمرحلات ولحظات، ووليدة انبثاق للوعي التعبيري والوعي القصصي والفكري.
وقد استهلت القاصة ابتسام البقمي كتابتها للقصة القصيرة جدّاً بمجموعتها: «لا تزال الإشارة حمراء» (أوراق للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى يناير 2017)، وهو استهلال يأتي بعد أن أصدرت كتاب: «حصاد العقل» ومجموعة قصصية قصيرة هي: «اضطراب»، ثم تبعت ذلك بمجموعتها: «عطر لازوردي» (مطابع الرباط/ الطبعة الأولى 2020)، ثم ترجمت مجموعتيها إلى أكثر من 20 لغة؛ منها: الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والإيطالية والسويدية والتركية والهندية والبرتغالية والصينية والروسية.
ونشير بإيجاز إلى أن مجموعة الاستهلال: «لا تزال الإشارة حمراء» تتضمن (59) نصّاً قصصيّاً، تستهلها القاصة بمقدمة موجزة من سطرين ونصف تقول فيها: «لا تزال الإشارة حمراء مجموعة قصصية قصيرة جدّاً، هي التجربة الأولى لي في كتابة هذا الفن الأدبي الجميل، أتمنى أن أكون قد وفقت، وأن تجدوا فيها المتعة والفائدة»/ ص7
القاصة تبحث في هذا الفن عن تقديم المتعة والفائدة، متعة القراءة، ومتعة الكشف عن المواقف والتجارب، نزوعاً للبحث عن خلاصة أو نتيجة أو فائدة، وهي هنا تتضامن مع الرؤية القائلة بالالتزام الفني، وضرورة أن يتوجه الفن لمعايشة الأحداث والتجارب اليومية التي تهم القارئ. الكتابة هنا ليست كتابة في المطلق، بل هي كتابة في الحياة.
تستهل القاصة بقصة: «حساء» تقول القصة في سطر واحد:
«تدفق شلال الدم في الميدان، رُفعت الألوية، يحتسي الثعلب حساء الدم مبتسماً»/ ص11
من ثلاث جمل تتشكل القصة:
1- الجملة الأولى: تدفق شلال الدم في الميدان.
2- الجملة الثانية: رُفعت الألوية.
3- الجملة الثالثة: يحتسي الثعلب حساء الدم مبتسماً.
هكذا في ثلاث جمل وثلاثة أفعال تدفقت القصة وانتهت، لكنها انتهت قرائيّاً ولما تنقطع قرائيّاً وتأويليّاً.
إن الانتقال إلى فن أكثر كثافة بعد كتابة رحبة تركز على قراءة الواقع والتجارب المختلفة، وبعد كتابة تعلقت بآليات السرد في القصية القصيرة يجعل الكتابة في فضاء قصصي مكثف ومجرد يرتكز على كتابة الحذف أكثر منه على البوح، يجعل طاقات القصة أكثر تركيزاً وأكثر انتباهاً للكلمات وعددها وطاقاتها. القصة القصيرة جدّاً طاقة كلامية مكتنزة، تخزن داخلها معاني متكثرة، ودلالات متعددة على الرغم مما يتبدى لنا من كلمات قليلة وأسطر لا تتجاوز الأربعة أو الخمسة أو التسعة على الأكثر.
إن حالة الكتابة هنا حالة إبداعية ستتخلى عن الحشو، وعن الإطناب والتداعي والاسترسال وتذهب إلى المكثف وإلى التجريدي وإلى شعرية اللقطة السردية، وهي إذ ذاك ستركز على السؤال أو المفارقة أو إشاعة حالة من التضاد التعبيري، أو استخدام أسلوب الصدمة القصصية حيث لا يوجد هنا شخوص بعينها ولا أحداث متصارعة أو حوارات مطولة. هو فن الكلمة السردية -إذا صح التعبير- الكلمة الحاكية المشعة في داخلها المكتنزة للدلالة.
لا توجد شخصيات هنا بل ضمائر، ولا حكايات بل إشارات، ولا بدء وموضوع وختام بل طاقة تعبيرية فلاشية، ولا حسن بدء وحسن ختام، ولا عقدة ولا حبكة بل طلقة سردية برقية تدخل في جوهر الحدث وبؤرة المشهد ووعي النص مباشرة وعلى القارئ أن يمارس متعة التأويل.
أخبار ذات صلة
الثقافة و الفن
محمد بن سلمان: رؤية مستقبلية للابتكار والثقافة
الأمير محمد بن سلمان: رؤية مستقبلية
في عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة، يبرز الأمير محمد بن سلمان كقائد ذو رؤية ثاقبة نحو مستقبل مشرق. من خلال جهوده المستمرة، يسعى الأمير إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للابتكار والتقدم.
التكنولوجيا والابتكار
تحت قيادة الأمير محمد، شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا. فقد تم التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات. هذا التوجه لا يهدف فقط إلى تحسين الاقتصاد، بل يسعى أيضًا إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.
الثقافة والفنون
لم يغفل الأمير محمد عن أهمية الثقافة والفنون في بناء مجتمع متكامل. فقد تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المحلية ودعم الفنانين والمبدعين. هذه الجهود تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتقديمه للعالم بصورة حديثة ومبتكرة.
التحديات والفرص
بالرغم من التحديات التي تواجهها المملكة، إلا أن الأمير محمد يرى في هذه التحديات فرصًا للنمو والتطور. من خلال استراتيجيات مدروسة، يتم تحويل العقبات إلى محطات نجاح، مما يعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية.
في الختام، يظل الأمير محمد بن سلمان رمزًا للأمل والتفاؤل في المملكة. بفضل رؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة، تسير المملكة بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
الثقافة و الفن
دور الفنون في رؤية 2030: دعم الأمير محمد بن سلمان
نظرة على عالم الثقافة والفنون
تُعد الثقافة والفنون جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، فهي تعكس تطلعاته وأحلامه وتاريخه. في هذا السياق، يُعتبر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصية بارزة في دعم الفنون والثقافة في المملكة العربية السعودية، حيث يسعى جاهدًا لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
دور الفنون في المجتمع
تلعب الفنون دورًا حيويًا في تشكيل وعي المجتمع، فهي ليست مجرد وسيلة للتسلية، بل تُعتبر أداة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية. في المملكة، يُلاحظ اهتمام متزايد بالفنون كجزء من رؤية 2030، حيث يتم دعم الفنانين والمبدعين لتقديم أعمالهم للجمهور.
الفنون والاقتصاد
لا يمكن إغفال الأثر الاقتصادي للفنون، فهي تُسهم في تحفيز السياحة وجذب الاستثمارات. في السعودية، تُقام العديد من الفعاليات الفنية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
التكنولوجيا والفنون
مع تطور التكنولوجيا، أصبح للفنون بُعد جديد، حيث تُستخدم التقنيات الحديثة في إنتاج الأعمال الفنية وعرضها. هذا التطور يُتيح للفنانين فرصًا جديدة للتعبير والإبداع، ويجعل الفنون أكثر تفاعلًا مع الجمهور.
الثقافة الشعبية وتجارب الحياة اليومية
تُعتبر الثقافة الشعبية جزءًا لا يتجزأ من الفنون، فهي تعكس التجارب اليومية للناس وتُعبر عن اهتماماتهم. في السعودية، يُلاحظ تزايد الاهتمام بالثقافة الشعبية، حيث تُقام الفعاليات التي تُبرز التراث والتقاليد المحلية.
ختامًا
إن دعم الفنون والثقافة يُعد استثمارًا في المستقبل، حيث يُسهم في بناء مجتمع واعٍ ومبدع. بفضل جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تُواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية وفنية عالمية.
الثقافة و الفن
إصدار كتاب يوثق مسيرة دنيا بكر يونس
إصدار كتاب يوثق مسيرة إعلامية بارزة
أطلقت الكاتبة وفاء حسين الرايح كتابها الوثائقي الجديد بعنوان دنيا بكر يونس: أيقونة الإذاعة والتلفزيون، حيث تم توقيع الكتاب في الرياض بحضور عدد من الصحفيين، الكتاب، والفنانين.
حضور مميز وتقدير للإنجازات
شهد حفل التوقيع حضوراً لافتاً من شخصيات بارزة في المجتمع الإعلامي والفني، مما يعكس أهمية الكتاب والمكانة التي تحتلها دنيا بكر يونس في تاريخ الإعلام السعودي.
تأكيد على أهمية التوثيق
أكدت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل على أن توثيق مسيرة شخصية إعلامية بارزة مثل دنيا بكر يونس يُعتبر احتفاءً بذاكرة الوطن، ويبرز الاحترافية الرائدة، ويروي قصة ملهمة تعكس النضج والتأثير والقيادة التي حققها الإعلام السعودي.
إسهامات في الوعي المجتمعي
أشادت الأميرة بدور الإعلاميين في رفع مستوى الوعي وتشكيل الذوق العام في المجتمع، مشيرة إلى أن الكتاب يُعد تكريماً لهؤلاء الذين ساهموا في هذه الجهود.
يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة الثقافية والفنية، حيث يُسلط الضوء على مسيرة إعلامية غنية بالتجارب والإنجازات، ويُحفز الأجيال القادمة على الاقتداء بنماذج النجاح والتفوق في مجال الإعلام.
-
الرياضةسنتين agoمن خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات agoجيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات agoالرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين agoزد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات agoصبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات agoاختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية
