Connect with us

ثقافة وفن

إقصاء المؤلف بين رولان بارث وجاك دريدا وعبد الله الغذامي

لم أجد ناقدا عربيّا أستطيع أن أُقرنَه أو أقارنَه بكل من جاك دريدا ورولان بارث بالثقافة الفرنسية والغربية بشكل

لم أجد ناقدا عربيّا أستطيع أن أُقرنَه أو أقارنَه بكل من جاك دريدا ورولان بارث بالثقافة الفرنسية والغربية بشكل عام، غير الدكتور عبدالله الغذامي، بدقة تحليلاته وسعة اطلاعه وأصالة ثقافته وروعة كتاباته ودقة تشخيصاته وغزارة علمه، وأخيرا روعة طروحاته وأهميّة كتبه؛ فإذا كانت الأمة الفرنسية تتباهى بعلمائها وفلاسفتها، فإنّ للأمة العربية كل الحق أن تتباهى بما قدمّه الدكتور عبدالله الغذامي من طروحات نقدية وفكرية وفلسفية. من هنا جاءت فكرة أن أضع كتابا يجمع بين النقاد الفلاسفة الثلاثة لإسقاط الضوء على أهمية هذه المقارنة والمقاربة بين الفكرين العربي والغربي في النقد والذي يعني فيما يعني، ليس فقط نقد النص بل مفهوم فلسفة النص، حيث التقى هؤلاء النقاد الثلاثة في رؤية واحدة تقوم على إقصاء المؤلف، حيث نظّرت طروحاتُهم من خلال هذه الفلسفة أو هذا المفهوم إلى معالجة للنص من زاوية إقصاء المؤلف، نعرف أنّ مفهوم إقصاء المؤلف قد ارتبط بمدارس النقد التي جاءت ما بعد الحداثة، حيث ركز النقاد الثلاثة الكبار على مفهوم واحد هو الاحتكام إلى النص دون صاحبه، ومن هنا جاءت فلسفة جاك دريدا بإقصاء المؤلف، يعني فيما يعني فكَّ الارتباطِ بين لغويّة المفرداتِ وكلِّ ما يؤّولُ خارجَها. من جهة أخرى نرى أن رولان بارث قد أفرد مقالا مشهورا حول موت المؤلف وليس فقط إقصائه كما فعل دريدا أو الغذاميّ، حيث شكّل مقال رولان بارث هذا منعطفا تأريخيا في مسيرة النقد الحديث، ليعلن بشكل رسمي عن موت المؤلف، هذا المؤلف الذي أرسله عبدالله الغذاميّ بدوره إلى المتحف بإطلاقه رصاصة الرحمة عبر فلسفة النقد الثقافي، والتي نقلت النقد العالمي من عصر إلى عصر آخر، بما جاءت به من مفاهيم جريئة ومتجددة تواكب روح العصر وإيقاعاته وتطوراته السريعة، وتستجيب إلى تطلعاته، وفي هذا الكتاب الذي أنا بدأت بتأليفه، وقفتُ على تجارب هؤلاء النقاد الثلاثة الكبار، كان لا بد من تحليل أهم كتبهم والتي كانت تجارب عميقة في هذه الفلسفة، مثل كتاب رولان بارث درس السيميولوجيا، وكتابا الدكتور عبدالله الغذامي الخطيئة والتكفير، وثقافة الأسئلة، وأخيراً كتابا جاك دريدا في علم الكتابة والكتابة والاختلاف.

نهاية عصر الحداثة

بنهاية البنيوية انتهى عصر الحداثة فلسفة ونقدا، هذه المدرسة وأقصد البنيوية التي أخذت من طروحات عالم اللسانيات السويسري سوسير والشكلانيين الروس منطلقا لها وفيما بعد الناقد الذي تمرد على البنيوية التي كان من أنصارها رولان بارث، نراها قد أغلقت النص على أيّة عوامل خارجية واكتفت بتحليل الناقد ورؤيته للنص فقط من خلال ألفاظه ودلالاتها، حيث تبلورت فكرتها بالتزامن مع ما طرحه الشكلانيون الروس الذي دعوا إلى استبعاد دور المؤلف في العمل، حتى جاءت حركات ما بعد الحداثة مثل التفكيك لتفتح النص أمام التأويلات التي يتوصل إليها الناقد التفكيكي والقارئ، أي تحوّلت السلطة من سلطة النص إلى سلطة القارئ، ومن إغلاق النصوص إلى انفتاحها، وهذه تعتبر نبوءة أو قراءة متقدمة لما حدث بعد هذه الخطوة وأقصد من وصولنا إلى النقد الثقافي، والكيفية التي تعمل بها آلية النقد الثقافي، والتي يعتبر الدكتور الغذامي رائدا حقيقيا لهذه المدرسة ووارثا شرعيا لمدرسة برننجهام، وهو أول من أسقط مفهوم النقد الثقافي عمليا وتطبيقيا على الأدب، حيث التقى الثلاثة الكبار على: إقصاء المؤلف وإعطاء سلطة مطلقة للقارئ وفتح النص على التأويلات الخارجية.

موت المؤلف حسب رولان بارث

موت المؤلف الذي جاء كتطبيق عملي لنظرية المنهج البنيوي التي ظهرت في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث جاء الناقد الأدبي الفرنسي رولان بارث ودعا إلى موت المؤلف تمامًا، عبر مقال له عام 1968م، وذلك في كتابه «درس السيميولوجيا»، دعوة بارت جاءت بعد أن بدأ عصر ما قبل الحداثة ومن خلال الانتقادات التي وجهت للبنيوية والمأزق الذي وصلت إليه، حيث دعا بارث إلى موت المؤلف ليفتح الباب إلى تحديث النص في كل مرة، مما يعيد للقارئ دوره في تشكيل رؤيته في قراءة النص، حيث يتحوّل القارئ إلى الفضاء الذي يطلق الاقتباسات التي يتكون منها النص، فوحدة النص ليست في أصله بل في الجهة التي يتوجه إليها وهذا يعني الجمهور، تميز بارث برؤية نقدية ثاقبة وثقافة دقيقة واسعة، حيث إن دعوته إلى موت المؤلف في النص الأدبي كانت جادة وليست طارئة أو عبثيةً، في محاول منه إلى نقل الوعي الأوروبي من التقليد إلى المعرفة والبحث، وحظيت دعوته هذه باهتمام واسع في الوسط الأدبي والثقافي، جاءت هذه الدعوة كثورة ضد النقد التقليدي، الذي اعتبر العمل الأدبي يقوم على ثلاثة عناصر وهي المؤلف والنص والمتلقي، وأية دراسة للعمل الأدبي يجب أن تتضمن دراسة حياة الأديب والسبب وراء تأليف هذا العمل، وهو ما لم تسلم به البنيوية، حيث دعت إلى موته، ويسند تأويل وتحليل العمل الأدبي إلى اللغة من حيث الألفاظ والتراكيب التي استخدمها المؤلف للتعبير عن أفكاره وآرائه، كان رولان بارث العراب الحقيقي لهذه الدعوة، والتي بنى جاك دريدا نظريته التفكيك على أساسها مع التوسع والتطور الذي أحدثه فيها.

إقصاء المؤلف

حسب رؤية دريدا

جاءت هذه النظرية كرد فعل عنيف ضد البنيوية التي أبعدت أي دور للقارئ تماما في قراءته للنص، يرتكز التفكيك على اختراق المجهول من خلال الولوج إلى خفايا النص باعتباره أداة نقدية أو فضاءٍ فكريٍ مستجدٍ مختلفٍ في الأسلوب والرؤية الموجودة في النص المقروء، وهذا يحيلنا إلى اللجوء فقط إلى النص وحده، فأيُّ إشكالٍ أو تفسير أو لبس يعترضنا يجب العودة به إلى النص وحده لتفسير هذا اللبس، وليس إلى صاحب النص، وبذلك نتخلصُ من صاحبِ النصِ ومن شرحهِ وأعذارهِ وظروفهِ والتي سيقوم النصُ وحده بشرحِها لنا دونَ صاحبِهِ. بمعنى أكثرَ دقةٍ نبدأ بملاحظةِ التناقضاتِ والطرقِ المسدودة في النص دون مساعدة خارجية،

يجب أن نبتعد عن القراءة التقليدية والتأريخية وما تتضمنه من تقسيم للعصور لأنّها تبحثُ في مؤثراتٍ غير لغويّةٍ ممّا يؤدي إلى إبعاد الباحث عن الاختلافات اللغوية في النصوص؛ حسب هذه الرؤية أنّ كل شيء يوجد في المغايرة والتأجيل وسلسلة الاختلافات، أي أنّ النصَ يخلقُ واقعَه ويفرضُ نفسه ويُكوِّن مجاله وعوالمه وصوره وجمالياته من خلال اللغة المكتوبة؛ وبالتالي نقوم بتفكيك آلياتهِ من داخلهِ عبر وسيلة واحدة هي اللغة المكتوبة فقط غير مسندة إلى المؤلف أو الظروف الخارجية التي أحاطتْ بالنصِ، كلُّ هذا ممكن تعويضه والاستغناء عنه من خلال طاقة اللغة المضمنة في النص. القراءة التفكيكية ليست ما يُفهم بشكل بسيط من النص بل هي أشياء لم تُذكر في ألفاظ النص المكتوبة، وهذا يعني أنّ النصّ يحتوي على فراغات، فالنص في حقيقته مكّونٌ من متاهات وهذا ما يُبنى عليه الغياب والنسيان، وبذلك فالتفكيك يعطي السلطة للقارئ وليس للمؤلف ويركز بشكل أساسي على الكتابة بمنح القارئ سلطة القراءة والاستنباط ليكون أكثر قدرة على فك شيفرات النص وتركيبه وفقاً لما يريده ولما يمنحه إياه النصُّ من إشارات وعوالم يتمّ فكّ رموزها.

عبدالله الغذامي وإقصاء النص

يعتبر الغذامي الوريث الشرعي لجماعة برننجهام التي جاءت بالنقد الثقافي من غير أن ينتمي إليها، هذه الجماعة دعت إلى إمكانية تطبيق النقد الثقافي على العمل الأدبي، ولكن دعوتها توقفت عند مفهوم الدعوة فقط، حتى جاء ناقد فذّ يحمل ثقافة واسعة أصيلة ليعيد تفكيك هذه النظرية الجديدة في النقد الثقافي، ويقوم بإسقاطها عمليّا على العمل الأدبي، حيث قام بما لم تقم به جماعة برننجهام الذين اعتقدوا بإمكانية حدوث مثل هكذا تطبيق، وهذا الناقد هو الدكتور عبدالله الغذامي، حيث تقوم فلسفة النقد الثقافي على تكريس دور القارئ في عملية التلقي إلى إعادة النص إليه، من خلال انتزاع اللغة والبلاغة والنظر إليهما من خلال أنساقها وذلك في مقولته الشهيرة «لقد آن الأون لكي نبحث عن العيوب النسقية للشخصية العربية المتشعرنة والتي يحملها ديوان العرب، وتتجلى في سلوكنا الاجتماعي والثقافي بعامة، لقد أدى النقد الأدبي دورا هاما في الوقوف على جماليات النصوص، وفي تدريبنا على تذوق الجمالي وتقبل الجميل النصوصي، ولكن النقد الأدبي مع هذا وعلى الرغم من هذا أو بسببه، أوقع نفسه وأوقعنا في حالة من العمى الثقافي التام عن العيوب النسقية المختبئة من تحت عباءة الجمالي». وما حديثه في كتابه النقد الثقافي عن جمالية النصوص ودراستها من خلال أنساقها بعيدا عن المؤلف إلا دلالة واضحة أنّ الرجل يؤمن بفلسفة النص، والنص وحده دون مؤلفه، حيث اتخذ الدكتور عبدالله الغذامي منهج إقصاء المؤلف منذ كتابه الخطيئة والتكفير والذي صرفه إلى تحليل نظريات النقد الحديثة كالبنيوية والسيميولوجية والتشريحية، ثم قام بتطبيقات عملية مثيرة لهذه النظريات في قراءة النص قراءة تستند إلى الشفرات الدلالية، وتفكيك وحدات النص وتشريحها ثم إعادة تركيبها، وفي كل ذلك كان احتكامه إلى النص بعيدا عن مؤلفه، حيث قام بتحليل وتفكيك وتشريح هذه النصوص ثم إعادتها سيرتها الأولى، في أسلوب علمي مثير ورؤية عالم خبر علومه بدقة وثقة عالية بالنفس، استند في هذا الكتاب على أسس مناهج النظرية النقدية الغربية، وأُخر من التراث البلاغي والنقدي العربي، في عملية مقاربة دقيقة ورائعة، وربط بين التراث والحداثة وما بعد الحداثة وما كان تحليله إلى شعر حمزة شحاتة، من خلال استحداث زوايا جديدة للدخول إلى قراءة النص من خلال عملية التلقي، ثم قاربه مع نصوص نثرية، ومن بعد قام بدراسة الأثر الذي يصل إلى القارئ، ثم وصف الوصول إليه بأنه فعالية إبداعية للقارئ الناقد، وفي هذه القراءة بالذات التقى بكل من رولان بارث في مفهوم إقصاء المؤلف وجاك دريدا في إعطاء القارئ الدور الأول في قراءة النص، ومما يحسب للغذامي أنّه ابتكر في هذا الكتاب منهجًا يدخل في عمق النص، وهو منهج جديد في نظرية وعملية التلقي اختلف اختلافا كليا عما كان سائدًا في الدراسات البلاغية والأدبية، حيث أرسى هذا المنهج قراءة للنص وفق آفاق جديدة، وظيفتها دراسة وتحليل العلاقات بين عناصر النص من خلال تتبع الأثر. أمّا كتابه الثاني ثقافة الأسئلة فهو كتاب يتضمن مقالات نقدية وتشريحية وتفكيكية لبعض النصوص والأشعار المختارة، وطرح أسئلة تحت كل مقال، والجزء الأخير عبارة عن مراسلات متبادلة بين الدكتور وبعض النقاد وإجابة عن بعض من أسئلة القرّاء، ومن النصوص التي قام بتحليلها وتشريحها بعد أن أقصى مؤلفها قصيدتان لمحمود درويش مثلا، حيث دخل إلى بناء هاتين القصيدتين وأسقط عليهما مفهومه للتشريح وقام بعمل جداول توضيحية لإعطاء فكرة عن كل جملة بين الحالة اللغوية والصياغية والبلاغية وما يقابلها من نقيض، مبررا ذلك بقوله «أقول هذا قاصدا ربط موضوعاتي ببعضها حيث نلامس ما أشرنا إليه من قبل من كون قصيدة محمود درويش عابرون في كلام عابر تتحرك باتجاه الوظيفة التنبيهي في اللغة»، ثم يعمد إلى ربطها دلاليا بمقولة ابن سينا في وجهها الأول حيث تأثيرها الواقع في النفس كما يراه من خلال النص بقوله «في النفس أمرا من الأمور تعد به نحو فعل أو انفعال»، بهذه الكيفية يتعامل الغذامي مع النص، أنّه لا يكتفي بتحليله أو حتى تشريحيه، بل يعمد إلى ربطه دلاليا في رؤية نقدية فلسفية تراثية، وهكذا يقصي المؤلف وظروفه تماما ويفسر النص، وفق دلالاته وسياقاته اللغوية ومن خلال بُناهُ المكوّنة له ثم يربطها بالمفهوم التراثي ربطا مقطعيّا وكأنّه يستخدم تقنية التقطيع السينمائي، في كل جملة من جمل القصيدة، وبهذا أقصى المؤلف ودخل إلى النص عبر سياقاته اللغوية وما يقابلها من نقائض؛ وبهذا أعاد مفهوم الاستنباط لدى جاك دريدا ليعمل على فك شيفرات النص وتركيبه وفقاً لما يريده ولما يمنحه إياه النصُّ من إشارات وعوالم يتمّ فكّ رموزها ودلالاتها.

الخاتمة

يتحوّل الناقد في كتابه هذا وكأنّه في حالة من التفاعل المستمر مع النصوص، إذ يمتزج لديه الإبداع بالقلق النقدي والرغبة الدائمة في تحسين ما كتبه، فالناقد، بوصفه مبدعاً، لا يرى النصوص كنتاج نهائي مكتمل، بل كمشروع مستمر للنقد والتجديد، فالاقتناع بالكمال في النقد يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه النقاد، إذ إنَّ الركون إلى نتائج التحليل والرضا الكامل عن النص يعوق النمو الإبداعي ويحد من قدرة الكاتب على التطور، وهنا التقى كل من الغذامي وجاك دريدا بأنهما كلمّا توصلا إلى معنى يسارعان إلى نقضه ولا يثبتان على معنى بعينه، ولا يقفان أو يصلان إلى مركز أو مسار إلا ليبعداه عن مكانه وينأيان به بعيدا عن خطه ويحوّلانه من دائرة إلى أخرى، وكأنّهما في انهماك دائم عن النأي عن معنى ما، وترك الأشياء بعيدة عن ذواتها متشظية بلا هوية حتى تتحوّل تدريجيا إلى تراكمات من التحولات ولا حدود نهائية، يأخذان من فلسفة بارث موت المؤلف سياقا أو منهجاً تحليليا يمكنّهما من التوصل إلى عوالم أبعد وأماكن غير مكتشفة بالنص، وكأنّهما في بحث دؤوب عن معانٍ متجددة من خلال إحالات النص، وكأنهما في حالة من القلق الإبداعي ليكون محرضا لهما على التجريب في مواصلة التفكير في طرق وأساليب جديدة للوصول إلى مجاهيل النص وكشفها وإضاءتها، حيث التقى النقاد الثلاثة في أن التحليل النقدي لا يقف عند نقطة بعينها، بل هو عملية تجدد دائمة عبر كشف وتقييم النصوص.

Continue Reading

ثقافة وفن

شقيق عادل إمام: نقل «الزعيم» للعناية المركزة مجرد شائعة

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة،

نفى المنتج عصام إمام، الشائعات التي تفيد بتدهور الحالة الصحية للفنان الكبير عادل إمام ونقله للعناية المركزة، وأكد شقيق الفنان عادل إمام، أن «الزعيم» بخير.

وقال عصام إمام: «لا أعلم متى سيتوقف هؤلاء الذين يروجون الشائعات، الزعيم بحالة جيدة، والحمد لله». وأكد أن هذه الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة وأن شقيقه يتمتع بصحة جيدة.

وقال عصام الذي يتواجد حالياً في ميلانو إنه يتواصل باستمرار مع عائلته وشقيقه عادل إمام.

وأضاف: «كل من يسعى للشهرة يطلق أخباراً عنه، لكنها غير صحيحة».

أخبار ذات صلة

واستطرد قائلاً: «أؤكد أنه بخير وبصحة ممتازة، والحمد لله. لا أفهم ما الذي يستفيدونه من إثارة القلق بين الناس بشأنه في كل مرة»،

وكان الفنان محمد إمام نجل عادل إمام، أكد خلال الأيام الماضية على هامش حضوره عزاء زوجة الفنان نضال الشافعي أن والده بصحة جيدة ولا صحة للشائعات التي تتردد حول تدهور صحة والده.

يذكر أن آخر ظهور فني للفنان عادل إمام كان في عام 2020 خلال مسلسل «فلانتينو»، الذي لاقى نجاحاً واسعاً.

Continue Reading

ثقافة وفن

«الرياض» ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر

انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر حتى 12 مايو القادم، وتحل مدينة الرياض -عاصمة المملكة العربية السعودية- ضيفَ شرف على المعرض، في حضور استثنائي يُجسّد المكانة المتنامية للمملكة في القارة اللاتينية.

ويأتي جناح الرياض ليعزز الحضور الثقافي السعودي في أمريكا اللاتينية، ويعرّف بالعاصمة السعودية بوصفها نموذجاً حضاريًّاً يُجسد تحولات رؤية المملكة 2030، من خلال محتوى أدبي وثقافي متنوع، وإصدارات مترجمة إلى اللغة الإسبانية، تسهم في مدّ جسور التفاهم الثقافي.

وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة مدينة الرياض ضيف شرف المعرض، بمشاركة وفد سعودي ثقافي وأدبي، يضم هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، بهدف فتح نافذة سعودية أمام جمهور المعرض من الأرجنتين ومختلف أنحاء العالم.

وافتُتح جناح مدينة الرياض ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، والقائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين بالإنابة إبراهيم بن عبدالعزيز الدخيّل، ورئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة في حكومته غابرييلا ريكارديس، ورئيس مؤسسة الكتاب كريستين راينون.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل خلال كلمة ضيف الشرف في حفل الافتتاح: «بدعمٍ من قيادة المملكة، وانطلاقٍ من حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي، أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ أولت هيئة الأدب والنشر والترجمة اهتمامها الكبير في مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد الدور البارز الذي تلعبه مدينة الرياض في المشهد الثقافي العالمي، وتعكس حرصها في تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الصديقة».

وتوجّه بالشكر إلى وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على دعمه المتواصل للقطاعات الثقافية، وتمكينها من أداء دورها الريادي في رسم ملامح المشهد الثقافي السعودي المعاصر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أخبار ذات صلة

وعبر عن شكره لرئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة لدى حكومة بوينس آيرس قابريلا ريكارديس، على كرم الضيافة وحسن والاستقبال، مؤكداً أن هذا الترحاب يُبرز عمق الاحترام المتبادل، ويجسد روح التعاون الثقافي الذي يجمع بين الشعبين.

وسيستعرض جناح مدينة الرياض ملامح التنوع الإبداعي والهوية الثقافية للعاصمة السعودية، من خلال برنامج ثقافي متكامل يشمل ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وعروضاً أدائية، إلى جانب معرض للمخطوطات والكتب، وركن خاص بالإصدارات السعودية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، وذلك في إطار دعم الانتشار العالمي للأدب السعودي.

ويضم المعرض عدداً من الأركان المتخصصة التي تعكس غنى التراث السعودي وتنوعه الثقافي، من بينها ركن الحرف اليدوية الذي يُقدّم عروضاً حية للصناعات التقليدية، وركن المستنسخات التراثية الذي يُبرز ملامح العمارة التاريخية في الرياض، إضافة إلى فقرات فنية ومسرحية تُظهر البعد الثقافي، وركن استقبال مصمم على الطراز السلماني، في توليفة تجمع بين روح الأصالة وحداثة التصميم.

ويتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على جوانب من الحياة اليومية في الرياض، من خلال منطقة مخصصة لعروض الأزياء التقليدية، تُقدَّم بصيغة تعريفية باللغة الإسبانية.

يُذكر أن معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في أمريكا اللاتينية، وقد رسّخ، منذ انطلاقه عام 1975، مكانته بصفته منصة رائدة للنشر وتبادل المعرفة.

Continue Reading

ثقافة وفن

تشكيليون وصانعو محتوى: الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى

أكد رسامون وفنانون متخصصون في رسومات كتب الأطفال أن الصورة عنصر أساسي في جذب الطفل وتعميق فهمه للنص، مشيرين إلى أن الرسم لا يترجم القصة فحسب، بل يضيف إليها بُعداً عاطفياً يعزز التجربة القرائية، كما شددوا على أهمية فهم نفسية الطفل وتأثير الألوان والطبيعة في تحفيز خياله وبناء علاقة مستمرة مع الكتاب.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «تأثير الكتب المصورة على السرد القصصي»، ضمن الجلسات التي استضافتها فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الدكتور عبدالله الشرهان، المخرج والفنان الإماراتي والتربوي وصانع المحتوى الموجه للطفل، وبراء العاوور، وهي رسامة ومؤلفة فلسطينية ألفت وشاركت في أكثر من أربعين كتاباً للأطفال، وراحات كادوجي، المؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، التي حقّقت مبيعات كبيرة، ومن مؤلفاتها «أنا لستُ مخيفًا»، والذي تُرجم إلى لغات عدّة، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد.

علاقة مع الكتاب

وتحدث الدكتور عبدالله الشرهان عن تأثير الصورة الكبير والكلمة الواضحة في نفسية الأطفال، ذاكراً مجموعة من الأمثلة من محيطه واستلهامه من عالم الأطفال لكتابة وصناعة محتوى مؤثر، ووصفها بالكلمات التي تصل ببريد أسرع إلى قلب الطفل، مشيراً إلى أهمية تجربة الكتب التفاعلية، حتى نصنع علاقة مستمرة بين الطفل و الكتاب، لأن الطفل إما أن يحب الكتاب من الوهلة الأولى أو لا يحبه إطلاقاً.

وأشار الشرهان وهو مؤسس شركة «أجيال» الفنية ومبتكر شخصية «حمدون» في مسلسل كرتوني يحمل نفس الاسم، أن الدمج بين الفن والتربية مسؤولية، منوهاً بأهمية استحضار البيئة المحلية والثقافة الأصلية للطفل لتقديم رسالة وترك أثر.

سيكولوجية اللون

أخبار ذات صلة

أما الرسامة والكاتبة براء العاوور، فأكدت أهمية الاستلهام من الحكايات الشعبية، لكنها قالت: «إن الطفل نفسه هو المصدر الأول، لذلك على الرسام اكتشاف عالمه وبيئته والألوان التي تجذبه والدراية بسيكولوجية الألوان وإدراك خصوصية القصص والإضافة عليها؛ لأن الرسام لا يجب أن يترجم القصة فقط من خلال رسوماته، بل يضيف عليها من خلال الفن والتأثير العاطفي والوجداني في الطفل، فالرسم إضافة للنص وليس ترجمة للنص وكل رسام عليه أن ينتبه لذلك؛ لأن الطفل قارئ ذكي».

وأضافت: «الكتاب المصور يقدم مساحات واسعة للاستكشاف، ومع ازدياد الدور المتزايد للكتب المصورة وأهميتها في عالم أدب الأطفال المعاصر والمنافسة الشديدة على جذب الطفل تتزايد أهمية العناصر البصرية في السرد القصصي، لذلك على الرسام معرفة كيفية عمل النص والصورة لخلق تجربة سردية متكاملة وغنية في قوة نقل المعنى واستكشاف كيف يمكن للرسوم التعبير عن المشاعر والأحداث والشخصيات بطرق قد لا يستطيع النص وحده القيام بها».

تجربة تعليمية

بدورها، تحدثت راحات كادوجي عن تأثير الطبيعة في عالم كتب الأطفال، وتجربتها كشخصية شغوفة بعالم الطبيعة، حيث كانت لرحلاتها في الطفولة مع والدها كبير الأثر، ومازالت تصحب معها قلم الرصاص والأوراق البيضاء لرسم مخطاطات أولية من وحي الطبيعة، موضحة اهتمامها برسومات الكتب المدرسية وتأثيرها في الأطفال وتعليمهم. وقالت: «العناصر الفنية المختلفة في الصور تزيد من تعزيز فهم القصة، كما تجذب انتباه الأطفال، ما يطور من مهارات القراءة البصرية وفهم واستيعاب الأحداث بشكل أعمق وأسرع، كما تحفز الخيال والإبداع، ويمكن أن تقدم مفردات جديدة وسياقات لغوية متنوعة تدعم التجربة التعليمية للطفل».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .