الثقافة و الفن
«أم» الحميرية تثير الجدل بين أهل «صبيا» ومدن جازان الأخرى!
أثارت التساؤلات التي طرحها باسم مريع في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر جدلاً لم ينتهِ إلى لحظة كتابة هذه المادة
أثارت التساؤلات التي طرحها باسم مريع في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر جدلاً لم ينتهِ إلى لحظة كتابة هذه المادة حول «أم الحميرية» بين أدباء ومثقفين في منطقة جازان، إذ لاحظ مريع أنّ الكثير من محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان وحتى المناطق الجبلية يستخدمون «أم» ولا يستخدمون «ال» مثل (امسيارة) بدل (السيارة)، واستدرك من هذا مدينة «صبيا» التي قال إنّ أهلها حسب علمه يستخدمون «ال» التعريف مثل (السيارة)، وتساءل مريع عمّن يملك جواباً لهذا الاختلاف!
الشاعر الحسن آل خيرات أكد أنّ لهذا الاختلاف سبباً أو جملة أسباب، وربط هذا الاختلاف بأنّ صبيا كانت عاصمة دولة السيد الإدريسي، ولعلّ هذا أحد تلك الأسباب، فهو عالم ولا يخلو من تأثير مباشر أو غير مباشر، ولفت آل خيرات إلى كلام أهل ضمد والسادة من آل النعمي فهم أحفاد علماء وقد يعززون الاحتمال السابق وقد يكون الأمر خاصاً بأهل صبيا.
إلاّ أنّ الشاعر والباحث في تراث منطقة جازان الثقافي عبدالرحمن موكلي نفى أن يكون للإدريسي دور في هذا؛ لأنّ فترته -كما قال- كانت قصيرة ولا تأثير لها في الجانب اللغوي، وأعاد موكلي الأمر إلى عوامل عديدة لقراءة اللغة وأهمها العاملان الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي دعا آل خيرات إلى المطالبة بتتبع ميداني للهجات في المحافظات ومعرفة القواسم المشتركة في حال وجودها بين صبيا وأطراف أخرى، أو التأكد من تفرد أهل صبيا بهذا الجانب ومعرفة السبب والتدليل عليه بشكل مقنع.
الموكلي أشار -أيضاً- إلى أنّ أهل الظبية وكل القرى التي تقع غربها حتى جازان وصبيا والقرى التي غربها وشمالها وصولاً إلى بيش يستخدمون «ال» التعريف، وأكد أنّ الفوارق المكانية قريبة جدّاً، وأضاف: الظبية شرقها قرية المعترض تبعد 2 كيلو أهلها يقولون «ام» وأكد أنّ هذه الفوارق بحاجة لدراسة.
أما جابر العثواني فقد ذكر أنّ في لهجة خولان أربعة أنواع لنطق التعريف بحسب المنطقة الجغرافية، بالميم والنون وال عادية، وبعضهم ينطق القمرية كالشمسية وهي في كلمة الجبل مثلاً: امجبل، إجّبل، انجبل، الجبل.
الأكاديمي ومدير عام التعليم في منطقة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي، وصف هذه التغريدة بأنها أثارت موضوعاً نعيشه ولا نعرف أسبابه بشكل واضح. وأضاف: هنا أطروحات لافتة ذكرها الزملاء في جغرافيا المكان والإنسان، لعل إشارة آل خيرات إلى بعض البيوت واهتمامهم بالتصنيف في تلك الفترة يدعم هذا الاتجاه، ربما أيضاً انغلاق هذه الأسر في علاقتها الاجتماعية وبعضهم أصلاً قادم من الحجاز وبحكم الجوار الطويل يتم التأثر والتأثير، وأكد النعمي على أنّ هناك مؤثراً «تشعبي» آخر يعتمد على التنقل والمصاهرة بين بعض الأسر، ومن خلاله تتشكل لهجة غالبة في ذات المحيط والتنقل يبرر أن تكون حلة مجاورة تستخدم (ام) والقرية الكبيرة تستخدم (ال)، لأنّ الحلة تنتمي ثقافياً واجتماعياً لمركزها وليس لمكانها الحالي.
الأديب محمد علي النعمي أكد أنّ سيادة العلم غلبت وسادت في شمال المنطقة، وأنّ استيطان معظم الأسر السليمانية لذلك ضمرت في جهة بيش وصبيا وما حولها لوجود السليمانيين الذين غلبت ثقافتهم في هذه الجهة، والغريب أن رجال ألمع والشعبين يعرفون الأسماء بـ«ام» الحميرية حتى اليوم فيقولون امشامي واميماني، وهذا يؤكد وجود الحميرية في هذه المناطق، ويضيف النعمي، هناك أسباب منها كثرة السليمانيين وتوليهم للرئاسة وتشكيل إقطاعيات كبيرة، تأثيرهم العلمي بصفتهم بيوت علم وأدب وفضل، وذهب النعمي إلى أنّ أودية بيش وصبيا وما ينقسم عنها من الشعاب كانت مناطق رعي، ولم يكن بها استيطان دائم إلاّ مع وصول السليمانيين إليها بدليل صبيا اختطها الخواجيون والعالية والدهنا، وقرى خبت السيد اختطها النعميون وقرى ساحل الجعافرة أول من سكنها الجعفريون وبيش اختطها الفليتيون ومعهم الفقهاء وهم عدنانيون لحقوا بالسليمانيين، وهذا -بحسب النعمي- يؤكد أنّ غلبة «ال» التعريف في لهجة أهالي صبيا وبيش وما حولهما بسبب تأثير السليمانيين، وأكد أنّ الأمر يحتاج إلى بحث ودراسة.
الثقافة و الفن
السعودية تستعرض تراثها في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو
تشارك السعودية في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو لإبراز التراث الوطني والحرف اليدوية، تعزيزاً للتبادل الثقافي وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
تستعد المنظومة الثقافية في المملكة العربية السعودية لتسجيل حضور لافت ومميز في معرض «أرتيجانو آن فييرا» (Artigiano in Fiera) الدولي، الذي يُقام سنوياً في مدينة ميلانو الإيطالية. وتأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري والتراثي الغني الذي تتمتع به مناطق المملكة المختلفة، وذلك من خلال استعراض مجموعة واسعة من الحرف اليدوية والفنون التقليدية التي تعكس الهوية السعودية الأصيلة.
أهمية معرض أرتيجانو آن فييرا عالمياً
يُعد معرض «أرتيجانو آن فييرا» واحداً من أهم وأضخم المعارض الدولية المخصصة للحرف اليدوية والصناعات التقليدية في العالم. يمتد تاريخ هذا الحدث لسنوات طويلة، حيث تحول إلى منصة عالمية تجمع الحرفيين والمبدعين من أكثر من 100 دولة حول العالم. ويوفر المعرض فرصة فريدة للزوار لاستكشاف ثقافات الشعوب من خلال منتجاتهم اليدوية، مما يجعله جسراً للتواصل الإنساني والثقافي. وتكتسب المشاركة السعودية في هذا المحفل أهمية خاصة، حيث تتيح الفرصة للجمهور الأوروبي والعالمي للتعرف عن كثب على جماليات الفنون السعودية ودقة الحرفية التي يتمتع بها الحرفيون السعوديون.
رؤية 2030 ودعم التراث الوطني
تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والتراث، وتعتبره ركيزة أساسية من ركائز جودة الحياة والتنمية الاقتصادية. وتعمل وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، مثل هيئة التراث، على تمكين الحرفيين السعوديين وتوفير المنصات اللازمة لهم لعرض إبداعاتهم وتسويقها عالمياً. إن الحضور في ميلانو ليس مجرد مشاركة في معرض، بل هو تجسيد لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تحويل القطاع الحرفي إلى رافد اقتصادي مستدام، يساهم في الناتج المحلي ويخلق فرص عمل واعدة لأبناء وبنات الوطن.
ماذا ستقدم السعودية في ميلانو؟
من المتوقع أن يضم الجناح السعودي تشكيلة متنوعة من الحرف اليدوية التي تمثل مختلف مناطق المملكة، بدءاً من فنون حياكة السدو المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، وصولاً إلى صناعة الفخار، والنقش على الخشب، وصياغة الحلي التقليدية، والأزياء التراثية التي تحكي قصصاً من عمق التاريخ. كما يركز الجناح عادةً على تقديم تجربة ثقافية متكاملة تشمل الضيافة السعودية والقهوة السعودية، ليعيش الزائر تجربة حسية متكاملة تنقله إلى أجواء المملكة.
الأثر الثقافي والاقتصادي المتوقع
إن التواجد في حدث بحجم «أرتيجانو آن فييرا» يحقق مكاسب متعددة؛ فعلى الصعيد الثقافي، يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويصحح المفاهيم من خلال تقديم صورة مشرقة عن الإبداع السعودي. أما اقتصادياً، فهو يفتح نوافذ تصديرية جديدة للمنتجات الحرفية السعودية، ويتيح للحرفيين الاحتكاك بالخبرات العالمية وتبادل المعرفة، مما يساهم في تطوير جودة المنتج المحلي والارتقاء به لمنافسة المنتجات العالمية.
الثقافة و الفن
السعودية تستعد للمشاركة في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو
تعرف على استعدادات السعودية للمشاركة في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو، ودور ذلك في إبراز التراث الوطني والحرف اليدوية ضمن رؤية 2030.
تجري الاستعدادات على قدم وساق لتمثيل المملكة العربية السعودية في معرض «أرتيجانو آن فييرا» (Artigiano in Fiera)، الذي يعد أحد أبرز وأضخم المعارض الدولية المخصصة للحرف اليدوية والفنون التقليدية، والمقرر إقامته في مدينة ميلانو الإيطالية. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحضور الثقافي السعودي على الساحة الدولية، وإبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة أمام الجمهور الأوروبي والعالمي.
أهمية المشاركة في المحافل الدولية
تكتسب هذه المشاركة أهمية استراتيجية كبرى، حيث يُعد معرض «أرتيجانو آن فييرا» منصة عالمية فريدة تجمع الحرفيين والمبدعين من أكثر من 100 دولة حول العالم، ويستقطب ملايين الزوار سنوياً في مركز معارض «فييرا ميلانو». وتعد المشاركة السعودية فرصة ذهبية لاستعراض التنوع الثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة المختلفة، من فنون السدو والقط العسيري، إلى الصناعات الفخارية والخشبية والمشغولات اليدوية الدقيقة التي تعكس هوية الإنسان السعودي وارتباطه بأرضه.
التوافق مع رؤية المملكة 2030
تأتي هذه التحركات متناغمة تماماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والتراث الوطني. وتسعى الهيئات المعنية، مثل هيئة التراث ووزارة الثقافة، من خلال هذه الفعاليات إلى تمكين الحرفيين السعوديين وفتح منافذ تسويقية عالمية لمنتجاتهم، مما يساهم في تحويل الحرف اليدوية من مجرد موروث شعبي إلى صناعة ثقافية إبداعية تساهم في الاقتصاد الوطني.
تعزيز التبادل الثقافي السعودي الإيطالي
على الصعيد الدبلوماسي والثقافي، تمثل هذه المشاركة جسراً للتواصل بين الشعبين السعودي والإيطالي، اللذين يجمعهما تقدير عميق للفنون والتاريخ. فإيطاليا، بكونها عاصمة عالمية للتصميم والفنون، تعد البيئة المثالية لتقديم الإبداع السعودي بصورة عصرية. ومن المتوقع أن يسهم الجناح السعودي في جذب الانتباه نحو الوجهات السياحية التراثية في المملكة، مثل العلا والدرعية، من خلال بوابة الفنون والحرف، مما يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويؤكد مكانتها كمركز إشعاع حضاري في المنطقة.
الثقافة و الفن
الثلث الأول من رمضان في نهاية الشتاء: مميزات الصيام والأجواء
تعرف على خصائص تزامن الثلث الأول من رمضان مع الأيام الأخيرة للشتاء. كيف يؤثر الطقس المعتدل وقصر النهار على الصائمين؟ قراءة في الأجواء الروحانية والفلكية.
يشهد العالم الإسلامي في هذه الفترة ظاهرة فلكية ومناخية مميزة، حيث يتزامن الثلث الأول من شهر رمضان المبارك مع الأيام الأخيرة من فصل الشتاء، مما يضفي على الصيام طابعاً خاصاً يجمع بين الروحانية العالية والأجواء المناخية المعتدلة. هذا التزامن ليس مجرد صدفة عابرة، بل هو نتاج للدورة الفلكية للقمر التي تجعل الشهر الفضيل يطوف عبر فصول السنة المختلفة.
الدورة الفلكية وتغير مواسم الصيام
من المعروف فلكياً أن السنة القمرية (الهجرية) أقصر من السنة الشمسية (الميلادية) بحوالي 11 يوماً. هذا الفارق الزمني يؤدي إلى تراجع موعد شهر رمضان كل عام، مما يجعله يمر بجميع فصول السنة الأربعة في دورة كاملة تستغرق حوالي 33 عاماً. وفي هذه الأعوام، يحل الشهر الكريم ونحن نودع فصل الشتاء ونستقبل بدايات الربيع، وهي فترة انتقالية تعرف بالاعتدال الربيعي، حيث يتساوي الليل والنهار تقريباً في العديد من المناطق، وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي مع بقاء نسمات البرودة اللطيفة.
ميزات الصيام في نهاية الشتاء
يعتبر صيام رمضان في الأيام الأخيرة للشتاء وبدايات الربيع من أيسر أوقات الصيام مقارنة بأشهر الصيف القائظة. وتتمثل أبرز الميزات فيما يلي:
- قصر ساعات النهار: في فصل الشتاء وبداية الربيع، يكون النهار أقصر نسبياً من الليل، مما يعني ساعات صيام أقل، وهو ما يخفف من مشقة الجوع والعطش على الصائمين.
- اعتدال الطقس: تساهم الأجواء الباردة أو المعتدلة في تقليل فقدان الجسم للسوائل، مما يجنب الصائمين الشعور بالإعياء أو الجفاف الذي قد يحدث في مواسم الحر الشديد.
- النشاط البدني: يساعد الطقس اللطيف الصائمين على ممارسة حياتهم اليومية والعبادات بنشاط أكبر، حيث لا يستنزف الحر طاقتهم.
الثلث الأول: أيام الرحمة في أجواء لطيفة
دينياً، يُعرف الثلث الأول من رمضان بأنه “أيام الرحمة”، وفقاً للأثر المروي: “أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار”. ومع تزامن هذه الأيام المباركة مع وداع الشتاء، تتجلى الرحمة الإلهية أيضاً في تخفيف المشقة البدنية على العباد. تتيح هذه الأجواء للأسر الخروج ليلاً للتراويح والزيارات العائلية دون عناء الحر أو الرطوبة، مما يعزز من الروابط الاجتماعية والروحانية التي يتميز بها الشهر الفضيل.
الاستعداد الصحي والغذائي
مع برودة الطقس النسبية في ليالي آخر الشتاء، ينصح خبراء التغذية الصائمين بالتركيز على الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة والدفء خلال وجبتي الإفطار والسحور، مثل الحساء الدافئ والأطعمة الغنية بالألياف، مع عدم إغفال شرب كميات كافية من الماء، حيث أن الشعور بالعطش يقل في الشتاء مما قد يؤدي لنسيان شرب الماء.
ختاماً، يمثل تزامن بداية رمضان مع نهاية الشتاء فرصة ذهبية لاغتنام الأجر في ظل ظروف ميسرة، حيث يجتمع صفاء الروح مع اعتدال الجو، ليكون موسماً مثالياً للطاعة والعبادة.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية