Connect with us

الثقافة و الفن

أبناء بلا آباء

لا وارد للنبع يأتي بمائه معه، كما أنه لا مبدع بنى أركانه على مداميك روحه، فالحركة الإبداعية تتأثر وتؤثر؛ ولعل البعض

Published

on

لا وارد للنبع يأتي بمائه معه، كما أنه لا مبدع بنى أركانه على مداميك روحه، فالحركة الإبداعية تتأثر وتؤثر؛ ولعل البعض من شدة قلق التأثر بالآباء يكفر بهم، ويغتالهم معنوياً، في سبيل الخلاص من سطوتهم في الكتابة، وبين حالة امتنان يبديها البعض لأسلافه من الكَتَبة، وظاهرة جحود وتنكرّ للآباء الإبداعيين (غالبة على أوساط ثقافية) نضع القضية بين يدي نخبة من المثقفين، لنستجلي غموض الأزمة ونقف على أسبابها، إذ عبّر رئيس بيت الشعر في المغرب الدكتور مراد القادري عن امتنانه لكل الأجيال الأدبية التي سبقت جيله، وقال: «يحق لي أن أمُدَّ اليد بالتحيّة، وأقول لهم شكراً لأنكم أتحتم لنا فرصة النهل من منبعكم الغزير ومنجزكم الوفير، لنكون في اتّصال بكم وبما قدّمتموه لحياتنا الثقافية والشعرية والفكرية، مع حقّنا في الاختلاف عنكم والتمايُز عن مساركم، لأن أسئلتنا اليومية تختلفُ عن شرطكم الوجودي والتاريخي والثقافي».

وأوضح القادري أنه في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي، وفي فورة الشباب، أسس في مدينتي سلا المجاورة للعاصمة الرباط مهرجاناً شعرياً تحت مسمَّى (ملتقى الحساسيّة الشعريّة الجديدة). وكانوا جمهرة من الشعراء الشباب يحدوهم الحماس، ويصلُ بهم الاقتناع إلى أنهم في قطيعةٍ مع من سبقهم من شعراء المغرب، وأنّ لغتهم ورؤيتهم للعالم وللوجود مختلفةٌ عنهم، مشيراً إلى أنه إثر ستّ دورات من هذا المهرجان، اكتشفوا وهْمَ ما كانوا عليه وفيه، وأدركوا أنّ شجرة أنسابهم تضربُ عميقا في تُربة الشعر المغربي، وأنه ما كان لهم أنْ يكونوا لولا الآباء الرّمزيّين للشعر المغربي والعربي الذين عبّدوا لهم الطريق وفرشوه باستعاراتهم وصُورهم وأخيلتهم، بل وبأسئلتهم الثقافية وقلقهم الفكري ومعاناتهم الحياتية ذات الصلة بواقع الكتابة والنشر وحرية التعبير.

فيما يرى الشاعر السمّاح عبدالله، أنه حصيد زرعة رواها الأسلاف، من غير أمطارهم، (ما كان لها أن تورق)، وقال: «لا أظن إلا أن حالي لا يختلف كثيراً عن أحوال المبدعين والمقولة التي أطلقها القاص (محمد حافظ رجب) في الستينيات، «نحن جيل بلا أساتذة»، مقولة غير صحيحة، لأنه هو نفسه كان مرتبكا، إذ عانى كثيراً، ومر بظروف قاسية، والدليل على ارتباكته أنه انقطع عن الكتابة، وعاش في الظلّ بقية حياته»، لافتاً إلى أن المبدع مكمّل لبناء أسسه، وأبناؤه سيكملون عليه، لأنه حلقة في سلسلة، بين الآباء أصحاب الفضل، وبين المجايلين الذين مدوا يد العون، وليس نبتا شيطانيا، مؤكداً أنه لا أقلّ من أن نذكر جميلهم علينا، وفضلهم الذي لو أنكرناه، سنكون جيلاً منقوص الوجدان، كما قال.

فيما عد الناقد محيي الدين جرمة تجربته امتداداً لجيل المؤسسين في الشعرية العربية؛ ومنهم البردوني، وعبد الودود سيف، والمقالح، وعبده عثمان، وعبد الرحمن فخري وآخرون، موضحاً أنه رغم كونه قرأ معظمهم في البدايات بشغف ودهشة من يبحث عن جمرة القصيدة، إلا أن مسارات التجربة أخذت أبعاداً أخرى، لاتجاهات، كون الإبداع يوجد خارج الإطار، أو (التدجن) ومن لم يستطع أن يطور من تجربته بقي مسجوناً وحبيساً في مداجن وشعارات ومناشير وأطر وأيديولوجيات سياسية عفا عليها الزمن. وأضاف جرمة قائلاً: «إجمالاً لم أعد أقف طويلاً ولا مجرد الوقوف عند مفردة جيل، رغم كوني صُنّفت ضمن جيل التسعينيات كما أنجزت أنتولوجيا (خيال يبلل اليابسة) التي وثقت شعريا للتسعينيات بامتداد شعرية لحظتها الراهنة، إلا أنني أردت ذلك كي ألفت الأنظار، والأسماع والشواهد إلى أن أفق التسعينيات في الكتابة في اليمن مثّل دهشة حضور وخصوصية: أشكال وأجيال وتجارب، عايشت تحولات عدة في سياقات الأدب المختلفة، قراءة وكتابة وتأملاً»، وقال: «لا استنكف (شأن بعض الأدعياء) في القول أو الاعتراف، كوني بدأت حفر تجربتي في الكتابة والصحافة الأدبية من مجلة الحائط وبريد القراء في الجريدة اليومية».

فيما أكد الشاعر بلال المصري، أنه لا أحد يأتي من الفراغ، ولتكون كاتباً عليك أن تقرأ للأدباء المخضرمين لتكون معرفتك بتجاربهم الإبداعية التي هي الأساس الذي تبني عليه تجربتك الخاصة، وقال: وما أنا كشاعر معاصر مهما علا شأني أو صغر إلا إضافة صغيرة إلى الإرث الأدبي الكبير الذي ورثناه من الكبار وهذا فضلهم علينا. وعبر عن امتنانه للمجايلين الذي يرى لهم فضلاً كبيراً على المستوى الصداقات، ولكثير من الأدباء الذين مدوا له يد العون في الكثير الأوقات وكان لهم الفضل في كل ما هو عليه اليوم.

فيما يرى الكاتب زياد القحم، أن من الطبيعي أن يشعر المبدع بوجود تأثيرات إيجابية في حياته الإبداعية، وعن تجربته قال «أشعر بأن هناك أسماء من الجيلين لها ذلك التأثير، سواء بشخصها أو بحراكها أو بإنتاجها»، وقال: «سأنحاز إلى جيل الآباء من رموز الإبداع من زاوية أخرى، وهي أن المجايل لي ربما أتبادل معه هذا التأثير الإيجابي، بينما الآباء يمكن تصنيف تأثيراتهم على أنها عطاء أكثر من كونها تبادلا».

فيما ذهب الكاتب محمد نبراس العميسي إلى الاعتراف بفضل الآباء من رموز الإبداع؛ لأنهم مصادر ثابتة وشهود على مرحلتهم الّتي عاشوها، وما شهدته فترتهم الزمنية من تحولات معرفية تُثري حقول الإبداع المعرفية لأجيال العصر. وقال: «كلما تقدم الزمن كلّما ابتعد الناس عن التصورات الجوهرية للإبداع، وكلما تباينوا عن الثوابت والمنطلقات الإبداعية العميقة والواعية لصالح الهشاشة والسطحية والابتذال، وبهذا المعنى أرى أن الآباء رموز خالدة ومنارة مضيئة في حياة الأجيال».

فاطمة إلياس: تأثير يهدد الفحولة الإبداعية

أكدت الناقدة الدكتورة فاطمة إلياس أن جدلية الصراع بين الأجيال كانت وما زالت هي الشغل الشاغل للنقاد الذين ما فتئوا يقارنون بين مبدع ومبدع، ويفاضلون بين جيل وجيل، ويبحثون في خبايا التناص عن أثر لأصوات سابقة يحاول المبدعون أن يتنصلوا من تأثيرها متناسين أن «الأسد ما هو إلا خراف مهضومة» كما قال الفيلسوف والشاعر الفرنسي بول فاليري Paul Valéry، الذي لخص فيها كيميائية هضم هذه الخراف والتوارث الإبداعي بين الأجيال الأدبية، رغم إنكار المبدع أو تنصله، ليأتي بعده الناقد الأمريكي هارولد بلوم ويحلل سيكولوجية المبدع وقلقه من هذا التأثير الذي يهدد فحولته الإبداعية وتفرده. ورغم أن (هارولد بلوم) في كتابه (قلق التأثير: نظرية في الشعرThe Anxiety of Influence: ATheory of Poetry) ركز على الشاعر وسبر أغوار الشعراء الغربيين ومواقفهم من الرواد السابقين، خصوصا المجايلين لهم، إلا أن ما ذكره ينطبق على المبدعين والنقاد في كل عصر وفي كل مكان.

وقالت: هذا ما نراه الآن من محاولات بعض المبدعين طمس أثر من سبقهم من الرواد عليهم، وتعمد تهميش الأحياء منهم، رغم أنهم جيل حفر الصخر، ومهدوا الطريق وكانوا القدوة والنموذج. ثم ما إن اشتد عودهم ونهلوا من الروافد الإبداعية السابقة واللاحقة حتى أداروا ظهورهم لمن سبقوهم، ناهيك عن إنكار أي تأثير إبداعي لهم. وهذا التأثير مهما حاولوا التنصل منه سيظل البصمة التي سيتعرف عليها كل من يحيط بالإرث الأدبي للسابقين، أي أنه كالجينات التي تنتقل من جيل إلى جيل، ومن ثقافة لثقافة عبر القراءة والتواصل المعرفي، لافتةً إلى أن إنكار فضل أو مكانة السابقين يذكرنا بتعنت الشاعر الأمريكي (والاس ستيفنيس) الذي أنكر أنه وقع تحت تأثير أيٍّ من الشعراء لأنه امتنع عن القراءة لأي من الفحول الشعريين السابقين المتفوقين ابداعيا وثقافيا أمثال (تي. اس. اليوت) و(إزرا باوند)، كي لا يتأثر بهم! وهذا جزء من نرجسية بعض الكتاب وصلفهم تجاه الرواد، لأن هذا التأثير المستقر في لا وعي المبدع هو ما يثير قلقه، ويفسر سلوكه تجاه من سبقوه من الرواد المؤثرين، الذي ربما يتطور أحياناً إلى جحود وتقليل من منجزهم! كما نرى الآن في وسطنا الأدبي الثقافي العربي.

وربما يأتي الجحود على مستوى المؤسسات الأدبية، وهو أنكى وأمر من جحود أو تنصل المبدع الفرد، لأن إهمال أو إنكار المؤسسات الثقافية المسؤولة دور الرواد لا يمكن تبريره. وبالنسبة لي أراه جهلاً بسبب تسنم بعض من لا يحيط بتاريخنا الأدبي علماً مسؤولية هذه المؤسسات. وهذا الجهل يظهر في إدارة الفعاليات وما يتخللها من تجاهل غير مقصود لبعض الأسماء الرائدة. وأحياناً تكون الكارثة من بعض المستشارين الذين يرجحون كفة أسماء جديدة ويغمطون حق أسماء رائدة أخرى، ما يكرس لغيابهم، ويعمق الفجوة بين الأجيال.

هنالك جحود للرواد على مستوى المؤسسات، وأقصد به محاولة إزاحة الأندية الأدبية العريقة عن المشهد الأدبي الثقافي، واستبدالها بالمقاهي والكافيهات! وهذه صورة أخرى أمرّ للصراع بين الأجيال! ولكنها تعكس كوميديا سوداء، إذ لا مجال هنا للمقارنة بين الأندية الأدبية العريقة وغيرها من الكيانات الناشئة، التي كان يمكن أن تكون رافداً مستحدثاً من الروافد الثقافية، وإضافة جديدة تصب في الحراك الأدبي الثقافي، لا محو وتجاهل منجزات سابقة، وريادات تاريخية سامقة.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

نوران ماجد تتألق بين عمرو سعد وياسر جلال

نوران ماجد تتألق في عباس الريس بجانب عمرو سعد وياسر جلال، استعدادًا لموسم رمضان 2026. اكتشفوا تفاصيل العمل الدرامي المشوق الآن!

Published

on

نوران ماجد تتألق بين عمرو سعد وياسر جلال

نوران ماجد: نجمة تتألق في سماء الدراما

هل سمعتم عن الفنانة المبدعة نوران ماجد؟ إذا لم تكن قد سمعت عنها بعد، فاستعد لتكون جزءًا من رحلتها الفنية المثيرة التي تأخذنا إلى عالم مليء بالإبداع والتشويق.

عباس الريس: مغامرة جديدة في رمضان 2026

تستعد نوران ماجد للظهور في أحدث أعمالها الدرامية “عباس الريس”، الذي سيُعرض في موسم رمضان القادم لعام 2026. هذا العمل يضم النجم اللامع عمرو سعد، ويعد بأن يكون واحدًا من أكثر الأعمال المنتظرة لهذا الموسم.

للعدالة وجه آخر: دراما مشوقة على المنصات الرقمية

أنهت نوران مؤخرًا تصوير دورها في مسلسل “للعدالة وجه آخر”، حيث تلعب دور مساعدة ومديرة أعمال للنجم ياسر جلال. المسلسل يتكون من 15 حلقة فقط، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمحبي القصص السريعة والمليئة بالإثارة. يشاركها البطولة كل من أروى جودة ومحمد علاء جامايكا، وهو من تأليف عمرو الدالي وإخراج محمد يحيى مورو.

المثير هنا أن تحضيرات هذا المسلسل بدأت منذ العام الماضي وكان مقررًا عرضه في رمضان 2025، لكن تم تأجيله بسبب عرض مسلسل “جودر 2” وصعوبة تواجد ياسر جلال بمسلسلين بنفس الموسم لأسباب تسويقية.

قتل اختياري: تجربة جديدة خارج الموسم الرمضاني

لم تكتفِ نوران بهذا القدر من الأعمال، بل انضمت أيضًا لمسلسل “قتل اختياري” بطولة أحمد خالد صالح وركين سعد. هنا تلعب دور طبيبة صيدلانية ضمن أحداث العمل الذي يتكون من 30 حلقة وسيُعرض خارج الموسم الرمضاني. هذا العمل يأتي بإخراج محمد بكير وتأليف مشترك بين أمين جمال وحمدي التايه ومحمد السوري.

أهل الخطايا: بصمة مميزة في رمضان الماضي

أما عن آخر أعمالها التي تركت بصمة واضحة فهي مشاركتها في مسلسل “أهل الخطايا” الذي عُرض في رمضان الماضي 2025. شاركت فيه بجانب نجوم كبار مثل جمال سليمان ورانيا يوسف وسوسن بدر وغيرهم الكثيرون الذين أضافوا للعمل نكهة خاصة لا تُنسى.

نوران ماجد: اسم يتردد بقوة بين عشاق الدراما العربية، وهي بلا شك تستحق المتابعة لكل محبي الفن والإبداع. استعدوا لمشاهدة المزيد منها قريبًا!

Continue Reading

الثقافة و الفن

سعد لمجرد يعلق على تسليم فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية

سعد لمجرد يوجه رسالة دعم مؤثرة لفضل شاكر بعد تسليمه للسلطات اللبنانية، تجسد الأخوة والقيم الإنسانية في عالم الفن.

Published

on

سعد لمجرد يعلق على تسليم فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية

سعد لمجرد وفضل شاكر: قصة دعم وأخوة فنية

في عالم الفن، حيث تتقاطع الأضواء مع الظلال، تأتي لحظات نادرة تبرز فيها القيم الإنسانية فوق كل شيء. واحدة من هذه اللحظات كانت عندما وجه الفنان المغربي سعد لمجرد رسالة دعم مؤثرة للفنان اللبناني فضل شاكر. هذا الأخير الذي قرر تسليم نفسه للسلطات اللبنانية بعد سنوات من الجدل حول ملفه القانوني.

رسالة الأخوة والدعم

لم يكن سعد لمجرد مجرد زميل في المجال الفني لفضل شاكر، بل اعتبره شقيقًا تربطه به مشاعر حب ووفاء لا تتغير. في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك سعد صورة لفضل وأرفقها برسالة مليئة بالصدق والحنان. قال سعد: “عرفتك عن قرب، ورأيت فيك الصدق في كل شيء”. كلمات تعكس علاقة إنسانية عميقة تتجاوز حدود الشهرة والأضواء.

تمنيات بإنهاء الأزمات القانونية

في ختام رسالته، أعرب سعد عن أمله الكبير في أن تنتهي أزمات فضل القانونية قريبًا. قال: “أسأل الله أن يفرّجها عليك ويعيدك إلينا سالماً غانماً”. هذه الكلمات ليست مجرد تمنيات عابرة، بل هي دعوة صادقة للسلام والطمأنينة لصديق عزيز.

الجمهور بدوره لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الرسالة المؤثرة. تفاعلوا معها بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بكلمات سعد التي تعكس تقديرًا ووفاءً نادرًا في عالم الفن اليوم.

ديو مفاجأة: تعاون فني جديد

وكما لو أن الدعم الشخصي لم يكن كافيًا، أعلن الفنان اللبناني محمد فضل شاكر عن تعاون مرتقب بين والده والفنان المغربي سعد لمجرد. الديو الجديد بعنوان سهران يا حبيبي يعد بمثابة مفاجأة للجمهور المتعطش لأعمال تجمع بين الأصوات الرائعة والمشاعر الصادقة. ومن المتوقع طرح الأغنية قريباً بعد الانتهاء من تصوير الكليب الخاص بها.

“سهران يا حبيبي” ليس مجرد عنوان لأغنية جديدة؛ إنه وعد بأمسية موسيقية ساحرة تجمع بين ثقافتين غنيتين وتاريخين موسيقيين مميزين. إنها فرصة لنرى كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الشعوب.

في النهاية، تبقى مثل هذه اللحظات الإنسانية دليلاً على أن الفن يتجاوز الحدود ليصبح لغة عالمية للتعبير عن الحب والدعم والأمل.

Continue Reading

الثقافة و الفن

تحقيق مع محمد رمضان بسبب أغنية “واحد يا أنصاص”

محمد رمضان يواجه تحقيقاً جنائياً بسبب أغنيته رقم واحد يا أنصاص التي أثارت جدلاً واسعاً، اكتشف تفاصيل القضية المثيرة للجدل.

Published

on

تحقيق مع محمد رمضان بسبب أغنية "واحد يا أنصاص"

محمد رمضان وأغنيته المثيرة للجدل: قصة “رقم واحد يا أنصاص”

هل سمعت عن الأغنية التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية؟ نعم، نحن نتحدث عن أغنية “رقم واحد يا أنصاص” للفنان المصري محمد رمضان، والتي تسببت في إحالته إلى التحقيق بتهمة نشرها دون الحصول على التصاريح اللازمة.

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم درامي، أُحيل محمد رمضان إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 9213 لسنة 2025 جنح الدقي. السبب؟ أداء وإذاعة مصنّف سمعي بصري في مكان عام دون الحصول على التصاريح المطلوبة من وزارة الثقافة. يبدو الأمر وكأنه حلقة جديدة من مسلسل القوانين واللوائح التي تطارد الفنانين.

ما وراء الكواليس: تفاصيل الدعوى القضائية

الدعوى القضائية المقدَّمة ضد رمضان لم تكن مجرد شكوى عابرة. بل اتهمته بأن الأغنية “تحرّض على العنف وتخالف الأعراف العامة”. كلماتها تتضمن عبارات خارجة عن الذوق العام وتشجع على الاعتداد المبالغ بالنفس والإساءة إلى الآخرين. هل يمكن أن تكون هذه الأغنية هي النسخة الحديثة من “أنا الملك”؟

نص الدعوى يشير بوضوح إلى أن الأغنية تُعدّ مخالفة لأحكام القانون رقم 38 لسنة 1992 المنظّم لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية. إذ لم تحصل على الترخيص اللازم للعرض العام أو لتصوير الفيديو كليب. ربما كان يجب على محمد رمضان التفكير مرتين قبل الضغط على زر النشر!

ردود الفعل: بين المؤيد والمعارض

كما هو الحال دائماً مع أي قضية مثيرة للجدل، انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض. البعض يرى أن الفن يجب أن يكون حراً وغير مقيد بالتصاريح واللوائح، بينما يرى آخرون أن هناك حدوداً يجب عدم تجاوزها للحفاظ على الذوق العام.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع ما ستؤول إليه الأمور في المحكمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستؤثر هذه القضية على مسيرة محمد رمضان الفنية أم أنها مجرد عثرة صغيرة في طريقه نحو النجومية المستمرة؟

ختاماً: الفن والقانون.. صراع لا ينتهي

قصة محمد رمضان وأغنيته “رقم واحد يا أنصاص” تذكرنا بأن عالم الفن ليس بعيداً عن القوانين واللوائح. وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية التوازن بين حرية التعبير الفني واحترام القوانين المنظمة لهذا المجال.

فهل سيستطيع محمد رمضان تجاوز هذه الأزمة كما فعل مع العديد من التحديات السابقة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

Continue Reading

Trending