افتتاح الدورة الـ44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: احتفاء بالثقافة والمعرفة

في حدث ثقافي بارز يعيد التأكيد على أهمية الكتاب في المجتمع، افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب. يُقام المعرض تحت شعار بينك وبين الكتاب في مركز إكسبو الشارقة، بحضور ولي العهد الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ورئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إلى جانب نخبة من المثقفين والناشرين من مختلف أنحاء العالم.

الشارقة: منارة للعلم والفكر

في كلمته الافتتاحية، شدد الشيخ سلطان على أن الثقافة تُعد رسالة خالدة وأن إمارة الشارقة تواصل حمل مشعل المعرفة منذ قرن كامل. بدأ هذا المسعى بتأسيس أول مكتبة في عام 1925، لتصبح اليوم مركزًا للإشعاع العلمي والأدبي والفكري العربي. وأعلن عن إنجاز المرحلة الأولى من الموسوعة العربية الشاملة في العلوم والآداب والفنون والأعلام، التي تضم 44 مجلدًا أُنجزت بواسطة مجمع اللغة العربية بالشارقة. وأوضح أن المراحل القادمة ستكتمل تباعًا حتى عام 2028 لتكون أكبر موسوعة معرفية توثق عطاء الأمة وأعلامها.

وقال الشيخ سلطان: نعمل لنربط حاضر الأمة بماضيها، ولنقدم لأبنائنا موسوعة علمية موثوقة يستقون منها المعرفة ويستعيدون بها مجد الفكر العربي والإسلامي.

تكريم الشخصيات الثقافية البارزة

خلال الحفل، كرم الشيخ القاسمي الأديب والمسرحي المصري محمد سلماوي بوصفه شخصية العام الثقافية، تقديرًا لعطائه الأدبي والمسرحي الممتد. كما سلم جائزة ترجمان للمترجم الدكتور أوندجي برانك عن نقله رسالة ابن فضلان إلى اللغة التشيكية.

إصدارات جديدة وتوثيق للتاريخ

اختتم القاسمي المناسبة بتوقيع أحدث مؤلفاته مجمع التواريخ لشبه الجزيرة العربية وفارس، الذي استغرق العمل عليه أربعة عقود وضم 33 مجلدًا بالعربية ومثلها بالإنجليزية توثق أحداثًا تاريخية بين عامي 1622 و1810 استنادًا إلى آلاف الوثائق العالمية المترجمة.

المعرض يتصدر عالميًا

أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن المعرض تصدر عالميًا للعام الخامس على التوالي بمشاركة 2500 ناشر من 118 دولة. وأكد أن ما تحقق هو ثمرة رؤية الشيخ سلطان ودعمه المستمر لتعزيز مكانة الكتاب والثقافة في المجتمع.

يمثل هذا الحدث الثقافي فرصة للتبادل الفكري والتفاعل بين الثقافات المختلفة، مما يعزز دور إمارة الشارقة كمركز دولي للمعرفة والإبداع الأدبي والعلمي.

مستقبل المؤثرين الرقميين في عام 2050

توقع خبراء من منصة Casino.org كيف سيبدو المؤثرون الرقميون في المستقبل، وتحديداً بحلول عام 2050، من خلال نموذج افتراضي أطلقوا عليه اسم آفا. يوضح هذا النموذج التأثيرات الجسدية والنفسية طويلة الأمد للاستخدام المكثف للهواتف الذكية والعمل المستمر على منصات التواصل الاجتماعي.

الشيخوخة الرقمية وتأثيرها على البشرة والوجه

يشير الخبراء إلى مفهوم جديد يُسمى الشيخوخة الرقمية، حيث ظهرت على آفا علامات مثل بشرة غير متجانسة اللون، وخطوط دقيقة، واحمرار دائم. هذه التغيرات ناتجة عن التعرض المستمر للإضاءة الصناعية واستخدام المكياج بكثافة.

كما أن هناك تغييرات واضحة في ملامح الوجه مثل الكتفان المحدبتان والرقبة المنحنية للأمام. هذه التغيرات تحدث بسبب الاستخدام المفرط للفيلر التجميلي وانتفاخ الخدود وملمس البشرة غير الطبيعي.

التأثير على العينين وفروة الرأس

لم تقتصر التغيرات على الوجه فقط، بل امتدت إلى العينين وفروة الرأس. عانت آفا من هالات داكنة واحمرار وجفاف مستمر وضبابية في الرؤية. كما أن تساقط الشعر كان نتيجة للتسريحات الثقيلة وتمديدات الشعر.

الأعراض الجسدية والنفسية للعمل الرقمي المكثف

أكد الخبراء أن ساعات العمل الطويلة أمام الشاشات والبث المباشر اليومي والتحرير الرقمي المستمر تؤدي إلى اضطرابات النوم وإرهاق مزمن وآلام في الرقبة والكتفين وحتى انحراف دائم في وضع الرأس. هذه الأعراض الجسدية كانت واضحة في ملامح آفا.

التوازن بين النجاح الرقمي والصحة البدنية والجمالية

يعمل المؤثرون الرقميون أحيانًا حتى 90 ساعة أسبوعياً وفق دراسة BBC عام 2023. هذا النمط من الحياة قد يترك أثرًا دائمًا على صحة البشرة والشعر والجسم بشكل عام.

يثير هذا النموذج تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن بين النجاح الرقمي والحفاظ على الصحة البدنية والجمالية. يعكس النموذج الوجه المظلم للحياة الرقمية ويحذر من أن السعي المستمر للكمال الرقمي قد يأتي بتكلفة جسدية ونفسية عالية على المؤثرين الشباب في المستقبل.

في النهاية, يجب أن يكون هناك وعي أكبر حول تأثير الحياة الرقمية المكثفة وكيف يمكن للمؤثرين الحفاظ على صحتهم أثناء متابعة نجاحهم المهني.

المجتمعات الافتراضية وتأثيرها على العلاقات الإنسانية

في عصرنا الحالي، أصبحت المجتمعات الافتراضية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه المجتمعات تتيح لنا فرصة توسيع دائرة علاقاتنا مع الناس في جميع أنحاء العالم. يمكننا تبادل المعلومات، التعبير عن آرائنا، ونشر المحتويات عبر منصات رقمية متنوعة.

ومع التطورات الحديثة في التكنولوجيا، تم دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات الرقمية. هذا الدمج يعزز من تجربة المستخدمين ويجعل التفاعل أكثر سلاسة وفعالية. لكن يجب أن نستخدم هذه التقنيات بشكل متوازن حتى نحصل على الفوائد دون التعرض للسلبيات.

التأثير على الأطفال وأهمية الرقابة الأبوية

بالنسبة للأطفال، خاصةً الذين لم يصلوا بعد إلى سن المدرسة، فإن استخدام التطبيقات الاجتماعية أو مشاهدة الفيديوهات يحتاج إلى رقابة من الآباء. دراسة صينية حديثة حثت الآباء على إعادة النظر في السماح لأطفالهم باستخدام هذه التطبيقات بشكل مفرط.

وفقًا للدراسة التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس التطوري، فإن الأطفال الذين يستخدمون التطبيقات بإفراط قد يصبحون أكثر عرضة لتطوير سلوكيات عنيفة أو غير اجتماعية. لذا ينصح الباحثون بضرورة مراقبة استخدام الأطفال لهذه التطبيقات لضمان تطورهم الاجتماعي بشكل صحي.

نتائج الدراسة وتحذيرات الباحثين

الباحثون من جامعة جنوب غرب الصين أكدوا أن الإفراط في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة يرتبط بتدهور السلوكيات الاجتماعية وزيادة السلوكيات العدوانية لدى الأطفال بين ثلاث وست سنوات. هذا الاستخدام المفرط أصبح شائعًا بشكل متزايد بين الأطفال الصغار.

الدراسة جاءت وسط مخاوف متزايدة حول مدى ملاءمة منصات الذكاء الاصطناعي للأطفال وتأثيرها على شخصيتهم وتطورهم الاجتماعي. لذلك يُنصح الآباء بمراقبة الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات والتأكد من أن المحتوى مناسب لأعمارهم.

التكنولوجيا والآفاق المستقبلية للمجتمع

التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يحملان إمكانيات هائلة لتحسين حياتنا اليومية وتوسيع آفاق التواصل والمعرفة. ولكن مثل أي أداة قوية، يجب استخدامها بحذر ووعي لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون التأثير السلبي على الأفراد والمجتمع.

على سبيل المثال، يمكن للآباء استخدام تطبيقات التحكم الأبوي لمراقبة نشاط أطفالهم عبر الإنترنت وضمان تعرضهم لمحتوى تعليمي ومفيد فقط. كما يمكن للمؤسسات التعليمية الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز التعلم التفاعلي وتشجيع التفكير النقدي لدى الطلاب.

بالتالي، بينما نستمتع بفوائد التكنولوجيا المتقدمة، يجب علينا أيضًا أن نكون واعين للتحديات التي قد تواجهها الأجيال القادمة بسبب الاستخدام غير المدروس لهذه الأدوات الرقمية.