Connect with us

ثقافة وفن

وداعية مؤثرة.. آخر رسالة لمحمد الطويان قبل موته

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالوداع، خطّ الفنان الراحل محمد الطويان بيده رسالةً أخيرة، لم يكن يعلم أنها

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالوداع، خطّ الفنان الراحل محمد الطويان بيده رسالةً أخيرة، لم يكن يعلم أنها ستكون وداعيته الأخيرة لوطنه ولجمهوره، قبل أن يشتد عليه المرض بيوم واحد، ويأخذه القدر بعيداً عن الأضواء التي لطالما أشرقت بحضوره.

وجّه الطويان كلماته إلى المستشار تركي آل الشيخ، متضمنةً شكره للقيادة على ما حظي به المبدعون من تقدير، ومعتذراً عن عدم تمكنّه من حضور حفل تكريمه في (جوي أووردز)، لكن صوته ظل حاضراً، يحمل في سطوره روح العطاء الذي امتد لأكثر من 60 عاماً. كان خطابه رسالة حبٍ للوطن، وتأكيداً على أن الإبداع السعودي لم يكن يوماً طارئاً، بل هو جزء من هوية الأرض وأبنائها.

«شكراً لوطني، شكراً لوطني، شكراً لوطني»، هكذا كتب الطويان في رسالته، كأنما كان يعيد رسم ملامح رحلته التي بدأها بحلمٍ صغير، وشهد تحول الفن السعودي من بداياته المتواضعة إلى فضاء العالمية.

تحدث بفخرٍ عن جيلٍ صنع بإبداعه الأساسات، وجيلٍ آخر يقود اليوم المشهد الفني بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومبادرات المملكة التي أعادت للفن وهجه، وفتحَت أمام المبدعين أبواب المستقبل.

لم يكن الطويان يودّع مسيرته فقط، بل كان يودّع وطناً احتضنه، وناساً أحبهم من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بكل ما تحمله الأرض من أصالةٍ وامتداد.

ووسط هذا الحب الكبير كان هناك امتنانٌ خاص للمستشار تركي آل الشيخ؛ الذي وصفه الطويان بأنه «رجلٌ نبيل وفيّ، يقود بحكمةٍ ووفاء تطلعات القيادة في الارتقاء بالفن والثقافة».

غاب جسد الطويان، لكن كلماته بقيت، صدىً يملأ أروقة المسرح، وذكرى في قلوب محبيه، ورسالةً خطّها الوداع بمداد الانتماء. رحل الفنان محمد الطويان، لكن أثره لم يرحل..

وفي ما يلي نص رسالته الأخيرة:

«معالي المستشار تركي آل الشيخ، السيدات والسادة الحضور، يؤسفني أن أفتقد دفء لقائكم بسبب وعكة صحية عابرة. ولكنني أود أن أعبّر عن خالص الشكر لقائدنا ومليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير المُلهم محمد بن سلمان. فشكراً لوطني، شكراً لوطني، شكراً لوطني.

إن السعودية مهد الإبداع، والسعودي مبدع، قادر، وعريق في مجالات الثقافة والفنون. بدأنا ببدايات بسيطة، ورغم التحديات، نجحنا ككتاب وممثلين ومخرجين ومنتجين. واليوم، بفضل المبادرات الكبرى والمشاريع العملاقة أشرقت شمس المبدع السعودي، وتحقق له الظهور في الساحة الفنية.

أفتخر بأنني المواطن السعودي محمد الطويان، الذي قضى مشواره خادماً لوطنه في مجال الفن.

لقد أحببت هذا الوطن وأبناءه من شماله الغالي إلى جنوبه الشامخ، ومن شرقه العذب إلى غربه المتوهج.

بعد 60 عاماً في عالم الفن، أقول لكم من الرياض، التي احتضنتني وزملاء جيلي، إن الفن السعودي يتجه نحو العالمية بخطى واثقة.

شكرًا من القلب، معالي المستشار المبدع تركي آل الشيخ، أنت رجل نبيل وفي، وخير من يمثل رؤية وطموح واهتمام القيادة، حفظهم الله».

Continue Reading

ثقافة وفن

انطلاق ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بالدمام تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة»

ينطلق مساء الأربعاء القادم ١٦ ذي القعدة ١٤٤٦هـ، الموافق ١٤ مايو ٢٠٢٥، ملتقى الكُتّاب السعوديين الرابع الذي يقيمه

ينطلق مساء الأربعاء القادم ١٦ ذي القعدة ١٤٤٦هـ، الموافق ١٤ مايو ٢٠٢٥، ملتقى الكُتّاب السعوديين الرابع الذي يقيمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي عند الساعة السادسة والربع مساء، في قاعة الميزانين في مقر نادي المنطقة الشرقية الأدبي في حي المزروعية في مدينة الدمام، بمشاركة ٧٠ كاتباً وكاتبة، كتقليد ثقافي للنادي في نسخته الرابعة، ويقيمه بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية بجناحها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن مشروع «تاريخنا قصة» الذي يرعاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز التي عقدت مع الأندية الأدبية عدة اجتماعات من أجل الإسهام في دعم هذا المشروع الثقافي المهم، الذي يعزز حضور تاريخنا ومروياته وذاكرته في رواياتنا التاريخية، بوصفها من أهم الكتابات الإبداعية في مجال الفن الروائي.

وقال رئيس مجلس إدارة النادي رئيس الملتقى الدكتور محمد بن عبدالله بودي إن هذه النسخة الرابعة من الملتقى تحت عنوان (نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية) تأتي تفعيلاً لمشروع «تاريخنا قصة»، الذي يؤكد على أهمية وحضور الرواية التاريخية في الأدب السعودي المعاصر، وتستعرض مدى تأثيرها في المشهدين الأدبي والثقافي، من خلال عدد من الجلسات العلمية التي يشارك فيها نخبة من النقاد والروائيين والمؤرخين.

ويعود الملتقى هذا العام بعد فترة من التوقف، ليستأنف مسيرته الثقافية التي بدأها منذ ٢٠١٠، إذ أقيمت ثلاث نسخ سابقة سلطت الضوء على موضوعات متنوعة تمحورت حول دور الكاتب في التنمية، والأحداث الوطنية، والتواصل الثقافي، وناقشت النسخ السابقة العديد من القضايا الثقافية، فتناولت النسخة الأولى التي أقيمت في ١٤٣١هـ – ٢٠١٠ محور (الكاتب والمسؤولية الثقافية)، ومحور (الكاتب والتنمية الثقافية).

وتناولت النسخة الثانية ١٤٣٧ هـ – ٢٠١٦ محور (الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى) ومحور (الكاتب والأحداث الثقافية).

أخبار ذات صلة

فيما تناولت النسخة الثالثة ١٤٣٨هـ – ٢٠١٧ محور (الكاتب السعودي ورسالته للآخر) ومحور(لكاتب والوئام الثقافي).

ويهدف ملتقى الكُتّاب السعوديين إلى تعميق النقاش حول قضايا الكتابة والإبداع، وتعزيز الحضور الثقافي السعودي من خلال منصات الحوار والتكريم.

Continue Reading

ثقافة وفن

طفلا شاكيرا يطلقان أول أغنية حب

في خطوة فنية مفاجئة، أطلق ميلان وساشا، نجلا النجمة الكولومبية شاكيرا، أول أغنية لهما بعنوان «The One» خلال حفل «Let

في خطوة فنية مفاجئة، أطلق ميلان وساشا، نجلا النجمة الكولومبية شاكيرا، أول أغنية لهما بعنوان «The One» خلال حفل «Let It Beat» في ميامي، كجزء من ألبوم «Next Generation of Artist». يبلغ ميلان من العمر 12 عاماً، وساشا 10 أعوام، وقد أظهرا موهبة موسيقية لافتة؛ إذ تولى ساشا الغناء الرئيسي، بينما تألق ميلان على آلة الدرامز.

سبق للثنائي أن شاركا في أغنية «Acróstico» ضمن ألبوم والدتهما «Las Mujeres Ya No Lloran»، لكن هذه المرة، قدّما عملاً مستقلاً يعكس نضجهما الفني. شاكيرا، احتفلت بإطلاق الأغنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة إياها بـ«الهدية الثمينة» بمناسبة عيد الأم.

الأغنية حظيت بترحيب واسع على المنصات الرقمية، إذ أشاد الجمهور بموهبة الطفلين، معتبرين أن ميلان وساشا، يسيران على خطى والدتهما في عالم الموسيقى.

هذا الظهور الفني يعكس دعم شاكيرا لطفليها في التعبير عن نفسيهما فنياً، ويشير إلى بداية مسيرة موسيقية واعدة لهما.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

عبدالله السدحان.. بين نجومية لامعة ونهاية الحقبة الذهبية

لم يكن عبدالله السدحان، مجرد ممثل أو فنان بارع في إضحاك الجمهور، بل كان ركناً أصيلاً من أركان الوعي الاجتماعي الذي

لم يكن عبدالله السدحان، مجرد ممثل أو فنان بارع في إضحاك الجمهور، بل كان ركناً أصيلاً من أركان الوعي الاجتماعي الذي تشكّل على الشاشة في مرحلة التحولات الكبرى للمجتمع السعودي. وُلد في 13 مايو 1958، وبدأ خطواته الأولى من المسرح الجامعي في جامعة الملك سعود، قبل أن يرسّخ وجوده في المشهد الفني بثقة الموهبة، واتساع الرؤية.

السدحان، هو الوجه الذي لا تخطئه ذاكرة الشاشة، وهو الاسم الذي ارتبط بالكوميديا كما ارتبطت الكوميديا به. لكن النقطة الفارقة في مسيرته لم تكن ظهوره المنفرد، بل الثنائية الاستثنائية التي كوّنها مع ناصر القصبي، في سلسلة «طاش ما طاش»، التي بدأت 1993، واستمرت زهاء عقدين من الزمان، صنعت فيها هذه الثنائية خريطة جديدة للكوميديا السعودية، وأعادت تعريف وظيفة الفن في حياة الناس، من الترفيه إلى النقد، ومن الإضحاك إلى مساءلة الواقع.

لم يكن «طاش» مجرد عمل فني، بل كان مرآة يومية للمجتمع، وأداة للتفكير النقدي، وساحة لحوار صامت بين المشاهد وشاشة التلفزيون. ومع انفصال السدحان عن القصبي 2011، انتهت تلك الحقبة الذهبية، وانطوت صفحة من أجمل ما كُتب في كتاب الدراما السعودية.

اليوم، في يوم ميلاده، لا نحتفل فقط بعمر فنان، بل نستعيد عبره زمناً تلفزيونياً عميقاً، استطاع فيه السدحان، أن يكون صورة الناس، وصوتهم، وضحكتهم أيضاً. لم تنتهِ الرحلة بعد، لكن ذروة المجد تُحفظ باسمه إلى جوار شريكه، في واحدة من أعظم الثنائيات التي عرفها الخليج العربي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .