ثقافة وفن

وحيد الغامدي يعتصم بالسرد لتوثيق «أزمنة مسفوحة»

كعادته في اقتناص الأحداث، والعناية بالفكرة، والتلطف في العرض، والهدوء في الحوار، يطل علينا؛ الكاتب الأمثل في

كعادته في اقتناص الأحداث، والعناية بالفكرة، والتلطف في العرض، والهدوء في الحوار، يطل علينا؛ الكاتب الأمثل في تجربته الفكرية والفلسفية، وحيد الغامدي؛ هذه الأيام بعمل سردي، حافظ على سره طيلة عامين، ليصافح قراء وزائري معرض كتاب جدّة، بروايته «أزمنة مسفوحة».

العمل الصادر حديثاً عن دار متون للنشر والتوزيع، يقع في 282 صفحة، يتناول أحداث الفترة الزمنية قبل مئتي عام تقريباً، كانت المنطقة الجنوبية التي يطلق عليها (السراة) مسرح أحداثها؛ التي تبدأ منذ لحظة طرق الخبر الفاجع مسامع شيوخ القبائل، وتأخذ في التصاعد التدريجي، وصولاً إلى لحظات فاصلة في تاريخ الإنسان والمكان.

الرواية من النوع التاريخي الواقعي، إلا أنها كما يقول كاتبها لا تأتي توثيقاً للتاريخ، وإنما صورة واقعية عنه، مستلهمة العناصر الأنثروبولوجية في تشكيل الإنسان والمكان في تلك الفترة، واستحضار النقاط غير المرئية في تشكيل العامل الثقافي والاجتماعي لإنسان تلك الحقبة، ضمن الإطار السياسي الصاخب في كفاح الأجداد ضد العثمانيين آنذاك.

يقول الكاتب عن روايته: هي عملٌ سيحبه أناسٌ كثر، وسيكرهه أناسٌ كثر كذلك. لكن في الحالتين معاً فإن الرواية مجرد صرخة قيم. إنها محاولة لقول شيء ما عمّا فُقد من تلك القيم التي كانت انعكاساً لإنسانٍ قاوم شراسة وقسوة الحياة، متحدّياً كل تقلباتها، فغنّى ورقص وأحبّ وقال الشعر.

Trending

Exit mobile version