Connect with us

ثقافة وفن

والصبح إذا تنفس

ها هو الليل يمتد بطيئاً يطبق على أنفاسي يمنع النوم عن أجفاني المتعبة.في الظلام تنبثق الأحلام، تملأ أركان الغرفة

ها هو الليل يمتد بطيئاً يطبق على أنفاسي يمنع النوم عن أجفاني المتعبة.

في الظلام تنبثق الأحلام، تملأ أركان الغرفة التي تضم جسدي المنهك، ها هي أمواج الظلام تصدر أصواتها المتكررة، هرب النوم متجهاً لصوت موج الظلام الهادر وتركني أعاني الأرق.

كانت الظنون والأوهام تنمو داخل الغرفة، أشعلت النور وإذا كل شيء في مكانه وصور أحبابي القدامى تعيد لي الذكريات، حدقت بها طويلا فأرعبتني فكرة أن ينطقوا، عدت إلى مضجعي أطفأت المصباح وعاد هدير الظلام يقصي الرقاد. حاورت نفسي هذا قدر كل ليلة، كان الوقت طويلاً وبشعاً مع وحوش الظلام التي لا أشهدها، لكن أشعر بها وحين تشعر باقتراب الصبح تختفي ولا تترك أي أثر، في منتصف تلك الليلة وفي الظلام الدامس رأيت نوراً يشع من الهاتف المحمول، جذبته قريباً من عيني وإذا به يشع في المفضلة ثم لا يلبث أن ينطفئ ويتم الظلام.

عاود ذلك سبع مرات وبالتحديد لأحبابٍ فقدتهم، ذهبوا في رحلة لا تعود، فزعت أن أحاول الاتصال بهم، زادني ذلك رعباً.

لم يتبقَّ من الليل إلا ربعه الأخير، لم تكن تلك الليلة طبيعية كسابقاتها من الليالي، أزحت الستارة الوحيدة التي تشرف على الشارع المحاذي للبيت ولم أشاهد سوى إنارة الشارع التي تومض وتكاد تنطفئ، ثم ما لبث النور الصادر منها أن انطفأ وعم الظلام شارعنا الصغير، في تلك اللحظة عاود الهاتف بث إضاءته على أسماء من رحلوا وفي زمن واحد عدا بقية الأسماء التي يزخر بها الهاتف، داهمني الرعب، هرعت وأشعلت نور الغرفة، صمت الهاتف، تناولته وبحثت عن قائمة أسماء من غادر الحياة لكن المفاجأة صعقتني فقد تبدلت الشاشة إلى سواد عمّ كل الأسماء حاولت مراراً، قمت بشحن الهاتف إلا أن السواد هو الطاغي، بدا ظلام الغرفة ينقشع رويداً رويداً، أزحت الستارة تدفق النور إلى الغرفة والهاتف جثة هامدة، راودني شعور بالحياة، لكن تعابير وجهي المجهد تذكرني بليلة البارحة.

Continue Reading

ثقافة وفن

«سينماء».. مرجعية حيّة للذاكرة السعودية

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء،

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء، بوصفها مشروعًا نوعيًا يُعيد تعريف العلاقة بين السينما والذاكرة، بين الصورة والوعي، وبين النقد والإنتاج الفني في المملكة، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية.

«سينماء»، لن تكون مبادرة أرشيفية فحسب، بل رؤية متكاملة تسعى إلى ترسيخ المحتوى المعرفي السينمائي والثقافي من خلال أدوات دقيقة وشاملة؛ إذ تتضمن منصة إلكترونية غنية توثّق المنجزات، وتجمع الحوارات، وتعرض تجارب السينمائيين، كما تشمل مكتبة من ثلاثين كتابًا، من بينها كتاب الزميلة سهى الوعل (كلمتين ونص سينما)، الذي في رأيي يتوج خلاصة مواكبة إعلامية متواترة للإنتاج السينمائي، ويوثق جزءًا من مسيرة النقد السينمائي في المملكة.

أبرز ما يميز المبادرة هو بناء مرجعية حيّة للذاكرة السينمائية السعودية، تُتيح لصُنّاع الأفلام، والنقاد، والباحثين، ومحبي السينما، مساحةً للتأمل، وإعادة القراءة، والمشاركة.

«سينماء» ليست تكديسًا لمواد أرشيفية، بل محاولة واعية لتوليد المعنى، ولتدوين المرحلة، وتحفيز الخطاب النقدي؛ ليواكب تسارع الإنتاج السينمائي المحلي، ومساحة مفتوحة للرؤى والأسئلة والتجريب… خطوة نحو تكريس الثقافة السينمائية ليس بوصفها ترفًا بصريًّا، بل مجالٌ للمعرفة والتحوّل المجتمعي.

إنها بدايةٌ واعدةٌ؛ لأن من يُدرك قيمة الصورة يُدرك كيف يحفظ ذاكرته، وكيف يُعيد تشكيلها في المستقبل.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

الجينات تكشف سر استمتاع البعض بالموسيقى

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز بعض الأفراد عن غيرهم. وأوضحت الدراسة، أن من يمتلكون هذه الجينات يظهرون تجاوباً عصبياً أكبر عند سماع الألحان، ما يفسّر سبب استمتاعهم العالي بالموسيقى. كما بين الباحثون، أن هذه الجينات تلعب دوراً في تحفيز مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن العاطفة والذاكرة والتواصل. هذا الاكتشاف يمنح بعداً بيولوجياً جديداً لفهم علاقة الإنسان بالموسيقى، ويكشف أن ذوقنا الفني قد يكون محفوراً في حمضنا النووي منذ الولادة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

ريهام عبدالغفور: التنمّر يزعج أولادي «بِيتأذوا»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك» إلى جانب طفلة شاركتها التمثيل في مسلسل «ظلم المصطبة»؛ إذ وجّه بعض المعلقين انتقادات ساخرة حول مظهرها وسنّها، ما دفعها للرد قائلة: «مشاعري مش مهمة قد مشاعر أولادي». وأضافت، أن تأثير هذه الكلمات يطال أسرتها، ويؤذي أبناءها نفسياً، مطالبة بقدر من الاحترام في النقاشات العامة. وأكدت ريهام، أنها لا تمانع النقد الفني، لكنها ترفض التنمر القائم على الشكل والعمر. موقفها أثار تعاطف جمهور واسع، وفتح باب النقاش مجدداً حول التعليقات المسيئة على منصات التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .