Connect with us

ثقافة وفن

«هوبال» تأكيد على خلق الفيلم السينمائي السعودي

بين السكون والحركة جرت أحداث الفيلم، وكلما غاب المتجمد سالت الحياة..المخرج والسينارست والممثلون صنعوا لنا عالماً

بين السكون والحركة جرت أحداث الفيلم، وكلما غاب المتجمد سالت الحياة..

المخرج والسينارست والممثلون صنعوا لنا عالماً موازياً حقيقياً أمام الأسطورة..

لدينا كنز من الممثلين الأفذاذ.. وفي كل خطوة يثبتون أنهم جواهر تمثيلية..

أي حالة فنية تدهشك يصعب عليك الوقوف على مثيرات إعجابك، ودهشتك.. وهذه حقيقة نقفز عليها بتثبيت الكلمات لمحاولة استنطاق حالة الإعجاب التي انتابتك.

فيلم (هوبال) من الحالات الفنية المضيئة التي تصب في داخل من يشاهد الفيلم، إلا أن لكل مشاهد حالته الخاصة في كيفية إعجابه بفيلم (هوبال)، ولو وقفت على بوابة الخروج من صالة العرض حاملاً سؤالاً محدداً:

– ما رأيك في الفيلم؟

لنقل إن الإجابة جاءت من معجب بالفيلم، ستكون إجابته إجابة قلقة، وقلقها قادم من تشتت المشاهد التي أبهرته، ولا يجد حيالها سوى الإعجاب بجزئيات عديدة، وذلك الإعجاب تأتي إجابته بمفردات الاستحسان كـ(جميل، رائع، مدهش، وهكذا). ومفردات الإعجاب تلك تجعل مقاطع الفيلم قد استطاعت الاستحواذ على المشاهد في اختلاف مواقعها وحواراتها وأفكارها الخاصة بها، فتقطيع المشاهد (كل مشهد يقودك إلى عوالم خاصة بك كمشاهد تتوحد مع انتهاء الفيلم).. ربما تكون مفردة (هوبال) مفردة غامضة ومع بحثك عنها لاحقاً يحدث مراجعة الفيلم مراجعة ذاتية بأن هناك لغتين أو لهجتين مدمجتين (لغة الإنسان، ولغة الحيوان ممثلة في الإبل)، فهوبال لغة تبادلية بين الإبل وصاحبها، فتكون الصحراء فضاء سردياً يتلاءم مع الحكاية، وطريقة سردها ليس قولاً، وإنما سردية بصرية يساهم المشاهد في ملء تقطع المشاهد، وهي تقنية سردية أمسك بها كاتب السيناريو (مفرج المجفل) إمساكاً متقناً.

وفي اتساع الصحراء (كفضاء سردي) التي لا تحدها الكلمات جاءت الصورة حاوية لذلك الاتساع، وهنا يأتي دور المخرج (عبدالعزيز الشلاحي)، وبعمدية المقصودة كانت كل صورة (في ثباتها وحركيتها) حكاية داخل حكاية، فالعين أكثر اتساعاً من السماع، كما أن الكلمات تتلاشي في الفضاء المتسع، فكان الممثلون والتصوير والموسيقى التصورية في تناغم من العزف الراقص يمثل المخرج (الشلاحي) المايسترو الذي وزع أدوار كل نغمة متى ترتفع ومتى تنخفض.

والكاتب (السيناريست) الرائع فرج المجفل سبق له الإجادة في عالم الإبل من خلال فيلم (هجان) وهي لغة مشفرة بين كائنين ومن لم يعيش تلك البيئة، ربما يجد عينيه تتنقلان مع الصورة، وهو في حالة تجميع للمشاهد ودلالاتها، وفيلم (هوبال) كانت المشاهد تغزل عوالم بصرية تتحد مع الكلمات المختصرة الخارجة من أفواه الممثلين؛ لكي تتكامل الحالة السردية والبصرية.. والحوار في الفيلم عميق ومتقن أدى دور الرابط والمعمق لما تشاهد، واختيار عبدالعزيز الشلاحي لموقع التصوير كبيئة مكثفة لتصديق الحدث كان موفقاً أيضاً، فالبيئات المغلقة (وإن كانت متسعة باتساع الصحراء) تمكن الحكاية من التغلغل في ذهنية المشاهد والتصديق بما يحدث كواقع حياتي يؤديه الممثلون، فتلتصق الصورة مع عين المشاهد ويتحدان في بناء الفيلم كحقيقة وليس حكاية.

فرمزية الجد بما يمثله من ماضٍ يرى صحة آرائه، وخضوع الأبناء والأحفاد لتلك الآراء، وسريان الحكاية في بوتقة الأسطورة مكنت أحداث الفيلم من التكاملية وخلق بناء حكائي ملفت، وجاءت الصورة مكملة لسرقة اهتمام المشاهد، فسكون البيئة، وبطء الأحداث منحا الفيلم ثقلاً وجوديّاً داخل المشاهد.

ومن البدء تم تأسيس أن الجد هو العمود الفقري لبقية الأحداث، ومع وجوده رسمت أدوار بقية الشخصيات، فبوجوده ليس هناك سوى رأيه، ومع اعتكافه تتحرك بقية الأحداث التي تتجاوز الساكن من فعل إلى حركة، وإن كانت تلك الحركة هي متوازية مع الشهب الخالقة لبقع (الدحل)، اذ تبدأ حركية الخروج من أوامر الجد بمرض الحفيدة (ريفة) بالحصبة.

تلك الحالة تكون منطلقاً لنزاع الآراء، يحدث ذلك في تغيب الجد، فغياب الماضي مكّن جيل الحاضر من الاحتداد حيال آراء الجد المتعصبة الواثقة من صحتها، فجيل الأحفاد امتلك الآراء الرافضة لأي حركة خارج عقلية الجد حتى ولو كانت الحركة هي الانتقال إلى المستشفى، وهنا مثلت المدينة دوراً رئيساً في كشف لزيف الماضي (الذي يمثله الجد)، ومع إصرار جيل الأحفاد على المغامرة والانعتاق من وصايا الجد بالوصول إلى المدينة (بحثاً عن الشفاء لمريضة الحصبة) كانت رحلة (الأحفاد) هي الكاشفة لما يدور خارج البيئة المنغلقة.

ومثلت شخصية (ليام) القفل الذي وضع لإغلاق عقلية الناس في تلك البيئة التي احتفت بالدعوات، ودور الداعي على من يخالف آراء الجد إلى أسهم تصيب المخالف للمقولات الراسخة في أذهان الأبناء والأحفاد.

فالمخالفة لها سهم، والمخالف تصيبه نازلة من نوازل القدر بمجرد الدعوة عليه، وأصبح أي فعل يغاير رأي (ليام) مدعاة للاستغفار.. ثمة مفاتيح متعددة حملها الجوار لفتح القفل المثبت في ذهنية أفراد الأسرة التي اختار لها الجد هذا المكان الذي لا ينهض فيه إلا رأي الجد، ومثل أفراد الأسرة طبائع بشرية (رافضة، وخاضعة، وشريرة، ووصولية، ومغامرة) كل شخصية حملت جملاً حوارية استطاعت فتح مغاليق القفل مع تنامي الحكاية.

والدحل (مهبط الشهب المتتبعة لشياطين المسترقة لسمع) كان مهبطاً للجد، وهي دلالة أن الالتقاء الأسطورة مع الواقع ينتصر فيها العالم المتحرك، عالم الحاضر.. وبين البيئة المتسعة المنغلقة جمعت الحكاية عالمين متناقضين حين ظهرت حرب استقلال الكويت، فعلى حدود الصحراء كانت الدنيا تمور بالدبابات والصواريخ وإشارات استعداد الناس للمغادرة من أجل اللجوء، صور الدبابات والصواريخ والجنود مكنت الفيلم من خلق المقارنة بين الساكن والمتحرك، وهنا جزئية علينا المبادرة للجهات المعنية التي أسهمت بمد أصحاب الفيلم بكل تلك المعدات الضخمة، وهذا دور يمكن صناع الأفلام من تجويد أعمالهم.

مقالتي هذه لا تبحث عن تفصيل تفاصيل حكاية الفيلم، وإنما تمثلت دور أحد الخارجين من صالة العرض ووجد أمامه سائراً يسأله:

– ما رأيك في الفيلم ؟

وإن بقى شيء من قول فهو الشكر لجميع من صنع هذا الفيلم الرائع، الذي يمكننا القول إن لدينا فيلماً سينمائياً..

وإن كان هناك التفاتة يمكن الكتابة عن روعة وجودة الممثلين، فقبل سنتين شاهدت فيلم (طريق الوادي)، وصفقت إعجابا بالممثل الصغير سنّاً الكبير أداء الفنان حمد فرحان، وحمد أدى دور عساف في فيلم (هوبال) كان ممثلاً فذاً بحق، وإن كان من حاجة للالتفات للممثلين، فحقيقة الأمر أثبتت الأفلام والمسلسلات السعودية أن لدينا ثروة من الممثلين كل منهم يجيد الدور الذي يؤديه..

وفي فيلم (هوبال) بزغت وجوه معظم من شارك في التمثيل، فإبراهيم الحساوي أصبح نجمنا الذي يضيء في أي عمل يؤديه، وميلا الزهراني أشعرتك بأنها تؤدي دورها الطبيعي والعفوي في تلك البيئة الخانقة، تركت بصرها يمثل حالات الرضا والرفض والإغراء، مشعل المطيري شاهدته في أكثر من عمل، وتستطيع القول إنه في حالة ترقٍّ من دور إلى دور، وحمدي الفريدي خلق في داخل المشاهد نوازع الإقبال والركون للساكن، ومن ثرواتنا التمثيلة الذين ظهروا في هذا الفيلم راوية أحمد، ريم فهد، وباختصار كان الممثلون قوة إضافية لجمال الفيلم.

Continue Reading

ثقافة وفن

هل مات صائماً؟.. ابنة سليمان عيد تكشف تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة قبل وفاته

كشفت سلمى سليمان، ابنة الفنان المصري الراحل سليمان عيد، تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة في حياة والدها، مؤكدة

كشفت سلمى سليمان، ابنة الفنان المصري الراحل سليمان عيد، تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة في حياة والدها، مؤكدة أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ، وسط صدمة كبيرة للوسط الفني ومحبيه.

وقالت سلمى خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة «ON»، إن والدها كان يعاني من ضعف في عضلة القلب منذ 30 عاماً، لكنه تعايش مع المرض طوال هذه السنوات.

وأوضحت: «بابا ما كانش بيعاني من حاجة غير القلب، وكان بياخد أدوية منتظمة، وعاش مع المرض سنين طويلة، لكن الوفاة حصلت فجأة».

وأكدت أن والدها لم يكن صائماً وقت الوفاة، إذ أنهى صيامه لآخر يوم من الأيام الستة من شوال، قائلة: «كان مخلص الأيام الستة يوم الخميس، وصلى الفجر، ودخل الحمام، وبعد شوية وقع، ووالدتي اللي اكتشفت وفاته».

أخبار ذات صلة

وأشارت سلمى إلى أن والدها كان يحب الجميع ويتعامل مع الناس بمحبة وبساطة، وكان محبوباً من الجيل الجديد وكل الأجيال، مضيفة: «حب الناس في الجنازة والعزاء وجبر الخاطر اللي شفناه، ده كان عزاء كبير لقلوبنا».

أما عن لحظة الوداع، فقالت متأثرة: «أصعب لحظة لما شفت والدي في الكفن وكان وشه بيضحك، ويا رب يصبرنا على فراقه».

يُذكر أن سليمان عيد من مواليد 17 أكتوبر 1968 بحي إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة، ونشأ وسط بيئة بسيطة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، وبدأ مشواره الفني بصبر ومثابرة، قبل أن ينطلق بقوة بعد مشاركته في فيلم «الإرهاب والكباب» 1992 مع «الزعيم» عادل إمام.

Continue Reading

ثقافة وفن

معتصم النهار يقتحم الدراما المصرية بمسلسل «أنا أنت أنت مش أنا».. والبطلة نجمة مصرية

في خطوة غير مسبوقة، يخوض الفنان السوري معتصم النهار أولى بطولاته في الدراما المصرية من خلال مسلسل جديد يحمل اسم

في خطوة غير مسبوقة، يخوض الفنان السوري معتصم النهار أولى بطولاته في الدراما المصرية من خلال مسلسل جديد يحمل اسم «أنا أنت أنت مش أنا»، الذي ينتمي لنوعية أعمال الـ15 حلقة.

ووفق بيان صحفي من منتج العمل إيهاب منير، أوضح أن المسلسل سيكون مفاجأة للجمهور ومن المقرر انطلاق تصويره خلال الشهر القادم، ويُعد للعرض على المنصات الرقمية في الأشهر القليلة القادمة، مشيراً إلى أن صنّاع العمل يضعون اللمسات الأخيرة على التحضيرات تمهيداً لبدء التصوير.

وتقدم الفنانة المصرية ميرنا نورالدين بطولة مسلسل «أنا أنت أنت مش أنا» أمام معتصم النهار، ويجري التعاقد مع باقي الفنانين المشاركين في البطولة، والعمل فكرة الفنان والمطرب كريم أبوزيد، وتأليف شقيقه السيناريست أحمد محمود أبوزيد، وإخراج هشام الرشيدي، وإنتاج إيهاب منير، الذي قدّم أخيراً مسلسل «عمر أفندي» بطولة الفنان المصري أحمد حاتم، والفنانة المصرية آية سماحة.

أخبار ذات صلة

وكان معتصم النهار قد خاض منافسات موسم دراما رمضان 2025 بمسلسل «نفس»، من إخراج إيلي سمعان، ومن كتابة إيمان السعيد. وشارك في بطولة العمل: عابد فهد، دانييلا رحمة، أحمد الزين، إلسا زغيب، وسام صباغ، إيلي متري، نهلة عقل داوود، رانيا عيسى، حسين مقدم، يارا خوري، جوزيف بو نصار، جو صادر، رنين مطر، وفاء موصللي، جبريال يمين، ختام اللحام، روزي الخولي.

Continue Reading

ثقافة وفن

سلاف فواخرجي تخرج عن صمتها وتعلّق على قرار شطبها من نقابة الفنانين السورية

علّقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على قرار شطبها من نقابة الفنانين في سورية خلال الفترة الأخيرة، في خطوة مفاجئة

علّقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على قرار شطبها من نقابة الفنانين في سورية خلال الفترة الأخيرة، في خطوة مفاجئة أرجعتها النقابة إلى ما وصفته بـ«تنكّرها لآلام الشعب السوري وإنكارها للجرائم»، موجهة رسائل لكل من دعمها في أزمتها.

وجّهت سلاف رسالة شكر لكل من دعمها في أزمتها من خلال منشور على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقالت: «سأعود لأنشر ما كُتب عني، ليس لأثبت شيئاً على الإطلاق، فالمثبت لا يُثبت والمشروح لا يُشرح، وإنما إعادة النشر هي كحق شكر لمن وقف معي سواء بالمنطق فقط أو بالمنطق والمحبة معاً، وكلفوا أنفسهم عناء الاهتمام والكتابة والتعبير عن الحب».

وتابعت: «بداية شكراً لكل الإخوة في مصر وكافة الدول العربية فرداً فرداً، وأشكر الظروف التي جعلتني أشعر بكل هذا الحب والدفء منهم، وجعلتني أنتمي إليهم كأهل حقيقيين أكثر مما كنت، والذين عبّروا بشجاعة وقوة عن تضامنهم الجليّ والصادق».

اعتذرت سلاف من كل من تعرض للإساءة أو الشتائم على حساباتهم الشخصية بسبب دعمها، وأوضحت: «وأعتذر ممن شُتم سواء على صفحتي والصفحات العامة، أو حتى على حساباتهم الخاصة! بسبب دعمه لي، وما وصله من سُباب وإهانة وطعن وحتى تهديد، بهدف ترهيبهم وحذف أي كلمة طيبة بحقي، ولتحريمهم تكرار الدعم لي منهم من تحمل وأشكره، ومنهم من لم يستطع وأقدر له ذلك».

أخبار ذات صلة

وأضافت سلاف: «وأقول لهم صدقوني هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري، فالشعب السوري راقٍ كما تعلمون وليست هذه لغته ولا يمكن لها أن تكون، صدقوني هؤلاء الذين يتبعون ثقافة الانتهاك والشتيمة يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري، صدقوني».

كما وجهت سلاف الشكر لكل زملائها الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين وقفوا معها في أزمتها، وأضافت: «لا بدّ من أن أشكر زملائي الفنانين والإعلاميين والمعنيين السوريين الذين اتصلوا بي وأرسلوا لي وقدموا لي كل الحب وهو ليس بغريب عنهم، واعتذروا مني لأنهم لا يستطيعون التعبير علناً خوفاً، منهم من كان داخل سورية، ومنهم من كان خارجها لكنه يخاف على أقاربه في الداخل، ومنهم من لا يقدر على تبعات الحملات الإلكترونية التي بتنا نعرفها جميعاً».

واختتمت سلاف منشورها: «وأتمنى أن لا يلوم أحد الفنانين السوريين، فهم في القلب قلبي وقلب كل الوطن العربي الذي وصلنا إلى قلوب ناسه بفننا السوري وكنّا سفراء حقيقيين لاسم بلدنا، ولطالما كنا وسنبقى واحداً مهما تباعدنا، وأعتذر ممن يشعر بالانزعاج من إعادة النشر، فهذا واجب عليّ.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله».

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .