Connect with us

ثقافة وفن

هناء حجازي: لا أيقونة للسرد السعودي

تشدّ الكاتبة الطبيبة الدكتورة هناء حجازي قارئها بما في كتابتها من طاقة إيجابية، تعد الاشتغال بالأدب إشكالية وحلّاً،

تشدّ الكاتبة الطبيبة الدكتورة هناء حجازي قارئها بما في كتابتها من طاقة إيجابية، تعد الاشتغال بالأدب إشكالية وحلّاً، اشتياقاً وشقاء، متعة وتعباً، في الوقت ذاته، وربما تتعمد أن تتمسك بطوق نجاتها لفتح المزيد من نوافذ الأمل لكلِّ الحالمين والمتعبين والطامحين لحياة أفضل، عبر قدرتها الفنية على صوغ أفكارها في عمل فاتن الألوان. وهنا نفتح باب الحوار مع صاحبة «امرأتان» حول قضايا عدة لتجسير الهوّة الصامتة بين أسئلة الحياة وإجابات الكتابة، وهنا نص الحوار..

• هل تدور، بذهنك، نوعية القارئ ساعة الكتابة؟

•• لا يحدث ذلك معي أبداً، أتحدث كأنني أتحدث إلى نفسي، وأشعر دائماً أن هناك من يصغي وأنه سيفهمني.

• ما مدى إيمانك بمقولة «لكل من اسمه نصيب»؟

•• كتبت مرة مقالة بالإنجليزية حين كنت مشاركة في برنامج الكتابة العالمي في «أيوا سيتي» حول هذا الموضوع، وكان تحديداً عن كم أشبه اسمي، لا أؤمن كثيراً بالمقولة، وإن كنت أؤمن أنني أشبه اسمي. هكذا بعد فترة طويلة من عدم إيماني بذلك، لم أكن أحب اسمي وأنا طفلة، تغير الحال الآن.

• بحكم عملك (طبيبة).. الكتابة علاج؟ أم تفريغ شحنات؟ أم حضور ذات؟

•• الكتابة كل ذلك وأكثر، الكتابة حياة، بكل ما تحمل الحياة من مباهج ومتاعب، الكتابة الهواء الذي أتنفس، التعب الذي يرهق الأعصاب والمرهم الذي يزيل الألم في الوقت ذاته. الكتابة هي كل شيء، وهي أيضاً الوشوشة التي تريد أن توشوش بها الآخر دون أن تفعل ذلك بشكل محرج، أن تشعر أنك تخاطب العالم، دون أن تطرق باب العالم فرداً فرداً، لأن ذلك سيكون محرجاً لك وللآخر.

• لمن تعزين فضل تعلقك بالثقافة والأدب؟

•• لأخي الذي كان يحضر الكتب إلى البيت، ولأمي التي زرعت في أخي حب الكتب حين كانت تحضر له كتب إخوتها من بيت عائلتها.

• متى بدأ الوعي بضرورة الالتزام الكتابي؟

•• بدأ الوعي أولاً بحب الكتابة منذ الطفولة، أعتقد أن الوعي بدأ حين بدأ النشر، لكن الوعي بضرورة الالتزام بشكل حاسم بأنني كاتبة ويجب أن أجلس للكتابة بشكل يومي بدأ بعد أن ذهبت إلى البرنامج العالمي، وقابلت كُتّاباً من مختلف أنحاء المعمورة، وأدركت أنني يجب أن أنظر إلى نفسي ككاتبة كما ينظر لي العالم، ومن وقتها التزمت ونتج عن ذلك بدئي في كتابة الروايات.

• ماذا في أعمالك منك؟

•• أعتقد أن في أعمال كل كاتب الكثير منه، كتاباتي فسيفساء، خليط من أشياء عشتها وأشياء رأيتها وأشياء سمعت عنها، فيها مني ومن صديقاتي ومن الناس، من رجال عرفتهم ورجال سمعت عنهم ورجال لا أريد أن أعرفهم، أعمالي فيها مني بالتأكيد، لكنها ليست أنا، بالتأكيد أيضاً.

• لماذا وضعتِ على غلاف كتابك «هل رأيتني.. كنتُ أمشي في الشارع» عبارة نصوص؟ لمن وجهتِ رسالتكِ؟

•• «نصوص» لأنها لم تكن تخضع لصنف واحد، كان فيها القصة والشعر والمقال؛ كنت أريد أن أضع كتاباً يعبر عني وعن كل ما أكتب بكل الصيغ، لم تكن رسالة، لا أوجه رسائل حين أكتب، أعرف أنني قلت ذلك في أحد اللقاءات عن كتابي «مختلف»، لكن الحقيقة أنني حين أكتب لا يكون في بالي أو مخططاتي توجيه رسالة لأي أحد.

• «امرأتان» عمل لافت، أين تكمن قوته في لغته أم قضيته؟

••في الاثنين معاً، الشكل والمضمون في الأدب واحد، لا يمكن أن تفصلهما عن بعض، هذا هو الأدب في رأيي.

• ما مدى إيمانكِ بالتجريب؛ قصة، قصيدة، رواية، مقالة؟

•• لا أفهم معنى التجريب في الكتابة، لكنني دائماً أكتب بروح التجديد، أكتب فقط، لا أجلس وأقول سأكتب الآن قصة فيها تجريب، لا أفهم ذلك، ولا أعرف كيف يكون ذلك.

• ما المسكوت عنه الذي تودين الكتابة عنه، وما زلت تترددين؟

••ما أود الكتابة عنه أكتب عنه، لا يوجد في خاطري مسكوت عنه لم أتحدث عنه، ومن يقرأ رواياتي يُدرك ذلك.

• متى شعرتِ بانتصار كتابتكِ على الواقع؟

•• في قصة «هل رأيتني.. كنت أمشي في الشارع»، كان حلماً لفتاة تريد أن تمشي في شارع بيتهم وشعرها يتطاير خلفها، تحقق الحلم، وفي قصة بنت كانت هناك فتاة تختنق بانتظار السائق أمام كلّيتها، وتسأل لماذا لا تستطيع أن تقود سيارتها.. هل كان هذا هو السؤال؟

• هل خرجتِ عن عباءة فايز أبّا كُلياً؟

•• متى كنت تحت عباءة فايز أبّا؟ أنا مدينة لفايز أبّا بالكثير، بعالم الثقافة والكتابة والكُتّاب الذين عرفتهم من خلاله، لكني منذ بداية الكتابة وأنا لي أسلوبي المتفرد الذي لفت نظره هو شخصياً. أقول لك الحق، فاجأني السؤال، لأن من قرأ لفايز يعرف أننا مختلفان أشد الاختلاف في أسلوب التعبير وربما حتى الحياة.

• من هي أيقونة السرد السعودية؟

•• لا توجد أيقونة سرد سعودية، توجد كاتبات بارعات أستمتع بالقراءة لهن، لكن لا توجد أيقونة، هل تعتقد بوجود ذلك؟ من هي بنظرك؟

• أين تجدين نفسك بين مهمات عدة منها عمليّ ومنها الأسريّ والأدبيّ؟

•• أجد نفسي في كل ذلك، وأحاول أن أكون مخلصة في كل ذلك، حيناً أشعر أنني نجحت بامتياز، وأحياناً أشعر أنني فاشلة بامتياز، لكن هذه هي الحياة، أليس كذلك؟ وربما ذلك ما يجعلنا نستمر، الأمل في تحقيق الأفضل كل مرة وفي كل شيء.

• ألا ترين أن كتابك «طفل الأسبرجر مختلف لكن ليس أقل» قابل للتحول لفيلم أو سهرة تليفزيونية؟

•• أرى أن كل أعمالي قابلة للتحول لفيلم أو عمل تلفزيوني؛ لأنها كلها تتحدث عن واقعنا الحالي؛ طفل الأسبرجر بالأخص لأنه يتحدث عن الحالات الخاصة، لكن لو تم ذلك سيكون صعباً جداً، وبالتأكيد سيكون مختلفاً جداً عن الكتاب وعن الحالة التي يتحدث عنها الكتاب. أنا مؤمنة، عموماً، أن الكاتب الذي يتحول كتابه لعمل فني يجب ألَّا يتدخل في عملية التحويل ويدع كاتب السيناريو والمخرج يفعلون ما يرونه مناسباً للعملية.

• كم نحتاج من وقت لتغدو الأعمال الروائية أفلاماً سينمائية؟

•• الوقت يحدده صانعو الأفلام عندنا؛ لأن الروايات موجودة وجاهزة، الأمر يعتمد كلياً عليهم. هم الذين يحددون كم يحتاجون من الوقت للالتفات إلى الأعمال الروائية واستقاء الأفكار منها، كما هو الحال في السينما العالمية. لم يدرك بعد كتاب السيناريو لدينا أن السينما العالمية تعتمد في الكثير منها على الأعمال الروائية.

• لماذا هناك قلق من طغيان فن على فن؟ •• أنا لست قلقة من ذلك، أؤمن بتعايش الفنون، وبأن هناك متلقياً لكل فن.

• لمن المستقبل فنياً للسرد؟ أم للشعر؟ أم للصورة؟

•• للجميع، تراجع القراءة لا يعني أنه لم يعد هناك قراء، والشعر بعد خفوته عاد لتصدّر المشهد من جديد، أما الصورة فهو وقت ازدهارها، وأنا لأنني من جمهور الثلاثة لا أعرف تحديداً المستقبل لمن؛ لأنني أتصور أنهم ليسوا في منافسة، وأن الثلاثة سيبقون، وكل منهم رافد للآخر.

• هل تنزعجين من وفرة الكُتّاب على حساب القراء؟

•• أبداً، بالعكس، وفرة الكُتّاب تعني وفرة القراء، ما يزعجني حقيقة حضور كُتّاب لا يقرأون، هذه هي الكارثة الحقيقية. سألت مرة مبتدئاً اراد نصائح لبدء الكتابة لكنه لا يقرأ، هل رأيت يوماً مخرج أفلام لا يشاهد أفلاماً.

•ما الجديد الذي تعملين عليه؟أخوض تجربة كتابة سيناريو. قد أتوقف في أي لحظة، سنرى.. وفي البال أكثر من كتاب وأكثر من لوحة. سأعود قريباً إلى الوطن وسأعمل على معرض فني جديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

خطأ طبي.. شقيقة إيناس النجار تكشف مفاجأة بشأن وفاتها

كشفت سوار النجار، شقيقة الفنانة التونسية الراحلة إيناس النجار عن مفاجأة حول سبب وفاتها، مؤكدة أن تدهور الحالة

كشفت سوار النجار، شقيقة الفنانة التونسية الراحلة إيناس النجار عن مفاجأة حول سبب وفاتها، مؤكدة أن تدهور الحالة الصحية لشقيقتها كان نتيجة خطأ طبي بعد أن أعطاها الطبيب مسكنات، وطبيباً آخر أدخلها الرعاية.

وكتبت شقيقة إيناس النجار منشوراً عبر «فيسبوك» قالت فيه:«لا حول ولا قوة إلا بالله يا رب الصبر، يا رب صلاة وبنصلي، دعاء وبندعي، قلبي فيه نار على أختي وتوأم روحي، أغلى ما عندي في حياتي، كيف الحياة من غيرك يا روحي، كنا نبكي على بابا اللي توفى من 11 سنة كيف نعيش حتى نهار من غيرك».

وعن سبب وفاة شقيقتها الراحلة، أوضحت سوار أنها ستعلن اسم الطبيب الذي تسبب في وفاة شقيقتها، مضيفة: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد آذاك وآذانا، حسبي الله ونعم الوكيل في كل دكتور من بداية الدكتور اللي أعطاك مسكنات وشوية وهنزل اسمه لأنه فاشل، والدكتور اللي نزلك الرعاية لحد ما آذوك وضيعوك».

أخبار ذات صلة

واختتمت شقيقة إيناس النجار في منشورها: «أختي مش عارفة من مين ناخد حقك منهم، منهم لله غدروك يا نوسة، إحنا بنموت يا إيناس، أنا وماما ولانا قريب نموت وحياتنا وقفت وخلصت معاك يا حبيبتي».

يذكر أنه في 31 مارس، رحلت الفنانة التونسية إيناس النجار، عن عمر يناهز 46 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض وتعرضها لأزمة صحية شديدة نتج عنها دخولها في غيبوبة بعد إصابتها بتسمم في الدم نتيجة انفجار المرارة.

Continue Reading

ثقافة وفن

انهيار كارول سماحة وبكاء يسرا.. لقطات من جنازة المنتج وليد مصطفى في مصر

شُيّعت جنازة المنتج ورجل الأعمال وليد مصطفى، زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد

شُيّعت جنازة المنتج ورجل الأعمال وليد مصطفى، زوج الفنانة اللبنانية كارول سماحة، من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد في القاهرة، وسط حضور واسع من زملائه وأصدقائه من الفنانين، الذين توافدوا لصلاة الجنازة وتقديم واجب العزاء ومساندة كارول في مصيبتها.

ومن أبرز الحضور الذين حرصوا على حضور الجنازة كل من الفنانة المصرية يسرا، إلهام شاهين، منة شلبي، مدحت العدل، الإعلامية لميس الحديدي، الإعلامية هالة سرحان، المنتج محمد السعدي، دينا فؤاد، أشرف زكي والإعلامية منى الشاذلي وغيرهم، إذ بدأ التأثر جليًّا على وجوههم، وانهارت مشاعر البعض وسط أجواء يغلب عليها الحزن والوفاء.

دخلت كارول سماحة في نوبة بكاء حارة حزنًا على زوجها، وقامت إلهام شاهين ومنة شلبي بمواساتها، فيما لم تتمالك الفنانة يسرا نفسها وانهارت من شدة الحزن.

واستقرت أسرة المنتج وليد مصطفى على أن يكون موعد العزاء لاستقبال المعزيين يوم الإثنين المقبل في مسجد الشرطة بالشيخ زايد في القاهرة.

أخبار ذات صلة

ومن جانبها، نعت كارول سماحة، زوجها وليد مصطفى، بكلمات مؤثرة، إذ رحل عن عالمنا فجر اليوم عن عمر ناهز الـ 53 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

ونشرت كارول سماحة صورة لها رفقة زوجها الراحل وليد مصطفى، عبر حسابها الشخصي بمنصة «فيسبوك»، وقالت في منشورها كالتالي: «لم أرَ في حياتي مَنْ آمن بالنضال مثلك وليد حبيبي، خسرتُ جسدَكَ لكنَّ روحَكَ ستظلُّ قدوة لي، لن أنسى وصيتَكَ، وستبقى ذكراك في قلبي.. حتى نلتقيَ بلا ألم ولا بكاء ولا فراق».

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد منير يوقّع عقداً فنيّاً ويعد جمهوره بمفاجآت

وقّع الفنان المصري محمد منير، الذي يعد أحد أبرز رموز الغناء في العالم العربي، عقداً فنياً جديداً مع روتانا، في

وقّع الفنان المصري محمد منير، الذي يعد أحد أبرز رموز الغناء في العالم العربي، عقداً فنياً جديداً مع روتانا، في خطوة تهدف إلى تقديم أعمال غنائية وموسيقية جديدة في مسيرة الكينج الفنية الحافلة.

وأعرب منير، في بيان صحفي، عن سعادته بهذه الخطوة، إذ قال: «سعيد جدّاً بهذه الخطوة وأثق بأن هذه الشراكة ستثمر أعمالاً تليق بجمهوري الحبيب في مصر والعالم العربي، وأعد الجماهير بمفاجآت قريباً وسأكون دائماً عند حسن ظنكم».

ومن المقرر إطلاق حملة ترويجية خلال الفترة المقبلة للألبوم الغنائي الجديد للكينج، بنشر بوسترات بمختلف الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي، تمهيداً لطرحه بالكامل في الأسواق بموسم صيف 2025.

أخبار ذات صلة

ويعيش الكينج محمد منير حالة من النشاط الفني، إذ انتهي من تسجيل أغنيات ألبومه الغنائي الجديد بالكامل، الذي لم يستقر على اسمه حتى الآن، ويضم الألبوم الغنائي للكينج محمد منير 10 أغنيات تعاون خلالها مع نخبة كبيرة وبارزة بعالم الغناء من الشعراء والملحنين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .