Connect with us

ثقافة وفن

نسبة الآثار لأزمنة وعصور تحتاج إلى أدلّة علميّة

ينسب عدد من الباحثين والمؤرخين بعض آثار بلادنا لأزمنة تاريخية، وعصور موغلة في القِدم، دون فحص علمي، وإشعاعي للنقوش

ينسب عدد من الباحثين والمؤرخين بعض آثار بلادنا لأزمنة تاريخية، وعصور موغلة في القِدم، دون فحص علمي، وإشعاعي للنقوش والرسوم، وبلا قراءة متخصصة للخطوط، وربما كان لعاطفة الانتماء الجيّاشة دورٌ في ذلك، إضافة للمرويات الشفاهية، وهنا نحرر القضية عبر محاور، يفكك من خلالها متخصصون الإشكال، ويقدم نقاد مقترحات بشأن دراسة الآثار وتفادي المبالغة؛ كي لا يقع الباحث في ما أطلق عليه البعض «هياط تاريخي»..

الباحث الأنثروبولوجي إبراهيم يحيى الزهراني يؤكد أن هناك قرائن تعرف بما قبل الإسلام، بواسطة معرفة اتجاه الدفن في المقابر التي لا تتجه إلى القبلة، فهذه تعود إلى ما قبل 610 ميلادي وهو تاريخ بداية البعثة النبوية، موضحاً أن هذا الترجيح غير دقيق، رغم توفّر قرينة قوية، إلا أن الباحثين يلجأون إلى الحفريات والبحث عن قطع الفخاريات، ومادة الجص إن وجدت، والعظام أو قطع خشبية، مدفونة تحت الأرض لم تتعرض كثيراً للأكسجين؛ لقياسها بكربون-14، مشيراً إلى مقاربة البعض للتاريخ الفعلي عبر الكربون المشع (كربون-14 أو C-14) وعدّها تقنية تُستخدم لتحديد عمر المواد العضوية القديمة؛ مثل العظام، الأخشاب، والأنسجة النباتية، وتعتمد على خاصية الإشعاع الطبيعي لعنصر الكربون-14. ولفت الزهراني إلى أن الكربون-14 متوفر في غلافنا الجوي، وعندما تصطدم الأشعة الكونية بذرات النيتروجين (N-14)، تتحول إلى كربون مشع (C-14)، والكربون المشع يختلط بثاني أكسيد الكربون، وتمتصه الكائنات الحية أثناء التنفس أو التغذية. مضيفاً أنه طالما الكائن حي، فهو يحافظ على توازن نسبي بين كربون-14 والكربون، إلا أن الجسم يتوقف عن امتصاص الكربون عقب الموت، ويبدأ الكربون-14 في التحلل الإشعاعي، ثم يتحلل ببطء إلى نيتروجين-14، بمعدل معروف نصف عمره حوالى 5,730 عاماً، ما يعني أنه إثر 5,730 عاماً، يبقى فقط نصف كمية الكربون-14 الأصلية في العينة، وبقياس كمية الكربون-14 المتبقية في العينة، وبمعرفة معدل التحلل، يمكن للعلماء حساب متى مات الكائن الحي؛ أي عمر العينة، وعدّها إحدى أبرز العمليات الكشفية الدقيقة لتأريخ القرى أو القطع من الأخشاب والعظام والنباتات وحتى المتحجرات، ويرى أن التخمين لتحديد عمر زمني استخفاف بعقول البشر ولا يعتمد عليه.

فيما ذهب الباحث ناصر الشدوي، إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة جرأة من متخصصين وباحثين لهم حضورهم في الساحة التاريخية، مؤكداً أنه ضد إطلاق الأحكام، على قدم بعض الكتابات والرسوم التاريخية عن طريق التخمين الاجتهادي دون أي دليل علمي أو أسس منهجية أو دلالات وقرائن تشفع لتلك التقديرات. وأرجع اجتهادات بعض الباحثين إلى الحماس الزائد والانبهار البعيدين عن الموضوعية وعن الأسس المنهجية في تحديد العمر الزمني لتلك النقوش أو الرسوم، وأوضح الشدوي أن البعض بالغ في قراءة بعض النقوش أو الرسوم التي تنقش على بعض عتبات الأبواب وفتحاتها، والشبابيك، علماً أنها قد تكون تزييناً من النجار للعتاب والأخشاب المنزلية برسوم وأشكال ليبرز مهارته في الرسم، وليكون نقشه توقيعاً وبصمة تدل عليه، وأحياناً تكون أشكالاً دائرية أو خطوطاً متقاطعة أو أي شكل هندسي يتخيله البناء، دون قصد. وتعجّب ممن ينسب بعض النقوش والرسوم التي وصفها بـ«الشخبطات» غير المؤرخة إلى تواريخ قديمة جدّاً، بينما يتضح من بياض النقش وعدم ميلانه إلى اللون الأسود جراء التأكسد خصوصاً في الصخور الجرانيتية ما يدل على أنه حديث عهد.

معجب الزهراني: الثقافة الشفهيّة «صبّه ردّه»

دعا الناقد الدكتور معجب سعيد الزهراني المشتغلين على الآثار إلى التواضع، كون ما يتحدثون عنه من تواريخ، وعصور، موغلة في القدم، ولا تعتمد على معلومة، ولا تعدو كونها روايات شفهية نطلق عليها «صُبّه رُدّه». لافتاً إلى أهمية الثقافة الريفية جمالياً، إلا أنه لا ينبغي التوسع والجزم بصحة «التهاويل»، مؤكداً أن هناك جينات ثقافية متوارثة، إلا أن بعض الأمم لا تعتمدها، ولا تبني عليها مفاهيم ونظريات.

سليمان الذييب: ما زاد عن حده ينقلب إلى ضده

أوضح أستاذ الكتابات العربية القديمة وعالم الآثار واللغات الدكتور سليمان الذييب، أنّ المبالغة تجعلنا نستحضر المثل القائل «إذا زاد الأمر عن حده انقلب لضده»، ويرى أن المبالغة غير صحيّة ولا صحيحة وضد الواقعية، ما يجعلها مضرة ولا تخدم الهدف المراد. مشيراً إلى أن العاشق أشبه بالأعمى والأسير الذي لا يرى ما حوله ولا يريد أن يرى أو يقتنع بغير قوله. وأضاف: رغم حلاوة العشق وجماله إلا أن المبالغة تسيء إلى موضوعك أو معشوقك، ومنهم العشاق الذين يسيئون إلى معشوقتهم (الآثار)، فيبالغون في استنتاجاتهم، كأن يجد أحدهم نقشاً أو معثورة فيبالغ في تأريخها اعتقاداً منه أنها تزيده رونقاً وجمالاً، مشيراً إلى أنها -عند العقلاء- مبالغة سيئة وضارة، فلن تجد قبولاً وتصديقاً من الآخرين، وينقلب الأمر تحديداً في علم الآثار إلى ما يعرف عند شباب اليوم «طقطقة».

وأوضح الذييب أن أساليب التأريخ العلمية وطرقه، وهي طرق تعطي تاريخاً مُرجّحاً عند المختصين، منها: التأريخ النسبي، والتأريخ المطلق، فالأول يعتمد على المقارنة، والثاني على أساليب ومناهج علمية من أبرزها التأريخ بالكربون 14، ناهيك عن أجهزة وطرق تبين مدة تعرض المعثورة إلى الشمس أو إلى الماء وغيرهما، ولفت إلى أنّ التحليل والترجيح عند المختص أسهل وأيسر منه عند العاشق، فالمتخصص يبحث عن الحقيقة، والعاشق يبالغ في وصفه ويغلو فيه فيصبح غير ممكن لا عقلاً ولا عادة.

وعدّ «الهوى والتعصب» لمذهب أو منطقة أو قبيلة من أسباب المبالغة، وطالب بالتخلي عن المبالغات والتعصب والهوى. مؤكداً ضرورة الإيمان بالآخر، وأن البشر يتبادلون الأدوار والمهام في الجدار الحضاري، فلا فضل لآخر إلا بما قدمه. وأضاف: إن شجرة الحضارة يرويها الإنسان أينما كان، وعدّ المبالغة في الآثار وغيرها ديدن المجتمع المتخلّف والضعيف حضاريّاً وثقافيّاً، فالمجتمع أو الإنسان الذي يتبنّى هذا النهج مجتمع ناقص، وليس لديه ثقة بنفسه ولا منهجه وأسلوبه وانجازاته، فيجنح لما يفسد حاضره ومستقبله، ويسيء إلى ماضيه وتاريخه بالأكاذيب والمبالغات.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

«بعد تعاونهما معاً».. مطربة شعبية مصرية تكشف حقيقة ارتباطها بـ «أحمد العوضي»

خرجت المطربة الشعبية المصرية رحمة محسن؛ للرد على شائعات ارتباطها بالفنان المصري أحمد العوضي، بعدما ترددت تلك

خرجت المطربة الشعبية المصرية رحمة محسن؛ للرد على شائعات ارتباطها بالفنان المصري أحمد العوضي، بعدما ترددت تلك الأقاويل بالفترة الأخيرة نتيجة صداقتهما القوية، التي نتج عنها نجاح الثنائي في مسلسل «فهد البطل».

وقالت رحمة محسن خلال استضافتها في برنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب: أحمد العوضي هو أول شخص وثق في موهبتي وأعطاني فرصة من خلال غنائي عدداً من الأغنيات الدعائية في المسلسل الرمضاني الماضي «فهد البطل»، الذي حقق نجاحاً واسعاً وقت عرضه.

ووجهت رحمة محسن الشكر لأحمد العوضي، قائلة: «عايزة أشكر النجم الكبير أحمد العوضي، هو شهم وجدع أوي وصدقني وآمن بيا، والحمد لله أنا مخذلتهوش والأغنية لحد دلوقتي شغالة في كل مكان في مصر».

وعن شائعات ارتباطها به، أشارت رحمة محسن: «ده حبيب قلبي، وإن شاء الله مش آخر مرة هشتغل معاه وهتشوفونا كتير مع بعض الفترة الجاية وأتمنى أكون شرفته».

أخبار ذات صلة

قدمت رحمة محسن العديد من الأغنيات داخل أحداث مسلسل فهد البطل، ومن أبرزها أغنية حفلة تنكرية، أغنية قهرة قلبي، أغنية غول الأصول، أغنية أوعي تسبيني، أغنية جرحوا قلبي وعابوا فيا، أغنية عادي وغيرهم.

يذكر أن رحمة محسن حققت نجاحاً واسعاً بأغنيتها «غول الأصول»، التي قدمتها ضمن أحداث مسلسل «فهد البطل»، بطولة أحمد العوضي تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبدالسلام وشارك في العمل كل من ميرنا نورالدين، كارولين عزمي، عصام السقا، لوسي، صفوة، رباب ممتاز وحصد العمل نسبة مشاهدة كبيرة وقت عرضه في رمضان 2025.

Continue Reading

ثقافة وفن

بعد دخول نجله المستشفى.. تامر حسني يكشف عن تعرضه لوعكة صحية

كشف المطرب المصري تامر حسني عن تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الأيام الماضية دون الكشف عنها، مشيراً إلى تعرض نجله

كشف المطرب المصري تامر حسني عن تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الأيام الماضية دون الكشف عنها، مشيراً إلى تعرض نجله «آدم» لأزمة صحية شديدة عقبها بأسبوع.

وكتب تامر حسني في منشور له عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»: «مكنتش ومش عادتي أشغلكم بتفاصيل شخصية عني أو عن عيلتي، بما إن كثير منكم عرفوا فأنا دخلت المستشفى قبل سفري لتعب شديد جداً حصلي، والأهم إن ابني آدم بعدي بأسبوع دخل المستشفى».

وحرص المطرب المصري على توجيه الشكر لجمهوره ومتابعيه، معبراً عن امتنانه لدعواتهم الصادقة لنجله بالشفاء العاجل، وأضاف: «شكراً لكل حد دعا له واهتم وبيسأل عنه، وربنا ما يكتب أي ألم ولا وجع لأي حد منكم أو من ولادكم».

وعلى النطاق الفني، يُعرض لتامر حسني حالياً في دور السينما السعودية فيلم «ريستارت»، ويشارك في البطولة هنا الزاهد، ويضم عدداً من الفنانين منهم باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، ميمي جمال، رانيا منصور وغيرهم.

أخبار ذات صلة

وشهد الفيلم مشاركة عدد من ضيوف الشرف منهم إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، وأحمد حسام ميدو، والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق.

يذكر أن تامر حسني أطلق أخيراً أغنية جديدة جمعته مع المطرب الشّاب الشامي تحمل عنوان «ملكة جمال الكون» في عملٍ فنيّ يُجسّد روح التجديد والابتكار، ويُقدّم مزيجاً فنياً متنوّعاً يجمع بين إيقاع الدبكة والمقسوم.

Continue Reading

ثقافة وفن

مينا مسعود: أعود لجذوري بفيلم «في عز الظهر»

أعرب الفنان الكندي من أصل مصري مينا مسعود، عن بالغ سعادته بتقديمه أول فيلم مصري من بطولته «في عز الظهر»، المقرر

أعرب الفنان الكندي من أصل مصري مينا مسعود، عن بالغ سعادته بتقديمه أول فيلم مصري من بطولته «في عز الظهر»، المقرر عرضه 18 يونيو الجاري بالسينمات.

وأكد مينا مسعود في بيان صحفي، أنه متحمس للغاية لعرض الفيلم الذي سيكون عودة لجذوره وإلى وطنه مصر، مشيراً إلى أنه يعتبر هذا المشروع ليس مجرد فيلم، بل تجربة سينمائية تمزج بين الأكشن والتشويق مع عمق درامي.

وأوضح مينا مسعود أن الفيلم يُسلط الضوء على الهوية والانتماء، وسيُقدم للجمهور المصري والعربي بمعايير إنتاجية عالمية، ويعكس رحلة شخصية للصراعات التي يمكن أن يمر بها أي شخص في ظل الظروف الصعبة، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالهوية والانتماء.

وأضاف مسعود أن قصة العمل جذبته منذ البداية لعدة أسباب، أولها أن بيته وبين الدور الذي سيقوم بتجسيده صفات مشتركة كثيرة رغم أن المسارات مختلفة، معلقاً: «ما يجمعنا هو أني هاجرت من صغري من مصر، وأشعر دائماً بالرغبة للعودة لجذوري».

أخبار ذات صلة

الفيلم من إخراج مرقس عادل وتأليف كريم سرور، ويشارك في بطولته مجموعة مميزة من النجوم المصريين والعرب، من بينهم إيمان العاصي، شيرين رضا، جميلة عوض، بيومي فؤاد، محمود البزاوي، ساندرا ديفا، محمود حجازي، محمد علي رزق، محمد عز، أحمد جمال سعيد، أحمد علي، إضافة إلى مجموعة مميزة من ضيوف الشرف.

يُعرض فيلم «في عز الظهر» في السينمات 18 يونيو 2025، وسيتم عرضه في دور السينما في مصر ودول الخليج السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان ولبنان و الأردن وسورية والعراق إلى جانب أمريكا الشمالية وكندا.

ويُعد الفيلم من أضخم الإنتاجات السينمائية المصرية، وتم تصويره في عدة مواقع داخل مصر وفي عدد من الدول الأوروبية، ليضفي على الفيلم طابعاً بصرياً عالمياً يعكس أجواء الجريمة والتشويق التي تدور حولها أحداثه.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .