Connect with us

ثقافة وفن

مهرجان الشارقة القرائي يسلط الضوء على حكايات «كليلة ودمنة»

يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة

يشارك بيت الحكمة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يستضيفه مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 23 أبريل وحتى 4 مايو القادم، من خلال جناحه الذي يسلط الضوء على واحدة من روائع التراث الخالدة، وهي حكايات «كليلة ودمنة»، التي تعود أصولها إلى اللغة الهندية القديمة، قبل أن تترجم إلى اللغة الفارسية الوسطى، ومنها إلى اللغة العربية على يد عبدالله بن المقفع، أحد أعلام الأدب العربي في العصر العباسي، ما ساهم في ترسيخ مكانة هذا العمل في التراث العربي.

يهدف بيت الحكمة إلى إعادة تقديم حكايات «كليلة ودمنة» للأطفال بأسلوب عصري وتفاعلي يمزج بين التعلم واللعب، ليعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، ويشجعهم على اكتشاف القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال تجربة غنية. وقد لعبت هذه الحكايات دوراً مهماً في توجيه النشء وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم بأسلوب رمزي رائع. ومنذ أن ترجمها عبدالله بن المقفّع في القرن الثامن الميلادي، أصبحت مرجعاً أدبياً وفكرياً يُستخدم في التعليم والتربية، كما أثرت في العديد من الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وبقيت حكاياتها الخالدة رمزاً للحكمة وجمال التعبير في تراثنا الثقافي.

نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي

وتعليقاً على المشاركة في المهرجان، قالت المديرة التنفيذية لبيت الحكمة مروة العقروبي: «يمثل الأدب الرمزي الذي تتجلى ملامحه في حكايات كليلة ودمنة أحد أرقى أشكال الأدب العالمي، لما يحمله من حكم خالدة تُغرس في وجدان الأطفال عبر شخصيات الحيوانات، بأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، وقد أبدع ابن المقفع في نقل هذه الحكايات إلى اللغة العربية بروح جديدة ومضمون عكس القيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفاً إليها بعداً أدبياً وتربوياً يلامس الوجدان والعقل».

وأضافت: «تُعدّ كليلة ودمنة نقطة مضيئة في تاريخ الأدب العربي الذي تفاعل مع حضارات العالم وأثر فيها، ومن هنا جاءت مشاركتنا في مهرجان الشارقة القرائي للطفل لنقدم هذه الحكايات الكلاسيكية في قالب معاصر وتفاعلي يُقرّب الحكمة من الأطفال، ويحفّزهم على التفكير والتأمل واستكشاف الحكم والقيم الأخلاقية التي تبقى صالحة لكل زمان ومكان».

معروضات قيّمة وأنشطة تفاعلية

يتضمن جناح بيت الحكمة عدة محطات رئيسية، أولها المنطقة الخاصة بالمخطوطات، وفيها يتم عرض نسختين رقميتين نادرتين من كتاب «كَلِيْلَة ودِمْنَة» من مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية؛ أولاهما مخطوطة بعنوان «كَلِيلَة ودِمْنَة»: «الأرنب والفيل» وهي نسخة مصورة فريدة تعود إلى سنة 1222م، تضم 89 منمنمة أصلية رائعة، وتتألف من 18 فصلاً، يسرد كل منها حكاية على ألسنة الحيوانات، تتخلّلها قصص فرعية وأمثال مأثورة، بأسلوب يمزج بين الحكمة والطرافة.

أخبار ذات صلة

أما المخطوطة الثانية، فهي نسخة تعود إلى القرن الـ14 الميلادي، وتحديداً إلى العصر المملوكي، ويُرجّح أنها كُتبت في مصر أو سورية. تحتوي هذه النسخة النادرة على فهرس داخلي وستّ حكايات من مجمل الحكايات المنسوبة إلى الحكيم «بيدبا»، وتمتاز بتصميمها الزخرفي اللافت، وبنيتها النصية، إلى جانب طابعها التصويري الذي يعكس جماليات الفن الإسلامي في تلك الحقبة.

في المحطة الثانية من الجناح، ينتقل الزوار إلى مساحة «تعرّف على شخصيات الحكاية»، وهي تجربة تفاعلية مبسّطة تهدف إلى إشراك الأطفال في رحلة لاستكشاف الذات، من خلال التعرف على أبرز شخصيات كليلة ودمنة مثل الأرنب الذكي، والأسد الشجاع، والثعلب الماكر، والفيل القوي، والسلحفاة المغرورة، وتدعو هذه المساحة الأطفال إلى التفكير في صفاتهم الشخصية، ومقارنتها بالقيم التي تمثلها تلك الحيوانات، بأسلوب يجمع بين المتعة والتأمل.

اكتشف حكايتك عبر الذكاء الاصطناعي

بعدها، يخوض الزوار تجربة تفاعلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتيح للأطفال اكتشاف الحيوان الأقرب إلى شخصياتهم من عالم كليلة ودمنة، من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة البسيطة المستوحاة من مواقف الحياة اليومية. وبعد تحديد الشخصية، تظهر على الشاشة قصة قصيرة مكتوبة بلغة سردية مخصصة تعكس صفات الطفل ومغامراته، ويمكن للأطفال طباعتها أو إرسالها عبر البريد الإلكتروني كتذكار أدبي يحفزهم على ابتكار الحكايات بأنفسهم.

وعلى هامش المشاركة، يستضيف جناح بيت الحكمة في محطته الأخيرة مجموعة من الأنشطة والورش المخصصة للأطفال، من أبرزها «مسرح الظل التفاعلي» الذي يُعيد إحياء أحد أعرق أساليب السرد القصصي التراثية، إذ يصطحب الأطفال يومياً في رحلة مشوّقة مع شخصيات «كليلة ودمنة»، ليتعرفوا من خلالها على المعاني الأخلاقية التي تجسّدها هذه الحكايات، عبر أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتُختتم تجربة الزوار في الجناح بمتجر مميز يضم مجموعة من الكتب، والدمى، والألعاب التعليمية، والقطع الفنية المستوحاة من عالم كليلة ودمنة.

Continue Reading

ثقافة وفن

كيف أساء «دبوس الغول» للرموز الدينية في تونس ؟

أثار الفيلم التونسي الجديد «دبوس الغول»، الذي عُرض أخيراً، جدلاً واسعاً في تونس وعدد من الدول العربية؛ بسبب تناوله

أثار الفيلم التونسي الجديد «دبوس الغول»، الذي عُرض أخيراً، جدلاً واسعاً في تونس وعدد من الدول العربية؛ بسبب تناوله الساخر لقصة «آدم وحواء»، واتهامات بالإساءة إلى للرموز الدينية في الفيلم الذي أُنتج عام 2021.

ويقدم الفيلم التونسي «دبوس الغول» رؤية كوميدية ساخرة تحاكي الواقع التونسي، مستخدماً إطار قصة آدم وحواء رمزاً سرديّاً، ووفقاً لمنشورات على منصة «إكس» تضمن الفيلم مشاهد مثل «التفاحة» التي أثارت غضب الجمهور؛ إذ اعتُبرت مسيئة للرموز الدينية.

وعقب حالة الجدل الواسعة التي أثارها الفيلم التونسي الجديد، واتهامه بالإساءة للرموز الدينية، قدم الممثل محمد مراد، أحد أبطال الفيلم، اعتذاراً علنياً عن هذه المشاهد، مؤكداً أن الهدف لم يكن السخرية من الدين، في المقابل، دافع مخرج الفيلم عن عمله، مشيراً إلى أن الفيلم يهدف إلى نقد الواقع الاجتماعي بأسلوب ساخر بعيد عن الإساءة للعقيدة.

أخبار ذات صلة

وتفاقم الجدل بسبب عنوان الفيلم نفسه، الذي وُصف بأنه «قبيح» لغويّاً، إلى جانب محتواه الذي اعتبره البعض «تافهاً» و«مسيئاً» لقدسية الأسماء الدينية، واعتبر نقاد ونشطاء أن اختيار توقيت عرض الفيلم، بعد سنوات من إنتاجه، قد يكون متعمداً لإثارة النعرات الدينية في سياق سياسي حساس.

وطرح الجدل حول «دبوس الغول» تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن بين حرية التعبير والاحترام المتبادل في المجتمعات متعددة الثقافات، هل يجب أن تكون هناك حدود للفن؟ ومن يحدد هذه الحدود؟ في تونس، حيث لا تزال السينما تسعى لتأسيس هوية مستقلة من خلال إنتاجات مشتركة، يظل الفنانون في مواجهة تحديات الرقابة المجتمعية والسياسية.

Continue Reading

ثقافة وفن

أدى البروفة الأولى في الأوبرا.. فنان العرب يستعد لـ «ليلة الموسيقار طلال»

أدى فنان العرب محمد عبده، بروفته الأولى مساء أمس السبت استعداداً لحفلته الغنائية «ليلة الموسيقار طلال» المقام

أدى فنان العرب محمد عبده، بروفته الأولى مساء أمس السبت استعداداً لحفلته الغنائية «ليلة الموسيقار طلال» المقام 2 مايو في دار الأوبرا المصرية.

وخلال البروفة، أدى أبو نورة باقة متنوعة من أغانيه القديمة والحديثة التي ينتظر أن يشدو بها في الحفلة.

وطرح محمد عبدة، نوفمبر العام الماضي في 2024، ألبومه الجديد الذي ضم 7 أغانٍ من ألحان الموسيقار طلال.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

سميرة سعيد تحتفي بميلاد ابنها شادي

نشرت الفنانة المغربية سميرة سعيد مقطع فيديو قصيرا لها عبر حسابها الرسمي بتطبيق «إنستغرام»، ظهرت فيه مع ابنها

نشرت الفنانة المغربية سميرة سعيد مقطع فيديو قصيرا لها عبر حسابها الرسمي بتطبيق «إنستغرام»، ظهرت فيه مع ابنها شادي نابلسي.

وخلال مقطع الفيديو، احتفلت سميرة سعيد بعيد ميلاد ابنها شادي، في أجواء مبهجة، وقام الثنائي بعمل جلسة تصوير لهذه المناسبة.

وبدأت سميرة سعيد مشوارها الفني في العاشرة من عمرها، حيث شاركت في برنامج للمواهب بالتلفزيون المغربي، وغنّت للراحلة أم كلثوم ولفتت إليها الأنظار.

وقدمّت أسطوانتها المصرية الأولى عام 1977 التي تحتوي على أغنيتين؛ «الحب اللي أنا عايشاه» و«الدنيا كده»، وتلقت بعدها دعوات للمشاركة في حفلات غنائية على مستوى الوطن العربي، من دول الخليج والشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

غنت سميرة سعيد من ألحان العديد من العمالقة أبرزهم محمد سلطان، ومحمد الموجي، وحلمي بكر، الذي قدم لها العديد من الأعمال الناجحة.

وقدمت سميرة في مايو الماضي، كليب أغنيتها الجديدة «كداب»، وهي من كلمات مصطفى ناصر وألحان عمرو مصطفى وتوزيع نادر حمدي وإخراج نضال هاني.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .