Connect with us

ثقافة وفن

من معرض الكتاب الدولي بالرباط.. «البدراني» تسلط الضوء على الحِرف السعودية

استضاف جناح المملكة العربية السعودية بمعرض الكتاب الدولي في العاصمة المغربية الرباط الأديبة والشاعرة السعودية

استضاف جناح المملكة العربية السعودية بمعرض الكتاب الدولي في العاصمة المغربية الرباط الأديبة والشاعرة السعودية منى البدراني في ندوةً بعنوان «الحرف اليدوية في السعودية» أدارها الأديب عبدالعزيز طياش.

وسلطت الجلسة الضوء على هوية الحرف اليدوية ودورها العميق في تشكيل الملامح الثقافية للبلدين. وأوضحت البدراني كيف تعكس الحرف الهوية الثقافية والتراث الشعبي، مؤكدة أن الحرف اليدوية ليست مجرد نشاط اقتصادي أو جمالي، بل هي مرآة تعكس الذاكرة الجماعية للمجتمعات العربية، وتوثق عبر خاماتها وأشكالها حكايات الأجداد ومهارات الأمهات.

وقدمت البدراني نماذج حيّة من الحرف اليدوية المنتشرة في السعودية والمغرب، مشيرة إلى التقاطعات الثقافية الغنية بين البلدين، ولفتت إلى استمرار بعض الحرف رغم موجات التحديث والتطور، مثل صناعة الخوص والنقش على الجلد والفخار والنسيج، مشددة على أن هذه الحرف لم تفقد قيمتها، بل تطورت لتواكب العصر وتلبّي ذائقة الأجيال الجديدة.

كما ناقشت الجلسة أبرز المواد الطبيعية المستخدمة في الحرف، كالجلود والمعادن والأقمشة والصوف، إضافة إلى النقوش التراثية التي تميز كل منطقة وتروي قصصا بصرية لا تقل أهمية عن الكتب والمخطوطات.

أخبار ذات صلة

وشهدت الجلسة حضورا كثيفا من المهتمين والباحثين، إضافة إلى عدد كبير من الزوار من مختلف الجنسيات، حيث ظهر جليًا حرصهم على تدوين أبرز الأفكار والنقاشات التي طُرحت، مما يعكس وعيا متناميا بأهمية الحفاظ على الحرف التقليدية كجزء من الهوية الوطنية للبلدين.

وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي ينظمها جناح المملكة العربية السعودية في المعرض، والتي تهدف إلى إبراز التراث الثقافي السعودي وتعزيز التبادل المعرفي مع الشعوب الشقيقة، في إطار دور المملكة الثقافي في المحافل الدولية.

Continue Reading

ثقافة وفن

الدكتور صبيحي.. سادنُ الرسالة المهنية والمشهد الأول للشاشة السعودية

حين يُروى تاريخ الإعلام السعودي يتقدّم اسم الدكتور محمد أحمد صبيحي لامعاً، لا كأول مذيع ظهر على شاشة التلفزيون

حين يُروى تاريخ الإعلام السعودي يتقدّم اسم الدكتور محمد أحمد صبيحي لامعاً، لا كأول مذيع ظهر على شاشة التلفزيون السعودي فحسب، بل كأول صوت نطق به البث، وأول وجه خاطب الكاميرا حين كانت الصورة في طور التشكُّل، والكلمة تبحث عن أوتادها.

إذ لم يكن الصوت الذي أطلقه في تلك اللحظة هو صوته وحده، بل كان صوت المرحلة التي انتقل فيها الإعلام من الهامش إلى صلب الهوية الوطنية الرسمية.

شخصية إعلامية قديرة لم تكن شاهدة على لحظة الانطلاق فحسب، بل كان أحد الذين أشعلوا وهج البداية، وصاغوا الملامح الأولى لصوت الدولة وحديثها إلى العالم.

وُلد الصبيحي في مكة المكرمة، ومنها بدأت رحلته مع الكلمة والصدى، مروراً بجدة حيث ترعرع وتعلّم، حتى لحظة الوقوف خلف المايكروفون في الإذاعة السعودية، بصوت لم يكن يقرأ النشرة فقط، بل كان يروي نبض البلاد في زمن التحول، حيث لم يكن دخوله الميدان الإعلامي ضرباً من المصادفة، بل كان نتاج شغف عميق بالتعبير المهني والتمثيل الوطني. صوته، منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً، موزوناً، يحمل في نبراته انضباطاً داخلياً يسبق النص، ويعبر عنه دون أن يطغى عليه.

ابتُعث إلى الولايات المتحدة، ليحمل من جامعة جنوب كاليفورنيا شهادتي الماجستير والدكتوراه في الإعلام، ثم عاد إلى وطنه لا ليعلّق الشهادات، بل ليؤسس واقعاً جديداً، فكان أحد مؤسسي القناة الثانية، ورافق الحجيج بصوته، ورافق المسافرين بدعائه، حتى أصبح صوته علامة في ذاكرة السعوديين.

في لندن، حيث خدم كملحق إعلامي، لم يكن مجرد موظف، بل كان وجه المملكة الناصع وصوتها الهادئ العميق، أسس مركزاً إعلامياً بات منارة، وساهم في إطلاق محطة MBC، رافعاً اسم بلاده على موجات الأثير، مجاوراً لغازي القصيبي في واحدة من ألمع مراحل الحضور السعودي في الخارج.

عاد بعدها ليقود اتحاد الإذاعات الإسلامية كأمين عام، ثم كمستشار، وصدرت له مؤلفات توثق المسيرة، أبرزها «رحلة الأيام»، الذي لا يحكي سيرة فرد، بل يسرد تاريخ وطن في هيئة رجل.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

معركة من أجْل النَّجَاح..!

‏النٌَاسُ ما بَيْنَ أحيَاءِِ .. وأمْوَاتِ‏والعُمْرُ.. مِشْوارُنا للمَوعِدِ الآتي‏ومَا الحَيَاةُ سِوى جِسْرِِ

‏النٌَاسُ ما بَيْنَ أحيَاءِِ .. وأمْوَاتِ

‏والعُمْرُ.. مِشْوارُنا للمَوعِدِ الآتي

‏ومَا الحَيَاةُ سِوى جِسْرِِ سَنَعبُرُهُ

‏يا صَاحبيْ.. بينَ تشْكيْكِِ، وإثْبَاتِ

‏الحَاسِدُونَ تَمَادَوا في حَمَاقَتهِمْ

‏وأدمَنُوا نَشْرَ أخطائي.. وزَلّاتي

‏حتٌَى تحَوَّلْتُ موضُوعاََ لِنَدوَتِهِمْ

‏وفي مَجَالسِهمْ… يُحصُونَ خُطواتي

‏دَعهُمْ يَقُولُونَ عَنّيْ كُلَّ سَيٌئةِِ

‏ويَرجُمُونَ ظِلالي- بالحَمَاقَاتِ

‏ما ضَرَّنيْ شَرُّ ما قالُوا، وما فَعَلُوا

‏بل زادَني شَرَفَاََ… في كُلِّ حَالاتي

‏كَمْ مَرَّةََ.. لَمَزُوني في الغِيَابِ، وفي

‏وجْهِي.. يَمُطُّونَ زَيْفَ الابْتِسَاماتِ..!

‏كَمْ مَرَّةََ حَاولُوا تَكْسِيْرَ أجْنِحَتي

‏كَيْ لا أحَلّقَ في أعلى فَضَاءَاتي..!

‏كَمْ مَرَّةََ قَرَّرُوا.. كَمْ مَرَّةََ أمَرُوا

‏لِكَيْ يزيدُوا كثيراََ مِنْ مُعَانَاتي..!

‏ما ضَرَّنيْ أنني قد كُنتُ مُشْغِلَهُمْ

‏وأنَّهُمْ.. حَاوَلُوا تَفْكِيْكَ شَفْرَاتي

‏وأنَّهُمْ كَمَنُوا – في كُلِّ زاوِيَةِِ

‏لِكَيْ يحُدُّوا كثيراََ من نَجَاحَاتي

‏وأنَّهُمْ أهْدَرُوا أوقاتَهُمْ – جَدَلَاََ

‏حَوْليْ..، وكَيْفَ تُرَى يُنْهُونَ طَاقَاتي..؟!

‏وكيفَ يُلْهُوننيْ عن صَقْلِ مَوهِبَتي

‏وكيفَ يُمكِنُهُمْ تَشْويْهَ أبْيَاتي..؟!

‏كَمْ جَرَّبُوا خِطَطَاََ تَتْرَى، وأسْلِحَةََ

‏أُخْرَى..؛ لكَيْ يَهْزِمُونيْ في مََجَالاتي..!

‏تَجَاهَلُوني، وجَدّوا في مُحَارَبَتيْ

‏وسَلّطُوا النَّقْدَ حتَّى للبِدَايَاتِ

‏تَرَكْتُهُمْ -كالحَيَارى- في غَبَاوَتِهِمْ

‏لمْ يَهْزِمُوا ثِقَتِيْ في كُلِّ ذَرَّاتي

‏بالصَّمْتْ واجَهْتُهُمْ.. والصمْتُ أسقَطَهُمْ

‏ونِلْتُ، بالنّيَّةِ البَيْضَاءِ، غَايَاتي

‏أنظُر لَهُمْ.. كيفَ آذَتْهُمْ حَمَاقَتُهُمْ

‏وكيفَ يَحْيَونَ – في ذُلٍّ، وحَسْراتِ..؟!

‏هُمْ يَسْقُطُونَ- فُرَادَى في هزائمِهِمْ

‏ويُبْهَرُونَ -جميعاََ- بانْتِصَارَاتي..!

‏إذا تآمَرَ أعدَاءٌ عليْكَ… بِلا

‏ذَنْبِِ، سَتُحرِقُهُمْ نَارُ العَدَاوَاتِ

‏***

‏الرياض 6 أبريل 2025م

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

اعتراف حب من ملحن بليغ لجمال وردة: «كل غنوة كتبتها كانت عشانك»

في بعض القصص، لا تكون البداية وعداً، بل تكون لحناً، هكذا تشكّلت حكاية بليغ حمدي ووردة الجزائرية: من لقاء مهني بدا

في بعض القصص، لا تكون البداية وعداً، بل تكون لحناً، هكذا تشكّلت حكاية بليغ حمدي ووردة الجزائرية: من لقاء مهني بدا عابراً، إلى شراكة فنية تراكمت فيها الثقة، ثم إلى حبٍ تسرّب من بين النوتات، واستقرّ بهدوء في تفاصيل الأغاني.

لم تكن وردة مجرد صوت نسائي جديد يتعامل معه بليغ، كانت مساحة مختلفة تماماً. صوتٌ لا يشبه ما سبقه، وأداءٌ لا ينتظر تعليمات، بل يطلب التفاعل. وجد فيها شيئاً من الحرية، ووجدت فيه شيئاً من العمق. كان كل لحن يحمل عبارة غير معلنة: «أنا هنا.. من أجلك».

قبل أن يتزوجا، كتب بليغ لها، ولحن لها، وصاغ لها ملامحها الفنية كما لو كان يصنعها من داخله. هي لم تكن تؤدي فقط، كانت تشاركه التعبير. كانت الأغنية مساحة مشتركة لحوارٍ غير منطوق، نبرة مقابل نغمة، شجن مقابل جملة موسيقية.

ثم جاء اللقاء الفاصل في الجزائر، حين جمعت بينهما الصدفة -أو القدر المدبّر كما أحبّا أن يسمّياه- وعاد الحلم إلى مساره. اختارت وردة الفن، وبالتالي اختارته. وعاد كلاهما إلى مصر ومعهما حكاية لم تعلن عن نفسها، بل استقرت في أول لحن جمعهما بعد العودة.

تزوجا؛ وكان الزواج امتداداً طبيعياً لما بدأ على المسرح وفي الاستوديو. لكن التفاوت بين فوضى بليغ وانضباط وردة لم يترك المساحة آمنة. انفصلا، لكن لم يتخلّ أحدهما عن الآخر فنياً. بقيت هي صوته، وبقي هو ظلها. لحّن لها بعد الطلاق كما لحّن لها قبله، وبذات الحنين، وربما بصدقٍ أعمق.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .