ثقافة وفن

منها «بثر» و«مبرطم».. كلمات أجنبية وعامية أصلها عربي

اللغة العربية ليست مجرد وعاءٍ حضاري، بل هي لغةٌ مؤثرة امتدت جذورها إلى لغات العالم، سواء في العلوم أو الحياة اليومية،

اللغة العربية ليست مجرد وعاءٍ حضاري، بل هي لغةٌ مؤثرة امتدت جذورها إلى لغات العالم، سواء في العلوم أو الحياة اليومية، ما جعلها جسراً لنقل المعرفة والثقافة. ووفقاً لمركز الملك سلمان للغة العربية، دخلت مفردات عربية إلى القواميس الأجنبية، مثل الجبر (Algebra)؛ وهو علم رياضي نشأ في الحضارة الإسلامية، وصفر (Zero)؛ الذي طوّره العلماء العرب وأسهم في تطور الرياضيات الحديثة. كما نجد أمير البحر (Admiral)؛ التي استخدمت في المصطلحات البحرية الأوروبية، وكيمياء (Chemistry)؛ التي أصبحت أساس العلوم الكيميائية الحديثة، إضافةً إلى سكر (Sugar)، وقطن (Cotton)؛ اللتين انتقلتا إلى الغرب عبر التجارة العربية.

لكن تأثير العربية لا يقتصر على الكلمات التي أصبحت عالمية، بل يمتد إلى العامية التي يستخدمها الناس يومياً، وتعكس ارتباط اللغة بالحياة والثقافة. فكلمة البقالة، تعود إلى الجذر (بقل)، وتعني متجر بيع الأغذية، ومنكوش من (نكش) تعني الشعر غير المرتب، ومبرطم من (برطم) تشير إلى الشخص الغاضب. أما جلبة من (جلب) فتعني الضجيج والصخب. وبثر، التي تعني كثير البثور، تُستخدم أيضاً لوصف الشخص المزعج، تماماً مثل ثرثار وبربر اللتين تدلان على كثرة الكلام والصياح.

تبقى اللغة العربية، لغةً حيةً ومتجددة، لا تقتصر على النصوص الفصيحة، بل تمتد إلى لهجاتها اليومية، وتعزز حضورها عالمياً من خلال مفرداتها التي أصبحت جزءاً من لغات وثقافات أخرى، ما يجعلها رمزاً للأصالة والتأثير الدائم.

Trending

Exit mobile version