ثقافة وفن

مندوب السعودية في الأمم المتحدة: «العربية» لغة السلام.. وجزء أساسي من رؤية 2030

احتفى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة باليوم العالمي

احتفى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية 2023، الذي يوافق اليوم 18 ديسمبر من كل عامٍ، وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وبالتزامن مع مرور 50 عاماً على اعتمادها لغة رسمية ضمن اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة، برعاية وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.

واستمرت الفعاليات المصاحبة حتى 20 من ديسمبر الجاري، بحضور جمع متنوع من الشخصيات الأممية، والدبلوماسية الرفيعة المستوى.

ونوه السفير مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالعزيز الواصل باهتمام السعودية في اللغة العربية التي تعد لغة السلام، لاسيما أن رؤيتها 2030 تضمنتها جزءًا أساسيًّا من مكونات الهوية، فضلًا عن جهودها في التكامل بين الثقافات وإثراء الإرث الحضاري الموجود في منظمة الأمم المتحدة بما يعزز أهداف الدبلوماسية وبعثات السلام وأهداف التنمية العامة.

من جانبه، قال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي بهذه المناسبة: «احتفاؤنا اليوم بمرور 50 عامًا على إقرار اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة، يأتي ضمن مسارات الجهود السعودية وما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام باللغة العربية ونشرها في العالم، ولذلك تحظى هذه المناسبة برعاية كريمة من وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، خصوصا أنها انطلقت من أراضيها ومناطقها المختلفة».

وأضاف: لغاتنا تقربنا، وألسنتنا المختلفة آية كبيرة من آيات الله في هذا الكون، وللغات معايير متنوعة في وصفها ونموها واستقرارها، وللغتنا العربية التي نحتفي بيومها العالمي سمات عديدة فهي لغة حضارة دخلت إلى عدة شعوب، ويزيد عمر نصوصها الجمالية القديمة على 1500 عام، ولها حضور كبير في الدين الإسلامي، ونزل بها القرآن الكريم، وهي لغة رسمية لعدة دول، ولغة ثانية في دول أخرى، وكُتبت بها سير ومؤلفات وموسوعات لحضارات عديدة، ولاتزال أسماء عديد من النجوم والأدوية ومسائل الرياضيات والأفلاك تحمل اسمها العربي، وتنتشر حروفها وكلماتها في متاحف وعملات وشواهد في العالم، ومنها: غرناطة وتاج محل، وصارت بما لها من ميزات وخصائص، وحيوية لغة حضارة إنسانية، نجحت في استيعاب الثقافات والحضارات العريقة على مدى التاريخ، فأصبحت بحق لغة الثقافة، والحضارة، والعلم، والتواصل الإنساني.

وبين أن المجمع ينشط في قارات العالم عبر برامجه ودوراته مجلاته وقنواته اللغوية، حيث أطلق أخيرًا اختبار اللغة العربية الدولي «همزة» والمعجم المعاصر للغة العربية «معجم الرياض»، كما سيفتتح الشهر القادم مراكز لتعليم اللغة العربية، بما يمكن الاستفادة من برامج المجمع وأنشطته لكل المختصين أو المتعلمين أو المهتمين باللغة العربية.

Trending

Exit mobile version