Connect with us

ثقافة وفن

مقدمة قاتلة لصاحب كتاب الأخلاق الفاضلة

تفضل عليّ يعقوب محمد إسحاق الشهير بـ«بابا يعقوب» بعدد من مؤلفاته المتميزة في أدب الطفل، كما أهداني بعض مؤلفات

تفضل عليّ يعقوب محمد إسحاق الشهير بـ«بابا يعقوب» بعدد من مؤلفاته المتميزة في أدب الطفل، كما أهداني بعض مؤلفات أدبية تربوية أخرى، منها كتاب «الأخلاق الفاضلة والسافلة» وخصص الجزء الأول للأخلاق الفاضلة، والجزء الثاني للأخلاق السافلة، وأهداه إلى المنتمين للعمل التربوي من وزارة التعليم والمعلمين والآباء والأمهات مستشعراً قيمة الأخلاق الفاضلة ودور التربية في غرسها، وذكر في مدخل الكتاب سبب تأليفه له؛ إذ كان عائداً من رحلة علاجية، فوصل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وفوجئ بعاملة في المطار تناديه باسمه مجرداً «يا يعقوب» فاستغرب، وقال لها: «أنا في عمر أبيك وربما جدك فكيف تناديني باسمي مجرداً؟» فأجابته بإجابة صادمة: «هكذا تعلمت من قياداتي»، فلم يصدقها، ولكن غادر المطار متألماً ومستعيداً ثقافته وتجاربه التربوية متأملاً هذه الأخلاق ليقرر المبادرة إلى تأليف عن الأخلاق الفاضلة والسافلة كإسهام منه في معالجة بعض هذه السلوكات المجتمعية.

ورغم أهمية ما سبق إلا أنه لم يكن المحرض لكتابة هذه السطور، وإنما ما جاء لاحقاً في مقدمة «بابا يعقوب» عندما تحدث عن معاناته في سبيل إنجاز هذا الكتاب رغم الآلام المزمنة التي يعانيها في رقبته وظهره، واسمحوا لي أن أفسح المجال لكلماته حيث يقول: «وحيث إن آلامي شديدة جداً لا تجدي معها المسكنات والمراهم المعروفة، فقد تواصلت مع بعض المستشفيات الأمريكية وزودتها بنسخ من الرنين المغناطيسي لرقبتي وظهري، فجاءني رد من مستشفى… بالعلاج المقترح وتقدير لتكاليف العلاج لا أقدر عليها إلا إذا بعت منزلي»، ثم يواصل يعقوب مقدمته بألم ممض ليقول: «تلك حالتي وحالة غالبية المثقفين ممن يعانون من الأمراض والفقر والإهمال…»، ويسترسل في حديثه معبراً عن حال شريحة من المثقفين: «لقد أصبحت الدنيا حالكة للمثقفين، فلم يعودوا يضحكون»، ويختم برجاء متوسلاً: «إني أدعو الله أن يلهم أحد ذوي القلوب الرحيمة أن يتولى معالجتي؛ لكي أواصل عملي وأنجز كتباً جديدة أخدم بها الثقافة في بلادنا الغالية»، انتهت المقدمة -نعم مقدمة الكتاب- حتى لا يذهب بكم التفكير بأنه خطاب استرحام ضل طريقه إلى كتاب الأخلاق الفاضلة، ولأن «بابا يعقوب» رائد في أدب الطفل في بلادنا؛ فقد نشر أكثر من ثلاثمائة كتاب للأطفال، الأمر الذي يعني إسهامه في تنمية الذائقة الأدبية والفنية لأجيال عديدة؛ لذلك كنت سأوجه نداء عاماً للمساهمة في علاجه كرد للدين، لاسيما ونحن نعيش في وطن متلاحم متراحم، لولا أن بابا يعقوب وجه شكراً في مقدمته لسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان الذي أسهم في مرحلة علاجه الأولى، فليس من الأدب تجاوزه؛ ولهذا سأتوجه لسموه الكريم متطلعاً للفتة كريمة منه لاستكمال علاج «بابا يعقوب» طالما بدأ المكارم، ومن بدأ المكارم حتماً سيتمها.

Continue Reading

ثقافة وفن

«كل الجميلات عملوا كده».. شمس البارودي تتبرأ من أدوارها الجريئة

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى

تبرأت الفنانة المعتزلة شمس البارودي في تصريح عبر حسابها على «فيسبوك» من جميع أعمالها، وقالت إنها ندمت وكانت تتمنى ألا تقدم مثل هذه الأدوار، معربة عن استيائها من فكرة توجيه انتقادات لها بالرغم من تقديم العديد من فنانات جيلها أدواراً مشابهة.

وكتبت شمس البارودي عبر «فيسبوك»: «أنا عملت أفلام كل ممثلات السينما المصرية الجميلات عملوها، وعملتها مع كبار المخرجين مش في الخفاء، وصُرحت من الرقابة، انتو كده بتهاجموا كل الفنانات اللي عملوا أدوار مشابهة، وكان عمري لا يتعدى 37 عاماً».

وعبّرت شمس البارودي عن استيائها من انتقاد أدوارها الجريئة بالرغم من تقديم فنانات أخريات تلك الأدوار: «كثير من الفنانات الجميلات شكلاً -حتى من اعتزلن- بعضهن قدمن أدواراً مشابهة، ما هجمتوش ليه الوسط كله، بلاش نفاق».

وقالت:«أنا شخصياً اعتزلت وتبرأت من أدوار مع كبار المخرجين كنت أتمنى ألا أقدمها».

أخبار ذات صلة

اعتزال شمس البارودي

اعتزلت شمس البارودى في وقت شهرتها وشبابها بعد أداء العمرة 1982، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة ولأسرتها، وتزوجت الفنان الراحل حسن يوسف وأنجبت منه أبناءها الأربعة، ورفضت كل عروض العودة للأضواء من جديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

إبراهيم الحساوي.. النجم الذي تألق خارج بؤرة الضوء

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي

ليس من السهل أن يظل الفنان وفياً لفنه دون أن تسرقه بهرجة الأضواء أو تغريه الطرق السهلة، لكن إبراهيم الحساوي، الذي اختير أخيراً شخصية العام في مهرجان الأفلام السعودية، يثبت أن القيمة الحقيقية للفن لا تقاس بعدد العناوين ولا بمساحة الظهور، بل بعمق الأثر وصدق الأداء.

الحساوي، ابن الأحساء، وُلد 1964، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يشق طريقه إلى التلفزيون والسينما دون أن يتخلى عن هويته الأصيلة كممثل حقيقي، يحترم النص ويقدّس الدور. هو من أولئك الذين لا يحتاجون إلى «بطولات» شكلية ليثبتوا موهبتهم، إذ تتكئ أعماله على البساطة الظاهرة والعمق الباطن، ويكفي أن تراقب تعبيرات وجهه أو نبرة صوته لتدرك حجم ما يملكه من أدوات.

في السينما، لمع اسمه في أفلام قصيرة وطويلة شارك بها، فكان حاضراً بقوة في المشهد المستقل، متعاوناً مع أبرز مخرجي الموجة السعودية الجديدة، ومضيفاً للأعمال التي شارك فيها طاقة تمثيلية ترفع من قيمة الفيلم لا تقلل منه. أما في التلفزيون، فكانت أدواره غالباً مركّبة، تنبض بالحياة وتعكس تجارب إنسانية صادقة.

تكريم الحساوي، ليس فقط احتفاءً بفنان متمكّن، بل هو أيضاً إنصاف لمسيرة طويلة من العطاء الهادئ، وتأكيد على أن الفن الحقيقي لا يضيع، ولو تأخر الاعتراف به. إنه رمز لجيل زرع كثيراً من دون أن ينتظر التصفيق، وجاء الوقت ليحصد التقدير المستحق.

الحساوي، فنان من طراز نادر، يلمع بصمت ويُبدع بصدق، وها هو اليوم يتقدم نحو واجهة المشهد، لا كطارئ، بل كأحد أعمدته الراسخة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

محمد رمضان… جدل لا ينتهي.. وغضب شمس البارودي يزيد النار اشتعالاً

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب

تحول اسم محمد رمضان، إلى مرادف دائم للجدل الفني والاجتماعي، ليس فقط بسبب أدواره المستفزة أحياناً أو حضوره الصاخب على المسرح والشاشة، بل أيضاً بسبب ردود الأفعال المتصاعدة التي يثيرها من زملائه في الوسط الفني والجمهور على حد سواء. ورغم النجاحات الجماهيرية التي يحققها إلا أن رمضان، لم يسلم من النقد اللاذع، الذي اتخذ هذه المرة منحى شخصياً حين دخل في صدام غير مباشر مع المخرج عمر عبدالعزيز، ليفتح بذلك باباً جديداً من الاشتباك مع أحد رموز الإخراج المصري المعروفين، ويجعل والدته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، تتدخل على نحو نادر للدفاع عن ابنها.

شمس البارودي، التي اختارت الابتعاد عن الأضواء منذ عقود، خرجت عن صمتها لتهاجم محمد رمضان بعنف، معتبرة أنه تجاوز حدود الأدب واللياقة، عندما قلل من شأن ابنها وأعماله، دون أن يسميه صراحة، في معرض رده على انتقادات عبدالعزيز له. وأكدت البارودي، أن ابنها لم «يُطرد من النقابة»، كما زعم البعض، بل استقال بمحض إرادته، مشيرة إلى أن من يتحدث عن القيم عليه أن يراجع محتوى أعماله أولاً.

هذا التدخل من شمس البارودي، أعاد إلى الواجهة قضية استخدام الشهرة كمنبر للإساءة أو تصفية الحسابات، وطرح تساؤلات حول مسؤولية الفنان تجاه تاريخه وتجاه زملائه، خصوصاً حين يكون في موقع التأثير الواسع.

وبينما لا يزال رمضان، يواصل مشواره متحدياً الانتقادات، يبدو أن موجات الغضب المحيطة به بدأت تتجاوز الأطر الفنية، لتصبح جزءاً من مشهد متوتر يثير تساؤلاً جوهرياً: هل يمكن للنجاح وحده أن يبرر كل شيء؟

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .