Connect with us

ثقافة وفن

مثقفون: الوعي يفرّغ بالون الشهرة من التفاهة

لم يكن أثر الشهرة إيجابياً في كل الأحوال، بل ربما كان الاشتهار سبباً في هلاك صاحبه؛ وتعريضه للمحاسبة الصارمة،

لم يكن أثر الشهرة إيجابياً في كل الأحوال، بل ربما كان الاشتهار سبباً في هلاك صاحبه؛ وتعريضه للمحاسبة الصارمة، والعقوبات الرادعة، وتكمن إحدى سلبيات الشهرة في اعتقاد المشاهير أنهم خارج إطار المنظومات والمصفوفات المؤسسية؛ وأن لهم القول والظهور بما شاءوا من محتوى لا يليق بالناشر ولا بالمنشور لهم ، ولا يتناغم وتوجهات الوطن والمواطنين، إضافة لتعلق الجماهير بهم، وأخذهم المشاهير قدوات، بينما هم صانعو محتوى فيه المليح والقبيح والحسن والسيئ، ويرى المستشار الثقافي الدكتور عبدالله الكعيد أن الجهل بخطر الشهرة يفضي بالمشهور إلى التجاوز، واستعاد قصة تراثية لأحمق؛ دفعه طلب الشهرة إلى البول في بئر زمزم، وبسؤاله عن سبب فعله؛ قال؛ إنما أردتُ أن أشتهر بين الناس. وأضاف الكعيد؛ قبل أن نسأل عن تجاوزات المشاهير، يفترض أن نسأل كيف غدو مشاهير ومن الذي رفعهم من مجرّد (سنابرز) أو (يوتيوبرز) إلى شخوص لهم متابعون بالملايين ما استدعى إطلاق صفة مشاهير عليهم؟ ثم ما هو سبب إعجاب متابعيهم وما الذي أعجبهم في المحتوى الذي صنعهم؟ ويجيب؛ نحن بضغطة أيقونة (متابعة) رفعناهم وصنعنا شهرتهم هذا أولاً، ويذهب الكعيد إلى أن المعجبين يتابعون (التفاهة) سواء الكلمات المستهجنة أو الصفات المعيبة لسلوك غير أخلاقي، ويؤكد أن (صناعة التفاهة) مصطلح قديم برز أخيراً إثر مطابقة كل مقومات ومعايير تلك الصناعة على محتوى ما يسمون بالمشاهير، وحمّل منصات السوشال ميديا المتعددة مسؤولية تهيئة البيئة الحاضنة لهم، وتسهيل مرورهم؛ ووصولهم لكل مستخدمي الهواتف الذكية؛ ما أسهم بضخ مخرجات؛ التفاهة والتافهين، ويرى أن التجاوزات بكل معنى متوقعةً، كون التفاهة في حد ذاتها تجاوزاً على الوعي والنظام والأمن المجتمعي، ودعا لتجفيف مصادر (صناعة التفاهة) على أمل تقويض بنيانها وتغييب المهرجين والراقصين على جثامين الأخلاق والقِيَم والإعلام قديمه وحديثه.

فيما يذهب الزميل الإعلامي الدكتور خالد خضري، إلى أنه لا يمكن تهذيب أي ناشط عبر السوشال ميديا في أي مجال، إلا بقانون يجرّم بعض السلوكيات أو الانتهاكات أو التجاوزات، ويرى أن هيئة الإعلام – المرئي والمسموع – يقومون بجهود جيدة لتقنين نشاط المحتوى المنشور عبر السوشال ميديا والمنصات عموما، ويؤكد أن النظام هو القادر على تهذيب المحتوى، كون الناشطون على السوشل ميديا من الصعب الحد من تجاوزاتهم ؛ أو تهذيب أو تقنين ما يقدمون لأنهم أمام فضاء مفتوح، حر يسمح لكل من أراد تقديم ما لديه، ودعا خضري وزارة الثقافة إلى الإسهام في وضع معايير، ترتبط بأخلاقيات المهن التي يمكن لها أن تفرض على المشاهير ويترتب عليها جزاءات صارمة لمن يتجاوز هذه المعايير، وتطلّع لتعاون الجهات المعنية، وحكومات الدول للحد من هذا المد المخيف الذي يتفشى عبر السوشل ميديا دون أي اعتبار للقيم أو للأخلاق الاجتماعية أو المهنية.

فيما عدّ الشاعر حاتم الجديبا الشهرة هي نعمة للمشهور، فمنهم -أي من المشاهير من الجنسين- من يوظِّف شهرته توظيفًا حسناً ويستخدمها استخدامًا نافعًا في إشهار وترويج النافع المفيد، ومنهم من يسيء استخدامها ويعبث بها عبثًا مقيتًا، فتجد الاستعراض الشكلي حينًا، وتجد الترويج لسلعة غير مستحقة حينًا، وأبدى تحفظاً على تطاول البعض ورفضه جرأتهم؛ بالعبث في كثير من القيم الاجتماعية والمالية وخلخلتها.

وذهب إلى أن خطورة الشهرة تكمن في اتخاذ -بعض المراهقين والمراهقات- المشاهير؛ رؤساء وقدوات، فيُضِلِّونَ ويُضَلُّونَ. ويرى أن (المال) هاجس الكثير من المشاهير، والمال فقط، الذي يجعلهم يفعلون أيَّ شيء ولو كان باطلاً ومشيناً، وهذه هي الطامة التي تجعل بعض الناس تقلدهم تقليداً أعمى. ودعا الجديبا لوقفة وتهذيب، عن طريق مزاحمة محتواهم بالمحتويات النافعة والمفيدة، ونشر التوعية المكثفة الاجتماعية، وتعميم السلوكيات الجيدة، ونبذ التقليد الأعمى لهم، وسَنِّ القوانين الرادعة لتصرفاتهم البغيضة.

استشاري نفسي: «بدون الغايات الهادفة تغدو هوساً»

أكد الاستشاري النفسي الدكتور سلطان مشرف أن تاريخ المشاهير عبر الحضارة الإنسانية؛ خلّد صنفين من الناس؛ صنف يحتذى به، وصنف تؤخذ العبرة منه، بناءً على ما قدموه في مسيرة حياتهم من خير أو شر، ويرى أن السعي المحموم لنيل الشهرة في عصرنا واكبه دعم كبير من وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال سهولة الوصول إلى جميع شرائح المجتمع، وقال مشرف؛ بغض النظر عن الدافع وراء السعي إلى الشهرة سواءً كان تلبيةً للحاجة إلى تحقيق الذات أو لإشباع غريزة لفت الانتباه أو لتحقيق هدف مادي أو معنوي إلا أن من امتلك هذه النعمة – النقمة هو من سيوجهها بناءً على محتواه وأهدافه وطريقة إدارته لها، ودعا لمزيد الوعي والتثقيف لتوظيف الشهرة بصورة إيجابية لخدمة المجتمع بنشر محتوى مفيد راق يراعي الضوابط الدينية والاجتماعية أياً كانت الشريحة المستهدفة، ولفت إلى أن

الشهرة إن لم تكن مدروسة ولها أهداف سامية محددة الغايات؛ ستصبح مجرد (هوس).

Continue Reading

ثقافة وفن

لن أعتزل لأجل الدين.. باسكال مشعلاني: أحب الحجاب لكن النقاب يفزعني

أكدت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني عدم تفكيرها في ترك الفن من أجل الدين، وقالت خلال استضافتها في برنامج «الفصول

أكدت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني عدم تفكيرها في ترك الفن من أجل الدين، وقالت خلال استضافتها في برنامج «الفصول الأربعة» مع علي ياسين: «لا أرى أن هناك تعارضا بين الدين والفن، والله أعطاني نعمة الصوت، وهناك مهندس محترم ومهندس غير محترم، في كل مهنة هناك المحترم وغير المحترم، أنا أصلي وأخاف ربي ومحترمة، هناك من يعتزل الفن قد يكون لديه شيء خاطئ فعله في حياته».

وأضافت: «الفن رسالة حلوة ونظيفة تزرع فيها الفرح وأنت تحافظ على نفسك، أنا أغني وأسعد الجمهور، وكل الفنانات محترمات».

وعن ارتداء الحجاب، قالت باسكال: «أنا أحب الحجاب فيه رقي كثير، ولا أحب النقاب، أنا ضد النقاب، يفزعني، لا أعرف ماذا يخفي وراءه».

أخبار ذات صلة

وتحدثت باسكال مشعلاني عن فكرة الموت والمستقبل، وقالت: «أكثر شيء يخيفني من المستقبل هو المرض لأن الصحة نعمة، أنا جاهزة دينيا للرحيل لأني أصلي كل يوم وأطلب من ربي كل يوم قبل النوم أن يسامحني إذا فعلت شيئا خاطئا أو أذيت شخصا ما، وأقول يا رب سلمتك أمري لتكن مشيئتك».

يذكر أن آخر أغنيات باسكال مشعلاني كانت أغنية «بضيعة زغيرة» من كلمات الأب الحبيس يوحنا خوند، وألحان خليل رحمة، وميكس وماستر جوزيف كرم، وتسجيل ملحم أبو شديد.

Continue Reading

ثقافة وفن

«في محبة الفيصل».. سرد بصري يحتفي بذاكرة قائد وفكر شاعر

يتألق معرض «في محبة خالد الفيصل» واحداً من أبرز محطات موسم جدة 2025، جامعاً بين الإبداع البصري والذاكرة الوطنية،

يتألق معرض «في محبة خالد الفيصل» واحداً من أبرز محطات موسم جدة 2025، جامعاً بين الإبداع البصري والذاكرة الوطنية، في تكريم حيٍّ لشخصية الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز -الإنسان، والشاعر، والمسؤول- عبر تجربة فنية وثقافية غامرة تمزج بين القصيدة والريشة والفكرة والإنجاز.

ويتنقّل الزائر داخل المعرض بين تسعة أقسام صمّمت لتروي سيرته بأسلوب فني مبتكر، يأخذ بيد المتلقي في رحلة بصرية تبدأ من ملامح الطفولة وتدرجات المسؤولية، لتصل إلى آفاق الفكر والتأثير، وتنطلق الحكاية مع قسم «أنورت»، وفي «مجموعة إنسان» تُستعرض المواقف والذاكرة، وتلامس القصائد وجدان الزوار في قسم «انثر المعنى»، وتترجم ملامح رؤاه الفنية في «ريشة»، وتُفتح أبواب الفكر العميق في «أفكاري»، وتُقرأ مسيرته التنموية في «سايق الخير»، ويُسمع صدى الوطن في «أنا غنيت»، وتُعرض المبادرات في «الواجب أكبر»، وتُقرأ المقالات في «كتاب ليس فيه أنا».

أخبار ذات صلة

من جانب آخر نظّمت جمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة زيارة لعدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين من مختلف المسارات الإبداعية والثقافية، إلى معرض «في محبة خالد الفيصل»، واطلع المشاركون على أقسامه المتنوعة، التي تستعرض محطات مضيئة من فكر سموه، وأعماله الشعرية، ومبادراته الوطنية والثقافية المؤثرة، وما قدمه من إسهامات في بناء المشهد الثقافي السعودي.

Continue Reading

ثقافة وفن

دهسه على الدائري.. الإفراج عن نجل فنان مصري شهير قتل شاباً بالخطأ

قبضت الجهات الأمنية في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة على نجل الفنان المصري محسن منصور لتسببه في حادثة مرورية

قبضت الجهات الأمنية في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة على نجل الفنان المصري محسن منصور لتسببه في حادثة مرورية مروعة على الطريق الدائري أسفرت عن وفاة شاب كان يحاول عبور الطريق بالقرب من أحد المجمعات السكنية الشهيرة.

وفي محضر الشرطة، قال أحمد نجل الفنان المصري الشهير: كنت أقود سيارتي بشكل طبيعي عندما فوجئت بالمجني عليه يعبر الطريق من نقطة غير مخصصة للمشاة، ما منعني من تفادي الاصطدام به.

وأكدت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن الشاب كان يعبر الطريق في مكان غير مخصص لعبور المشاة، وهو ما عزز رواية نجل الفنان بأنه لم يكن بإمكانه تفادي الحادثة، رغم محاولته التوقف بشكل مفاجئ، كما أظهرت آثار الفرامل الحادة الموجودة على الطريق.

وبعد إخضاع أحمد محسن منصور لاختبار الكحوليات والمخدرات، أثبتت النتائج عدم تعاطيه لأي مواد مؤثرة على القيادة، كما ثبت أن رخصة القيادة الخاصة به سارية المفعول، وكذلك تراخيص السيارة.

أخبار ذات صلة

وفي ظل عدم وجود كاميرات مراقبة توثق اللحظة الحاسمة لوقوع الحادثة، اعتمدت النيابة على تقرير الأدلة الجنائية وشهادات الشهود، والتي جاءت متوافقة إلى حد كبير مع أقوال ابن الفنان المصري حول ظروف الحادثة.

وقررت أسرة الشاب الراحل التصالح والتنازل عن القضية، فوالد الضحية، الذي كان متأثراً بشدة، قال لجهات التحقيق: «ابني رحل ولن يعيده شيء، عوضنا على الله، ولا أريد استكمال الإجراءات القانونية».

بناءً على ذلك، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل أحمد محسن منصور بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه مصري لا غير، مؤكدةً أن الواقعة تندرج تحت بند «القتل الخطأ»؛ نظراً للظروف المحيطة بالحادثة وعدم وجود شبهة تعمد.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .