Connect with us

ثقافة وفن

مثقفات جديرات بنفض الرتابة عن عباءة الفعاليات

يتوارى تدريجياً جمهور نخبوي، كان يزيّن الصفوف الأولى للفعاليات الثقافية، ويستبدل البعض ساعات المتابعة لنشاط

يتوارى تدريجياً جمهور نخبوي، كان يزيّن الصفوف الأولى للفعاليات الثقافية، ويستبدل البعض ساعات المتابعة لنشاط رتيب، بممارسة الأنشطة الرياضية، أو مؤانسة أصدقاء في مقهى، فإقامة أمسية أو ندوة، في زمن ما بعد الرقمية، يقتضي التجديد والابتكار، وتوظيف معطيات العصر لخدمة الفعالية بمهارة واحترافية.

وبين استمرارية المناشط، ورؤية البعض بإعطاء قوس الإشراف والتنظيم والتنفيذ للمثقفات بحكم مهارتهن وإلمامهن بالبرستيج، نقف على رأي عدد من المثقفين في هذه المساحة وانطباعاتهم عن آلية البرامج الثقافية في عصر الذكاء الاصطناعي، إذ يرى الناقد الدكتور أحمد الهلالي، أن إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية فن، ينبغي إسناده إلى ذوي الخبرة، والمعرفة العميقة بالمشهد الثقافي، ومن هم على دراية بالواقع وبكل المستجدات، كونهما ركنين أساسيين في نجاح أي مبادرة أو فعالية، موضحاً أن الفعل الثقافي منه ما يتصل بالتخطيط للفعاليات والبرامج، ومنه متعلّق بتنفيذها، لافتاً إلى احتمالية تسلل الرتابة والتقليدية إلى الفعاليات والبرامج الثقافية إذا دخلت نفق الروتين في المؤسسة الثقافية، وكان (الكم) وملء جدول الفعاليات هو الهدف المهيمن على المشتغلين على البرنامج الثقافي. وأضاف، وربما تطاله الركاكة، وعدم النضج، خصوصاً وقت ما تطلب الجهات الأعلى برنامجاً أو فعالية على وجه السرعة، ويضغط فيه ضيق الوقت واعتذارات المشاركين البارزين على المنظمين، فيقعون في تكرار العناوين والوجوه، أو في اختيارات أقل من الطموح، مشيراً إلى أن التنفيذ للفعاليات فنّ، وإن نجا التخطيط للفعالية من الأخطاء، فإن التنفيذ ربما لا ينجو لأنه يحتاج إلى عناية خاصة، من حيث نوعية الإخراج، واختيار المكان والتجهيزات، وتحديد الجمهور المستهدف للإفادة منه، وتنظيم الفعالية بحسب المحتوى واتساعه للتنويع والتلوين. وقال الهلالي: «لا أرى مطلقاً تمايزاً بين الجنسين في إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية، لكن ربما تتأرجح الجودة حين توكل إلى قليلي الخبرة، أو الكفاءة، أو البعيدين عن المشهد الثقافي، وغالباً ما نرى ذلك في المؤسسات التي نالت عقوداً ثقافية، وتراخت عن استشارة الراسخين في المشهد، أو اكتفت باستشارات من طيف واحد أو منطقة واحدة، فوقعت في فخ الرتابة والتكرار، أو القصور في تنفيذ الفعالية».

فيما ذهب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة علي خميس البيضاني إلى أن الإشكالية ليست فيمن يتولى تنفيذ الفعاليات، كون الرتابة واردة والتكرار محتمل إلا أنها ليست ظاهرة، فالتجديد قائم إلا أن بعض الأفكار لا تنفذ بمستوى الفكرة بسبب ضعف الدعم المادي والمقرات والتجهيزات، ما يحتاج وقفة في المرحلة الحالية، في ظل التحول الكبير والسريع في كل نواحي التنمية والتطوير، وتساءل البيضاني: لا أدري لماذا يستمر إضعاف وتهميش القوة الناعمة في المناطق الصغيرة ؟ ومن سيدعمها؟ بخلاف فعاليات اليوم الوطني والمناسبات الوطنية، فالحماس والتفاعل يطغى على مكامن النقص في الفعالية بحكم اندماج الجميع في الاحتفال دون رصد للخلل الغير مقصود بالطبع. وأكد البيضاني أن معيار النجاح لا يرجح كفة امرأة على رجل أو العكس، بل الفعل المميز والأداء اللافت وإن كانت حواء أمهر، وعدّ الشاعر عبدالعزيز أبو لسة، رتابة الفعاليات الثقافية حالة وليست ظاهرة، ويرى أن سببها ليس التكرار في النوعية والأسماء وحسب، بل في عجز بعض القائمين عليها من الخروج من الجلباب القديم الذي يحفل بالاسم ولا يحفل بالفعل، فنجد ولأسباب نجهلها أن المنظمين يهتمون باسم ما من لحظات التنسيق إلى وصوله إلى حضوره إلى مشاركته، وربما لا يشارك، برغم أنه يتم الحجز له بطريقة مختلفة ويستقبل بمركبة مخصصة لكبار الزوار، ويقيم أو تقيم في جناح مختلف، بينما تتم معاملة الفاعل الحقيقي معاملة الدهماء، وعزا أبو لسة نمطية الفعاليات إلى تكرار الأسماء والعناوين، فغدت أجساماً بلا أرواح، وأحالها إلى جلسات شاي وبوفيهات مفتوحة للسوالف التي لا تسمن ولاتغني من ثقافة، بل إن بعض الجلسات الرسمية وغير الرسمية تثير الاشمئزاز وتجعلك تترحم على فعاليات سادت ثم بادت، لافتاً إلى قدرة المرأة المثقفة على تمثيل المشهد الثقافي في وطن عظيم يشهد تحولات كبرى لا نكاد ندركها في ظل رؤية ملأت الدنيا وشغلت الناس بكل مافيها من إبداع وإبهار لكل العالم..

ويرى الإعلامي عبدالله وافية، أن الفعل الثقافي والفعاليات تشهد ضعفاً وتكراراً في الأسماء والمواضيع كون الشليلة ما زالت مسيطرة على أغلبها خصوصا في المؤسسات القديمة وحرسها الذين لم يتوقعوا أن صروف الدهر ستسحب البساط من تحتهم وتهز مواقعهم ويزهد الجمهور في الحضور، مقابل فعاليات قدمت تنوعاً في الأسماء وإن لم يختلف المضمون فما زال حراكنا الثقافي في فكرة محاضر وحضور، وعد وافية تجربة الشريك الأدبي أنجح بتنوعها وقربها وتعدد أماكنها وسهولة الوصول لها.

وقال: «ربما لو أُسندت للمثقفات لأحدثن تغيراً كبيراً باستخدام تكتيك جديد ولو كان في ذات الفضاء، إلا أن لتعاملهن أثره النفسي خصوصاً في زمن تمكين المرأة، فحضورهن مدهش بما في ذلك مشاركتهن في الفعاليات الثقافية، إذ هن أكثر جدية في المشاركة وبأوراق فيها اشتغال ثقافي يحترم المناسبة وأهلها مقابل ضعف الأوراق المقدمة من الرجال في بعض الفعاليات والمؤاتمرات

والمتتبع لحضور المرأة في الشريك الأدبي وكذلك في مساحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصه (X) يلحظ اهتمامها وقدرتها على صنع فعل ثقافي وإقامة ندوات لها أثرها وتأثيرها».

ويرى أن إسناد الفعاليات الثقافية للمثقفات يمنح فرص لسيدات مؤهلات يعدن نشاط صالون (مي زيادة) الذي كانت يشد لها الرحال، ويحضره كبار المثقفين الذين تتنازلوا عن أبراجهم العاجية، ويتسابقون للحضور ويتفاعلون فيه وشعراً ونقداً ومعارك أدبية، وجمع فيه أشخاص من مختلف الافكار. لنيل رضى مي، أو على الأقل إثراء المشهد الثقافي في وقتها.

Continue Reading

ثقافة وفن

نيكول كيدمان في «كان 2025».. مسيرة فنية تتوَّج بالتكريم

في مهرجان «كان» السينمائي 2025، تلقّت نيكول كيدمان تكريما رسميا عن مجمل أعمالها، في محطة لافتة تلخّص رحلة طويلة

في مهرجان «كان» السينمائي 2025، تلقّت نيكول كيدمان تكريما رسميا عن مجمل أعمالها، في محطة لافتة تلخّص رحلة طويلة من الحضور السينمائي المتنوّع. هذا التكريم لا يأتي من فراغ، بل تتويجاً لمسيرة تمتد لأكثر من 4 عقود، قدّمت فيها كيدمان مجموعة من الأدوار التي جمعت بين التحدي الفني والنجاح الجماهيري.

ولدت نيكول في هاواي 1967، ونشأت في أستراليا حيث بدأت أولى خطواتها التمثيلية. نالت شهرتها الأولى عالميًا بفيلم Dead Calm (1989)، ثم توسع حضورها في هوليوود مع Days of Thunder وFar and Away. لكنّها لم تكتفِ بأدوار البطولة النمطية، بل انتقلت إلى تجارب تمثيلية أكثر تعقيدا، مثل Moulin Rouge! (2001) وThe Hours (2002) الذي فازت عنه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

تميّزت كيدمان بقدرتها على التنقّل بين أنواع مختلفة من الأدوار، من الدراما النفسية إلى الرومانسية، ومن الإنتاجات المستقلة إلى الأفلام التجارية الكبرى. كما عملت في مجال الإنتاج، وأسست لنفسها مكانة مهنية مستقلة عن شهرتها الشخصية.

مرت كيدمان بعدة منعطفات في حياتها الشخصية والمهنية، من تجارب زواج وطلاق، إلى أدوار جريئة صنعت بها سمعة فنية واسعة، متوازنة بين الاعتراف النقدي والانتشار الجماهيري. وفي السنوات الأخيرة، انتقلت إلى التلفزيون بنجاح، لاسيما من خلال مسلسل Big Little Lies.

يأتي تكريم «كان» لنيكول كيدمان ليضع علامة تقدير جديدة في مسيرتها، ويعكس استمرار حضورها المؤثر في عالم السينما، كوجهٍ فني شكّل جزءاً من الذاكرة البصرية لعقود متعددة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

قدمها ليوناردو دي كابريو.. بكاء روبرت دي نيرو أثناء حصوله على «السعفة الذهبية»

في مشهد مؤثر ومميز، حرص نجم السينما العالمية وهووليود ليوناردو دي كابريو، على تسليم النجم العالمي روبرت دي نيرو،

في مشهد مؤثر ومميز، حرص نجم السينما العالمية وهووليود ليوناردو دي كابريو، على تسليم النجم العالمي روبرت دي نيرو، جائزة السعفة الذهبية الفخرية، ضمن حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الـ78، تكريماً لمشواره الفني.

وحرص الجميع على التصفيق الحار لدي نيرو وسط تأثره وبكائه بعد تكريمه، إذ استمر التصفيق عدة دقائق، ثم ألقى دي كابريو كلمة شكر مؤثرة حول علاقته بروبرت دي نيرو.

وسار النجم العالمي روبرت دي نيرو على السجادة الحمراء في حفل افتتاح الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي برفقة عائلته، كما حرص على التقاط الصور معهم، وسط ترحيب حار من الحاضرين. وتستمر فعاليات المهرجان حتى 24 مايو الجاري.

وقال دي كابريو في خطابه: «شرف عظيمٌ أن أكون في المبنى لتكريم الرجل الذي لطالما كان النموذج الأمثل الذي يتطلع إليه الجميع، نشأتُ في لوس أنجليس، وكان كل ممثل شاب أعرفه يشاهد أعمال دي نيرو ودرسناها، محاولين فهم كيف ينغمس تماماً في شخصياته، لقد وضع النموذج، لم يكن مجرد ممثل عظيم آخر، بل كان هو الممثل نفسه».

أخبار ذات صلة

وكشف دي كابريو سرّاً عن دي نيرو، إذ قال إنه ساهم في اكتشافه وفي بداية مسيرته مع التمثيل، وذكر أن مسيرته المهنية تغيرت تماماً عندما نجح في اختبار أداء ليشارك دي نيرو بطولة فيلم «حياة هذا الصبي» عام 1993، «ولم يكن أحد منا يعرف من سيحصل على الدور».

ومن جانبه، عبر دي نيرو عن سعادته بهذا التكريم في مهرجان كان وقال: «لقد كنت هنا رئيساً للجنة التحكيم، وكنت هنا كمعجب، وكنت هنا لأن هذا هو مجتمعي، وأحتاج إلى التواصل معه».

Continue Reading

ثقافة وفن

ممنوع الإطلالات الجريئة.. «مهرجان كان» يضع شروطاً للنجوم لأول مرة في تاريخه

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، عن شروط جديدة تتعلق بالملابس على السجادة الحمراء لأول مرة في تاريخه،

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، عن شروط جديدة تتعلق بالملابس على السجادة الحمراء لأول مرة في تاريخه، حيث المقرر أن تنطلق الدورة الـ 78 اليوم 13 مايو ويستمر حتى 24 مايو في مدينة كان الفرنسية، بحضور نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم.

قرر منظمو مهرجان كان السينمائي لعام 2025 حظر الإطلالات الجريئة، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المهرجان للحفاظ على اللياقة والاحترام في فعالياته، بعد أن شهدت الدورات السابقة إطلالات اعتُبرت غير محتشمة.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان، يتم حظر ظهور الضيوف بفساتين عارية تكشف أجزاءً حساسة من الجسم، كما تم منع الفساتين الضخمة أو ذات الذيل الطويل، نظراً لأنها تعوق حركة المرور وتسبب صعوبة في الجلوس على الكراسي المقابلة للمسرح.

وكلفت إدارة مهرجان كان السينمائي فرق الاستقبال بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد، وتشمل السياسة الجديدة أيضاً إرشادات حول السلوك العام المتوقع وقواعد ملابس أكثر تحفظاً بشكل عام.

أخبار ذات صلة

وتشهد الدورة الحالية من المهرجان تكريم عدد من أبرز نجوم السينما العالمية، حيث يُمنح الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو جائزة «السعفة الفخرية الذهبية»، فيما تحصل الممثلة الألمانية نيكول كيدمان على جائزة «المرأة في الحركة» تقديراً لمسيرتها في عالم الفن، ويتم افتتاح الدورة الـ 78 بعرض الفيلم الفرنسي الكوميدي «Leave One Day» للمخرجة أميلي بونان.

وفي افتتاح النسخة الـ78، وقع الاختيار على المغنية الفرنسية الكندية ميلين فارمر لتقديم مجموعة من الأغاني الجديدة التي تُعرض لأول مرة، لتُضفي طابعاً موسيقياً خاصاً على انطلاق هذا الحدث الفني السنوي الذي ينتظره عشاق السينما في مختلف دول العالم.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .