Connect with us

ثقافة وفن

ماذا كتب الشهاوي في «سلاطين الوجد» ؟

صدر للشاعر أحمد الشَّهاوي كتاب «سلاطين الوجد» في 300 صفحة من القطع المتوسط عن الدار المصرية اللبنانية، وهو الكتاب

صدر للشاعر أحمد الشَّهاوي كتاب «سلاطين الوجد» في 300 صفحة من القطع المتوسط عن الدار المصرية اللبنانية، وهو الكتاب الأول في سلسلة تصدر تباعاً للشهاوي عن الدار نفسها في مجال أدب التصوف الذي يُعرفُ الشهاوي بانتمائه إليه، وفي هذا الكتاب تستطيعُ أن تقولَ: «الآن أجدني..أعرفُ ما هو الحُب؟».

ويسهم هذا الكتابُ في إعادة بناء الإنسان، وتنظيم رُوحه من جديدٍ، يرتِّب غرفَ قلبه، ويجعلُهُ يذهبُ حيثُ الحُب الذي يقودُ الإنسانَ نحو الصَّفاء والارتقاء.

يقدم الشَّهاوي في الكتاب الحُبَّ الصوفي بلغةٍ شعريةٍ سهلةٍ وفهمٍ عميقٍ، مختاراً سلاطينَ للوجد أحبَّها وعاشَ مع آثارها الخالدة زمناً طويلاً.

وينقسم الكتاب إلى قسمين؛ الأول يجيب عن أسئلة: ما الحب، وما الوجد، وما التصوف والمتصوفة، ومن هم أهل النظر، كما يتناول العلاقة الشائكة بين المتصوفة والفقهاء الذين يكيدون لهم عند السلطة والسلاطين حتى أننا رأينا العشرات من المتصوفة قد قتلوا وسجنوا وعذبوا وتشردوا وعاشوا مطاردين، وفي خوف دائم.

فيما يتناول القسم الثاني ثلاثة سلاطين للوجد وهم ذو النون المصري، وأبو بكر الشبلي، والنفَّري، ويقدم أحمد الشهاوي مختارات لكل واحد منهم من مروياته وأقواله وأشعاره وقصصه ومُخاطباته ومواقفه.

ولعل هذه المختارات تكون الأولى في مجالها إذ استطاع الشهاوي أن يذهب إلى كل المصادر والمراجع القديمة والحديثة ليقدم مختارات تتوافق مع ذوقه الجمالي، وأيضاً تكون يسيرة على القراء كافة.

وفي القسم الأول من الكتاب يؤكد أحمد الشهاوي أنَّ تاريخ المسلمين ملآن بتعذيب وقتل المتصوفة والعلماء والفقهاء والأئمة والشعراء، ولو منحتُ نفسي فرصة الجمع والإحصاء لاحتجتُ سنواتٍ؛ كي أفي بملف كهذا، ولكنني سأضع هنا عدداً قليلا من رموز التراث الذين اتهموا بالزندقة والإلحاد مثل: الرازي، والخوارزمي، والكندي، والفارابي، والبيروني، وابن سينا، وابن الهيثم، وأبو حامد الغزالي، وابن رشد، والعسقلاني، وابن حيان، والنووي، وابن المقفع، والطبري، والكواكبي، والمتنبي، وبشار بن برد، ولسان الدين الخطيب، وعمر بن الفارض، ورابعة العدوية، والجاحظ، وأبو العلاء المعري، وابن طفيل، وابن بطوطة، وابن ماجد، وابن خلدون، وثابت بن قرة، وابن المنمر، والأصفهاني، والجعد بن درهم، وأحمد بن نصر، وأحمد بن حنبل، وفضل الله الأسترابادي ـ مؤسِّس المذهب «الحروفي»، الذي اتُهم بالهرطقة، وأُعدم في عام 1393، وعلي عماد الدين النسيمي أحد أبرز شعراء الصوفية باللغة التركية ومؤسس الشعر التركي باللهجة الجنوبية الغربية (التركمانية ـ الأذرية)، تخلَّصت منه الدولة المملوكية في سورية، بعدما اتهمه علماء الدين في حلب بالهرطقة، وتشير المصادر إلى «أنه بعد أن سُلخ جلده وقُطع رأسه وبُترت أعضاؤه، حَمل جلده المسلوخ على كتفيه وغادر حلب عبر أبوابها الاثني عشر معاً». وتعدُّه الطائفة البكداشية (البكتاشية) أحد شعرائها السبعة المقدَّسين… وهؤلاء وغيرهم من الرموز قد كُفِّروا وعذِّبوا وطوردوا ونكِّل بهم، وضُرِبوا بالسياط، وأُحرِقت كتبهم أو دُفنت في باطن الأرض أو أُتلفتْ أو غُسلتْ بالماء.

Continue Reading

ثقافة وفن

«سينماء».. مرجعية حيّة للذاكرة السعودية

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء،

في مشهدٍ سينمائي آخذٍ في التشكّل بثقة وعمق، فاجأتنا هيئة الأفلام ممثلة في الأرشيف الوطني للأفلام بإطلاق مبادرة#سينماء، بوصفها مشروعًا نوعيًا يُعيد تعريف العلاقة بين السينما والذاكرة، بين الصورة والوعي، وبين النقد والإنتاج الفني في المملكة، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية.

«سينماء»، لن تكون مبادرة أرشيفية فحسب، بل رؤية متكاملة تسعى إلى ترسيخ المحتوى المعرفي السينمائي والثقافي من خلال أدوات دقيقة وشاملة؛ إذ تتضمن منصة إلكترونية غنية توثّق المنجزات، وتجمع الحوارات، وتعرض تجارب السينمائيين، كما تشمل مكتبة من ثلاثين كتابًا، من بينها كتاب الزميلة سهى الوعل (كلمتين ونص سينما)، الذي في رأيي يتوج خلاصة مواكبة إعلامية متواترة للإنتاج السينمائي، ويوثق جزءًا من مسيرة النقد السينمائي في المملكة.

أبرز ما يميز المبادرة هو بناء مرجعية حيّة للذاكرة السينمائية السعودية، تُتيح لصُنّاع الأفلام، والنقاد، والباحثين، ومحبي السينما، مساحةً للتأمل، وإعادة القراءة، والمشاركة.

«سينماء» ليست تكديسًا لمواد أرشيفية، بل محاولة واعية لتوليد المعنى، ولتدوين المرحلة، وتحفيز الخطاب النقدي؛ ليواكب تسارع الإنتاج السينمائي المحلي، ومساحة مفتوحة للرؤى والأسئلة والتجريب… خطوة نحو تكريس الثقافة السينمائية ليس بوصفها ترفًا بصريًّا، بل مجالٌ للمعرفة والتحوّل المجتمعي.

إنها بدايةٌ واعدةٌ؛ لأن من يُدرك قيمة الصورة يُدرك كيف يحفظ ذاكرته، وكيف يُعيد تشكيلها في المستقبل.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

الجينات تكشف سر استمتاع البعض بالموسيقى

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز

أكدت دراسة علمية فنلندية، أن التفاعل العاطفي العميق مع الموسيقى ليس مجرد تفضيل شخصي، بل يرتبط بجينات محددة تميز بعض الأفراد عن غيرهم. وأوضحت الدراسة، أن من يمتلكون هذه الجينات يظهرون تجاوباً عصبياً أكبر عند سماع الألحان، ما يفسّر سبب استمتاعهم العالي بالموسيقى. كما بين الباحثون، أن هذه الجينات تلعب دوراً في تحفيز مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن العاطفة والذاكرة والتواصل. هذا الاكتشاف يمنح بعداً بيولوجياً جديداً لفهم علاقة الإنسان بالموسيقى، ويكشف أن ذوقنا الفني قد يكون محفوراً في حمضنا النووي منذ الولادة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

ثقافة وفن

ريهام عبدالغفور: التنمّر يزعج أولادي «بِيتأذوا»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك»

أبدت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور، استياءها من موجة التنمّر التي طالتها بعد ظهورها في مقطع فيديو على «تيك توك» إلى جانب طفلة شاركتها التمثيل في مسلسل «ظلم المصطبة»؛ إذ وجّه بعض المعلقين انتقادات ساخرة حول مظهرها وسنّها، ما دفعها للرد قائلة: «مشاعري مش مهمة قد مشاعر أولادي». وأضافت، أن تأثير هذه الكلمات يطال أسرتها، ويؤذي أبناءها نفسياً، مطالبة بقدر من الاحترام في النقاشات العامة. وأكدت ريهام، أنها لا تمانع النقد الفني، لكنها ترفض التنمر القائم على الشكل والعمر. موقفها أثار تعاطف جمهور واسع، وفتح باب النقاش مجدداً حول التعليقات المسيئة على منصات التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .