اتسمت المسلسلات العربية في السنوات الأخيرة، ومع ظهور جيل جديد من النجوم، بشكل مختلف في إظهار نجوم الصف الأول للزمن الجميل بعيداً عن تصدرهم تتر البداية الذي تبوأوه طيلة مشوارهم الكبير، إذ نجد بعض أولئك العمالقة قد تنازل عن ذلك المكان لصالح أحد نجوم الجيل الحالي، وهو الأمر الذي تحكمه القيمة المالية.
ومع تلك الموجة مازال بعضهم يواصل حضوره متسيداً للمسلسل، وعلى رأس هؤلاء الزعيم عادل إمام والدكتور يحيى الفخراني، ومنهم من رحل دون تنازل عن مكانته كالنجمين نور الشريف ومحمود عبدالعزيز.
في حين تنازل البعض الآخر عن الصدارة متقبلاً ظهوره في «دور ثاني» أو آخر تتر المسلسل مستبقاً اسمه بعبارة «كل هؤلاء يلتقون مع…» مثل النجوم حسين فهمي وتوفيق عبدالحميد وأحمد بدير وصلاح عبدالله، والنجمات فردوس عبدالحميد وسوسن بدر ونرمين الفقي.
في الساحة الخليجية ومع فورة النجوم الجدد كذلك، إلا أن عمالقة الدراما حافظوا على مكانتهم دون تنازل، إذ مازال الهرم السعودي ناصر القصبي وعبدالله السدحان وراشد الشمراني محافظاً على مكانته، رغم بزوغ عديد المواهب، وكذلك الكويت هناك حياة الفهد وسعاد عبدالله وهدى حسين وسعد الفرج، رغم ظهور جيل قوي من النجوم.
السؤال الذي يتمحور في هذا الشأن يكمن في هل رضخ بعض عمالقة الفن للشروط التعاقدية، وفضّل الوجود لمجرد الوجود، على حساب تاريخ حافل بالأعمال التي مازالت تشاهد حتى الآن؟!