ثقافة وفن

كُتّاب ومتخصصون في «كتاب جدة»: لكل منا سيرة ذاتية تستحق أن تُكتب

أكد كُتّاب سير ذاتية ومتخصصون أن لكل منا سيرة ذاتية تستحق أن تكتب وتوثق، ولكن السؤال كيف تُروى؟ جاء ذلك ضمن ندوة

أكد كُتّاب سير ذاتية ومتخصصون أن لكل منا سيرة ذاتية تستحق أن تكتب وتوثق، ولكن السؤال كيف تُروى؟ جاء ذلك ضمن ندوة حوارية نظمها معرض جدة للكتاب 2023 بعنوان (كتابة السيرة الذاتية)، أحياها كل من الدكتور حمزة المزيني، والدكتور حمد البليهد، والدكتور عبدالله الحيدري، وأدار دفة حوارها الدكتور سعيد الدحية الزهراني.

وقدّم الدكتور عبدالله الحيدري إطاراً تنظيرياً حول فن كتابة السيرة الذاتية، مبيّناً من خلاله أن ثمة مصطلحات ترتبط بهذا الفن الأدبي، وهناك من يخلط بينها وبين سيرة ذاتية وغيرية وغيرها، والمقصود هنا السيرة الذاتية الإبداعية، التي نقرأها في كتب قد تبلغ مجلدات عدة.

وقال الحيدري «شتان بين ماضي السعودية وحاضرها، حيث كان هناك عزوف عن كتابة السير، والتوجه لأجناس أدبية أخرى، وبرغم ذلك هناك ازدياد في هذا الجنس الأدبي، لأسباب منها: اهتمام الباحثين والباحثات بتسجيل أعمال تخص السيرة الذاتية الإبداعية، حيث أضحى عاملاً محفزاً لارتياد هذا الجنس الأدبي»، مضيفا أن العامل الآخر يكمن في اهتمام المؤسسات الأدبية بهذا المجال، واستكتاب العديد في بحوث تسلط الضوء على هذا الجنس الأدبي، لافتاً إلى أن هذا الجنس استهوى الجميع ولم يعد مقصوراً على الأدباء، بل شمل شرائح المجتمع المتعددة.

بدوره، تحدث الدكتور حمد البليهد عن تجربته في كتابة السيرة الذاتية، مخصصاً الحديث حول ماهية كتابه «عشيات الحِمى» وتخصيصها لمرحلة الطفولة، قائلاً «الذين خصصوا سيرهم عن مرحلة الطفولة قلّة، فأنا أردت أن أكتب عن مرحلة البراءة، وأردت أن أكون مع جموع القلة وأكتب بمنطق الطفل، كون الكتابة خارج الطفولة تُكتب بالوعي».

وعدد البليهد أسباب تجنب الكثير الكتابة عن الطفولة، منها أنهم لا يرون لها قيمة، وصعوبة الكتابة عنها، لاسيما أنه كلما ابتعد الإنسان عن طفولته يبتعد عن إنسانيته.

وأوضح البليهد أن السيرة الذاتية تتضمن المنطقة الجمالية والبراغماتية التي تجعل من اللغة سلطة للفن، وتقديم قصة حياة بلغة وحبكة، معتبراً أن ليست كل سيرة ذاتية تدخل في الأدب.

من جهته، عدّ الدكتور حمزة المزيني تجربته في كتابة «واستقرت بها النوى» تجربة عاشها ورآها تختفي، كونه شعَر بالمسؤولية للإمساك بهذه السيرة، مضيفاً «الحياة بصورها المتعددة بدأت في التفلت والاختفاء «واستقرت بها النوى» ما هي إلا تسجيل لفترة لم تعد محل تذكر».

وزاد المزيني «السيرة الذاتية قصة حياة، ولكل منا قصة حياة تستحق أن تُكتب وتُروى»، مضيفاً «لو أردت إعادة الكتابة لاكتفيت بما كتبت، والعمل البشري دائماً ناقص ويحتاج إلى تطوير على الدوام».

Trending

Exit mobile version